لم يمر على تعيينه مصمماً إبداعياً لدار «موسكينو» سوى شهر وبضعة أيام، حتى توفي مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين مخلّفاً صدمة في أوساط الموضة.
المجموعة الإيطالية «إيفي»، وهي الشركة الأم لـ«موسكينو»، أعلنت عن خبر وفاته المفاجئ، مشيرة إلى تعرضه لمشكلة في القلب منذ أيام دخل إثرها إلى المستشفى. وقال ماسيمو فيريتي، الرئيس التنفيذي للمجموعة: «لا توجد كلمات لوصف الألم الهائل الذي نشعر به في هذه اللحظة العصيبة». نفس المشاعر انتابت أوساط الموضة الذين كانوا ينتظرون أول تشكيلة سيقدمها للدار، لكن المصمم فاجأهم بوفاته. كان من المفترض أن يباشر ديفيد مهامه ابتداءً من 1 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، على أن يُقدّم تشكيلته الأولى لموسم خريف وشتاء 2024 خلال أسبوع الموضة في ميلانو في فبراير (شباط) 2024. وكان تعيينه مديراً إبداعياً لـ«موسكينو» خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس (آذار) الماضي، خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي».
قبل ذلك عمل بعد تخرجه في الجامعة مع المصمم أليساندرو ديل أكوا الذي نعاه بجملة واحدة: «وداعاً دافيدي»، في حين كتب أليساندرو ميكيلي، المصمم الإبداعي لدار «غوتشي» السابق والذي عمل معه لسنوات: «ستبقى دائماً في قلبي، يا صديقي العزيز وأخي الغالي».
قامت ميلانيا بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة بإعلانها أنها امرأة مستقلة ولها آراء خاصة قد تتعارض مع سياسات زوجها مثل رأيها في حق المرأة في الإجهاض وغير ذلك
جميلة حلفيشي (لندن)
5 أشياء تدين بها صناعة الموضة العربية لإيلي صعبhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9/5083008-5-%D8%A3%D8%B4%D9%8A%D8%A7%D8%A1-%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D9%87%D8%A7-%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%B6%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B5%D8%B9%D8%A8
كان حب إيلي صعب الإنسان الخيط الذي جمع كل الفنانين الذين حضروا الاحتفالية (رويترز)
انتهى عرض إيلي صعب في الرياض، أو الأحرى احتفالية «1001 موسم من إيلي صعب» بمرور 45 على انطلاقته في بيروت، ولم تنته ردود الأفعال. فالعرض كان خيالياً، شارك فيه باقة من نجوم العالم، كان القاسم المشترك بينهم إلى جانب نجوميتهم وشعبيتهم العالمية، حبهم لإيلي صعب... الإنسان.
المهتمون بالموضة، من جهتهم، يكنون له الاحترام، لرده الاعتبار لمنطقة الشرق الأوسط بوصفها تملك القدرة على الإبهار والإبداع. طبعاً تقديم العرض الضخم بدعم الهيئة العامة للترفيه ضمن فعالية «موسم الرياض 2024» كان له دور كبير في إنجاح هذه الفعالية. فقد توفرت كل اللوجيستيات المطلوبة لتسليط الضوء على أيقونة عربية لها تأثير كبير على الساحة العربية والعالمية، نذكر منها:
1-أول عربي يقتحم باريس
هو أول من وضع الموضة العربية ضمن الخريطة العالمية بوصفه أول مصمم عربي يخترق العالمية وينافس كبار المصممين بأسلوب شرقي معاصر. استقبلته باريس بالأحضان ودخل البرنامج الرسمي لـ«هوت كوتور» من باب الفيدرالية الفرنسية للموضة كأول مصمم عربي مُبدع. فالصورة المترسخة في أذهان خبراء الموضة العالميين عن المصممين العرب في الثمانينات من القرن الماضي أنهم مجرد خياطين يقلدون إصداراتهم. كان عز الدين علايا الاستثناء الوحيد قبله.
2-احترام المرأة العربية
هو من فتح عيون الغرب، ليس على قدرة المرأة العربية الشرائية فحسب، بل وعلى تأثيرها على المشهد الإبداعي، بالتالي رد لها اعتبارها. فرغم أنها ومنذ السبعينات تُنعش قطاع «الهوت كوتور» كزبونة متذوقة ومقتدرة، فإنها لم تحصل على الحظوة نفسها التي كانت تتمتع بها مثيلاتها في الولايات المتحدة الأميركية مثلاً. نجاحه في الثمانينات وبداية التسعينات يعود إلى هذه المرأة، التي أقبلت على تصاميمه، وهو ما استوقف باقي المصممين، وفتح شهيتهم لدخول «الهوت كوتور» ومخاطبتها بلغة أكثر احتراماً. دار «فيرساتشي» مثلاً أطلقت خطها في عام 1989، فيما أطلق جيورجيو أرماني خطه «أرماني بريفيه» في عام 2005 إلى جانب آخرين وجهوا أنظارهم شرقاً متسابقين على نيل رضاها.
3- ارتقى بمهنة التصميم
نجاحه غيّر النظرة إلى مهنة تصميم الأزياء في الوطن العربي، من المغرب الأقصى إلى الشرق. بدأ الجميع يأخذها بجدية أكبر، فلا المجتمع بات يراها قصراً على المرأة أو على الخياطين، ولا الرجل يستسهلها. أصبحت في نظر الجميع صناعة وفناً يحتاجان إلى صقل ودراسة وموهبة.
4-قدوة للشباب
تخرج على يده العديد من المصممين الشباب. كان قدوة لهم في بداية مشوارهم، ثم دخلوا أكاديميته وتعلموا على يده وفي ورشاته. كلهم يشهدون له بالإبداع ويكنون له كل الاحترام والحب. من بين من هؤلاء نذكر حسين بظاظا ورامي قاضي وغيرهم كثيرون.
5-اقتناع برؤيته الفنية
أكد للجميع أنه يمتلك رؤية خاصة لم يغيرها في أي مرحلة من مراحل تطوره. حتى الانتقادات التي قُوبل بها في باريس في البداية، واجهها بقوة وتحدٍ، ولم يخضع لإملاءاتهم لإرضائهم أو لتجنب هجماتهم الشرسة على شاب عربي يتكلم لغة فنية جديدة في عُقر دارهم. بالعكس زاد من جرعة الرومانسية وسخاء التطريز، وأعطاهم درساً مهماً أن الرأي الأول والأخير ليس لهم، بل للمرأة عموماً، والسعودية تحديداً. كانت خير مساند له بحيث أدخلته القصور والبلاطات، وجعلته ضيفاً مرحباً به في أعراسها ومناسباتها المهمة.