كشفت دار «بيربري» حديثاً عن حملتها الترويجية لصيف 2025. اختارت لها عنواناً معبراً: «إنه دائماً طقس (بيربري). لندن في حالة عشق»، لأنه يُلخّص الكثير من جوانب الدار المتجذرة في الثقافة والجغرافيا والطقوس البريطانية منذ تأسيسها على يد توماس بيربري في عام 1879. أبدع حينها معطفاً من الغاباردين الواقي من المطر، كانت كل غايته أن يقي الجنود والعساكر من عوامل الطقس وقسوة الخنادق. لم يكن يتوقع أن يتحول إلى أيقونة من كلاسيكيات الأناقة العالمية للمرأة والرجل على حد سواء، ويُدخل اسمَه كتب الموضة.

لكن التاريخ لم يتوقف عند هذه القطعة بالنسبة للدار؛ فهو يتطور ويتجدد، ما جعله يبقى مواكباً لتطورات العصر ومتطلبات الأسواق العالمية. وبالفعل تغيَّرت كثير من تفاصيله، خاماته مواده وتصاميمه، لكن بقي دائماً ملتحماً بالطقس يقي من المطر في فصل الشتاء ومن البرد في الخريف. أما في الصيف، فإنه يرتقي بالمظهر، وتلجأ له المرأة والرجل تحسباً لأي تقلبات جوية غير متوقعة... في بريطانيا تحديداً.

وهذا ما تسلِّط عليه الضوء هذه الحملة الترويجية باحتفالها بالثقافة البريطانية كجزء لا يتجزأ من تاريخها المتجذر في هذه الثقافة. تحقق ذلك في أجواء رومانسية تكشف عن روح الفكاهة والمشاغبة التي يتمتع بها الشعب الإنجليزي عندما يتحدثون عن تقلبات طقسهم.
شملت الحملة باقة من النجوم البريطانيين إلى جانب باقة من سفراء الدار وعشاقها، نذكر منهم: النجمة كايت وينسليت، وإيمي لو وود، وريتشارد إي غرانت، ومايكل وورد، وديفيد غاندي وناعومي كامبل وغيرهم. كان القاسم المشترك بين هذه الأفلام هو حب لندن، وما تجسده من رومانسية مستمدة حتى من طقسها المُمطِر.

المدير الإبداعي للدار دانيال لي، الذي أشرف على تصوير الحملة قال: «إنها تجسد المرح والتفاؤل وتلعب على تقلب الطقس البريطاني»، وكيف يراه كل مشارك في الحملة ويتعامل معه. سبعة أفلام قصيرة استلهمها المصمم من التسعينيات وبداية الألفية، وركز فيها على أشهر المسلسلات الكوميدية التي صوَّرت حياة اللندنيين أو أثْرتها، وبذلك حققت شعبية كبيرة.
من هذه المسلسلات الكوميدية، استقت الأفلام السبعة سيناريواتها و«قفشاتها» المتبادلة بين هؤلاء النجوم الذين تم تقسيمهم إلى ثنائيات، وأحياناً أكثر من نجمين في اللقطة.

وطبعاً كان من البديهي أن يكون معطف المطر النجم الذي تقبلوا منافسته بصدر رحب. المصمم دانيال لي اقترحه بعدة أشكال وأطوال وخامات، كلها تستعرض حرفية الدار وكيف أصبحت هذه القطعة أيقونية تستمد منها «بيربري» القوة والبريق في كل أنحاء العالم. إلى جانب المعطف، هناك أيضاً نقشات الدار المربعة اللصيقة بها، فالدار لا تستغني عنها أو تتجاهلها في كل عروضها. يكفي أن تظهر في حقيبة أو إيشارب أو شمسية لتُعرف بها من دون أي «لوغو» أو مقدمات.