رحيل مصمم الأزياء مارك بوهان عن 97 عاماً

بوهان مع عارضاته بعد عرض مجموعة ديور في باريس، 29 يناير 1970 (أ.ف.ب)
بوهان مع عارضاته بعد عرض مجموعة ديور في باريس، 29 يناير 1970 (أ.ف.ب)
TT

رحيل مصمم الأزياء مارك بوهان عن 97 عاماً

بوهان مع عارضاته بعد عرض مجموعة ديور في باريس، 29 يناير 1970 (أ.ف.ب)
بوهان مع عارضاته بعد عرض مجموعة ديور في باريس، 29 يناير 1970 (أ.ف.ب)

غيّب الموت مصمم الأزياء مارك بوهان، الذي تولّى الإدارة الفنية لدار «ديور» على مدى ثلاثة عقود، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن دار الأزياء الفاخرة، اليوم الجمعة.

النجمة السينمائية الأميركية لورين باكال تهنّئ مارك بوهان مصمم «ديور» بعد تقديم مجموعة خريف 1969 - 1970 في دار الأزياء الراقية «كريستيان ديور» بباريس (أ.ف.ب)

وكان بوهان، الذي تُوفي، الأربعاء، عن 97 عاماً، معلّماً في المسائل التجارية، مع نجاحه في إبقاء روحية الماركة حيّة بعد النجاح الكبير الذي حققته في منتصف القرن العشرين.

وبوهان، المولود في باريس بتاريخ 22 أغسطس (آب) 1926، كان منذ صغره شغوفاً بالرسم والموضة، في حين لقي تشجيعاً من والدته التي كانت تعمل بمجال تصنيع القبعات.

بوهان يقف بعد عرض أزياء مجموعة خريف وشتاء 1969 - 1970 لمنزل كريستيان ديور، في 31 يوليو 1969، بباريس (أ.ف.ب)

وانضم إلى دار كريستيان ديور في عام 1957، وكان مسؤولاً آنذاك عن ابتكار مجموعات في لندن.

واحتفت مجموعته الأولى «سلِم لوك» (Slim Look) لربيع وصيف 1961، بالنساء المتحررات في ذلك العصر، مع ما ضمّته من تنانير أقصر من المعتاد وتصميمات إضافية من البزات.

مارك بوهان يقف مع مقص الخياطة، في 1 مارس 1987 في ورشة الأزياء الخاصة به في باريس (أ.ف.ب)

وفي عام 1961، تولّى منصب المدير الفني للدار، بعدما استُدعي إيف سان لوران للخدمة العسكرية.

وكان بوهان مقرَّباً من أيقونات تلك المرحلة، من أمثال الكاتبة فرانسواز ساغان، والفنانة نيكي دو سان فال، وإمبراطورة إيران فرح، التي ارتدت تصميماً له في مراسم تتويج الشاه عام 1967.

عارضة الأزياء الفرنسية إينيس دو لا فريسانج تهنئ المصمم الفرنسي لـ«كريستيان ديور» مارك بوهان (يمين) على الكشتبان الذهبي الذي حصل عليه عن مجموعته للأزياء الراقية لخريف وشتاء 1988 - 1989، في 28 يوليو 1988 (أ.ف.ب)

وحظي أسلوب فرح بإعجاب السيدة الأميركية الأولى جاكي كينيدي، التي طلبت من مصممها الخاص أوليغ كاسيني ابتكار أثواب من وحي تصميمات بوهان.

وأسهم بوهان في توسيع قاعدة «ديور» الجماهيرية، من خلال إطلاق خطوط ملابس جاهزة للنساء (ميس ديور)، والأطفال (بيبي ديور)، والرجال (ديور موسيو).

وعندما ترك الدار الفرنسية في عام 1989، تولّى الإدارة الفنية لدار «نورمان هارتنل» في لندن حتى سنة 1992.

وبوهان، الذي كان يظهر شغفاً بالأوبرا والمسرح، ابتكر أيضاً أزياء مسرحية، بالتعاون خصوصاً مع لوتشينو فيسكونتي.

وفاز مرتين بجائزة «دي دور» (الكشتبان الذهبي)، وهي مكافأة عريقة تُمنح للمصممين، في سنتي 1983 و1988.


مقالات ذات صلة

في حفل افتتاح «أولمبياد باريس 2024» أكدت الموضة أنها الوجه الجميل لفرنسا

لمسات الموضة إطلالة لايدي غاغا وفريقها صُممت ونُفذت في ورشات «ديور» لتعكس أجواء ملاهي باريس الراقصة (صوفي كار)

في حفل افتتاح «أولمبياد باريس 2024» أكدت الموضة أنها الوجه الجميل لفرنسا

كانت تصاميم ماريا غراتزيا تشيوري، المديرة الإبداعية لـ«ديور»، أنيقة، لكنها افتقرت للقوة الكافية لكي تسرق الأضواء من النجمات.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة أقراط أذن من مجموعة «شوتينغ ستار» من الماس والذهب الأصفر والجمشت (تيفاني أند كو)

«تيفاني أند كو» تُشعل مجوهراتها بالنيران والشهب

للكثير من بيوت الأزياء أو المجوهرات ولادتان: ولادة تأسيسية؛ بمعنى تاريخ انطلاقها، وولادة ثانية تكون في الغالب إبداعية تبث فيها روحاً فنية تغير مسارها وتأخذها…

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة حشد من رجال الشرطة والجيش لتأمين العاصمة الفرنسية قبل افتتاح ألعاب باريس (رويترز)

ماذا أرتدي في الأولمبياد؟ كن أنيقاً وابقَ مرتاحاً

الإرشادات المناسبة للملابس لتحقيق التوازن بين الأناقة والراحة عند حضور الألعاب الأولمبية الصيفية هذا العام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
لمسات الموضة من مجموعة "عريس صيف 2024" للمصمّم اللبناني نمر سعادة (دار أزياء نمر سعادة)

«عرسان» نمر سعادة يرتدون البدلة الملوّنة

ذهب مصمّم الأزياء اللبناني المتخصّص في الموضة الرجاليّة إلى أقصى الجرأة، عندما قرّر أن يُلبِس عريس الموسم بدلة ملوّنة.

كريستين حبيب (بيروت)
لمسات الموضة يقدر سعرها بأكثر من مليون دولار والأحجار هي السبب (فابيرجيه)

بيضة «فابيرجيه» الجديدة بمليون دولار… فمن يشتري؟

بيضة بمليون دولار.

جميلة حلفيشي (لندن)

دار «ديور» تدافع عن نفسها

دار «ديور» تدافع عن نفسها
TT

دار «ديور» تدافع عن نفسها

دار «ديور» تدافع عن نفسها

ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، واستنفرت وسائل الإعلام أقلامها في الأسابيع الأخيرة، تدين كلاً من «ديور» و«جيورجيو أرماني»، بعد إعلان هيئة المنافسة الإيطالية أنها بدأت التحقيقات في فروع شركتي الأزياء الفاخرة «أرماني» و«ديور» بشأن مزاعم حول استغلال العمال في سلاسل التوريد الخاصة بهما.

وأضافت الهيئة أن الشركتين، في بعض الحالات، باعتا منتجات من ورش عمل، يتقاضى العاملون فيها أجوراً زهيدة، ويخضعون لساعات عمل طويلة، ويعملون وسط انتهاك قواعد السلامة، وبأن هذه الحقائب لا تُكلف سوى 57 يورو تقريباً، لتباع بأكثر من 3000 يورو.

تفند «ديور» الأكاذيب بأن المصنع مسؤول عن حقائبها النسائية وتؤكد أنها تتعامل معه لتجميع جزئي للسلع الرجالية فقط

بعد صمت، نشرت مجموعة «إل في إم آش» المالكة لـ«ديور» رسالة حصلت عليها «الشرق الأوسط»، تدافع فيها عن نفسها، وتشرح ملابسات القضية، مكذبة الادعاءات التي جرى نشرها، ومؤكدة بأنها تدين بشدة أي أفعال أو ممارسات غير عادلة في حق العمال.

وأشارت المجموعة إلى أن هذه الممارسات تتعارض تماماً مع قيم «ديور» وأسلوبها في العمل. فهي تحاول منذ زمن طويل إقامة علاقة صحية وطويلة المدى مع الحرفيين، ودعمهم أينما كانوا، ولا سيما في إيطاليا.

وبررت موقفها بأنها لا تتعامل مع العمال بشكل مباشر، بل من خلال موردين، نجحوا في إخفاء هذه الممارسات عليها، رغم عمليات التدقيق التي كانت تقوم بها بشكل منتظم.

وتتعاون «ديور» حالياً مع المسؤول الإيطالي المشرف على القضية والسلطات الإيطالية، مع تعهدها بأنها لن تتعامل مع هؤلاء الموردين في المستقبل.

وفنّد البيان أيضاً الأكاذيب والمعلومات المغلوطة التي تداولتها وسائل الإعلام، وتفيد بأن الموردين المعنيين أنتجوا حقائب يد نسائية وبأسعار مخفضة لا تكلف سوى 57 يورو تقريباً لتباع بأكثر من 3000 يورو، بينما الحقيقة أن التعامل مع هؤلاء الموردين يقتصر على تجميع جزئي فقط للسلع الجلدية الرجالية، وهذه أسعارها أقل بكثير مقارنة بالحقائب النسائية، ومن ثم، فإن هامش ربح دار «Dior» يتماشى تماماً مع هامش الربح في صناعة المنتجات الفاخرة عموماً.

وتعهدت «ديور» بأنها ستتابع تطور منتجاتها الحرفية ولا سيما دمج الإنتاج في مشاغلها الخاصة وستستمر في تقديم أفضل ظروف العمل لجميع الذين يساهمون، بالتزام ومعرفة رائعة، لضمان منتجات عالية الجودة.

وكانت هيئة المنافسة الإيطالية قد فتحت تحقيقاً يستهدف مجموعة «جورجيو أرماني» للمنتجات الفاخرة والفرع الإيطالي من «ديور»، للاشتباه في إهمالهما ظروف عمل المتعاقدين معهما من الباطن.

وأشارت هيئة المنافسة إلى أن عمليات تفتيش أُجريت الثلاثاء الماضي بدعم من وحدة مكافحة الاحتكار الخاصة والحرس المالي الإيطالي، في مقرّي «جورجيو أرماني» و«ديور إيطاليا».

ولفتت إلى أن «الشركتين ركّزتا على الجودة والحرفية»، مضيفةً «لإنتاج بعض السلع والإكسسوارات، يشتبه في أنهما استخدمتا ورش عمل ومصانع توظّف أشخاصاً يتقاضون رواتب غير عادلة». وأضافت «أنّ هؤلاء الموظفين يعملون لساعات أطول من الحد الأقصى المسموح به قانوناً، وفي ظل ظروف صحية غير مناسبة، خلافاً لمعايير التميّز في التصنيع التي تفتخر بها الشركتان».

من جانبها، أكدت مجموعة «أرماني» في بيان نقلته «وكالة الأنباء الفرنسية» أن «الشركات المعنية ملتزمة تماماً بالتعاون مع السلطات»، معتبرة أن «الادعاءات لا أساس لها من الصحة»، وأن «التحقيق سيفضي إلى نتيجة إيجابية».