للمرة الأولى في تاريخها، أعلنت دار «بالنسياغا» منذ أيام قليلة أنه أصبح لها سفراء. أناطت هذا الدور بكل من الممثلة الفرنسية إيزابيل أوبير والممثل والمغني التايلاندي الأصل كريت أمنويديكورن. المعروف عن الدار التي رسّخت مكانتها الخاصة معتمدة على شخصية مختلفة عن كل ما هو سائد، أنه كان لها أصدقاء ومعجبون؛ وربما لهذا السبب لم ترَ حاجة في السابق إلى تعيين أي سفراء لها. لكن التاريخ الإبداعي لكل من إيزابيل وكريت إلى جانب قيمهما وتوجهاتهما إزاء الحياة أقنعوها أن تُغير رأيها.
فإيزابيل أوبير تعدّ واحدة من الشخصيات الناجحة في مجالها. بل يمكن القول إنها قدوة يمكن الاحتذاء بها بغض النظر عن العمر أو الجنسية أو الميول الفنية. في فرنسا يتم التعامل معها كثروة وطنية. فقد شاركت في أكثر من 130 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً. كما حققت رقماً قياسياً كونها الممثلة صاحبة أكبر عدد من الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي. بجانب ذلك، شاركت أوبير في عشرات المسرحيات، وتلقت أكثر عن 100 تكريم و11 جائزة.
كل هذا جعلها تحظى بشهرة وتقدير عالميين. لكن ليس هذا وحده ما أقنع «بالنسياغا»، وإنما كذلك ذكاؤها وأسلوبها المميز في التعامل مع الحياة. من جهتها، تبادل النجمة الفرنسية الدار الحب ذاته، حيث صرّحت بعد تسرب خبر نيلها منصب سفيرة «بالنسياغا»، بأن الدار «تروي قصة شغف ودأب بمجال الفن. وأنا بدوري آمنت دائماً أن الموضة صورة من صور الفن؛ لذا أشعر بسعادة مثيرة لكوني أصبحت جزءاً من هذه القصة».
جدير بالذكر، أن أول تعاون بين أوبير و«بالنسياغا» كان في يوليو (تموز) 2021، حين حضرت عرض أزياء وجلست في المقاعد الأمامية على مرأى الجميع وكأنها تجس النبض. لكن الأمر المؤكد حينها أنها أعلنت ضمنياً صداقتها للدار. لم يمر سوى وقت وجيز حتى توطدت العلاقة بينهما، وهو ما تجسّد في مشاركتها في حملات ترويجية للدار، وأيضاً عروض أزيائها. الجميل أنها هذا التعاون عكس ما جذب الاثنين لبعضهما بعضاً. في حملة شتاء 2023، شاركت النجمة الفرنسية بأسلوب جديد ومبتكر. لم تنسّ أنها ممثلة قديرة، حيث لم يقتصر الأمر على جلسة تصوير التقطت فيها صورها وهي بتصاميم أنيقة بتوقيع «بالنسياغا»، بل كان أقرب إلى مسرحية فيها ارتجال وكوميديا.
أما بالنسبة لكريت أمنويديكورن، فهو ممثل ومغنٍ وعارض أزياء. ويعدّ أيقونة داخل وطنه تايلاند وخارجه؛ نظراً لأعماله الدرامية التلفزيونية الناجحة، وموسيقى البوب النابضة بالحياة التي يقدمها. هو أيضاً نال الكثير من الجوائز الفنية، منها جائزة نجم آسيا من مهرجان سيول الدولي لجوائز الدراما. مثل إيزابيل، شارك في أحدث العروض التي نظمتها «بالنسياغا»، ومن المقرر أن يزيد تعاونهما في مشروعات قادمة. وعن هذا التعاون، قال أمنويديكورن: «منذ الوهلة الأولى، نجحت (بالنسياغا) في جذب انتباهي بإبداعها ورؤيتها الفنية ذات الصبغة الإنسانية. وكوني فناناً، تتيح لي إبداعات (بالنسياغا) التعبير عن ذاتي وفرديتي بصدق أمام العالم بأسلوبها الفريد الذي لا يجاري ما هو سائد في السوق».