أسبوع الساعات دبي 2023 يحتفي بفنّ صناعة الساعات الفاخرة

سيكون المعرض في نسخته السادسة الأكبر من حيث عدد المشاركين (معرض الساعات دبي)
سيكون المعرض في نسخته السادسة الأكبر من حيث عدد المشاركين (معرض الساعات دبي)
TT

أسبوع الساعات دبي 2023 يحتفي بفنّ صناعة الساعات الفاخرة

سيكون المعرض في نسخته السادسة الأكبر من حيث عدد المشاركين (معرض الساعات دبي)
سيكون المعرض في نسخته السادسة الأكبر من حيث عدد المشاركين (معرض الساعات دبي)

في منتصف الشهر الحالي سيحط عشاق الساعات الفاخرة والسيارات الفارهة، وكذلك هواة اقتناء الساعات النادرة، الرحال في دبي. المناسبة؟ أسبوع الساعات لعام 2023 والذي توسع ليشمل كل جوانب الحياة المرفهة. في نسخته السادسة، يعِد حضوره ببرنامج دسم يُغذي كل الحواس والرغبات. لن يستمتعوا بفنون صناعة الساعات الفاخرة ولا بأحدث الإصدارات فحسب، بل أيضا سيعيشون تجارب حية وتفاعلية كثيرة من خلال فعاليات وأنشطة ترفيهية وثقافية تتمحور حول هذه الصناعة التي تجمع الابتكار بالاختراع، إلى جانب الاستثمار، وهو ما تؤكده مشاركة دار المزادات العالمية كريستيز.

أكثر من 60 علامة تجارية عالمية ستعرض فيه هذه السنة، من بينها «روليكس» و«أوديمار بيغيه»، و«شوبارد» و«فان كليف أند أربلز»، و«شانيل» و«بولغاري» و«تيودور» وغيرها. كلهم سيأتون بأحدث إصداراتهم. بعضها بأعداد محدودة وحصرية.

على مدى أربعة أيام سيستمتع الحضور بتجارب متعددة يسبرون فيها أغوار صناعة الساعات وحرفيتها (فان كليف أند أربلز)

أما بالنسبة للجانب الترفيهي والثقيفي، فسيكون عبارة عن جلسات نقاش وورشات عمل يقدمها عدد من خبراء ورواد صناعة الساعات في العالم. ستقدم المنطقة الإبداعية مثلا عدداً من النقاشات حول الاستدامة ومفهوم التدوير في صناعة الساعات السويسرية تحت إشراف شركة «أي دي جينيف»، إلى جانب حوار مع السيد جان كلود بيفر الذي سيوضح أهم محطات مسيرته المهنية وتأثيرها على صناعة الساعات.

سيدخل الحضور في كواليس صناعة الساعات على يد حرفيين (فان كليف أند أربلز)

هناك أيضا مجموعة من الورشات، تقدر بنحو 11 ورشة عمل، يقدمها خبراء متخصصون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك، ورشة عمل لصناعة ميناء الساعة باستخدام السكر الخالص تقوم بها «بوفيت»، الشركة السويسرية؛ وورشة عمل «شيكن» التي تُعنى بتحويل الملاعق الفضية النرويجية القديمة إلى قطع فنية يمكن ارتداؤها؛ وورشة عمل ينظمها مجلس إرثي للحرف المعاصرة والتي تركز على صناعة الأساور الجلدية باستخدام الحرفة التقليدية الإماراتية العريقة «السفيفة»، وغيرها المزيد من ورشات العمل المميزة التي تتناول مختلف جوانب صناعة الساعات والحرف اليدوية.

«فان كليف أند آربلز» من بين المشاركين في المعرض بإبداعات ثمينة ومبتكرة (ووتشرز أند ووندرز)

على هامش الفعالية، يقدم المعرض أيضا منتدى صناعة الساعات، وهو منتدى أطلقه أسبوع الساعات دبي، بهدف تسليط الضوء على تقاطع صناعة الساعات مع صناعة السيارات الفارهة والحرف اليدوية الماهرة؛ حيث سيوفر هذا المنتدى منصةً مفتوحة للمناقشات الحرة بين الحرفيين ورواد الأعمال، إلى جانب هواة اقتناء الساعات. وسيضم المنتدى لهذا العام ست حلقات نقاش، تجمع خبراء متخصصين من جميع أنحاء العالم؛ وثلاث مناظرات حول الموضوعات الأساسية في عالم صناعة الساعات. وللمرة الأولى، ستُقدم حلقة نقاش باللغة العربية، مما يضيف بُعداً جديداً للمنتدى ويجذب المزيد من الجمهور إلى هذا المعرض.

في قلب الحدث، سيقام معرض «أماديو أيفوليوشن أوف كاميو» الذي يستعرض تطور فن النقش. كما سيُقدم أماديو، الحرفي الشهير، مجموعة فريدة من الدبابيس المصممة خصيصاً لأسبوع الساعات دبي، والتي تجمع بين فنون الصناعة التقليدية والحديثة. أما في معرض «M. A. D»، فسيقدم فنانون عالميون إبداعاتهم، مع التركيز على الجمال الكامن في التفاصيل والدقة في الحرف اليدوية.


مقالات ذات صلة

كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغري»؟

لمسات الموضة ناعومي كامبل في أكثر من عقد من المجموعة (بولغري)

كيف ألهمت أنابيب نقل الغاز «بولغري»؟

احتفلت «بولغري» مؤخراً بطرح نسخ جديدة من مجموعة «توبوغاس» عادت فيها إلى البدايات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة كانت هذه أول مجموعة جديدة تطرحها الدار منذ 25 عاماً وبالتالي كان من الطبيعي أن يتوق الكل لمعرفة أي تفاصيل تُخبر عنها (باتيك فيليب)

«باتيك فيليب» تكشف عن إصدارها الجديد منذ 25 عاماً

ردود الفعل «المتسرعة» التي أثارتها المجموعة بعد الكشف عنها مباشرة، لا تترك أدنى شك في أن سببها يعود إلى عنصر المفاجأة بشكلها المربع لا أقل ولا أكثر.

جميلة حلفيشي (ميونيخ)
لمسات الموضة من كل قصر وجزئية فيه استلهم حرفيو دار «بوغوصيان» مجوهرات تصرخ بالفخامة والإبداع (بوغوصيان)

مجوهرات «بوغوصيان»... رحلة قصور تصل إلى العالم من طريق الحرير

لكل قصر قصة، ولكل قطعة أحجارها الكريمة المستلهمة من المقرنصات المزخرفة في قصر الباهية بمراكش أو المرايا والزجاج الساحر في قصر غولستان في طهران.

جميلة حلفيشي (لندن)
تكنولوجيا شركة «أبل» تطلق الإصدار العاشر من ساعتها بتصميم حديث وقدرات جديدة (أ.ف.ب)

ساعات «أبل» الإصدار «9 أو 10»... أيهما تختار ولماذا؟

إليك المزايا والفروقات

نسيم رمضان (لندن)
لمسات الموضة الساعة مصنوعة من مزيج من النحاس والفولاذ والألمنيوم وتأتي بعدة ألوان (إم بي&إف)

ساعة طاولة بمراوح جاهزة للإقلاع

يتم إطلاق ساعة «ألباتروس» في 5 إصدارات محدودة؛ كل منها يقتصر على 8 قطع فقط، بألوان: الأزرق، والأحمر، والأخضر، والعنبري، والأسود.

«الشرق الأوسط» (لندن)

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
TT

هل حان الوقت ليصالح صناع الموضة ميلانيا ترمب؟

في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)
في الدورة الأولى من رئاسة زوجها اعتمدت ميلانيا عدة إطلالات أنيقة كان لدار «دولتشي أند غابانا» نصيب كبير فيها (خاص)

صناع الموضة وعلى غير عادتهم صامتون بعد فوز دونالد ترمب الساحق. السبب أنهم خائفون من إدلاء آراء صادمة قد تُكلفهم الكثير بالنظر إلى أن الناخب الأميركي هذه المرة كان من كل المستويات والطبقات والأعراق والأعمار. وهنا يُطرح السؤال عما ستكون عليه علاقتهم بميلانيا ترمب، بعد أن عبَّر العديد منهم رفضهم التعامل معها بأي شكل من الأشكال بعد فوز ترمب في عام 2016.

بدت ميلانيا هذه المرة أكثر ثقة وقوة (دي بي آي)

المؤشرات الحالية تقول بأنه من مصلحتهم إعادة النظرة في علاقتهم الرافضة لها. فميلانيا عام 2024 ليست ميلانيا عام 2016. هي الآن أكثر ثقة ورغبة في القيام بدورها كسيدة البيت الأبيض. وهذا يعني أنها تنوي الحصول على كل حقوقها، بما في ذلك غلافها الخاص أسوة بمن سبقنها من سيدات البيت الأبيض.

تجاهُلها في الدورة السابقة كان لافتاً، وفيه بعض التحامل عليها. فصناع الموضة بقيادة عرابة الموضة، أنا وينتور، ورئيسة مجلات «فوغ» على مستوى العالم، كانوا موالين للحزب الديمقراطي ودعموه بكل قواهم وإمكانياتهم. جمعت وينتور التبرعات لحملات كل من باراك أوباما وهيلاري كلينتون ثم كامالا هاريس، ولم تُخف رفضها لما يمثله دونالد ترمب من سياسات شعبوية. شاركها الرأي معظم المصممين الأميركيين، الذين لم يتأخروا عن التعبير عن آرائهم عبر تغريدات أو منشورات أو رسائل مفتوحة على مواقع التواصل الاجتماعي. كانت ميلانيا هي الضحية التي دفعت الثمن، وذلك بعدم حصولها على حقها في تصدر غلاف مجلة «فوغ» كما جرت العادة مع من سبقنها. ميشيل أوباما مثلاً ظهرت في ثلاثة إصدارات.

أسلوبها لا يتغير... تختار دائماً ما يثير الانتباه وأناقة من الرأس إلى أخمص القدمين

لم ترد ميلانيا حينها، ربما لأنها لم تكن متحمسة كثيراً للعب دورها كسيدة البيت الأبيض وكانت لها أولويات أخرى. تركت هذا الدور لابنة ترمب، إيفانكا، مُبررة الأمر بأنها تريد التفرغ وقضاء معظم أوقاتها مع ابنها الوحيد، بارون، الذي كان صغيراً ويدرس في نيويورك. لكن الصورة التي تداولتها التلفزيونات والصحف بعد إعلان فوز ترمب الأخير، كانت مختلفة تماماً عن مثيلتها في عام 2016. ظهرت فيها ميلانيا أكثر ثقة واستعداداً للقيام بدورها. والأهم من هذا فرض قوتها.

طبعاً إذا تُرك الأمر لأنا وينتور، فإن حصولها على غلاف خاص بها مستبعد، إلا أن الأمر قد يتعدى قوة تأثير أقوى امرأة في عالم الموضة حالياً. فهي هنا تواجه عدداً لا يستهان به من القراء الذين انتخبوا ترمب بدليل النتائج التي أثبتت أنه يتمتع بقاعدة واسعة من كل الطبقات والمستويات.

في كل زياراتها السابقة مع زوجها كانت تظهر في قمة الأناقة رغم رفض الموضة لها

ميلانيا أيضاً لعبت دورها جيداً، وقامت بالخطوة الأولى بدبلوماسية ناعمة. عكست صورة جديدة تظهر فيها كشخصية مستقلة عن زوجها وسياساته، لا سيما بعد تصريحاتها خلال الحملة الانتخابية بأنها تدعم حق المرأة في الإجهاض، مؤكدة أن هذا قرار يخصها وحدها، ولا يجب أن يخضع لأي تدخل خارجي، وهو ما يتناقض مع موقف زوجها بشأن هذه القضية التي تُعد رئيسية في الانتخابات الأميركية. كتبت أيضاً أنها ملتزمة «باستخدام المنصة ودورها كسيدة أولى من أجل الخير».

أسلوبها لا يروق لكل المصممين لكلاسيكيته واستعراضه للثراء لكنه يعكس شخصيتها (أ.ف.ب)

كانت رسائلها واضحة. أعلنت فيها للعالم أنها ذات كيان مستقل، وأن لها آراء سياسية خاصة قد لا تتوافق بالضرورة مع آراء زوجها، وهو ما سبق وعبرت عنه في مكالمة شخصية مع صديقة تم تسريبها سابقاً بأنها ترفض سياسة زوجها في فصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم، وأنها أصيبت بالصدمة عندما علمت بها. وبالفعل تم التراجع عن هذا القرار في يونيو (حزيران) 2018 بعد عاصفة من الجدل.

وحتى إذا لم تُقنع هذه التصريحات أنا وينتور وصناع الموضة، فهي تمنح المصممين نوعاً من الشرعية للتراجع عن تعهداتهم السابقة بعدم التعامل معها. بالنسبة للموالين لدونالد ترمب والحزب الجمهوري، فإن الظلم الذي لحق بميلانيا ترمب بعدم احتفال صناع الموضة بها، لا يغتفر. فهي لا تفتقد لمواصفات سيدة البيت الأبيض، كونها عارضة أزياء سابقة وتتمتع بالجمال وأيضاً بذوق رفيع. ربما لا يعجب ذوقها الكل لميله إلى العلامات الكبيرة والغالية، إلا أنه يعكس شخصية كلاسيكية ومتحفظة.

وحتى إذا لم تنجح أنا وينتور في إقناع المصممين وبيوت الأزياء العالمية، وتبقى على إصرارها عدم منحها غلافها المستحق في مجلة «فوغ»، فإن صوت الناخب المرتفع يصعب تجاهله، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية. وهذا ما يعود بنا إلى طرح السؤال ما إذا كان من مصلحة صناع الموضة الأميركيين محاباة ميلانيا وجذبها لصفهم. فقوتها هذه المرة واضحة وبالتالي سيكون لها هي الأخرى صوت مسموع في تغيير بعض السياسات، أو على الأقل التخفيف من صرامتها.

إيجابيات وسلبيات

لكن ليس كل صناع الموضة متخوفين أو قلقين من دورة ثانية لترمب. هناك من يغمره التفاؤل بعد سنوات من الركود الاقتصادي الذي أثر بشكل مباشر على قطاع الموضة. فعندما يقوى الاقتصاد الأميركي فإن نتائجه ستشمل كل القطاعات. ربما تتعلق المخاوف أكثر بالتأشيرات وزيادة الضرائب على الواردات من الصين تحديداً. فهذه أكبر مورد للملابس والأنسجة، وكان صناع الموضة في الولايات المتحدة يعتمدون عليها بشكل كبير، وهذا ما جعل البعض يستبق الأمور ويبدأ في تغيير سلاسل الإنتاج، مثل شركة «بوما» التي أعلنت أنها مستعدة لتغيير مورديها لتفادي أي عوائق مستقبلية. الحل الثاني سيكون رفع الأسعار وهو ما يمكن أن يؤثر على القدرة الشرائية للمستهلكين بنحو 50 مليار دولار أو أكثر في العام. فتهديدات ترمب برفع التعريفات الجمركية على الواردات الصينية بنسبة 60 في المائة لا بد أن تؤثر على المستهلك العادي، رغم نيات وقناعات ترمب بأن تحجيم دور الصين سيمنح الفرص للصناعة الأميركية المحلية. المشكلة أنه ليس كل المصممين الذين يتعاملون مع الموردين والمصانع في الصين منذ سنوات لهم الإمكانيات للبدء من الصفر.