العارضة تايلور هيل... كليوباترا من هذا الزمن

مصر القديمة ألهمت إطلالاتها وعقدها

العارضة تايلور هيل... كليوباترا من هذا الزمن
TT

العارضة تايلور هيل... كليوباترا من هذا الزمن

العارضة تايلور هيل... كليوباترا من هذا الزمن

من بين الملايين، التي تهادت على السجادة الحمراء، والمقصود هنا بالملايين، مجوهرات نفيسة لا تُفصح البيوت المُصممة لها عن أسعارها حتى لا تصيب البعض بسكتات قلبية، لفت العقد الذي ارتدته العارضة السوبر تايلور هيل الأنظار. استلهمته مصممته فاليري ميسيكا من الفراعنة، واجتهدت العارضة أكثر لتستحضر لنا صورة النجمة الراحلة إليزابيث تايلور في دور كليوباترا. استعملت العارضة ماكياجها وزينتها لتخلق صورة من هذا الزمن لكليوباترا.

العارضة تايلور هيل في عقد مستوحى من الحضارة الفرعونية (ميسيكا)

قصة شعر قصيرة تخللتها تجعيدات خفيفة في لفتة للشعر الأفريقي، وماكياج مدخَن عصري، ركَزت فيه على العيون الكحيلة والمجنحة عند الطرفين، كل هذه التفاصيل عزَزت هذه الصورة. أما العقد الذي تزينت به فكان هو الانطلاقة التي بنت عليها هذه الإطلالة. العقد واسمه «إمبيريال موف» Imperial Move ينتمي لمجموعة أطلقت مصممة المجوهرات فاليري ميسيكا أول دفعة منها في عام 2022. قالت إنها تلعب على النور، الأمر الذي يُفسِره عنوانها: «أبعد من الضوء» (Beyond the Light). هذه المجموعة جاءت نتاج انبهارها بالمجوهرات والثقافة الفرعونية وفلسفتها حول جوهر الحياة ومفهوم التحوَل والارتقاء، وفق قولها. لم تُخف أنها انبهرت بحياة الفراعنة منذ أن كانت طفلة. كانت تقرأ عن حياتهم بنهم وتشاهد أي أفلام تتناول ذلك العصر، وهي لا تكاد تُصدق كيف كانت النساء آنذاك قويات ومستقلات وفي الوقت ذاته في غاية الأناقة والأنوثة، وهو ما يبدو جلياً في اهتمامهن بابتكار مستحضرات التجميل والماكياج والعطور والحلي، إلى حد القول إنهن من وضعن أسس صناعة الجمال كما نعرفها اليوم.

تايلور هيل ورغم أنها عارضة وليست نجمة نجحت في أن تخطف الأضواء من نجمات لهن باع طويل في الفن السادس. أمر أصبح شبه عادي في معظم المهرجانات السينمائية. فهي لم تعد، ومنذ عقود، قصراً على الأفلام أو النجوم المشاركين أو النقاد وعشاق السينما، بعد أن اتسعت ساحتها لتستوعب عشاق الموضة وصناعها. لكن تزايد قوتهم وحضورهم بهذا الحجم الهائل الذي يكاد يغطي على النجوم لم يكن مُحتسباً.

تنافس فوق السجادة الحمراء على جذب الأنظار (رويترز)

الآن أصبحت بيوت أزياء ومجوهرات وتجميل، مثل «ديور» و«شارلوت تيلبوري» و«شوبارد» وغيرهم تتمركز في «كان» ليكون لها نصيب منه هذه الفعالية. توفر للنجمات والنجوم خدمات تتعلق بالأزياء والماكياج والإكسسوارات، بما فيها المجوهرات الرفيعة. بعضها يستهدف تقديم خدمات تعود عليهم بتغطيات إعلامية، وبعضها ينسج قصصاً من التاريخ أو عن الحب كما هو الحال بالنسبة لـ«ميسيكا» والعقد الذي زين جيد سفيرتها تايلور هيل.


مقالات ذات صلة

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

لمسات الموضة كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة ريكاردو ستيفانيللي يستعرض النتائج الأولى المتعلقة بمفهوم «الاستدامة البشرية» (برونيللو كوتشينللي)

الملك تشارلز الثالث يُدخل الموضة قصر «سانت جيمس»

اهتمام الملك تشارلز الثالث بالموضة، وبكل ما يتعلق بالبيئة، أمر يعرفه الجميع منذ أن كان ولياً للعهد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة الجينز لا يزال يتصدر منصات الموضة العالمية مثل عرض «ليبرتين» خلال أسبوع نيويورك الأخير (إ.ب.أ)

5 قطع لن تخسري إذا استثمرتِ فيها حالياً

مهما تغيرت المواسم والأذواق، هناك قطع من الموضة تتحدى الزمن وتعتبر بمثابة استثمار سعره فيه.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة في توديع جمهورها بلاس فيغاس أبدعت أديل غناء وإطلالة (كلوي)

المغنية أديل تُودّع لاس فيغاس بفستان من «كلوي»

اختتمت نجمة البوب البريطانية أديل سلسلة حفلاتها الموسيقية في لاس فيغاس، نيفادا، بالدموع. كانت آخِر ليلة لها على خشبة مسرح «الكولوسيوم» بقصر سيزار في لاس فيغاس،…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حوَّلت «لورو بيانا» الواجهات إلى احتفالية بإرثها وحرفييها وأيضاً بالثقافة البريطانية التي تمثلها معلمة مثل «هارودز» (لورو بيانا)

«لورو بيانا» تحتل واجهات «هارودز» لتحتفل بمئويتها وإرثها

مع اقتراب نهاية كل عام، تتسابق المتاجر والمحلات الكبيرة على التفنن في رسم وتزيين واجهاتها لجذب أكبر نسبة من المتسوقين إلى أحضانها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
TT

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.

لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.

لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.

اختيار أميرة ويلز لهذا اللون من الرأس إلى أخمص القدمين كان مفعماً بالأناقة (رويترز)

«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.

ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.

بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.

الجميل فيه سهولة تنسيقه مع ألوان كثيرة مثل الرمادي (إ.ب.أ)

ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.