لو أنت متابعة لوسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً «التيك توك» فلا شك أنك تابعت تجارب نجمات، مثل غادة عادل ونجلاء بدر وغيرهما، ممن ينشرن تفاصيل خضوعهن لعمليات التجميل والنتائج التي حصلن عليها على الملأ؛ فهذه العمليات لم تعد شيئاً تتستر عليه النجمات ويُنفين خضوعهن لها.
طبعاً النتائج تكون غالباً جيدة، في دعاية صارخة للجراح الذي أجراها. لكن رغم هذه النتائج المُغرية، فإن هذه العمليات لم تكن بسيطة؛ فهي ليست مجرد حقن إبر أو فيلرز، بل دخلت فيها مشارط وتخدير وما شابه من أمور يتطلبها شد العضلات من العُمق.
توازن الأسنان
طب الأسنان حالياً يؤكد أنه لا داعي لهذه العمليات في كثير من الحالات؛ فقد يكون سبب ترهل عضلات الخدود وفقد الوجه نضارته إلى عادة لا شعورية تتمثل في صرير الأسنان وشد الفك. رأي يؤكده إدواردو فيليتشي، وهو طبيب تجميل أسنان يوجد مقره في دبي، ويوافقه عليه طبيب التجميل حيدر ريا من هارلي ستريت لندن.

يقول الدكتور فيليتشي إن معظم الناس يربطون صرير الأسنان وشكل الفك اللاشعوري بالتوتر والقلق، لكن ما لا يعرفونه أنه أيضا يُغيِّر شكل الوجه وتفقده بنيته. يشرح: «عندما تقوم بذلك فأنت تطحن الأسنان؛ ما يؤدي إلى تآكل البنية الداعمة للجزء السفلي من الوجه، وهذا يعني أن ارتفاع الأنف والذقن يقلان، فتصبح الشفاه أرق وتبدو التجاعيد حول الفم أعمق».
العلامات
المشكلة كما يوضح ليست جمالية فحسب، بل هيكلية أيضاً «لأن الشد المستمر للفك يُرهق عضلاته بشكل تدريجي».
وهذا ما يتطلب تدخلات تجميلية، مثل حقن كميات دقيقة من البوتوكس في عضلات الفك، ما يساعدها على الاسترخاء، فيستعيد الوجه نعومة شكله وفي الوقت ذاته يُخفف توتر الفك، وفق الدكتور حيدر ريا.
في هذه الحالة، فإن العملية تتعدى تحسين المظهر إلى الوقاية من تآكل الأسنان والصداع الذي يصيب البعض.
من العلامات التي تشير إلى صرير الأسنان الاستيقاظ صباحاً بألم في الفك، أو ملاحظة تآكل المينا أو ظهور شقوق دقيقة على أطراف الأسنان.
العلاج:
استعمال واقٍ يحمي الأسنان أثناء النوم، يُفضل أن يصممه طبيب الأسنان، لأن مقاساته تكون أكثر دقة، لكنه يتوفر أيضاً في الصيدليات، إذا لم تكن هناك رغبة أو حاجة ملحّة لزيارة الطبيب.

مهم أيضاً ترميم المينا المتآكلة والتخفيف من التوتر النفسي وكل ما قد يُحفِز الصرير. حتى خلال النهار، أرْخِ منطقة الفك مع وضع اللسان على سقف الحلق للتخفيف من التوتر العضلي كلما شعرت بالتوتر. لكن في النهاية، من الضروري تصحيح مستوى الأسنان لإعادة الطول المفقود والدعامة الطبيعية للوجه.










