«الشركة السعودية للقهوة» تقدّم علامة «جازين» للقهوة عالية الجودة

للاحتفاء ببُن «أرابيكا» في المملكة

قهوة «جازين» عالية الجودة (الشرق الأوسط)
قهوة «جازين» عالية الجودة (الشرق الأوسط)
TT

«الشركة السعودية للقهوة» تقدّم علامة «جازين» للقهوة عالية الجودة

قهوة «جازين» عالية الجودة (الشرق الأوسط)
قهوة «جازين» عالية الجودة (الشرق الأوسط)

أعلنت «الشركة السعودية للقهوة»، إحدى الشركات المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة والتي تم تأسيسها لدعم وتطوير قطاع القهوة ليصل إلى العالمية، عن إطلاق علامتها التجارية المخصصة للقهوة، «جازين». وتشكّل منطقة جنوب المملكة العربية السعودية، التي تقع في حزام البُن في المملكة، المصدر الأساسي لعلامة «جازين» للقهوة المختصة عالية الجودة، ممزوجة بأجود أنواع البُن من مختلف أنحاء العالم، والتي تُحضر وفق أفضل ممارسات الاستدامة من قهوة «أرابيكا» الفاخرة لتقدّم إلى العالم مزيجاً فريداً بأصالةٍ سعودية.

قهوة «جازين» عالية الجودة (الشرق الأوسط)

وقال محمد زيني، مدير إدارة التسويق في «الشركة السعودية للقهوة»: «تأتي علامة (جازين) نتاجاً لتقديرنا وحبنا لوطننا وثقافتنا، وخصوصاً لمزارعينا، الذين حرصوا على العناية بمناطق القهوة في المملكة واستدامتها على مدى أجيال. وتعكس (جازين) طموحاتنا لتطوير قطاع القهوة المتأصل في إنتاجٍ مستدام يبدأ من الزراعة وحتى التغليف. ونحرص من خلال علامة (جازين) على تعزيز جهود مزارعينا المحليين ومنحهم الفرصة للمساهمة في تطوير علامةٍ وطنيةٍ تنطلق بمنتجنا المحلي إلى العالمية».

قهوة «جازين» السعودية على موقع «أمازون» (موقع «أمازون»)

وتأتي حبوب البُنّ الخاصة بعلامة «جازين» بمزيج فريد من حبوب بُن «أرابيكا» المنتجة محلياً وعالمياً. وتُعد نتاج أحد أقدم مجتمعات القهوة في العالم بإرثٍ يمتدّ لأكثر من 800 عام من زراعة القهوة في المنطقة الجنوبية من المملكة، والتي تتميز بأراضيها الخصبة ووديانها، فضلاً عن مياهها الجوفية وآبارها.

وستنطلق علامة «جازين» لتعكس مميزات تضاريس المنطقة ومناخها والممارسات الزراعية المعتمدة فيها. كما ستسلط الضوء على حبوب بُن «أرابيكا»، من منطقة الجنوب ابتداءً من جازان، الذي واظب المزارعون على زراعته وتطويره لأجيالٍ متعاقبة.

وتستثمر «الشركة السعودية للقهوة» في مجتمع القهوة في المنطقة الجنوبية في المملكة من خلال العمل مع المزارعين المحليين وتدريبهم على أفضل الممارسات العالمية، ومساعدتهم على اختيار بذور بجودةٍ أفضل، وتحسين طرق الزراعة المتّبعة، فضلاً عن إدارة مصادرهم بكفاءةٍ أكبر واختبار تقنيات جديدة لزيادة نتاجهم. وستقدم «الشركة السعودية للقهوة»، من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، الدعم لكامل سلسلة القيمة الخاصة بمنتج القهوة الوطني من مرحلة الزراعة حتى يصل المنتج ليد المستهلك، مع مراعاة تحقيق الاستدامة في كافة مراحل الإنتاج والتوزيع والتسويق. وتضع «الشركة السعودية للقهوة» في اعتبارها تنمية وتطوير قطاع القهوة المحلي من خلال دعم المجالات التي لا تلقى استثماراً من القطاع الخاص. كما تعمل «الشركة السعودية للقهوة» مع أفضل محضري القهوة في المملكة لمساعدتهم على ابتكار تجارب مميزة تتيح لمحبي القهوة استكشاف غنى القهوة السعودية وتفرّدها وأصالتها.

وأضاف: «تشكّل القهوة، باختلاف أنواعها الشرقية والغربية، جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية في المملكة العربية السعودية، حيث تترافق مع أهم اللحظات في حياتنا وصولاً إلى أصغر التفاصيل اليومية. فهي جزءٌ من تراثنا وتاريخنا، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بتقاليد الضيافة الخاصة بنا. وبما أنّ القهوة تمثّل عشقاً يجمع العالم كله، فقد كان طموحنا بابتكار منتجٍ يكون سفيراً ثقافياً لنا يعكس النكهة السعودية الأصيلة بلمساتٍ عالمية».

ستوفر علامة «جازين» منتجات تتنوع بين القهوة المختصة والقهوة السعودية وغيرها من الأصناف. وستعمل على التعاون مع الجهات العاملة في هذا المجال مثل المقاهي ومحامص القهوة وغيرها في قطاع المطاعم والفنادق وخدمات تقديم الطعام في المملكة العربية السعودية، بما يعزز انتقال القهوة المحلية إلى منتجٍ عالمي.

وستتوفر علامة «جازين» للطلب عبر موقعها الإلكتروني، وفي مقاهٍ محلية مختارة، بدءاً من تاريخ 4 سبتمبر (أيلول) الحالي.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».