بات الساحل الشمالي منذ سنوات ملتقى المشاهير ونجوم الفن ووجهتهم المفضلة والجاذبة خلال موسم الصيف في مصر، حتى أصبح الوجود هناك عادة سنوية، بجانب زيارات «الويك إند» المتكررة. وبينما يحرص عدد كبير منهم على مشاركة يومياته مع الجمهور والمتابعين خلال التجمعات والسهرات من خلال نشر الصور ومقاطع الفيديو على حساباتهم «السوشيالية»، يفضل آخرون الابتعاد عن الأضواء.
وتتصدر أخبار حفلات وسهرات وفعاليات الساحل الشمالي الذي يعد إحدى أهم الوجهات السياحية والترفيهية بمصر، «الترند» بسبب الحضور الكبير للمشاهير، ونجوم الفن، والظهور بأزياء لافتة للأنظار، كان أحدثها الصور التي نشرتها الفنانة المصرية إلهام شاهين على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي.
وكشفت الصور عن كواليس أحد التجمعات الفنية الساحلية، والتي ضمت نخبة من النجوم، من بينهم: ليلى علوي، وأحمد السقا، وعمرو سعد، وهالة صدقي، وسعد لمجرد، وهاني رمزي وزوجته، والمنتج جمال العدل، والفنانة جومانا مراد وزوجها، والفنانة درة وزوجها، وغيرهم.

وحصدت إطلالات بعض المشاهير الانتقادات بسبب ظهورهم بملابس اعتبرها خبراء ومتابعون «لا تليق إلا بالمنزل»، وخصوصاً أنها ذات ألوان زاهية ومزركشة.
وأكد مصمم الأزياء المصري هاني البحيري، أن «استيراد الموضة وراء انتشار مثل هذه الأزياء في مصر»، مؤكداً أن «صناعة الموضة عالمية بشكل كبير وليست محلية بالقدر الكافي».
وأضاف البحيري لـ«الشرق الأوسط»: «الموضة العالمية تؤكد أن الألوان الزاهية المبهجة والمشجّرة، والقميص الواسع، وغيرها من القطع غير المألوفة أحياناً، هي آخر صيحات الموضة التي تتصدر (الترند) بمصر».
ونوّه البحيري بأن «المشاهير عادة يفضلون ارتداء ملابس وفق الموضة العالمية، والاستايلست المنوط بتنسيق ملابسهم بدوره يخاطب دور الأزياء العالمية الراقية والماركات المعروفة لتحضرها لهم».

وأرجع البحيري «اتجاه بعض المشاهير لارتداء هذه الأزياء التي تشبه (البيجامة)؛ لأنها من أحدث صيحات الموضة التابعة لدار أزياء عالمية»، مؤكداً أن «هناك شعرة بين الموضة وما يليق بالشخص نفسه، حسب المناسبة وشكل جسمه وطوله ووزنه، ويجب الحد من اللهث وراء الموضة من دون داعٍ»، وفق تعبيره.
وذكر البحيري أن «الأزياء في النهاية حرية شخصية، لكن المشاهير قدوة لجمهورهم، ولا بد أن يرتدوا ما ترتاح له أعين الآخرين، وهكذا يصبحون قدوة ولهم تأثير، وفي الوقت نفسه يتجنبون الانتقادات، لكن المبالغة في الأزياء والألوان، والخروج عن المألوف أمر خاطئ، وتكريس لموضة غريبة ربما يقلدها الجمهور وتصبح سائدة لدى طبقات عدة».

وبجانب الأزياء والألوان اللافتة، شهد «الساحل الشمالي» على تصدر بعض المشاهير «الترند»، لعوامل مختلفة، من بينهم الفنان محمد رمضان الذي جاء بأسطول سياراته لمكان إقامته بالساحل، وأيضاً حفلات زفاف فنانات مثل بشرى العام الماضي، وظهور نجوم مع زوجاتهم وأبنائهم، مثل كريم محمود عبد العزيز وزوجته، وعمرو دياب وابنته.
من جانبها، انتقدت مصممة الأزياء المصرية حنان طلعت، إطلالات بعض الفنانين، موضحة أن «مجاراة الموضة بشكل لافت ليس لها داعٍ»، واعتبرت أن «ذلك بمثابة انحدار فكري، لا يمت للموضة بصلة».
وتضيف حنان لـ«الشرق الأوسط»: «ما يرتديه بعض المشاهير في الآونة الأخيرة، وخصوصاً خلال وجودهم بالمناطق الساحلية، قطع مبالغ فيها من حيث السعر والشكل، وبعيدة عن الأناقة التي اعتدنا عليها من أهم المشاهير».

وأوضحت حنان أن «وجود المشاهير على الشاطئ وفي المنتجعات السياحية لا يشفع لهم؛ فالألوان والرقي والجمال والبساطة شيء، وما نراه عكس ذلك».
وأكدت حنان طلعت أن «الفنان قدوة لجمهوره الذي يحبه، ويسعى بنهم وراء ما يقوله ويرتديه على الشاشة وفي الواقع؛ لذلك يجب أن يكون تأثيره إيجابياً، لا من خلال أزياء لا تليق إلا بالوجود في المنزل وبين أفراد الأسرة».
وكشفت حنان طلعت أن ارتداء هذه الأزياء اللافتة وسيلة لجذب الأنظار، ومجرد هوس لتصدر «الترند»، متسائلة: «لماذا لم يرتدِ غيرهم هذه الأزياء رغم قدرتهم على اقتنائها؟».
















