من حكايات القصور وأسرار الأميرات، يستلهم المصمم روبير أبي نادر تشكيلته لموسم ربيع وصيف 2025. اختار صالة «Intercontinental» الباريسية منصة لها لما في ديكوراتها وتفاصيلها من فخامة. يؤكد المصمم في بيانه الصحافي، أن اختيارها لم يكن «عبثياً»، فما جاء في المجموعة يحاكي عظمة الفن الدائري فيها، وسحر الزمن وعبق الحفلات المهمة التي احتضنتها.
قدم فيها المصمم 40 تصميماً، تختلف ألواناً وخطوطاً وتفاصيل. في كل إطلالة تدور العارضة حول المنصة الدائرية لكن تعود دائماً إلى نقطة البداية التي بدأت منها، كأنها تذكرنا بأن النقطة التي انطلق منها المصمم تعود إلى حقبة كانت فيها الـ«هوت كوتور» خاصة بامرأة ذواقة، وفي الوقت ذاته تواقة لأن تتألق وتتميز.
من هذا المنظور، وظف أبي نادر كل ما يملكه من أفكار لابتكار قصات ورسم تطريزات من شأنها أن تُلبي رغباتها.
يقول في بيانه، إن بعض الأقمشة كان أداته ووسيلته للوصول إلى غايته. استغرقت حياكتها يدوياً مئات الساعات حتى تأتي بالشكل الحرفي المطلوب، مضيفاً أنه اعتمد ولأول مرة على مواد جديدة أدخلها على هذه الأقمشة. مثلاً طوَّع مادة الرخام بتقنيات غير مسبوقة لتكتسب مرونة، واجتهد في ابتكار تطريزات غير مألوفة ترتقي بهذه الأقمشة.
بالنسبة للتصاميم، فهي موجهة «لامرأة قوية وواثقة وربما جريئة أيضاً» ركز فيها على الأحجام الكبيرة. أبرز الأكتاف تارة وتلاعب على الخصر تارة أخرى بلف الأقمشة على شكل ورود. لكن كانت لهذه الورود النافرة دور مهم يتعدى الزينة. حقَقت توازناً بين منطقة الصدر والتنورات الطويلة، التي اكتسبت هي الأخرى حجماً واستدارة بواسطة «الجيبون». فهو يريد أن يبقى ضمن التيمة التي رسمها، وتتمثل في استحضار صور الأميرات، وفي الوقت ذاته إيقاظ الأميرة النائمة بداخل كل امرأة.
من حيث الألوان، لعب على درجات ألوان مثل الأزرق الفاتح أو الزهري، والأبيض والأسود والذهبي والفضي، وطبعاً لون العام «موكا موس».
اختتم المصمّم هذه المجموعة بفستان زفاف باللون الأبيض السكري من الحرير المطعم بالقصب، ومطرز بأحجار كريستال سخية على شكل ورود استغرقت الأيادي الناعمة في معامله أياماً وليالي لتنفيذها يدوياً.