كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

ليست شائعة كثيراً... ولكنها تحدث

ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)
ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)
TT

كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)
ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)

في خبر تناولته الصحف والوسائل الإعلامية العربية جاء فيه أن الإعلامي اللبناني نيشان، وبناءً على فيديو بثَّه على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، تعرض لسرقة أغراضه الخاصة والثمينة من حقيبته التي كانت في المقصورة العلوية للطائرة التي كان يستقلها في آخر رحلة له أواخر الشهر الماضي.

نيشان أبلغ طاقم الطائرة بالحادثة قائلاً إنه تعرض لعملية السرقة بعدما طلبت منه إحدى المضيفات وضع حقيبة الظهر الخاصة به في الخزائن العلوية، وتابع أنه غطَّ في النوم ليستيقظ وقت هبوط الطائرة ليكتشف أن قلمه وساعته قد سرقا من الحقيبة.

حادثة نيشان ليست الأولى من نوعها، فالسرقات على متن الرحلات الجوية تحدث، ولكن ليست بكثرة إذا ما قارنّاها بعدد حوادث السرقة التي تحدث في المدن الكبرى والأماكن العامة والبيوت.

السرقات على متن الطائرات ليست شائعة جداً، لكنها تحدث بين الحين والآخر. هذه الحوادث تُعد نادرة نسبياً مقارنةً بعدد الركاب الكبير الذين يسافرون يومياً حول العالم. ومع ذلك، هناك عوامل معينة قد تسهم في زيادة احتمالية حدوث سرقة على متن الطائرة، منها:

- ازدحام المقصورة: في الرحلات المزدحمة، قد يصبح من الصعب مراقبة الحقائب اليدوية والأغراض الشخصية.

- انشغال الركاب: الركاب غالباً يكونون منشغلين بالنوم أو الترفيه في أثناء الرحلة، مما يجعلهم أقل انتباهاً لأغراضهم.

- سهولة الوصول إلى الأغراض: الحقائب المخزَّنة في خزائن المقصورة العلوية قد تكون عُرضة للسرقة من أشخاص يستغلون انشغال الركاب الآخرين.

سرقات تحدث في المطار (أدوبي ستوك)

كيف تتجنب التعرض للسرقة في الجو؟

عندما تطلب منك المضيفة وضع حقيبتك في الخزائن العلوية لا يمكنك رفض طلبها، لأن قانون الملاحة يحتِّم على المسافرين وضع متعلقاتهم في المقصورة العلوية لا سيما في أثناء الإقلاع والهبوط، وذلك لضمان سهولة التحرك بين المقاعد وعدم وجود أي عوائق قد تؤدي إلى عرقلة الخروج من الطائرة في حال حدوث أي ظرف طارئ أو هبوط اضطراري وغيره. هذا الأمر بدهيّ ويجب ألا يجادل المسافر فيه لأن طاقم الطائرة على حق، ولكن يحق للمسافر أن يطلب أن توضع حقيبته في خزانة قريبة من مقعده أو فوقه حتى يتمكن من مراقبتها خصوصاً في أثناء رحلات الليل والرحلات الطويلة.

تحدث السرقات في المطارات وعلى متن الطائرات (أدوبي ستوك)

إليكم نصائح مفيدة لتخزين أغراضكم الثمينة:

- احتفظْ بالأغراض الثمينة مثل النقود والجوازات والبطاقات المصرفية والمجوهرات في حقيبة يد صغيرة تبقى معك دائماً، أفضلها تلك التي توضع حول الخصر.

- تأكد من إغلاق حقيبتك العلوية بإحكام.

- كن يقظاً في أثناء الرحلة، خصوصاً عند مغادرة مقعدك.

- استخدمْ حقائب مزوَّدة بأقفال أو سحّابات يمكن قفلها وتحتوي أيضاً على خصائص مثل قفل رقمي، وطبقات قماش مقاومة للقطع، أو جيوب خفية توفر أماناً إضافياً.

- انتبه إلى الأشخاص الذين يتحركون بشكل غير عادي بالقرب من خزائن الأمتعة.

- إذا لاحظت أي تصرفات مريبة، أَخْطِرْ طاقم الطائرة فوراً.

- إذا وضعت حقيبتك في الخزانة العلوية، حاول وضع السحّاب باتجاه الجدار الداخلي لتصعّب الوصول إلى محتوياتها.

- لا تَعرضْ النقود أو الأشياء الثمينة أمام الآخرين.

- حاول أن تكون حذراً عند فتح حقيبتك وإظهار محتوياتها.

- صوِّر جواز السفر والتذاكر وأي مستندات مهمة واحفظها رقمياً (على هاتفك أو في بريدك الإلكتروني) في حالة فقدانها.

كيف يجري التعامل مع السرقات على متن الطائرة؟

إذا تعرضتَ للسرقة، يجب إبلاغ طاقم الطائرة فوراً، فلديهم بروتوكولات محدَّدة للتعامل مع مثل هذه المواقف، وبمجرد الهبوط يمكن تقديم بلاغ للشرطة أو سلطات المطار لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

هل تحدث السرقات على متن الطائرة خلال رحلات النهار أو الليل؟

السرقات على متن الطائرات يمكن أن تحدث سواء في رحلات النهار أو الليل، ولكنَّ رحلات الليل قد تكون أكثر عُرضة لهذه الحوادث لعدة أسباب، منها:

- الإضاءة الضعيفة: في رحلات الليل، يتم تعتيم المقصورة عادةً لراحة الركاب، مما قد يمنح السارق فرصة للتحرك دون أن ينتبه إليه أي أحد.

- نوم الركاب: معظم الركاب يكونون نائمين أو أقل يقظة خلال الرحلات الليلية، مما يجعلهم أقل انتباهاً لأغراضهم الشخصية.

- الفترات الهادئة: في أثناء نوم الطاقم أو عندما يكون الطاقم منشغلاً بخدمة الركاب، قد يستغل السارق هذه الأوقات للتحرك بحرية.

في رحلات النهار، على الرغم من أن السرقات أقل شيوعاً خلال النهار، فإنها يمكن أن تحدث أيضاً، خصوصاً عندما:

- يكون الركاب منشغلين بمشاهدة الأفلام أو استخدام أجهزتهم الإلكترونية الخاصة.

- يتركون مقاعدهم لفترات طويلة (لزيارة الحمام أو التحدث مع الركاب الآخرين).


مقالات ذات صلة

«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

سفر وسياحة سياح من مختلف  انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)

«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

يزول الاندهاش بحجم الإقبال الكبير من المسافرين بالقطار السريع، من العاصمة اليابانية طوكيو إلى كيوتو مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والإبداع والتعليم والطعام.

فتح الرحمن يوسف (كيوتو)
سفر وسياحة تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل (أ.ب)

المتاحف الإيطالية تقدم خدمة مرافقة الكلاب مجاناً لتشجيع الزوار

تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) (الشرق الأوسط)

«إياتا»: ارتفاع الطلب على السفر الجوي 8.1 % في نوفمبر

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ارتفاع إجمالي الطلب على السفر خلال نوفمبر الماضي بنسبة 8.1 % مقارنةً مع الشهر ذاته من عام 2023

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منظر عام لشاطئ على بحر البلطيق بألمانيا (رويترز)

السياحة الألمانية تسجل رقماً قياسياً رغم الركود الاقتصادي

أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي أنه في نوفمبر سجلت الفنادق والنزل والمخيمات وغيرها من منشآت الإقامة السياحية 32.3 مليون ليلة مبيت بزيادة قدرها 4.8 % عن العام السابق

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جويل حجار تؤمن بالأحلام الكبيرة وتخطّي الإنسان ذاته (الشرق الأوسط)

جويل حجار... «جذور ومسارات عربية» تُتوّج الأحلام الكبرى

بالنسبة إلى جويل حجار، الإيمان بالأفكار وإرادة تنفيذها يقهران المستحيل: «المهم أن نريد الشيء؛ وما يُغلَق من المرة الأولى يُفتَح بعد محاولات صادقة».

فاطمة عبد الله (بيروت)

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
TT

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

أُعيد افتتاح نافورة تريفي الشهيرة، رسمياً، بعد أعمال تنظيف استمرت أسابيع، وقررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد، وفق ما أعلن رئيس بلدية روما، روبرتو غوالتيري، أمس الأحد.

وقال غوالتيري، أمام هذا المَعلم الذي اشتُهر بفضل فيلم «لا دولتشه فيتا»: «يمكن أن يوجد هنا 400 شخص في وقت واحد (...) والهدف هو السماح للجميع بالاستفادة إلى أقصى حد من النافورة، دون حشود أو ارتباك»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

وأشار إلى إمكان تعديل هذا العدد، في نهاية مرحلة الاختبار التي لم تحدَّد مدتها.

ولفت رئيس بلدية العاصمة الإيطالية إلى أن البلدية ستدرس، في الأشهر المقبلة، إمكان فرض «تذكرة دخول بسيطة» لتمويل أعمال مختلفة؛ بينها صيانة النافورة.

قررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد (رويترز)

وقال كلاوديو باريسي بريسيتشي، المسؤول عن الأصول الثقافية في دار البلدية، لـ«وكالة السحافة الفرنسية»، إن العمل على معالم روما، بما في ذلك نافورة تريفي، جرى بطريقة «تعيد إلى المدينة غالبية الآثار في الوقت المناسب لبدء يوبيل الكنيسة الكاثوليكية» الذي يبدأ في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

سائح يلتقط صورة تذكارية بجانب النافورة (إ.ب.أ)

وأضاف: «استغرق العمل ثلاثة أشهر، بجهد إجمالي هائل سمح لنا بإغلاق المواقع، في وقت سابق (...) إنها عملية شاملة للتنظيف، وإزالة عناصر التدهور والأعشاب الضارة والترسبات الكلسية، وقد أثمرت نتائج استثنائية».

يزور النافورة سائحون يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً (إ.ب.أ)

هذه التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور تُعدّ من أكثر المواقع شعبية في روما، وقد اشتهرت من خلال فيلم «لا دولتشه فيتا» للمُخرج فيديريكو فيليني، والذي دعت فيه أنيتا إيكبيرغ شريكها في بطولة الفيلم مارتشيلو ماستروياني للانضمام إلى حوض النافورة.

وأُقيم الحفل، الأحد، تحت أمطار خفيفة، بحضور مئات السائحين، قلّد كثير منهم رئيس البلدية من خلال رمي عملات معدنية في النافورة.

تقليدياً، يعمد كثير من السياح الذين كان يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً، إلى رمي العملات المعدنية في النافورة؛ لاعتقادهم أن ذلك يجلب لهم الحظ السعيد ويضمن عودتهم إلى روما.

التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور من أكثر المواقع شعبية في روما (رويترز)

وفي العادة، تستردّ السلطات نحو 10 آلاف يورو أسبوعياً من هذه العملات المعدنية، تُدفع لمنظمة «كاريتاس» الخيرية لتمويل وجبات طعام للفقراء.