الريتينول… المكون السحري حالياً في مستحضرات العناية بالبشرة

بات يدخل في الكريمات والسيرومات وتقنينه واجب

مجموعة متخصصة يدخل الريتينول في مكوناتها من «نوبل باناشي» (نيت أبورتيه)
مجموعة متخصصة يدخل الريتينول في مكوناتها من «نوبل باناشي» (نيت أبورتيه)
TT

الريتينول… المكون السحري حالياً في مستحضرات العناية بالبشرة

مجموعة متخصصة يدخل الريتينول في مكوناتها من «نوبل باناشي» (نيت أبورتيه)
مجموعة متخصصة يدخل الريتينول في مكوناتها من «نوبل باناشي» (نيت أبورتيه)

ما هو «الريتينول» الذي يتغنَى به الخبراء على أنه ذو مفعول سحري؟ إنه أحد مشتقات فيتامين أ، المتواجد في أنواع معينة من الأغذية الحيوانية وبعض المصادر النباتية، وبات يستعمل كمكون مهم في مستحضرات العناية بالبشرة. ينتمي لعائلة الرتينويدات التي تشمل جميع مشتقات فيتامين أ المستخدمة للتطبيق الموضعي. ولا يتطلب الريتينول أي وصفة طبية على عكس الرتينويدات الأخرى، مثل حمض الريتينويك أو التريتينوين. يقول الخبراء إن فوائده متعددة تشمل محاربة الشيخوخة وحب الشباب والتخفيف من التصبغات والخطوط الدقيقة والتجاعيد.

ولكن، قبل أن نتحمَس، لا بد من التعرف أكثر على أنواعه وكيفية استخدامه لتحقيق النتائج المرجوة. فهو كأي مُكوِن له آثار جانبية إذا لم يُستعمل بالطريقة الصحيحة. ينصح الخبراء دائما باستعماله ليلاً حتى لا يتفاعل مع أشعة الشمس. قطرة بعد تنظيف البشرة، بحجم حبة البازلاء تُوزَع على الوجه والعنق تكفي، مع تجنب استعماله على الشفاه أو حول منطقة العينين إلا إذا كان مخصصا لهذه المناطق. في البداية يستخدم لمرتين أو ثلاث في الأسبوع، تزيد تدريجياً حسب مستوى تحمّل البشرة، مع العلم أن أي شخص فوق الثمانية عشرة عاماً يمكنه استخدامه باستثناء الحوامل والمرضعات.

غران اكتيف ريتينويد 0،2٪ يُخفِف من الآثار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية كما يخفف بوضوح الخطوط الدقيقة والتجاعيد (مينيماليست)

خُبراء «مينيماليست»، وهي شركة تشتهر بمستحضرات تعتمد على أبحاث علمية ودراسات ميدانية، تبرَعت بمعلومات عن كيفية تفعيل قوّة الريتينول لمعالجة مشاكل البشرة، وكانت هذه المعلومات:

- له مفعول السحر عندما يتطلب الأمر التخلص من الخطوط الرفيعة عبر تحفيز إنتاج الكولاجين وتحسين مرونة البشرة.

يُحفز انتشار خلايا الوجه لاستعادة سماكة الجلد ومن ثم الحصول على بشرة ناعمة ومشدودة.

- يزيد من سرعة تكوّن الخلايا ويمهد الطريق لنمو خلايا جديدة الأمر الذي يساعد على خفض نسبة التصبغ والكلف والبقع الناتجة عن أشعة الشمس.

- يزيد البشرة إشراقا عبر التقشير على مستوى الخلايا.

- أثبت أنّه يُعالج حب الشباب ويفتح المسام، ويحد من الإفرازات الدهنية ويتفادى مشاكل البشرة المستقبلية. كما يُقلص من حجم المسام الواسعة ويُخفِف من آثار التلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية عبر خصائصه المضادة للأكسدة.

كريم يحتوي على الريتينول مُقاوم للشيخوخة يغذي البشرة ويرطبها كما يخفف من الخطوط الرفيعة (نيت أبورتيه)

لتحقيق أكبر قدر من الفوائد وأقل نسبة تهيج للبشرة، يجب معرفة أن لكل نوع بشرة «ريتينول» خاصا بها. وعموما يفضل اختيار أنواع الريتينول المستقرة، وتكون على شكل كبسولات مغلفة، إضافة إلى مشتقات الريتيويد الأكثر اعتدالاً لفعاليته وقلة آثاره الجانبية.

سيروم يحتوي على ريتينول من «أوغسينوس بادر» (نيت أبورتيه)

كلما كان بتركيز لا يقل عن 0.01 في المائة ريتينول زادت فعاليته فيما يخص مقاومة علامات الشيخوخة والتخلص من الندبات الناتجة عن حب الشباب.

يمكن تحقيق أقصى الفوائد باستخدام سيروم لا يقل عن 2 في المائة، ويحتوي على الريتينول أو مشتقات الريتينويد. ونظرا لأن الشعور بالسيروم أخف عدا عن أنّه يحتوي على نسبة مئوية أعلى من المركب النشط، فإنّ السيروم يُعتبر خياراً أفضل من كريمات الريتينويد الموضعية. يُضاف إلى ذلك، فإنّ السيروم يضمن اختراق محتوياته بشكل أعمق في البشرة، لأنه مكون من جزيئات دقيقة جداً، على عكس الجزيئات الأكبر والأثقل في الكريمات التي لا تتغلغل في البشرة بشكل عميق.


مقالات ذات صلة

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

يوميات الشرق ملكة جمال تركيا إيديل بلجين (موقع مسابقة ملكة جمال تركيا)

ملكة جمال تركيا تواجه هجوماً ومطالبات بإعادة التاج

واجهت ملكة جمال تركيا، إيديل بلجين، سيلاً من الانتقادات والتعليقات الحادة على منصات التواصل الاجتماعي عقب تتويجها باللقب لعام 2024 من بين 20 متنافسة

سعيد عبد الرازق (أنقرة: )
يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق ميا لورو أول صمّاء تتوج «ملكة جمال لجنوب أفريقيا»... (حساب المسابقة - إنستغرام)

أول ملكة جمال «صمّاء» لجنوب أفريقيا

أصبحت ميا لورو أول صمّاء تتوج بلقب «ملكة جمال جنوب أفريقيا».

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
يوميات الشرق خطوة لكسر النمطية (حساب الملكة في «إنستغرام»)

ملكة جمال إنجلترا تشنُّ حرباً على الصورة النمطية للجسد

تُوِّجت ميلا ماغي بلقب ملكة جمال إنجلترا في مايو الماضي، فوصفتها تقارير بأنها أول ملكة جمال لإنجلترا من ذوات الوزن الزائد... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التنمُّر يطارد الجميلات (منظمة ملكة جمال جنوب أفريقيا)

الأصول النيجيرية تفتح النار على متسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا

تتعرَّض تشيديمة أديتشينا، المُشاركة في مسابقة ملكة جمال جنوب أفريقيا، للإساءة والتشكيك في جنسيتها الجنوب أفريقية، فماذا يجري؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

7 فائزين بجوائز «فاشن تراست آرابيا» ومراكش ثامنهم

الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)
الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)
TT

7 فائزين بجوائز «فاشن تراست آرابيا» ومراكش ثامنهم

الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)
الأميرة المغربية لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فاريس والفائزين بجوائز 2024 (خاص)

منذ 6 سنوات، اختارت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فارس، الشهر العاشر من السنة لكي يكون مناسبة متجددة للاحتفال بالمصممين الناشئين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي مبادرة باتت عالمية، اسمها «فاشن تراست آرابيا»، هدفها اكتشاف المصممين الصاعدين ودعمهم مادياً ومعنوياً ولوجيستياً. فإلى جانب مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 100 ألف و200 ألف دولار، يتلقون تدريبات في بيوت أزياء عالمية، وتفتح لهم منصات ومحال عالمية مثل «هارودز» أبوابها لتستعرض إبداعاتهم أمام زبائنها.

من الفائزين بجوائز هذا العام (خاص)

هذا العام كانت الجوائز من نصيب 7 مشاركين، هم نادين مسلم من مصر في جانب الأزياء الجاهزة، وياسمين منصور، أيضاً من مصر عن جانب أزياء السهرة، في حين كانت جائزة المجوهرات من نصيب سارة نايف آل سعود ونورا عبد العزيز آل سعود ومشاعل خالد آل سعود، مؤسسات علامة «APOA) «A Piece of Art) من المملكة العربية السعودية.

أما جائزة الإكسسوارات، فكانت من نصيب ريم حامد من مصر، وجائزة فرانكا سوزاني، وتقدر بـ50 ألف دولار، للموهبة الصاعدة سيلويا نزال وهي فلسطينية - أردنية، بينما حصلت بتول الرشدان من الأردن على جائزة Fashion Tech، وكل من زافي غارسيا وفرانكس دي كريستال على جائزة البلد الضيف: إسبانيا.

شكَّل قصر البديع خلفية رائعة في ليلة من الأحلام والتاريخ (خاص)

لم يفز أي مغربي في هذه الدورة، باستثناء المصمم شرف تاجر مؤسس علامة «كازابلانكا» الذي حصل على جائزة شرفية بوصفه رجل أعمال. لكن فازت مراكش بالجائزة الكبرى بلا منازع. كانت المضيف والضيف القوي في الوقت ذاته. حضورها كان طاغياً وجمالها آسراً تجلى في مبانيها وقدرات حرفييها على تحويل الأحجار إلى لوحات فنية سواء في زخارف الجدران أو جص الأسقف أو فسيفساء الأرضيات، فضلاً عن فخامة الأبواب. ليست مبالغة إن قلنا إنها، أي مراكش، سرقت الأضواء وألهبت وسائل التواصل الاجتماعي. كانت خير تغيير للدوحة، البلد الأم. فالفعالية التي شهدت الدوحة ولادتها منذ 6 سنوات واحتفلت فيها لحد الآن بكل نسخها السابقة، بما فيها اثنتان؛ الأولى افتراضية بسبب جائحة «كورونا» وما ترتب عليها من منع السفر، والأخرى أُلغيت بسبب أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) في العام الماضي، وما ترتب عليها من حالة نفسية لم تفتح النفس على الاحتفال. ومع ذلك فإن إلغاء السفر لم يحرم الفائزين من أخذ فرصهم. فقد تسلموا جوائزهم ونالوا نصيبهم من التدريب والتطوير بفضل التكنولوجيا.

صورة جماعية تظهر فيها الأميرة لالة حسناء والشيخة مياسة وتانيا فارس مع الفائزين لعام 2024 (خاص)

هذا العام، ولأول مرة، تخرج الفعالية من مسقط رأسها. جاء اختيار مراكش، تزامناً مع العام الثقافي «قطر - المغرب 2024»، وهي مبادرة تقود التبادل الثقافي وتشجع الحوار القائم على الخبرات المشتركة في شتى الفنون. وبما أن «الموضة لغة فنية» كما قال النجم المصري أحمد حلمي، منشط الحفل لهذا العام، كان من الطبيعي أن تُفكر «فاشن تراست آرابيا» في المشاركة في هذه الفعالية بكل قوتها، وهكذا على مدى 3 أيام و3 ليالٍ، شهدت المدينة حركة ربما تعوّدت عليها منذ سنوات طويلة، إلا أنها اكتسبت جمالية أكبر هذه المرة نظراً لنوعية الضيوف. فقد نجحت «فاشن تراست آرابيا» في أن تجمع في نفس المكان والزمان نجوم السينما ووسائل التواصل الاجتماعي والعارضات العالميات بصناع الموضة، لتكتمل الخلطة.

كارلا بروني والرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي حضرا الحفل (خاص)

فليس جديداً أن تجذب مراكش النجوم وصناع الموضة. تشدهم للاستقرار فيها أو لقضاء إجازاتهم أو إقامة مناسباتهم المهمة فيها، بدليل أن إيف سان لوران كان من عشاقها كذلك المصمم المخضرم روميو جيلي وغيره ممن استقروا فيها. الجديد أن «فاشن تراست آرابيا» كشفت لمَن سمعوا عنها ولم يُسعفهم الحظ بزيارتها من قبل خباياها وأسرارها الكامنة في معمارها الفريد وديكورات بيوتها العريقة وقصورها التاريخية وألوان صحاريها.

ماي ماسك والدة إيلون ماسك في الحفل (خاص)

يوم توزيع الجوائز، كان قصر البديع واحداً من هذه الأماكن. فيه تم استقبال الضيوف وتسليم الجوائز. كل ركن فيه كان يعبق بالتاريخ والحرفية، من أبوابه الخشبية إلى مياهه وهيبة أسواره التي تحكي كل طوبة بُنيت بها قصة وإنجازات بطولية. كل هذه التفاصيل شكلت خلفية رائعة لم يستطع الحضور المتميز، بدءاً من كارلا بروني إلى إيشا أمباني، ابنة الملياردير موكيش أمباني، رئيس شركة ريليانس أو ماي ماسك، والدة إيلون ماسك وغيرهن، منافستها بريقاً.

الأميرة لالة حسناء تتوسط الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني وتانيا فارس (خاص)

حضور الأميرة المغربية لالة حسناء الحفل وتقديمها جائزة «فاشن تراست آرابيا» للفائزة في فئة أزياء السهرة، ياسمين منصور، كان له مفعول السحر، لأنه وبكل بساطة وضع المكان في إطاره التاريخي المهيب، باستحضاره جلسات الملوك والأمراء وهم يحتفلون بالنجاحات والإنجازات بعد كل انتصار. كان واضحاً أن علاقتها بالشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني قوية وفخرهما بكل ما هو عربي ومغربي واضح. اختارت الأميرة قفطاناً عصرياً طُرِّز بالأصالة الممزوجة بالمعاصرة. بفخامة هادئة أبدعتها أنامل «معلم» محترف، لم يحتج إلى أي تطريزات براقة ومبالغ فيها. الشيخة المياسة بدورها استعملت لغة دبلوماسية راقية؛ حيث ارتدت فستاناً بتفاصيل مبتكرة من تصميم المغربي محمد بن شلال، الذي فاز بجائزة «فاشن تراست آرابيا» عام 2021 عن فئة أزياء المساء والسهرة. منذ ذلك الحين، وهو ينتقل من نجاح إلى آخر إلى حد أن أميرات أوروبا وملكة هولندا، ماكسيما، يعتمدن تصاميمه في المناسبات الرسمية والخاصة.

إنجازاته بعد حصوله على الجائزة لا تترك أدنى شك بأن الفعالية ليست مجرد حفل كبير يلتقي فيه النجوم بقدر ما هي جادة في أهدافها وتحمسها للمصممين العرب. وهذا ما تؤكده تانيا فارس، مؤسسة «فاشن تراست» التي بعد مسيرة طويلة في العمل مع مجلس الموضة البريطاني وغيره، تدعم مصمميها الشباب، رأت أن الوقت حان لتصوب أنظارها نحو المنطقة العربية. تقول: «انتبهت أننا لا نفتقر إلى المواهب، كل ما نفتقر إليه هو منصات وجهات تدعمها وتُخرج ما لديها من إمكانات ومهارات». وهكذا شكَّلت مع الشيخة المياسة ثنائياً ناجحاً، لا سيما أن وجهات النظر واحدة كذلك الأهداف.