كريستيانو رونالدو يسجل أهدافاً من ذهب وألماس في مرمى الموضة

أناقة جريئة على خطى ديفيد بيكهام

كريستيانو رونالدو برفقة زوجته جورجينا خلال قرعة دوري أبطال أوروبا الأخيرة (ميسيكا)
كريستيانو رونالدو برفقة زوجته جورجينا خلال قرعة دوري أبطال أوروبا الأخيرة (ميسيكا)
TT

كريستيانو رونالدو يسجل أهدافاً من ذهب وألماس في مرمى الموضة

كريستيانو رونالدو برفقة زوجته جورجينا خلال قرعة دوري أبطال أوروبا الأخيرة (ميسيكا)
كريستيانو رونالدو برفقة زوجته جورجينا خلال قرعة دوري أبطال أوروبا الأخيرة (ميسيكا)

إنه كريستيانو رونالدو، رجل المفاجآت الجميلة، يسجل مرة أخرى أهدافاً من ذهب وألماس في مرمى الموضة؛ فقد أطل علينا من إمارة موناكو حديثاً بإطلالة استثنائية تليق بأسطورة كرة القدم

لدى تلقيه جائزة أفضل هداف على الإطلاق في دوري أبطال أوروبا.

تأنق كريستيانو رونالدو ببروش وأقراط أذن من «ميسيكا باريس» وساعة يد من فرنك موللر (ميسيكا)

كل ما في إطلالة النجم البرتغالي، لاعب فريق النصر السعودي، يتحدى المتعارف عليه. زغلل فيها عيون محبيه ومتابعيه بمجوهرات من دار «ميسيكا باريس» تقطر بالألماس قُدرت بنحو 6 ملايين جنيه إسترليني. الصورة تعود بنا إلى بداية الألفية عندما نجح النجم البريطاني، ديفيد بيكهام في تغيير نظرة لاعبي كرة القدم للموضة وطريقة تعاملهم معها، كما في التأثير على ثقافة الشارع بتعزيزه صورة إيجابية للرجل «الميتروسيكشوال». رجل واثق بنفسه، لا يخشى إظهار جانبه الناعم سواء بالعناية ببشرته وأظافره وتسريحات شعره واختياره أزياء لم يكن يتجرأ عليها الرجل قبله. هذا الرجل كان يرى أن هذا الجانب الناعم له سمة إنسانية تُكمِله أكثر مما تتعارض مع رجولته.

ديفيد بيكهام وكريستيانو رونالدو من جيلين، إلا أن القاسم المشترك بينهما واضح: وسامة وجرأة نابعة من قوة رياضية وقدرة عجيبة على قراءة ثقافة الشارع والتأثير عليها.

رُصِع البروش بألماسة بوزن 33 قيراطاً مقطوعة من حجر خام نادر بوزن 110 قراريط في مناجم بوتسوانا (ميسيكا باريس)

بيد أنه لا بد من التنويه بأن الأقراط التي ظهر بها كريستيانو رونالدو وكذلك الدبوس، أو البروش الذي زين به سترة بدلته، أخذت إطلالته إلى مستوى جديد من مفهوم الرجل «الميتروسيكشوال» المتصالح مع نفسه؛ فهي تستهدف رجلاً ذا مزاج وثقة وطبعاً ذا جيب عامر، إذا أخذنا بعين الاعتبار أن البروش وحده يقدر بـ3.8 مليون جنيه إسترليني. رصعته دار «ميسيكا باريس» بألماسة بوزن 33 قيراطاً مقطوعة من حجر خام نادر بوزن 110 قراريط في مناجم بوتسوانا. كذلك الأقراط التي توسطتها ألماسة صافية تحيط بها مجموعة من الألماسات الصغيرة.

أما الساعة وسعرها 2.2 مليون جنيه إسترليني فهي من فرنك موللر. علامة اعتمدها كل من ديفيد بيكهام وكيني ويست في السابق. تصميمها يُبرر سعرها، حسب الشركة، كونها مصنوعة من 150 طبقة من ألياف الكربون المضغوطة والذهب عيار 18 قيراطاً.

كان مظهره جريئاً وواثقاً يتحدى المتعارَف عليه (ميسيكا)

هذه الإطلالات التي بات ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، قد تدعو البعض للتفكير في أن النجم البرتغالي، البالغ من العمر 39 عاماً، بدأ يُمهد ويؤسس للمستقبل، أي يفتح صفحة جديدة بوصفه مؤثراً من الوزن الثقيل، بدليل أنه حطم الرقم القياسي بمجرد إعلانه عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «إكس» افتتاح قناته الرسمية في «اليوتيوب». في أقل من ساعة من افتتاح القناة قفز عدد المشتركين إلى ملايين المشتركين في سابقة من نوعها.

محتواه على بقية وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً يشير إلى أنه أصبح من أهم المؤثرين في ساحة الموضة، وإن لم يكن الأمر جديدا. فقد كان ولا يزال مطلباً لصناع الموضة. ظهوره هذا بمجوهرات من دار «ميسيكا باريس» مثلاً يعد بالنسبة للمصممة فاليري ميسيكا ضربة معلم لا تقدَّر بثمن، بالنظر إلى عدد متابعيه ومحبيه على حد سواء.

أقراط أذن من مجموعة «ذي موف» النسائية (ميسيكا باريس)

تجدر الإشارة إلى الـ«بروش» بات مقبولاً كأكسسوار رجالي، بعد أن حل محل منديل الجيب، الأمر الذي باركه كثير من نجوم هوليوود، واعتمدوه في فعاليات سينمائية كثيرة. ردود الأفعال عليه كانت إيجابية ومشجعة. الأقراط في المقابل، زادت من جرعة الجرأة في إطلالة كريستيانو.

فهي ليست مجرد أقراط ناعمة بحجرة ألماس، مثل التي تزين بها ديفيد بيكهام أو نجوم الـ«هيب هوب» وغيرهم، بل كانت من مجموعة «ذي موف» النسائية، بحيث بدا فيها كمن استعارها من خزينة شريكة دربه، جورجينا رودريغيز.


مقالات ذات صلة

قرعة دوري أبطال أوروبا: رونالدو يتوج بجائزة خاصة من «يويفا»

رياضة عالمية رونالدو توج بجائزة خاصة من قبل يويفا (أ.ب)

قرعة دوري أبطال أوروبا: رونالدو يتوج بجائزة خاصة من «يويفا»

توج النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو بجائزة خاصة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، اليوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة سعودية زين الدين ورونالدو لحظة تواجدهما في الريال (رويترز)

هل يخلف زين الدين زيدان كاسترو في تدريب النصر؟

ارتبط اسم الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان مرة أخرى بكرة القدم السعودية، وهو موضوع متكرر نظرًا لغيابه الحالي عن التدريب.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية كريستيانو رونالدو يحتفل بهدفه في شباك الفيحاء (تصوير: عبد العزيز النومان)

الدوري السعودي: رباعية نصراوية... وصدارة قدساوية

حقّق فريق النصر انتصاره الأول في النسخة الحالية من الدوري السعودي للمحترفين بعد أن كسب مُضيفه فريق الفيحاء برباعية مقابل هدف.

عبد الله المعيوف (بريدة ) خالد العوني (بريدة )
رياضة عالمية رونالدو يحتفل بعد تحقيق دوري أبطال أوروبا 2018 مع ريال مدريد (د.ب.أ)

«يويفا» يمنح جائزة لرونالدو خلال قرعة دوري أبطال أوروبا

يحصل النجم الدولي البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو على جائزة خاصة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) خلال قرعة دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (برلين )
رياضة عالمية كريستيانو رونالدو (رويترز)

رونالدو: لا أعلم متى سأعتزل... النصر «فريق يسعدني»

بدا النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حاسماً إلى حد كبير مسألة الفريق الذي سينهي فيه مسيرته الاحترافية الأسطورية.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)

حرب الأناقة بين السياسيات والساسة في أميركا

إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)
إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)
TT

حرب الأناقة بين السياسيات والساسة في أميركا

إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)
إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)

كم تختلف ليلة قبول نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، ترشيح الحزب الديمقراطي لها عن البارحة. في هذه الليلة تكررت أمامنا صور تابعناها لسنوات إن لم نقل عقوداً. صور تصيب الناظر بالملل لرتابتها ولعبها على المضمون. المقصود هنا ليس الخطابات بل إطلالات السياسيين الأميركيين، التي افتقدت، ألواناً وتفاصيل، إلى الجُرأة التي يحتاج إليها بعضهم، لكسب قلوب الناخبين صوتاً وصورة. جاءت ألوانهم متشابهة ومتكررة وكأنهم عقدوا هدنة مع الموضة ابتعدوا بموجبها عن كل ما يخض المتعارف عليه أو يُعبِّر عن تفرُّد شخصي.

الأمس كان مختلفاً، وليس أدل على هذا من إطلالات رؤساء من أمثال جي إف كيندي ورونالد ريغان. وبينما يقول البعض إن الأول لم يكن جريئاً بقدر ما كان يتمتع بكاريزما تُعزز وسامته وتميزه بغض النظر عن أزيائه وإكسسواراته، فإن الكل يتفق أن الثاني، ريغان، كان الأكثر أناقة من بين كل من رأسوا الولايات المتحدة الأميركية. نظرة سريعة إلى صور قديمة له تُظهره ببدلات بألوان الزيتون والبن إلى جانب الألوان الكلاسيكية مثل الأزرق والكحلي، وكأنه كان يواجه بدفء هذه الألوان وثقتها برودة العلاقات مع الاتحاد السوفياتي السابق.

اللعب على المضمون

بعد التسعينات من القرن الماضي، انتقلت هذه البرودة إلى خزانات سياسيين جُدد اختاروا تغييب كل ما هو مختلف وجريء لصالح ما هو متكرر ومألوف. المشكلة فيه أنه مغرق في الرسمية، بدءاً من البدلات بألوان الرمادي والأزرق الغامق إلى ربطات العنق بألوان تتوخى إضفاء بعض الحيوية عليها، مثل البنفجسي والأزرق السماوي، لكنها تبقى هي الأخرى أسيرة الدرجات الكلاسيكية.

لم تكن إطلالة باراك أوباما مختلفة أو مميزة... فقط اعتمد فيها على ما يتمتع به من كاريزما (إ.ب.أ)

من بين هذا الجيل، يمكن القول إن باراك أوباما كان حالة شاذة من ناحية أنه كانت له صولات في مجال الموضة. لم تكن دائماً موفقة ولا حتى مقصودة أو محسوبة، لكنها لم تؤذ صورته، بل أصبحت مع الوقت تُحسب له. مثلاً ظهوره في إحدى المناسبات ببنطلون جينز واسع وباهت، عرَّضه للكثير من الانتقادات. هذا التصميم الواسع أصبح اليوم موضة يتبناها جيل «زي» بكل أريحية. بيد أن باراك مثل جي إف كيندي يدين بالكثير للكاريزما التي يتمتع بها. فخلال مؤتمر الحزب الديمقراطي الأخير، شد الحضور بخطابه وطريقة إلقائه، أما من حيث الصورة، فهي لم تختلف عن باقي المشاركين: بدلة كلاسيكية بصف أزرار واحد بلون رمادي داكن، مع قميص أبيض وربطة عنق بلون سماوي، وبالتالي لا يمكن وصفها بالإطلالة الجريئة.

كامالا هاريس مع زوجها دوغلاس إيمهوف وتيم وولتز وزوجته خلال المؤتمر (أ.ف.ب)

دوغ إيمهوف، زوج كامالا هاريس، الذي قد يُصبح زوج أول امرأة ترأس الولايات المتحدة الأميركية، حاول إخفاء افتقاده إلى كاريزما الأناقة ببدلة بلون أزرق داكن مائل إلى الكُحلي وقميص أبيض وربطة عنق أيضاً بالأزرق. لم تخدم مقاييس جسمه بالنظر إلى ياقة البدلة التي لم تكن بمقاس عنقه أو الاكتاف التي تدلت عن مستواها الطبيعي. حتى البنطلون بدا من تحت السترة وكأن حزامه منخفض عن مستوى الخصر بسنتيمرات.

كامالا وميشيل... صورة أجمل

ضمن هذه الصورة النمطية أو الرتيبة، التي تبناها السياسيون الأميركيون، تألقت كامالا هاريس وميشيل أوباما. كل واحدة منهما قدمت درساً في الأناقة الكلاسيكية العصرية بلغتها، فيما ظل التفصيل القاسم المشترك بينهما.

تألقت كامالا ببدلة باللون الأزرق الداكن وبلوزة من الحرير من علامة «كلوي» بدرجة من الأزرق (أ.ف.ب)

لم تكسر كامالا القاعدة التي اعتمدتها منذ ظهورها على الساحة: بدلة رسمية تتكون من جاكيت وبنطلون واسع أو مستقيم، غالباً بلون حيادي. هذه المرة، في المقابل، رشّت جرعة مختلفة كان الهدف منها أن تتميز عن الحضور، الذي احتشد داخل مركز المؤتمر، بفساتين أو قمصان باللون الأبيض، تكريماً لنساء قُدن الحركة النسوية في بداية القرن الماضي وحاربن للحصول على حق التصويت في الانتخابات، وفُزن به في 1920. كامالا لم تعتمد اللون الأبيض مثلهن، مع أن هذا كان متوقعاً منها، بل درجات من الأزرق لوَّنت بدلة رسمية وبلوزة من الحرير من دار الأزياء الفرنسية «كلوي». تصميمها الذي يُعقد حول العنق يُذكر بمارغريت ثاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة التي كانت تفضله في قمصانها. قد يكون الأمر مجرد صدفة «مرحب بها» لأنها خلقت انطباعاً في غاية الأناقة والثقة. تجدر الإشارة إلى أن هذه الإطلالة ظهرت في العديد من عروض الأزياء الأخيرة التي كان هدفها دمج النسائي بالذكوري. كامالا نجحت في استعمالها بشكل سلس وبعيد عن أي صرعات.

تتكون إطلالة ميشيل أوباما من بنطلون مستقيم بالكاد يلامس الكاحل وجاكيت من دون أكمام من ماركة «مونس» (رويترز)

فيما يتعلق بميشيل أوباما، كانت إطلالتها تجسيداً للموضة «الحياتية» كما نتابعها في شوارع الموضة والمناسبات. أي أنها لا تحمل أي مضامين أو رسائل سياسية. فميشيل رددت في الكثير من اللقاءات أنها بعيدة عن السياسة ولا تميل إليها، وأنها وجدت نفسها مُقحمة فيها بسبب زوجها. كانت هذه التصريحات تأتي كلما سُئلت عن احتمالية ترشيحها لنفسها رئيسةً للولايات المتحدة الأميركية بالنظر للشعبية التي تتمتع بها. شعبية اكتسبتها من خطاباتها الملهمة وكتاباتها.

في المؤتمر الأخير، ظلت مخلصة لرأيها بأنها كأي امرأة تريد أن تستمتع بحياتها من دون قيود رسمية تمليها عليها السياسة. أو هذا على الأقل ما قالته إطلالتها المكونة من بنطلون مستقيم بالكاد يلامس الكاحل، وجاكيت من دون أكمام. الاثنان من ماركة «مونس»، مع العلم أن ظهورها من دون أكمام في هذه المناسبة ليس جديداً. كان دائماً ماركتها المسجلة حتى عندما كانت سيدة البيت الأبيض.

اقرأ أيضاً