وأصبح للنظارات أكسسواراتها الثمينة!https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5056780-%D9%88%D8%A3%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%84%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A3%D9%83%D8%B3%D8%B3%D9%88%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A9
«وأصبح للنظارات أكسسواراتها الخاصة والثمينة»... هذا ما أعلنته كل من مجموعة «مغربي»، الشركة المتخصصة في قطاع البصريات، وعلامة «لاتولييه نوبر» للمجوهرات الرفيعة. أعلنتا حديثاً عن شراكة بينهما، صممت بموجبها تانيا نوبر، وهي من الجيل الثالث، سلاسل تجمع الفخامة بالأناقة لتزيين النظارات.
الفكرة ليست جديدة. فقد ظهرت منذ زمن طويل، لكنها اقتصرت على الجدات والأمهات، وكان الهدف منها وظيفياً لا علاقة له بالزينة أو الموضة، ثم ظهرت بها عارضات أزياء ونجمات مثل بيلا حديد، لتحصل على ختم المباركة من أنيقات العالم وصناع الموضة على حد سواء، وتبدأ عملية تجديدها بإدخال مواد وخامات وألوان متنوعة، مثل المعدن واللؤلؤ والخرز لتصبح واحداً من اتجاهات ربيع 2024.
شركة «مغربي» و«لاتولييه نوبر» ارتقيتا بها إلى مستوى المجوهرات. أطلقتا مجموعتهما الجديدة في بداية الشهر الحالي، وتضمّ 10 سلاسل مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً، ترصعها أحجار كريمة وتلوينات بالمينا، الأمر الذي أضفى على كل واحدة منها لمسةً تضج بالإشراق والمرح.
تقول تانيا نوبر الشريكة في «لاتولييه نوبر»: «أعتقد أن (مغربي) و(لاتولييه نوبر) تشكّلان ثنائيّاً مثاليّاً؛ لأن كلتيهما تتمتع بتاريخ طويل». فمجموعة «مغربي» هي الشركة الرائدة إقليمياً في قطاع البصريات، وتستمد سمعتها ونجاحها في المنطقة من مقاربتها للموضة ودمجها التقنيات المتطورة في صناعة النظارات بالفنّ.
من هذا المنظور، كان هذا التعاون بالنسبة لتانيا نوبر مثالياً، حسب قولها؛ لأن «(مغربي) كشركة عربية تشاطرنا نفس الثقافة والطموحات، وهذا ما جعل العمليّة ممتعة من البداية إلى النهاية؛ إذ وضعنا كلّ الأحجار على الطاولة، وانتهى بنا الأمر باختيار ما يناسبهم، أو بالأحرى يمثِّلهم منها». كان لا بد أن تحترم هذه الشراكة ثقافة ومبادئ كل منهما حتى تعكس الرقي المطلوب.
مع اجتياح الفعاليات الرياضية حياتنا اليومية، طفت إلى السطح تلك العلاقة المثيرة بين الرياضة والموضة. فكيف تستفيدين منها وتوظفينها بشكل يناسبك؟
جميلة حلفيشي (لندن)
الرياض تشهد عناق النجوم ببريق الترتر واللؤلؤhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5081732-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6-%D8%AA%D8%B4%D9%87%D8%AF-%D8%B9%D9%86%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AA%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A4%D9%84%D8%A4
سيلين ديون وإيلي صعب وعلاقة عمرها 25 عاماً (رويترز)
بعد عام تقريباً من التحضيرات، حلت ليلة 13 نوفمبر (تشرين الثاني). ليلة وعد إيلي صعب أن تكون استثنائية ووفى بالوعد. كانت ليلة التقى فيها الإبداع بكل وفنونه، وتنافس فيها بريق النجوم من أمثال مونيكا بيلوتشي، وسيلين ديون، وجينفر لوبيز، وهالي بيري ويسرا، وغيرهن مع لمعان الترتر والخرز واللؤلؤ. 300 قطعة مطرزة أو مرصعة بالأحجار، يبدو أن المصمم تعمد اختيارها ليرسل رسالة إلى عالم الموضة أن ما بدأه منذ 45 عاماً وكان صادماً لهم، أصبح مدرسة ومنهجاً يقلدونه لينالوا رضا النساء في الشرق الأوسط.
لقاء الموضة بالموسيقى
كان من المتوقع أن تكون ليلة خاصة بالموضة، فهذه أولاً وأخيراً ليلة خاصة بإيلي صعب، لكنها تعدت ذلك بكثير، أبهجت الأرواح وغذَّت الحواس وأشبعت الفضول، حيث تخللتها عروض فنية ووصلات موسيقية راقصة لسيلين ديون، وجينفر لوبيز، ونانسي عجرم، وعمرو دياب وكاميلا كابيلو. غنت لوبيز ورقصت وكأنها شابة في العشرينات، ثم نانسي عجرم وعمرو دياب، واختتمت سيلين ديون الفعالية بثلاث أغنيات من أشهر أغانيها وهي تتفاعل مع الحضور بحماس. لم تقف وعكتها الصحية التي لا تزال آثارها ظاهرة عليها مبرراً لعدم المشاركة في الاحتفال بمصمم تُكنّ له كل الحب والاحترام. فإيلي صعب صديق قبل أن يكون مصمم أزياء تتعامل معه، كما قالت. يؤكد إيلي الأمر في لقاء جانبي، قائلاً: «إنها علاقة عمرها 25 عاماً».
وهذا ما جعل الحفل أشبه بأغنية حب.
هالي بيري التي ظهرت في أول العرض بالفستان الأيقوني الذي ظهرت به في عام 2002 وهي تتسلم جائزة الأوسكار بوصفها أول ممثلة سمراء، دمعت عيناها قبل العرض، وهي تعترف بأن هذه أول مرة لها في الرياض وأول مرة تقابل فيها المصمم، رغم أنها تتعامل معه منذ عقود. وأضافت أنه لم يكن من الممكن ألا تحضر المناسبة؛ نظراً للعلاقة التي تربطهما ببعض ولو عن بُعد.
يؤكد إيلي عمق هذه العلاقة الإنسانية قائلاً: «علاقتي بهالي بيري لم تبدأ في عام 2002، بل في عام 1994، حين كانت ممثلة صاعدة لا يعرفها المصممون». وأضاف ضاحكاً: «لا أنكر أن ظهورها بذلك الفستان شكَّل نقلة مهمة في مسيرتي. ويمكنني القول إنه كان فستاناً جلب الحظ لنا نحن الاثنين. فيما يخصني، فإن ظهورها به وسَّع قاعدة جمهوري لتشمل الإنسان العادي؛ إذ إنها أدخلتني ثقافة الشارع بعد أن كنت معروفاً بين النخبة أكثر». غني عن القول أن كل النجمات المشاركات من سيلين وجينفر لوبيز إلى نانسي عجرم من زبوناته المخلصات. 80 في المائة من الأزياء التي كانت تظهر بها سيلين ديون مثلاً في حفلات لاس فيغاس من تصميمه.
عرض مطرَّز بالحب والترتر
بدأ عرض الأزياء بدخول هالي بيري وهي تلبس فستان الأوسكار الأيقوني نفسه. لم يتغير تأثيره. لا يزال أنيقاً ومبتكراً وكأنه من الموسم الحالي. تلته مجموعة تقدر بـ300 قطعة، أكثر من 70 في المائة منها جديدة لخريف وشتاء 2025 ونسبة أخرى من الأرشيف، لكنها كلها كانت تلمع تطريزاً وترصيعاً إما بالترتر والخرز أو اللؤلؤ. فالتطريز لغة أتقنها جيداً وباعها للعالم. استهجنها المصممون في البداية، وهو ما كان يمكن أن يُحبط أي مصمم صاعد يحلم بأن يحفر لنفسه مكانة بين الكبار، إلا أنه ظل صامداً ومتحدياً. هذا التحدي كان واضحاً في اختياراته لليلته «1001 موسم من إيلي صعب» أيضاً بالنظر إلى كمية البريق فيها.
ساهمت في تنسيق العرض كارين روتفيلد، رئيسة تحرير مجلة «فوغ» النسخة الفرنسية سابقاً، والمعروفة بنظرتها الفنية الجريئة. كان واضحاً أنها تُقدّر أهمية ما كان مطلوباً منها. فهذه احتفالية يجب أن تعكس نجاحات مسيرة عمرها 45 عاماً لمصمم وضع صناعة الموضة العربية على الخريطة العالمية. اختير لها عنوان «1001 موسم من إيلي صعب» لتستعرض قوة المصمم الإبداعية والسردية. قال إنه استوحى تفاصيلها من عالم ألف ليلة وليلة. لكن حرص أن تكون اندماجاً بين التراث العربي والابتكار العصري. فكل تصميم كانت له قصة أو يسجل لمرحلة كان لها أثر على مسيرته، وبالتالي فإن تقسيم العرض إلى مجموعات متنوعة لم يكن لمجرد إعطاء كل نجمة مساحة للغناء والأداء. كل واحدة منهم عبَّرت عن امرأة تصورها إيلي في مرحلة من المراحل.
جينفر لوبيز التي ظهرت بمجموعة من أزيائه وهي ترقص وتقفز وكأنها شابة في العشرينات، كانت تمثل اهتمامه بمنح المرأة حرية الحركة، بينما كانت نانسي عجرم بفستانها الكلاسيكي المرصع بالكامل، تعبّر عن جذور المصمم اللبناني وفهمه لذوق المرأة العربية ككل، ورغبتها في أزياء مبهرة.
أما المغنية كاميلا كابيلو فجسدت شابة في مقتبل العمر ونجح في استقطابها بتقديمه أزياء مطعَّمة ببعض الجرأة تعكس ذوق بنات جيلها من دون أن تخرج عن النص الذي كتبه لوالدتها. كانت سيلين ديون، مسك الختام، وجسَّدت الأيقونة التي تمثل جانبه الإبداعي وتلك الأزياء التي لا تعترف بزمان أو مكان.
حب للرياض
بعد انتهاء العرض، وركض الضيوف إلى الكواليس لتقديم التحية والتبريكات، تتوقع أن يبدو منهكاً، لكنه كان عكس ذلك تماماً. يوزع الابتسامات على الجميع، يكرر لكل من يسأله أن أكثر ما أسعده، إلى جانب ما شعر به من حب الحضور والنجوم له، أنه أثبت للعالم «أن المنطقة العربية قادرة على التميز والإبداع، وأن ما تم تقديمه كان في المستوى الذي نحلم به جميعاً ونستحقه».
وأضاف: «أنا ممتن لهذه الفرصة التي أتاحت لي أن أبرهن للعالم أن منطقتنا خصبة ومعطاءة، وفي الوقت ذاته أن أعبّر عن حبي للرياض. فأنا لم أنس أبداً فضل زبونات السعودية عليّ عندما كنت مصمماً مبتدئاً لا يعرفني أحد. كان إمكانهن التعامل مع أي مصمم عالمي، لكن ثقتهن في كانت دافعاً قوياً لاستمراري».
أسأله إن كان يخطر بباله وهو في البدايات، في عام 1982، أن يصبح هو نفسه أيقونة وقدوة، أو يحلم بأنه سيدخل كتب الموضة بوصفه أول مصمم من المنطقة يضع صناعة الموضة العربية على خريطة الموضة العالمية؟ لا يجيب بالكلام، لكن نظرة السعادة التي كانت تزغرد في عيونه كانت أبلغ من أي جواب، وعندما أقول له إنه مصمم محظوظ بالنظر إلى حب الناس له، يضحك ويقول من دون تردد نعم أشعر فعلاً أني محظوظ.