لم يمر سوى أيام على خروج المصمم الإيرلندي الأصل جوناثان أندرسون دار «لويفي»، حيث كان يشغل منصب المدير الإبداعي منذ عام 2013، حتى تم الإعلان عن تعيين لازارو هيرنانديز وجاك ماكولو، مؤسسَي علامة «بروانز شولر» خليفة له في منصب المديرين الإبداعيين للعلامة. وتشمل مهامهما المسؤولية الإبداعية عن جميع إصدارات الدار في مجموعات ملابس النساء والرجال والمنتجات الجلدية والإكسسوارات ابتداءً من 7 أبريل (نيسان) 2025. وكان جوناثان أندرسون قد حقق للدار نجاحات قفزت بها إلى مستوى جعلها تتنافس مع كبريات بيوت الأزياء العالمية، باعتراف المجموعة الفرنسية «إل في إم إتش» المالكة، مسلطة الضوء على أحد أبرز إبداعاته وهي حقيبة «بازل» Puzzle التي أطلقتها لمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للعلامة التجارية. التكهنات والإشاعات تتوقع انضمامه إلى «ديور» قريباً. فهي الأخرى تنضوي تحت أجنحة مجموعة «إل في إم إتش». ما يؤجج هذه الإشاعات تغييرات الكراسي التي شهدتها ساحة الموضة حديثاً، وكان للمجموعة نصيب كبير فيها.

وكان الثنائي لازارو وجاك قد التقيا أول مرة في كلية بارسونز للتصميم بنيويورك، وسرعان ما ربطتهما علاقة صداقة أدت إلى تأسيسهما علامتهما الخاصة بعد التخرج. حققا نجاحات لا يستهان بها، وحصلا على جوائز عدة، تؤكد إمكاناتهما ومهاراتهما، منها «أفضل مصمم» بعد تخرجهما مباشرة، تلتها خمس جوائز أخرى عن فئتي «أفضل مصمم» و«أفضل إكسسوار» من مجلس المصممين في أميركا CFDA وغيرها من الجوائز المهمة.
ولعب المصممان خلال العقدين الماضيين دوراً مهماً في رسم ملامح الموضة الأميركية، مع تعزيز التأثيرات المتبادلة مع الثقافة المعاصرة.
تقول الدار الإسبانية أن أسلوبهما في التصميم، والذي يعتمد على الحرفية العالية وفنية مرهفة، يتماشى مع القيم التي تنفرد بها وإرثها الممتد إلى 179 عاماً. أعرب المصممان بدورهما عن سعادتهما بهذه الفرصة في تصريح أشارا فيه إلى الدور الذي لعبه جوناثان أندرسون، ونجاحه في رسم لوحة أنيقة مفعمة بالحرفية ينويان البناء عليها.