معرض الطهي العالمي في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات بمشاركة 600 جهة عارضة

يستضيف مجموعة من أبرز الشركات في قطاعي الأغذية والمشروبات

ينطلق معرض الطهي العالمي «InFlavour» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات (شاترستوك)
ينطلق معرض الطهي العالمي «InFlavour» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات (شاترستوك)
TT

معرض الطهي العالمي في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات بمشاركة 600 جهة عارضة

ينطلق معرض الطهي العالمي «InFlavour» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات (شاترستوك)
ينطلق معرض الطهي العالمي «InFlavour» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات (شاترستوك)

ينطلق معرض الطهي العالمي «InFlavour» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات في الـ29 من أكتوبر (تشرين الأول) ويستمر حتى الـ31 من الشهر عينه بمشاركة 600 جهة عارضة، بما فيها شركتا «الربيع» و«نادك»، ومن المتوقع أن يصل عدد الزائرين إلى 40 ألفاً، حيث يستضيف المعرض مجموعة من أبرز الشركات في قطاعي الأغذية والمشروبات.

وتنظم شركة تحالف التابعة لشركة «إنفورما»، بدعم من وزارة البيئة والمياه والزراعة والهيئة العامة للأمن الغذائي، هذا الحدث الذي يعد الأضخم في مجال الأغذية في المنطقة، ويسهم في تعزيز نمو قطاع الخدمات الغذائية الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات، ويسلط الضوء على ثقافة المأكولات والمشروبات الغنية في المملكة العربية السعودية. ونال المعرض مؤخراً الدعم الرسمي من هيئة فنون الطهي السعودية، التي تسعى إلى استعراض الأطباق السعودية على الصعيدين المحلي والعالمي، والاعتزاز بتراث الطهي والمواهب في هذا القطاع.

يسلط المعرض الضوء على ثقافة المأكولات والمشروبات الغنية في السعودية (شاترستوك)

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال مايكل شامبيون، الرئيس التنفيذي لشركة تحالف: «انضمت الهيئة إلى مجموعة الداعمين لمعرض (InFlavour) بعد إدراكها الدور الريادي الذي يلعبه في الارتقاء بقطاع الأغذية والمشروبات في المملكة، والترويج للمملكة العربية السعودية بصفتها وجهة رائدة لتجارب الطهي الفريدة». وأكد عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، أن المعرض يمثل لحظة محورية في النهج الذي تعتمده المملكة لتعزيز قطاع الأغذية والمشروبات.

وأضاف الفضلي: «تسرنا مشاركة مجموعة من أبرز العلامات التجارية في قطاع الأغذية والمشروبات في الدورة الأولى من هذا الحدث الفريد، ما يدعم جهودنا الرامية إلى بناء وتعزيز بيئة أعمال تمكينية تجمع بين أبرز اللاعبين في هذا المجال. ويلعب المعرض دوراً مهماً في دعم الشركات العاملة في قطاع الأغذية وتمكينها من تحقيق الازدهار، مع استكشاف حلول مبتكرة لتأمين طعام مغذٍ يلبي الاحتياجات والتفضيلات الغذائية لمجتمعنا».

وتضم قائمة الجهات العارضة شركة لقمتي السعودية التي تقدم خدمة توصيل الطعام عبر الإنترنت؛ ومجموعة «غلوبال فودز»، العلامة الفرنسية الخاصة والرائدة في إنتاج وتوزيع المواد الغذائية والاستهلاكية، وشركة الجوف للتنمية الزراعية، الشركة المساهمة السعودية، وشركة المشروبات النقية للصناعة، التي تنتج مياه «إيفال» المعبأة.

ينطلق معرض الطهي العالمي «InFlavour» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات (شاترستوك)

كما تشارك في المعرض شركة «نادك»، إحدى كبرى الشركات الغذائية والزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشركة «الربيع»، أكبر شركة لتصنيع العصير في الشرق الأوسط، انطلاقاً من إدراكهما لدور المعرض المهم في تعزيز النمو التجاري وترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية في القطاع على المستوى العالمي.

من جهته، قال بسيم صبرا، الرئيس التنفيذي لشركة «الربيع»: «لطالما سعت علامتنا لتقديم منتجات صحية مناسبة وخيارات متنوعة بجودة عالية وأسعار مناسبة. ويشكل المعرض منصة تجمع أبرز المتخصصين العالميين وعشاق النكهات المميزة في قطاع الأغذية والمشروبات تحت سقف واحد. ونفخر في شركة «الربيع»، التي تعد إحدى كبرى شركات الأغذية والمشروبات المحلية في المملكة، بتعزيز مكانة المملكة من خلال تقديم منتجاتنا للحضور من جميع أنحاء العالم».

يعد معرض الطهي الأول في الرياض من أضخم المعارض المخصصة للمشروبات والأغذية (شاترستوك)

وأشار متحدث من شركة «نادك» إلى دور معرض الطهي العالمي «InFlavour» في التعريف بالمنتجات المبتكرة للشركات المحلية في سوق المملكة العربية السعودية الحيوي. وقال: «يسعدنا، بوصفنا إحدى الشركات العريقة في المملكة، أن نكون الشريك الاستراتيجي لدورة هذا العام من المعرض، وأن نسهم في تقديم المنتجات المغذية التي ترضي جميع الأذواق. ونتطلع للمشاركة في الحدث الذي يحتفي بمختلف النكهات المميزة بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030».

وينطلق المعرض مستفيداً من الإمكانات الهائلة لقطاع الأغذية والمشروبات داخل السعودية، حيث كشفت وزارة الاستثمار السعودية عن توقعات متحفظة بتحقيق نمو سنوي بنسبة 6 في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة، إضافة إلى ذلك، كشفت شركة «فورتشن بيزنس إنسايتس» عن توقعاتها بوصول قيمة قطاع الخدمات الغذائية في المملكة إلى 30.47 مليار دولار أميركي بحلول عام 2029، مع تسجيل القطاع نمواً غير مسبوق مدفوعاً بعملية التحول التي يشهدها، إلى جانب الاستثمارات الضخمة في الفنادق والمنتجعات.

ويحفز المعرض جهود الابتكار ويدعم فرص الأعمال الجديدة. ويستضيف البرنامج المخصص للمستثمرين ما يزيد على 200 من أهم المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية من السعودية وجميع أنحاء العالم، مما يوفّر لهم فرصة التواصل مع أكثر من 50 شركة ناشئة متطورة. كما تتيح منصة الاستثمار والمشاركة لنخبة من رواد الأعمال والمستثمرين المشاركين في المعرض، الاطلاع على أحدث التوجهات والابتكارات التي تسهم في بناء بيئة استثمارية أكثر صحة واستدامة في القطاع الغذائي.

وتستضيف الفعالية مؤتمراً للبحث في التحديات الملحة التي تواجه القطاع، بما في ذلك الأمن الغذائي والمائي والتكنولوجيا الزراعية والاستدامة والخدمات اللوجيستية وتكنولوجيا الأغذية والاستثمار وبدائل البروتينات والأغذية النباتية والمطاعم المبتكرة والتميز في مجال الطهي وهدر الطعام وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية. ويشارك في المؤتمر 200 متحدث، بمن فيهم ممولون من أصحاب الرؤى وقادة فكر في القطاع الغذائي ومبتكرون في مجال التكنولوجيا الزراعية ورجال أعمال وشركات ناشئة، حيث يطرحون حلولهم الاستراتيجية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي.

لمزيد من المعلومات حول معرض الطهي العالمي «InFlavour»، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني www.inflavourexpo.com.


مقالات ذات صلة

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

مذاقات الشيف الفرنسي بيير هيرميه (الشرق الأوسط)

بيير هيرميه لـ«الشرق الأوسط»: العرب يتمتعون بالروح الكريمة للضيافة

بيير هيرميه، حائز لقب «أفضل طاهي حلويات في العالم» عام 2016، ويمتلك خبرةً احترافيةً جعلت منه فناناً مبدعاً في إعداد «الماكارون» الفرنسيّة.

جوسلين إيليا (لندن )
مذاقات الشيف العالمي أكيرا باك (الشرق الأوسط)

الشيف أكيرا باك يفتتح مطعمه الجديد في حي السفارات بالرياض

أعلن الشيف العالمي أكيرا باك، اكتمال كل استعدادات افتتاح مطعمه الذي يحمل اسمه في قلب حي السفارات بالرياض، يوم 7 أكتوبر الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مذاقات الشعيرية تدخل في أطباق حلوة ومالحة (الشرق الأوسط)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي في شمال سوريا

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم برفقة زوجته، بوصفه أحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية…

كمال شيخو (القامشلي)
مذاقات تتنوع وصفات الأفوكادو حول العالم

«الأفوكادو» سيد المائدة العصرية

سواء أكنت ترغب في إضافة قوام غني للسلطات، أم الحصول على عصائر طازجة مدعومة بالفيتامينات، فإن «الأفوكادو» سيمثل البطل السري لطعامك.

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات صناعة تعتمد على اليد وليس على الماكينات الحديثة (الشرق الأوسط)

حكاية أقدم صانع شعيرية كردي بشمال سوريا

من بين حبال رقائق الشعيرية الطازجة ولونها الذهبي ورائحتها الطيبة، يقف الصناعي الكردي عبد الناصر قاسم رفقةً مع زوجته، كأحد أقدم الحرفيين في صناعة الشعيرية...

كمال شيخو (القامشلي)

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟
TT

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«السوشي»... شارة اجتماعية أم أكلة محبوبة؟

«جربت السوشي؟»... سؤال يبدو عادياً، لكن الإجابة عنه قد تحمل دلالات اجتماعية أكثر منها تفضيلات شخصية لطبق آسيوي عابر من ثقافات بعيدة. وأمام اتساع جمهوره وتنوعه من المطاعم الفخمة إلى العربات المتنقلة، تزايدت الأسئلة بشأن ما إذا كانت شهرة هذا النوع من الطعام ناتجة عن رغبة حقيقية أم أنها للتباهي فقط.

لم يكن السوشي معروفاً على نطاق واسع في مصر حتى العقود الأخيرة، غير أن شهرته بدأت تتسلل في أواخر التسعينات ومطلع الألفية، على خلفية زيادة انتشار المطاعم اليابانية في مصر، ومع تصاعد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ذاع صيته بدافع المغامرة وتجربة غير التقليدي.

تعود جذور السوشي إلى مناطق متعددة من آسيا، خصوصاً في اليابان، وحسب كتاب «قصة السوشي» الصادر عام 2007 للكاتب تريفور كورسون، لم يكن السوشي طبقاً يؤكل، ولكن كان مجرد عملية تعتمد على الأرز المخمر لحفظ الأسماك، نشأت تحديداً في القرن الرابع الميلادي، وكانت تعرف بـ«ناريزوشي».

مع مرور الوقت، طوّر اليابانيون طريقة الحفظ وأضافوا بعض التغييرات مثل تقليل مدة تخمير الأرز حتى أصبح يُؤكل مع السمك. ثم مرّ بعدّة مراحل للتطوير.

وحسب كورسون، كان النصف الثاني من القرن العشرين هو بداية عبور السوشي خارج حدود الثقافة الآسيوية، حيث بدأ ينتشر في الولايات المتحدة الأميركية، ومنها إلى العالم الذي احتضنه وصنّفه كطبق فاخر يعكس الانفتاح الثقافي لعشاقه.

السوشي في مصر

يرى مدير تسويق شركة «موري إنترناشيونال» المالكة لمطعم «موري سوشي»، أحد أقدم مطاعم السوشي في مصر، محمود سعيد، أن هذا الصنف ارتبط في البداية «بطبقات اجتماعية معينة، وهم المصريون العائدون من الخارج، الذين يتوقون إلى تجربة أكلات تنتمي لثقافات بعيدة».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الرغبة قد تزول بعد الزيارة الأولى للمطعم، أمام الحرص على تناول هذا الصنف؛ واستمرارية مطعمنا في العمل خلال السنوات الماضية تعكس أن السوشي طبق مميز ذو مذاق جذاب».

وافتتح مطعم «موري سوشي» أبوابه للجمهور عام 2007 بعد تجارب محدودة لتقديم الطبق الآسيوي.

وتطرق سعيد إلى اتساع جمهور الراغبين في السوشي، بـ«ظهور العربات المتنقلة لبيعه في الميادين الرئيسية»، وهذا يدل، حسب رأيه، على أنه «بات طبقاً محبوباً من قبل شرائح مصرية عديدة؛ متجاوزاً بذلك ثقافة (الترند)».

طريقة التحضير

السوشي يُحضَّر بطرق متنوعة تضم السمك النيئ ومضافاً إليه مجموعة من الصلصات، وهناك بعض الأطباق المدخنة والمقلية والمطهوة على البخار، كل طريقة لها مجموعة من الصلصات المميزة لها وشهرتها تتنوع حسب المذاق الشخصي.

من بين الأطباق المميزة في قائمة طعام السوشي أطباق النيغيري النيئة، ولفائف الـ«ماكي» المكونة من مزيج الأرز وورق نوري (نوع من الطحالب البحرية)، أما عشاق السوشي المطهوّ بطريقة القلي فربما يفضلون طبق تمبورا رول المكون من لفائف الجمبري المقلي.

أكثر ما يميز أطباق السوشي هي توليفة الصلصات مثل الواسابي، وهي صلصة تشبه المعجون ذات مذاق حار مجهزة من جذور نبات الواسابي القريب في المذاق من الفجل، أيضاً الصويا الصوص الأساسي الذي يُقدّم مع معظم أنواع السوشي، عبارة عن صوص مالح مصنوع من فول الصويا المخمر، بالإضافة إلى صلصة ترياكي المجهزة من الصويا والسكر والزنجبيل.

تجارب المصريين

تقول المصرية خلود عمر (35 عاماً) من سكان القاهرة الجديدة (حي راقٍ في شرق القاهرة)، وهي من عشاق السوشي، إن التجربة الأولى لها مع الطبق الياباني الشهير كانت بدافع ركوب موجة الـ«ترند»، وتضيف لـ«الشرق الأوسط» أنها في أول مرة تناولت بها السوشي «لم ينل إعجابها»، متابعة: «غير أني كررت التجربة مع صديقة كانت تعيش في الخارج وعلى دراية بأطباق السوشي، وتناولت وقتها ترشيحاتها التي كانت تميل إلى الأنواع المطهوّة سواء بالقلي أو البخار، منذ هذا الوقت وبات طبقي المفضل».

بيد أن خلود لا تعشق السوشي بالدرجة نفسها مثل صديقتها فرح فؤاد، التي تقطن في مجمع سكني راقٍ في القاهرة الجديدة أيضاً، والتي قالت لـ«الشرق الأوسط»: «منذ 10 سنوات وأنا أجرّب جميع مطاعم السوشي في مصر، فهو ليس طبقاً عادياً بينما تجربة غنية تشعرك بأنك تجلس على المحيط بصحبة أصدقاء آسيويين». وأضافت: «عشقي للسوشي دفعني لتشجيع أصدقائي على تجربته، ولذلك أقمت العام الماضي حفل عشاء خاص في منزلي وكانت الطاولة بالكامل من أصناف السوشي، وقام الطاهي المتخصص بتحضير أطباق السوشي أمام المدعوين، التجربة كانت ممتعة والمذاق ساحراً».

الأسعار

أسعار أطباق السوشي متفاوتة حسب المطعم، غير أنه ينتمي لقائمة الأطباق الغالية، مثلاً طبق مكون من 40 قطعة صغيرة سعره يتجاوز 1200 جنيه مصري (الدولار يساوي 48.4 جنيه) داخل مطعم متوسط، ويرتفع السعر كلما ارتفعت جودة المكان.

تضيف خلود عن الأسعار: «لا أعدّ السوشي طبقاً باهظ الثمن لأن الأسماك بشكل عام أسعارها مرتفعة، فبجانب أنه طبق ذو مذاق طيب يُعد حالة من الترفيه والمتعة».

ويرى محمد عبد العليم، مدير مطاعم في «فورسيزونز» أن السوشي وجبة مفضّلة لدى جيل الشباب، أما الجيل الأكبر سناً ربما لم يلقَ السوشي لديه القبول عينه، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن تصنيف السوشي في مصر كشارة على طبقة اجتماعية تميل إلى الترف، بينما هو طعام له عشّاقه ومحبوه، والدليل أنه إذا كانت المسألة تتعلق بالوجاهة الاجتماعية، فهناك بالتأكيد أطعمة أغلى وأرفع شأناً منه».

ويتابع عبد العليم قوله: «في مصر نميل لتفضيل السوشي المقلي، أكثر من السوشي النيئ، كما أن الزبون المصري يفضل اللفائف التي تحتوي على الجمبري المقلي أو الجبن».