هل عادت تنورة المطبوعة بنقشة «الفهد»؟ كيفية تنسيق إحيائها في عام 2024

هل عادت تنورة المطبوعة بنقشة «الفهد»؟ كيفية تنسيق إحيائها في عام 2024
TT

هل عادت تنورة المطبوعة بنقشة «الفهد»؟ كيفية تنسيق إحيائها في عام 2024

هل عادت تنورة المطبوعة بنقشة «الفهد»؟ كيفية تنسيق إحيائها في عام 2024

عالم الموضة يعشق نقشة «الفهد» منذ فترة طويلة، ظهرت هذه النقشة لأول مرة في عشرينات القرن الماضي، وزادت قوتها على يد مصممين، مثل «كريستيان ديور» و«جين لانفان» وغيرهما. وعلى مر السنين، ظلَّت تصرخ لتحافظ على مكانتها في عالم الموضة.

ساعدها على هذا تبني أيقونات موضة، مثل جاكي كينيدي لها، في الستينات، إلى جانب باقة من مغني الـ«روك أند رول».

كل هؤلاء أغرتهم هذه النقشات لتلوناتها التي تشبه «الحرباء»، ولجاذبيتها الأنثوية على وجه التحديد، وهذا ما راهن عليه مصممون من أمثال «روبرتو كافالي» و«إيف سان لوران» و«مايكل كورس» و«توم فورد»، عندما كان مصمماً لدار «غوتشي»، والعديد من المصممين غيرهم.

في تاريخ الموضة الحديث، شهدت مدينة نيويورك، في صيف 2019، عودة نقشة «الفهد» في التنورة تحديداً. كانت مبالغاً فيها إلى حد كبير؛ ما جعل الكثيرات يتجنبنها خوفاً من إيحاءاتها. كادت هذه المخاوف تقضي عليها وتؤدي إلى تراجعها، لكن جاذبيتها ظلت تغري المصممين للإبداع فيها. هذا العام مثلاً، وكما أفادت مجلة «فوغ»، فإن التنورة المطبوعة بنقشة «الفهد» أو «النمر»، عادت مجدداً لساحة الموضة لعام 2024، مستشهدةً بعروض أزياء كثيرة أطلَّت فيها هذه النقشة، تارة بخجل وتارة بقوة.

ففي عرض «بيتر مولر» الأنيق دائماً لدىAlaïa»»، برزت التنورة بشكل أنيق وبسيط، كما قدمت «برادا» و«سيلين» مجموعات متطابقة بنقشة «الفهد».

وأضاف «أوسكار دي لا رنتا» لمسة فاخرة على تنورة ماكسي فضفاضة، ومن الواضح أن هناك العديد من الطرق الجديدة والمثيرة لارتداء تنورة «الفهد» هذا الموسم.

ولتنسيق تنورة «الفهد» بأسلوب عصري، يمكنك اختيار تنورات بنقشة «الفهد» تكون صغيرة، أي تهمس عوض أن تصرخ، مع «تي شيرت» بسيط، وحذاء «لوفر»، أو اعتماد النهج البسيط من «Toteme»؛ بإضافة قميص تانك أبيض وإكسسوارات سوداء أنيقة.

وللحصول على مظهر أنثوي أنيق، جرّبي تنسيق تنورة ميني بنقشة «الفهد» من «Alaïa» مع سترة بتصميم رجالي، وحذاء بكعب منخفض، وزوج من نظارات الشمس على شكل عين القطة.

بغضّ النظر عن الطريقة التي تختارين بها تنسيقها، فإن تنورة «الفهد» تُعتبر قطعة مميزة هذا الصيف، لما تضيفه من لمسة تجمع الأناقة والجرأة في آن واحد؛ فلا تترددي في إعادة إحياء هذا النمط الكلاسيكي في خزانتك هذا الموسم وتجربة تنسيقات جديدة ومبتكرة.


مقالات ذات صلة

«ديزني» و«سواروفسكي» تعيدان فيلم «الأسد الملك» بعد 30 عاماً من إصداره

لمسات الموضة تحتفل المجموعة بمرور 30 سنة على إصدار فيلم «الأسد الملك» (سواروفسكي)

«ديزني» و«سواروفسكي» تعيدان فيلم «الأسد الملك» بعد 30 عاماً من إصداره

مَن لا يتذكر موفاسا وشبله سمبا، ومجموعة أخرى من الحيوانات المحبوبة من فيلم الرسوم المتحرّكة الشهير «الأسد الملك»؟ شخصيات دخلت القلوب، ولا تزال صورها وموسيقاها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة زيندايا بفستان من تصميم جون غاليانو لدار «ميزون مارجيلا» في حفل متحف الميتروبوليتان الأخير (أ.ف.ب)

جون غاليانو والآمال الكبيرة

لا يضاهي تغطيات الألعاب الأوليمبية في باريس سخونة، سوى الشائعات بقرب عودة المصمم جون غاليانو إلى حضن مجموعة «إل في إم إتش» المالكة لـ«ديور» و«فندي» و«بيرلوتي»…

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بجمالها غير الكلاسيكي وشخصيتها القوية كانت الخيار الأمثل بالنسبة لتيسا (تيسا فونتانيدا)

من هي أنا كليفلاند بطلة حملة «تيسا فونتانيدا»؟

عندما اختارت تيسا، مؤسسة علامة «تيسا فونتانيدا» عارضة الأزياء أنا كليفلاند بطلةً لحملتها الجديدة، لم يكن الدافع هو شهرتها ولا مقاييس جسمها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة من تصاميم المغربية سارة شرايبي في الموسم الماضي (أسبوع دبي للموضة)

أسبوع دبي للموضة يكشف برنامجه المبدئي لربيع وصيف 2025

بدأت عواصم الموضة العالمية الإعلان عن تواريخها لموسم ربيع وصيف 2025 وكشف قوائم الأسماء المشاركة فيها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة إطلالة لايدي غاغا وفريقها صُممت ونُفذت في ورشات «ديور» لتعكس أجواء ملاهي باريس الراقصة (صوفي كار)

في حفل افتتاح «أولمبياد باريس 2024» أكدت الموضة أنها الوجه الجميل لفرنسا

كانت تصاميم ماريا غراتزيا تشيوري، المديرة الإبداعية لـ«ديور»، أنيقة، لكنها افتقرت للقوة الكافية لكي تسرق الأضواء من النجمات.

جميلة حلفيشي (لندن)

هكذا ستستفيد الموضة لو صدقت الشائعات وعاد جون غاليانو لـ«إل في إم إتش»

زيندايا بفستان من تصميم جون غاليانو لدار «ميزون مارجيلا» في حفل متحف الميتروبوليتان الأخير (أ.ف.ب)
زيندايا بفستان من تصميم جون غاليانو لدار «ميزون مارجيلا» في حفل متحف الميتروبوليتان الأخير (أ.ف.ب)
TT

هكذا ستستفيد الموضة لو صدقت الشائعات وعاد جون غاليانو لـ«إل في إم إتش»

زيندايا بفستان من تصميم جون غاليانو لدار «ميزون مارجيلا» في حفل متحف الميتروبوليتان الأخير (أ.ف.ب)
زيندايا بفستان من تصميم جون غاليانو لدار «ميزون مارجيلا» في حفل متحف الميتروبوليتان الأخير (أ.ف.ب)

لا يضاهي تغطيات الألعاب الأوليمبية في باريس سخونة، سوى الشائعات بقرب عودة المصمم جون غاليانو إلى حضن مجموعة «إل في إم إتش» المالكة لـ«ديور» و«فندي» و«بيرلوتي» وغيرها.

سخونة هذه الشائعات تزيد مع مرور الأيام في غياب أي تأكيد أو نفي من الجهات المعنية. هناك فقط تحركات بهذا الاتجاه، مثل أخبار عن نيته عدم تجديد عقده مع «ميزون مارجيلا» المتوقع انتهاؤه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

جون غاليانو وآنا وينتور في حفل توزيع جوائز الموضة البريطانية عام 2021 (غيتي)

سبق هذا، حضوره منذ نحو عامين، حفل افتتاح معرض «مونيه - ميتشيل» في مؤسسة «لويس فويتون» بباريس، رفقة عائلة برنار آرنو المالكة لمجموعة LVMH، وأنا وينتور عرابة الموضة وأكثر شخص يدعمه ويقف في صفه، فضلاً إلى ظهور مجموعة من النجمات والمؤثرات بتصاميم من إبداعه في حفل الميتروبوليتان الأخير... غالباً بإيعاز منها. وأخيراً وليس آخراً «وثائقي» تطرق إلى كل جوانب حياته بحلوها ومرها بعنوان High & Low—John Galliano، (جون غاليانو... الانتصار والانكسار) للمخرج كيفن ماكدونالد.

جون غاليانو مع عارضاته في عام 2010 خلال أسبوع الموضة للـ«هوت كوتور» (غيتي)

الغرض من كل هذه الخطوات التمهيد لعودته، بتذكيرنا بمدى الخسارة التي لحقت بساحة الموضة إثر خروجه من «ديور». صحيح أنه لم يكن يحقق لها مبيعات عالية، في خط الـ«هوت كوتور» تحديداً، مقارنة بما تحققه المصممة الحالية ماريا غراتزيا تشيوري، لكنه كان يقدم فناً قائماً بذاته. وهذا ما كان يقوم عليه خط الـ«هوت كوتور» أساساً وتفتقده الساحة حالياً. كانت تصاميمه موجهة لنخبة من الذواقة تعشق التفرد والفنية مهما كان جنوحها وخيالها. بالعكس كلما حلقت عالياً وابتعدت عن العادي، كانت عز الطلب. من هذا المنظور، كان غاليانو يتعامل مع هذا الخط مثل من سبقوه من الكبار كـ«بريستيج» أو ميدان لاستعراض قدراته الإبداعية الخلاقة. لكن و فجأة تحول هذا الخط إلى تجاري يُفترض فيه تحقيق الأرباح للمجموعات المالكة لهذه البيوت.

من عرضه لـ«ميزون مارجيلا» الأخير (ميزون مارجيلا)

عودة إلى الإشاعات التي تدور في أوساط الموضة عن قرب عودته إلى حُضن «إل في إم إتش» في أي من البيوت التي تملكها المجموعة، بقدر ما تبثه من حماس وتفاؤل، توحي أحياناً كما لو أنها تتسرَب عن قصد لجس نبض الشارع وردود أفعال الناس. فعودته تنطوي على الكثير من التعقيدات في هذا الوقت بالتحديد. أولا بسبب أحداث غزة واستنفار الموالين لإسرائيل لأي حركة أو كلمة يمكن تفسيرها بأنها معادية للسامية، وهو الذي طُرد من «ديور» لهذا السبب في مارس (آذار) من عام 2011. وثانياً بسبب الحملة التي شنتها الجهات نفسها حديثاً على شركة «أديداس» بعد نشرها حملتها الترويجية مع العارضة بيلا حديد. اختيار هذه الأخيرة أثار حفيظة عدة جهات موالية لإسرائيل بسبب ارتباط هذا الحذاء بأولمبياد ميونيخ الذي قتل فيه 11 إسرائيلياً على يد فلسطينيين وكون العارضة من أصول فلسطينية. «أديداس» لم تتحمل ردود الأفعال القوية، وسارعت بإلغاء الحملة، وهي تعرف مسبقاً أنها ستخرج خاسرة في كل الأحوال. وهذا ما حدث. ما إن سحبت الحملة، حتى تعالت أصوات المناهضين لإسرائيل والموالين لفلسطين منددة بالقرار.

من عرضه لـ«ميزون مارجيلا» الأخير (ميزون مارجيلا)

لهذا ليس بعيداً أنه بالرغم من جلسات التأهيل التي خضع لها غاليانو، حسب ما جاء في «الوثائقي»، هناك احتمال بأن تتعرض مجموعة «إل في إم إتش» لحملات مماثلة هي في غنى عنها، لهذا يُدرس القرار من كل الجوانب وسط تفاؤل عشاق المصمم وتمنيهم أن تتحلى المجموعة بالشجاعة وتُسلمه مقاليد أي دار من دور الأزياء التي تملكها. ما يزيد من تفاؤلهم أن لعبة الكراسي بدأت في المجموعة مؤذنة بتغييرات قادمة. بدأت بخروج ثيبو دينيس، مصمم الأحذية في «ديور»، متجهاً إلى دار «لويس فويتون» التي تنضوي هي الأخرى تحت المجموعة. وضع المصممة ماريا غراتزيا تشيوري في «ديور» أيضاً لا يبدو قوياً رغم ما تقدمه من تصاميم ناجحة على المستوى التجاري. المشكلة فيها، أنها لم تحقق المعادلة الصعبة بالجمع بين الإبداع الفني والربح التجاري، تماماً كما لم يحقق غاليانو هذه المعادلة. في حالته غلّب الفني على التجاري.

إيجابيات عودته إلى ساحة الموضة

سواء كانت هذه أخبار مسرَبة أو شائعات نابعة من رغبة في عودة غاليانو، فإنه لا دخان من دون نار، لذا سنتخيل للحظات ماذا سيكون عليه حال الوضع لو صدقت الأخبار؟

1- أول شيء سيخرج المجموعة من المأزق الذي وضعته لها «ديور» بسبب تهمتها بأنها تصنع حقائب يدها في معامل إيطالية بأيادٍ عاملة صينية تعيش في أوضاع صعبة. مجموعة «إل في إم إتش» صححت المعلومات عبر بيان رسمي قالت فيه إنها لا تصنع حقائبها النسائية في هذه المصانع، وبأن الأمر يقتصر على تجميع جزئي قليل لمنتجات رجالية. أضافت أيضاً أنها غير مسؤولة بشكل مباشر عن هذه المصانع وأنها تتعامل مع موردين، نجحوا في إخفاء ممارساتهم عليها، رغم عمليات التدقيق التي كانت تقوم بها بشكل منتظم. طبعاً تعهدت بأن تتخذ كل الخطوات المطلوبة مستقبلاً لضمان عدم تكرار هذا الخطأ. لكن المشكلة أن «الرصاصة التي لا تصيب تدوش»، حسب المثل الشعبي، والرصاصة هنا لمست وتراً في غاية الحساسية، بدءاً من التساؤل عن مبررات ارتفاع أسعار المنتجات المترفة بشكل جنوني، إلى مفهوم الاستدامة بما فيه ضمان حقوق العمال والشفافية مع الزبائن، وهو ما يضع صناعة الترف ككل تحت المحك.

2-عودته ستقوي خط الـ«هوت كوتور» تحديداً. فهذا الخط يشهد إقبالاً كبيراً من أسواق جديدة وزبونات قديمات أيضاً يترحَمن على أيام زمان ويَتُقن لأزياء فريدة على كل الأصعدة.

3-سواء تحققت الغاية منه أم لا، فإن تعيينه سيحقق للمجموعة تغطيات إعلامية لا تقدر بثمن، لأنه سيتحول لحديث الساعة ويترقب الكل جديده. في زمن تعتبر فيه التغطيات الإعلامية سبقاً، فإن الأمر سيكون في صالحها إلى حد يغطي على ردود الأفعال السلبية الرافضة لعودته.

4- المهم في كل هذا أن مجرد خبر عودته، سيفاجئ عالم الموضة، ويعيد لها الإثارة التي افتقدتها في السنوات الأخيرة، من خلال عروض قد تكون مسرحية لكنها لا تفتقد إلى الفنية

5- البعض يتمنى عودته إلى «ديور» التي طرد منها شر طردة في عام 2011، لكن هذا التوقع ليس منطقياً، ولن يكون في صالح المصمم، لأنه سيكون بمثابة عودة إلى الماضي، عوض التطلع إلى المستقبل ومرحلة جديدة. هذا عدا أن ماريا غراتزيا تشيوري قد لا تحقق لعشاق الـ«هوت كوتور» الفنية والإبداع المطلوبين، فإنها تحقق لمجموعة «إل في إم إتش» نتائج سنوية جيدة، وهو ما يعتبر في عصر المجموعات الضخمة التي تترجم النجاح بأرقام المبيعات والأرباح، إنجازاً.