كيف تطورت إطلالات كايت ميدلتون عبر السنوات

في شهر واحد ظهرت ببدلات مفصلة تتماشى مع دورها الجديد أميرةً لويلز

اختارت في هذه الإطلالة بلايزر من «إيل كي بينيت» باللون الأصفر (رويترز)
اختارت في هذه الإطلالة بلايزر من «إيل كي بينيت» باللون الأصفر (رويترز)
TT

كيف تطورت إطلالات كايت ميدلتون عبر السنوات

اختارت في هذه الإطلالة بلايزر من «إيل كي بينيت» باللون الأصفر (رويترز)
اختارت في هذه الإطلالة بلايزر من «إيل كي بينيت» باللون الأصفر (رويترز)

«تولد الأناقة أو الأسلوب الراقي مع الإنسان، كل ما على الواحد منا هو التوصل إلى هذا الأسلوب». مقولة للمصمّمة البلجيكية الأصل دايان فون فورتسنبورغ، قد لا يتفق معها الكل، إلا أنها تُلخص مسيرة أميرة ويلز، كايت ميدلتون، مع الموضة منذ ظهورها على الساحة خطيبةً للأمير ويليام، في فستان من الجيرسيه باللون الأزرق من علامة «إيسا» إلى اليوم، ببدلاتها المفصلة من «ألكسندر ماكوين»، وغيرها من بيوت الأزياء والمحلات.

منذ الشهر الماضي وهي تُطل على العالم بإطلالات مختلفة، لم تكن ضمن قاموس البروتوكول الملكي البريطاني من قبل، على الأقل في المهمات الرسمية، إطلالات ساعدتها على ترسيخ مكانتها في ساحة الموضة، وفي الوقت ذاته تجسيد رغبة الملك تشارلز الثالث في تغيير صورة الملكية بتحديثها. والأهم من هذا أن التايور، أو البدلة المكونة من جاكيت وبنطلون، ستبقى دائماً رمزاً لقوة المرأة ونُضجها، منذ أن قدّمها جيورجيو أرماني في السبعينات، لتُصبح في الثمانينات البدلة الرسمية لسيدات الأعمال خصوصاً، والمرأة العاملة عموماً.

صورة أرشيفية تجمع كايت ميدلتون وميغان ماركل والأمير هاري

نظرة إلى صور البدايات تؤكد أن كايت ميدلتون تعثّرت كثيراً، ولو كان كارل لاغرفيلد أو غابرييل شانيل على قيد الحياة لكانا أكثر من لهما شجاعة القول إنها لم تولد وهي تتمتع بأسلوب خاص. لكن يُحسب لها أنها اكتسبته بعد عدة تجارب، أصابت في بعضها وأخفقت في بعض آخر، قبل أن تصل إلى وصفتها الناجحة حالياً.

صورها في الشهر الماضي تؤكد أنها لم تكتسب أناقة عصرية فحسب، بل أيضاً ثقة عالية بالنفس، باتت تُجنّد فيها أزياءها بلغة معاصرة تُذكّرنا بدبلوماسية الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، مع اختلاف كبير في أسلوب كلتيهما؛ نظراً لفارق السن وتطورات العصر، وجُرأة الأميرة الراحلة ديانا. مثلاً هي لا تستعمل القبعات سوى في المناسبات الرسمية، كما فرضت إطلالة مبنية على التايور المكوّن من جاكيت وبنطلون، وهو ما لم يكن يخطر على بال الملكة الراحلة سوى في نزهاتها الريفية. كانت ومضات من هذه الإطلالة تظهر بين فينة وأخرى لدى الأميرة الراحلة ديانا.

في بلايزر أحمر من محلات «زارا» (أ.ف.ب)

كانت الصورة في البدايات وحتى 2019 تقريباً متأرجحة بين إطلالات ناجحةفي مناسبات المساء والسهرة، وأخرى جد بسيطة، تُعبر عن ذوق فتاة هادئة تحب الموضة؛ لكن لا تُتقن فنونها، ولم تنجح في الارتقاء بمظهرها بما يتوافق مع دورها الجديد. ظل مفهومها لهذا الدور يقتصر على الكلاسيكية، وعدم «خضّ» ما كان متعارفاً عليه في المؤسسة الملكية. لم تكن النتيجة دائماً في صالحها؛ إذ إنها كانت تبدو أكبر من سنّها، وتفتقد إلى أي كاريزما.

الأميرة في بنطلون جينز وبلايزر من محلات «زارا» (أ.ف.ب)

اختيارات كايت الأخيرة بكل أشكالها وألوانها الجريئة، ليست عفوية، فالواضح أنها باتت تتعاون مع خبيرة أزياء ذكية تنتقي لها إطلالاتها بعناية؛ لكي تنصهر مع المحيط الذي توجد فيه، وتُشعر الآخر بالراحة والارتياح أكثر من التأنق بشكل مبالغ فيه. فالملاحظ في كل المناسبات التي تحضرها مراعاتها لمفهوم «لكل مقام مقال»، فهناك مناسبات تتطلب منها بدلة من دار أزياء عالمية بآلاف الدولارات، وأخرى لا تتطلب أكثر من «بلايزر» من «زارا» بسعر متاح للجميع، فهي تعرف أن كثيرات ممن تقابلهن في الجمعيات الخيرية التي ترعاها لا يمتلكن إمكانياتها لشراء بدلة من «ألكسندر ماكوين»، أو «بيربري»، أو «رولان موريه»، لكنهن قادرات على استنساخ مظهرها من خلال علامات أرخص، مثل «زارا» أو «إيل كي بينيت»، وغيرهما من المحالّ الشعبية.

في بدلة مفصلة من «ألكسندر ماكوين» (رويترز)

بعد 2019 كانت النقلة، وتغيرت الصورة بالتدريج، لتصل إلى ما وصلت إليه حالياً؛ ثقة وأناقة عصرية، البعض يعيد هذه النقلة إلى دخول دوقة ساسكس ميغان ماركل ساحة المنافسة. كانت هذه الأخيرة أكثر جُرأة في خياراتها، واحتضاناً للموضة الموسمية، الأمر الذي كان يلفت لها الأنظار أكثر من قِبَل وسائل الإعلام ومجلات الموضة.

على العكس من كايت تميل ميغان ماركل إلى الموضة الموسمية وأسماء المصممين الكبار (رويترز)

فجأة اشتعل وطيس المنافسة بين «السلفتين»، فأصبح لهما فريقان، كل واحد يتغنى بواحدة وينتقد الثانية، أحياناً إلى درجة التنمر. التزمت كايت الصمت من دون أن يفوتها مدى تأثير الموضة بوصفها سلاحاً قوياً ومؤثراً، يمكنه أن يُكسبها تميزاً وشعبية عالمية. ولتحقيق هذا كان لا بد من رسم صورة لامرأة عصرية ومعاصرة تعبر عنها أماً وزوجة وامرأة عاملة، إلى جانب كونها أميرة وملكة مستقبلية. بدأنا نراها في فساتين أو تنورات تغطي نصف الساق، أو تصل إلى الكاحل، وهو الأمر الذي أضفى عليها أنوثة ورُقياً.

خلال زيارة لجامعة «نوتينغهام ترانت» في الأسبوع الماضي خطفت الأضواء بأناقتها (رويترز)

ثم زادت جرعة الثقة، وأخذت الصورة منحى جديداً في الشهر الماضي، عندما ظهرت في أغلب المناسبات التي حضرتها بتايور مكون من بنطلون وجاكيت مفصل، أو ببنطلون أسود، أو من الجينز مع جاكيت بلايزر. تميزت السترات دائماً بتصميم مفصل بالسنتيمتر على جسدها، فيما ارتفعت الأكتاف بعض الشيء؛ لتعكس القوة، وتحدد الخصر ليُبرز قامتها الممشوقة. الألوان هي الأخرى كانت مفاجأة من ناحية جُرأتها، فبينما تلون البعض بالأخضر أو البيج الجملي أو الأزرق النيلي، تلوّن البعض الآخر بالأبيض والوردي والأحمر والأصفر.

في بدلة من «ألكسندر ماكوين» خلال زيارتها لجامايكا (غيتي)

لسان حالها يقول إنها تتعامل مع دورها أميرةً لويلز بدبلوماسية وثقة، باتت تظهر أيضاً في طريقة إلقائها خطاباتها في الآونة الأخيرة. لم تعد تلك الفتاة الخجولة والمرتبكة التي ظهرت في عام 2010 عندما تم الإعلان عن خطبتها للأمير ويليام. تراجعت الفساتين المنسدلة التي تجلس فوق الركبة، وحل محلها تفصيل موزون وواثق زادت جُرأته مع الوقت، لا سيما بعد أن استعانت بمصممة دار «ألكسندر ماكوين» سارة بيرتون، لتصميم بعض إطلالاتها، وهذا ما ظهر جلياً من خلال مجموعة من البدلات فصلتها لها على المقاس، بعد أن كان التعاون بينهما يقتصر على أزياء المناسبات الرسمية والمساء والسهرة فقط.

في بدلة من دار «بيربري» ظهرت بها في شهر سبتمبر الماضي لدى زيارتها لمعامل الدار البريطانية (رويترز)

رسالتها واضحة، وهي أن المرأة يمكن أن تكون عصرية من دون أن تتنازل عن قناعاتها الأساسية. على العكس من الأميرة الراحلة ديانا التي تفنّنت في استغلال الأزياء سلاحاً لخطف الانتباه حيناً، والانتقام حيناً آخر، وخلافاً لدوقة ساسكس، ميغان ماركل، التي تستعملها لتبقى في الأضواء. لا تنسى كايت أنها فرد أساسي في السلّم الملكي، وبالتالي عليها أن ترسم صورة معاصرة لملكة مستقبلية، يتقبلها الشعب جزءاً من ثقافته المعاصرة، وصورته المحافظة في الوقت ذاته.


مقالات ذات صلة

ساعة طاولة بمراوح جاهزة للإقلاع

لمسات الموضة الساعة مصنوعة من مزيج من النحاس والفولاذ والألمنيوم وتأتي بعدة ألوان (إم بي&إف)

ساعة طاولة بمراوح جاهزة للإقلاع

يتم إطلاق ساعة «ألباتروس» في 5 إصدارات محدودة؛ كل منها يقتصر على 8 قطع فقط، بألوان: الأزرق، والأحمر، والأخضر، والعنبري، والأسود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة ساعة بحركة «فلايباك» من البلاتين (إم بي & إف)

«شانيل» و«إم بي آند إف» توقّعان شراكة مستقلة

أعلنت «شانيل» و«إم بي آند إف» (MB&F) حديثاً عن توقيع شراكة مهمة بينهما، مؤكّدة مرة أخرى أنها تطمح للمزيد من التميز والتفرد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)

«جيڤنشي» تُساوي بين الرجل والمرأة

غاب عن دار «جيڤنشي» مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها بعد خروج مصممها السابق، الأميركي ماثيو ويليامز منها منذ سنة تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة عقد «باسيفلورا» مرصع بالألماس والياقوت والزمرد في محاكاة للنباتات المائية (ديفيد موريس)

مجموعة من «ديفيد موريس» تتعدى الصورة السطحية لما هو أعمق

ليس جديداً أن تُلهم المحيطات والبحار عالم الموضة والمجوهرات. فقد ألهمت قبل ذلك الأدب والرسم والموسيقى.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة إطلالات رتيبة تلعب على المضمون اعتمد عليها السياسيون الأميركيون (إ.ب.أ)

حرب الأناقة بين السياسيات والساسة في أميركا

ألوان أزياء الساسة الحاليين متشابهة ومتكررة وكأنهم عقدوا هدنة مع الموضة تنص على ابتعادهم عن كل ما يخض المتعارف عليه أو يُعبِّر عن تفرد شخصي.

جميلة حلفيشي (لندن)

«جيڤنشي» تُساوي بين الرجل والمرأة

قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)
قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)
TT

«جيڤنشي» تُساوي بين الرجل والمرأة

قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)
قدمت الدار مجموعة متكاملة للرجل والمرأة مفعمة بالأناقة رغم اعتمادها على كلاسيكيات الدار (جيڤنشي)

غاب عن دار «جيڤنشي» مدير إبداعي يقودها ويحدد اتجاهاتها بعد خروج مصممها السابق، الأميركي ماثيو ويليامز منها منذ سنة تقريباً، ولم يغب أسلوب مؤسسها أوبير دو جيڤنشي الذي ودعها قبله بعقود. طبعاً مع بعض التعديلات التي فرضتها إملاءات العصر ومتطلبات جيل جديد من الزبائن. في تشكيلة موجهة لربيع 2025، سخية ابتكاراً وعدداً، التزم الفريق المسؤول عن إبداعها، بأسلوب المؤسس، أوبير دو جيڤنشي. أسلوب أنيق في تفاصيله وأرستقراطي في تفصيله. أضافوا إليه نكهة مطعمة ببعض الجرأة والشقاوة حتى لا يبقى سجين الماضي.

قدمت الدار تشكيلة ديمقراطية ساوت بين الرجل والمرأة من حيث عدد التصاميم (جيڤنشي)

تساوى في هذه التشكيلة الاهتمام بالجنسين. فرّقتهما التفاصيل وجمعتهما مفردات تلعب على الطابع الرسمي والمفصل من دون التنازل أو تجاهل معايير الراحة والانطلاق.

تفسر الدار الأمر بحرصها على «السمات التي تُميّزها عن باقي بيوت الأزياء وفي الوقت ذاته تدخل في صميم جيناتها، مثل مونوغرام 72 الذي ظهر هنا بحلة جديدة، ونقشات جلود الحيوانات، وكرات الخيوط، والعُقد والفيونكات الصغيرة، والأسود الذي لوّن العديد من الفساتين المنسدلة».

نقشات النمر والفهد ظهرت في العديد من الأزياء والأكسسوارات على حد سواء (جيڤنشي)

يبدو كل هذا أيضاً واضحاً في القصّات الناعمة التي ارتبطت بالدار، أضيفت إليها لمسات جديدة، رغم جُرأتها وخروجها عن النص الذي كتبه أوبير دو جيڤنشي في الخمسينات، تستحضر شغفه بالألوان الهادئة والتصاميم الأنثوية البعيدة كل البعد عن البهرجة والتكلّف، نذكر منها مثلاً وشاحاً مسائياً مصنوعاً من الصوف تم تنسيقه مع بنطلون واسع مصنوع من القطن باللون الزهري الباهت، وبدلة توكسيدو مُنسّقة مع قطعة تنسدل على الجسم بنعومة، وهلم جرا من القطع المستلهمة من إرث الدار والمترجمة بلغة العصر.

معطف بياقة مبتكرة تستحضر أسلوب ملهمة أوبير دو جيڤنشي... النجمة أودري هيبورن (جيڤنشي)

بصمته التي وضعته في مصاف الكبار من الخمسينات إلى أوائل السبعينات، برزت كذلك في الأحجام التي رغم سخائها لا تبتعد كثيراً عن الجسم حتى تحافظ على رشاقته، وكذلك في الألوان، من دون أن ننسى نقشة جلد الفهد التي عاد إليها فريق العمل وظهرت في الأزياء والأكسسوارات على حد سواء. اللافت أنه مثلما لم تغب روح وأسلوب أوبير، لم تغب صورة ملهمته النجمة أودري هيبورن. معطف مصنوع من الصوف الناعم بأكتاف بارزة يلتفّ حول الجسم مثلاً، يُذكّرنا بها: كيف كانت ستزيد من أناقته وجرأته وهي تضعه على أكتافها في مناسبة مهمة، أو يحضن خصرها بحزام في رحلة سافاري؟! معطف آخر مزوّد بياقة مستديرة تزينه عقدة على شكل فيونكة أيضاً ذكّرنا بها، إضافة إلى معطف بأكمام هندسية مصنوع من الجلد اللامع باللون الأسود، إضافة إلى مجموعة من الفساتين الخاصة بالنهار أو بالسهرة.

اللون الأسود لم يغب وظهر في الكثير من القطع الناعمة للمرأة تحديداً (جيڤنشي)

فالأزياء الموجهة لمناسبات المساء والسهرة لم تقل إبداعاً. هي الأخرى جاءت تتراقص على نغمات من الماضي وديناميكية الحاضر، مثل فستان سهرة مفتوح من الخلف ومشدود بالأحجار والخرز. استخدمت فيه الدار قماش الساتان وزينته بكرات من الريش باللون الأبيض. تفاصيل أخرى استُلهمت من الأرشيف كان تأثيرها قوياً لا سيما بعد تخفيفها من جرعتها الحداثية وموازنتها بين الكلاسيكي والعصري، الأمر الذي جنّبها أي مبالغة. من هذه التفاصيل نذكر الأكتاف الناعمة، والأزرار الذهبية المصقولة، والعُقَد، والتطريزات التي زيّنت الحواشي. اكتفت بمغازلة هذه التصاميم عِوض منافستها.

رافقت الأحزمة العريضة سترات التوكسيدو لكن بألوان خففت من رسميتها (جيڤنشي)

المجموعة الرجالية ضاهت المجموعة النسائية رقياً وديناميكية. تشير الدار إلى أنها هي الأخرى مستمدة من شخصية أوبير المرحة كما يتذكرها أصدقاؤه، وكما عاشها المقرّبون منه. لم تخلُ من تصاميم كلاسيكية، تحديداً سترات التوكسيدو مرفوقة بمكملاتها الأساسية، مثل الأحزمة العريضة، علماً أن هذه الأحزمة تخففت من رسميتها بفضل ألوان تباينت بين البرتقالي المائل للبنّي أو البنفسجي. ظهرت أيضاً تأثيرات عسكرية وأخرى متأثرة بالموسيقى والفنّ بكل أنواعه. حتى نقشة القطّ التي ظهرت لأوّل مرّة في آخر تشكيلة قدمها الأميركي ماثيو ويليامز للدار في يناير (كانون الثاني) الماضي، حضرت. ربما لأنها، كما قال حينها، مستوحاة من حقبة السبعينات. عاد إليها فريق التصميم بشكل فني مموّه بعض الشيء.

جاكيت بنقشات مستلهمة من ملابس العسكر زيّنته عيون قط بخضرة الزمرد أضفت عليها مظهراً سريالياً (جيڤنشي)

زيّنوا جاكيت واسعاً يتميز بهذه النقشة وبتصميم يميل إلى العسكري، بعيون لقط تتوهج باللون الأخضر وكأنها من الزمرد، الأمر الذى ارتقى به وأضفى عليه طابعاً سريالياً. الرجل أيضاً حصل على عدد لا يستهان به من المعاطف الأنيقة، منها معطف بتصميم «دافل» الكلاسيكي، وآخر بتصميم «تيدي» الواسع، فضلاً عن مجموعة من الكنزات المفتوحة التي يمكن أن تأخذ مكان سترة مفصلة بالنسبة لشاب لا يميل للرسميات. لهذا الرجل أيضاً، قدمت الدار مجموعة مصنوعة من الكشمير المحبوك وأخرى من الشامواه، علاوةً على بدلات رياضية تجمع الأناقة بـ«السبور».

ولأن هذه الإطلالات لا تكتمل من دون أحذية، واصلت الدار تعاونها مع علامة «Bogs» التي قدمت لها أحذية لكل المناسبات. منها ما هو خاص بالتنزه في الهواء الطلق وشتى أنواع الرياضات، وما هو مناسب مع بدلة مفصلة، بما في ذلك حذاء سنيكرز «G Move» وحذاء موكاسان من الجلد والشامواه مستوحى من الأسلوب الشخصي لأوبير دو جيڤنشي، إضافة إلى أحذية بنقشات الفهد والنمر.