«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

يزورها 50 مليون سائح سنوياً ويختفي فيها «السوشي»

سياح من مختلف  انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)
سياح من مختلف انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)
TT

«كيوتو»... مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والطعام

سياح من مختلف  انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)
سياح من مختلف انحاء العالم يتجهون إلى حيث أحد أقدم منتزهات مدينة كيوتو(الشرق الأوسط)

ربما يزول الاندهاش بحجم الإقبال الكبير من المسافرين بالقطار السريع، من العاصمة اليابانية طوكيو إلى كيوتو مدينة السياحة والتاريخ والثقافة والإبداع والتعليم والطعام، حالما تستقبلك المدينة، بتاريخها العريق وقصورها الإمبراطورية القديمة، ومعابدها وأضرحتها وحدائقها التقليدية وعاداتها الثقافية الثرية، مع توافر عدد كبير من الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات المتقدمة.

عندما تجد زحام السياح في كيوتو، في مختلف الأماكن الحضرية والتاريخية ومطاعمها وأزقتها بين البيوت الخشبية التقليدية وأسواقها الشعبية اعرف أن ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم، يشاركونك الاستمتاع بالمدينة وتاريخها وحضارتها، حيث مزجت بين قديمها وحاضرها وتستعد لمستقبلها بكل تفاؤل وثقة.

من أمام إحدى بوابة قصر أول أمبراطور ياباني(الشرق الأوسط)

ربما تتساءل عن سرّ نظافة المدينة، ونقاء هوائها، بينما تأتيك الإجابة من قوانينها، التي تمنع رمي أي قمامة بشكل غير مسؤول أو محاولة إخفائها في كيس من البلاستيك بشكل عشوائي، فضلاً عن منع التدخين في الأماكن العامة، بينما تستضيف في مهرجانات احتفائية شعبية في أكثر من موقع.

ينتشر في مدينة كيوتو التاريخية عدد من الأنهار الطبيعية وعليها بعض الجسور التي تربط المدينة ببعضها بعضاً، في ظل توافر مناظر طبيعية جميلة، متناغمة مع مظاهر قصورها ومبانيها التاريخية من حيث الهندسة المعمارية التقليدية.

وجبة نيشين سوبا(الشرق الأوسط)

ويرقد على أرض المدينة، عدد من المعابد الشهيرة والمواقع الشتوية الممتعة، والأسواق العصرية والشعبية، للاستمتاع ببعض الأحجار الكريمة أو تعلّم الخط والرسم.

تعدّ محطة كيوتو على خط قطار شينكانسن توكايدو، بوابة الدخول إلى المعالم السياحية بالمدينة، حيث تقع بعض المعالم على مسافة قريبة من المحطة، بينما يمثل برج كيوتو الشهير والذي يمكن رؤيته أينما كان موقعك في المدينة، نسبة إلى ارتفاعه الذي يتجاوز 130 متراً.

احد قصور الامبراطورية اليابانية القديمة من الداخل(الشرق الأوسط)

وتعدّ محطة كيوتو أحد أهم المعالم الحضرية للمدينة؛ لأنها تضم بعض مواقع التراث العلمي لمنظمة «يونيسكو»، مثل معبد «توجي»، بينما يتسيد معبد «هيغاشي هونغانجي» شمال المحطة، في وقت يقدر فيه عدد السياح 50 مليون سنوياً، بينما لا يتجاوز فيه عدد سكان المدينة 1.5 مليون نسمة فقط.

وعلى مسافات قريبة من المحطة، يقبع متحف «كيوتو» للأزياء، ومتحف السكك الحديدية، ومتحف «ريوكوكو»، الذي منه تقودك الطريق إلى حيث كهف «سليك رود»، ومتحف «كيوتو أوكاريوم»، ومتنزه «أوميكوجي».

وجبة الكايسيكي الحديثة في مطعم الكايسيكي الشهير بمدينة كيوتو(الشرق الأوسط)

وبالتوازي مع نهر «كامو»، ستقودك طريق شيتشيجو الموازية للنهر، إلى المتحف الوطني، الذي تم تأسيسه في عصر «ميجي» الذي يعدّ إحدى حقب التاريخ المزدهر «1868 – 1912»، والذي يحمل بصمات الفنون والحرف اليدوية اليابانية.

ومع كل الزحام في كيوتو بالسياح خلال النهار، إلا أن المدينة تنعس بعد مغيب الشمس رويداً رويداً، حتى تبدو هادئة من صخب النهار وضجيج السياح، لتوفر لهم الكثير من الأماكن للاستمتاع بما تقع عليه عيناك بين نهر صغير يسمعك بعض الخرير الخفيف، ومناظر وتقاليد يجسدها بعض الحرفيين لترجمة ثقافتهم وتاريخهم في ثقافة الهدايا.

عدد من السياح أمام إحدى بوابات أحد قصور الامبراطورية اليابانية القديمة في كيوتو(الشرق الأوسط)

من الواضح أن كيوتو، ليست مدينة رخيصة من حيث أسعار الملابس والمشروبات والهدايا، مقارنة بما عليه الحال في العاصمة طوكيو، غير أنه في الوقت نفسه توفر لك بدائل تراعي إمكانياتك المالية للإنفاق؛ إذ يمكنك الاستماع أيضاً بطعام لذيذ وتسكنك في فنادق وتطوف بك في بعض الأسواق والمعالم، بالقدر الذي تستطيعه.

ثقافة الطعام في كيوتو

توفر كيوتو عدداً من المطابخ والمطاعم التي تقدم الوجبات المحلية، طالما مزجت فيها تاريخها الغذائي على مدى مئات السنين، مشبعة بنهكة أطعمة الملوك والساموراي والكهنة، ولم تنس أن تقدم الوجبات الحلال لروادها من البلاد الإسلامية.

ربما تختلف تقاليد الطهي في كيوتو عما عليه الحال في طوكيو مثلاً؛ إذ لا ترتبط بوجبات «السوشي» اليابانية المعروفة؛ لأن سكان المدينة كانوا يكافحون من أجل الحفاظ على الأسماك طازجة قبل وصول وسائل الراحة الحديثة، ومع ذلك، فإن ذلك لم يمنع أساتذة الطهي في المنطقة من تطوير تفسيراتهم الخاصة لهذا الطبق الياباني الكلاسيكي.

وجبة أوبانزاي (الشرق الأوسط)

ويُصنع الكيوزوشي من السمك الذي تمت معالجته بالملح أو الخل. على الرغم من وجود الكثير من الاختلافات التي يمكنك اكتشافها في المطاعم في جميع أنحاء المدينة، فإن الخيار الأكثر شهرة هو بالتأكيد سابا - زوشي. باستخدام سمك الماكريل مكوناً رئيسياً، يتم إعداد هذا السوشي الغني على طريقة كيوتو وجاهز للأكل على الأرز المنقوع بالخل.

يعتقد البعض، أن كيوتو تعدّ مثالية لصنع منتجات التوفو مثل «يوبا»، حيث تتشكل هذه الوجبة الخفيفة على سطح حليب الصويا الساخن، وعادةً ما يتم تقديمها طازجة مع صلصة الصويا، ومع ذلك، يتم أيضاً تجفيفه بشكل متكرر لأيام عدة، ثم يُقلى جيداً ويُضاف إلى الحساء وأطباق المعكرونة.

وجبة يودوفو ويوبا (الشرق الأوسط)

أما «يودوفو»، فهو طبق بسيط آخر يتم فيه تسخين التوفو الحريري بالماء الدافئ، حيث يتم تقديمه عادة مع الأعشاب البحرية المجففة والبصل الأخضر المفروم حديثاً، وعلى الرغم من أن هذا الطبق قد يبدو أساسياً، فإن الحصول على النكهات اللذيذة يعتمد على المكونات عالية الجودة. جرّب أطباق التوفو الجانبية هذه لتجربة تناول طعام كيوتو الأساسي.

أما «أوبانزي» فهي وجبة مشتقة من مفهوم طبخ فلسفي أساسي في المطبخ على طراز كيوتو، حيث تتألف طريقة الطهي المنزلي هذه من الكثير من الأطباق الصغيرة، وهي تدور حول احترام مكوناتك وتقليل النفايات، وللتأهل كوجبة أوبانزاي، يتحتم أن يكون مصدر نصف المكونات التي يتم تناولها على الأقل من داخل ولاية كيوتو.

على الرغم من أن زيارة مطعم كايسيكي، يمكن أن يكون مكلفاً للغاية، فإن تجربة تناول الطعام هذه ببساطة لا تُنسى، لطالما تشبع بتراث كيوتو، مرتكزاً على مبدأ الواشوكو الياباني - أو الانسجام - يجمع هذا المطبخ المتطور بين المكونات المحلية الموسمية للغاية والعرض الفني.

ومن خلال رسم أوجه التشابه مع المطبخ الفرنسي الراقي، يُعتقد أن كايسيكي نشأ من الولائم في فترة إيدو، حيث كان رواد المطعم من الطبقة الأرستقراطية يجتمعون لتناول وجبات باهظة، ومع هذه التذوقات التي تقدم المسرات البصرية والمذاق اللذيذ، انغمس في وليمة فاخرة عن طريق الحجز لتناول وجبة على طراز كايسيكي أثناء إقامتك في كيوتو.

يودوفو ويوبا


مقالات ذات صلة

كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

سفر وسياحة ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)

كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

في خبر تناولته الوسائل الإعلامية العربية جاء فيه أن الإعلامي اللبناني نيشان، تعرض لسرقة أغراضه الخاصة والثمينة من حقيبته التي كانت في المقصورة العلوية للطائرة

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل (أ.ب)

المتاحف الإيطالية تقدم خدمة مرافقة الكلاب مجاناً لتشجيع الزوار

تقدم المتاحف في إيطاليا يوماً مجانياً لرعاية الكلاب لجذب مزيد من الإيطاليين إلى أبوابها على مدار العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد شعار الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) (الشرق الأوسط)

«إياتا»: ارتفاع الطلب على السفر الجوي 8.1 % في نوفمبر

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) ارتفاع إجمالي الطلب على السفر خلال نوفمبر الماضي بنسبة 8.1 % مقارنةً مع الشهر ذاته من عام 2023

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد منظر عام لشاطئ على بحر البلطيق بألمانيا (رويترز)

السياحة الألمانية تسجل رقماً قياسياً رغم الركود الاقتصادي

أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي أنه في نوفمبر سجلت الفنادق والنزل والمخيمات وغيرها من منشآت الإقامة السياحية 32.3 مليون ليلة مبيت بزيادة قدرها 4.8 % عن العام السابق

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جويل حجار تؤمن بالأحلام الكبيرة وتخطّي الإنسان ذاته (الشرق الأوسط)

جويل حجار... «جذور ومسارات عربية» تُتوّج الأحلام الكبرى

بالنسبة إلى جويل حجار، الإيمان بالأفكار وإرادة تنفيذها يقهران المستحيل: «المهم أن نريد الشيء؛ وما يُغلَق من المرة الأولى يُفتَح بعد محاولات صادقة».

فاطمة عبد الله (بيروت)

كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)
ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)
TT

كيف تحمي نفسك من السرقة على متن الطائرة؟

ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)
ينصح بوضع المتعلقات الثمينة في مكان آمن على الطائرة (أدوبي ستوك)

في خبر تناولته الصحف والوسائل الإعلامية العربية جاء فيه أن الإعلامي اللبناني نيشان، وبناءً على فيديو بثَّه على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، تعرض لسرقة أغراضه الخاصة والثمينة من حقيبته التي كانت في المقصورة العلوية للطائرة التي كان يستقلها في آخر رحلة له أواخر الشهر الماضي.

نيشان أبلغ طاقم الطائرة بالحادثة قائلاً إنه تعرض لعملية السرقة بعدما طلبت منه إحدى المضيفات وضع حقيبة الظهر الخاصة به في الخزائن العلوية، وتابع أنه غطَّ في النوم ليستيقظ وقت هبوط الطائرة ليكتشف أن قلمه وساعته قد سرقا من الحقيبة.

حادثة نيشان ليست الأولى من نوعها، فالسرقات على متن الرحلات الجوية تحدث، ولكن ليست بكثرة إذا ما قارنّاها بعدد حوادث السرقة التي تحدث في المدن الكبرى والأماكن العامة والبيوت.

السرقات على متن الطائرات ليست شائعة جداً، لكنها تحدث بين الحين والآخر. هذه الحوادث تُعد نادرة نسبياً مقارنةً بعدد الركاب الكبير الذين يسافرون يومياً حول العالم. ومع ذلك، هناك عوامل معينة قد تسهم في زيادة احتمالية حدوث سرقة على متن الطائرة، منها:

- ازدحام المقصورة: في الرحلات المزدحمة، قد يصبح من الصعب مراقبة الحقائب اليدوية والأغراض الشخصية.

- انشغال الركاب: الركاب غالباً يكونون منشغلين بالنوم أو الترفيه في أثناء الرحلة، مما يجعلهم أقل انتباهاً لأغراضهم.

- سهولة الوصول إلى الأغراض: الحقائب المخزَّنة في خزائن المقصورة العلوية قد تكون عُرضة للسرقة من أشخاص يستغلون انشغال الركاب الآخرين.

سرقات تحدث في المطار (أدوبي ستوك)

كيف تتجنب التعرض للسرقة في الجو؟

عندما تطلب منك المضيفة وضع حقيبتك في الخزائن العلوية لا يمكنك رفض طلبها، لأن قانون الملاحة يحتِّم على المسافرين وضع متعلقاتهم في المقصورة العلوية لا سيما في أثناء الإقلاع والهبوط، وذلك لضمان سهولة التحرك بين المقاعد وعدم وجود أي عوائق قد تؤدي إلى عرقلة الخروج من الطائرة في حال حدوث أي ظرف طارئ أو هبوط اضطراري وغيره. هذا الأمر بدهيّ ويجب ألا يجادل المسافر فيه لأن طاقم الطائرة على حق، ولكن يحق للمسافر أن يطلب أن توضع حقيبته في خزانة قريبة من مقعده أو فوقه حتى يتمكن من مراقبتها خصوصاً في أثناء رحلات الليل والرحلات الطويلة.

تحدث السرقات في المطارات وعلى متن الطائرات (أدوبي ستوك)

إليكم نصائح مفيدة لتخزين أغراضكم الثمينة:

- احتفظْ بالأغراض الثمينة مثل النقود والجوازات والبطاقات المصرفية والمجوهرات في حقيبة يد صغيرة تبقى معك دائماً، أفضلها تلك التي توضع حول الخصر.

- تأكد من إغلاق حقيبتك العلوية بإحكام.

- كن يقظاً في أثناء الرحلة، خصوصاً عند مغادرة مقعدك.

- استخدمْ حقائب مزوَّدة بأقفال أو سحّابات يمكن قفلها وتحتوي أيضاً على خصائص مثل قفل رقمي، وطبقات قماش مقاومة للقطع، أو جيوب خفية توفر أماناً إضافياً.

- انتبه إلى الأشخاص الذين يتحركون بشكل غير عادي بالقرب من خزائن الأمتعة.

- إذا لاحظت أي تصرفات مريبة، أَخْطِرْ طاقم الطائرة فوراً.

- إذا وضعت حقيبتك في الخزانة العلوية، حاول وضع السحّاب باتجاه الجدار الداخلي لتصعّب الوصول إلى محتوياتها.

- لا تَعرضْ النقود أو الأشياء الثمينة أمام الآخرين.

- حاول أن تكون حذراً عند فتح حقيبتك وإظهار محتوياتها.

- صوِّر جواز السفر والتذاكر وأي مستندات مهمة واحفظها رقمياً (على هاتفك أو في بريدك الإلكتروني) في حالة فقدانها.

كيف يجري التعامل مع السرقات على متن الطائرة؟

إذا تعرضتَ للسرقة، يجب إبلاغ طاقم الطائرة فوراً، فلديهم بروتوكولات محدَّدة للتعامل مع مثل هذه المواقف، وبمجرد الهبوط يمكن تقديم بلاغ للشرطة أو سلطات المطار لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

هل تحدث السرقات على متن الطائرة خلال رحلات النهار أو الليل؟

السرقات على متن الطائرات يمكن أن تحدث سواء في رحلات النهار أو الليل، ولكنَّ رحلات الليل قد تكون أكثر عُرضة لهذه الحوادث لعدة أسباب، منها:

- الإضاءة الضعيفة: في رحلات الليل، يتم تعتيم المقصورة عادةً لراحة الركاب، مما قد يمنح السارق فرصة للتحرك دون أن ينتبه إليه أي أحد.

- نوم الركاب: معظم الركاب يكونون نائمين أو أقل يقظة خلال الرحلات الليلية، مما يجعلهم أقل انتباهاً لأغراضهم الشخصية.

- الفترات الهادئة: في أثناء نوم الطاقم أو عندما يكون الطاقم منشغلاً بخدمة الركاب، قد يستغل السارق هذه الأوقات للتحرك بحرية.

في رحلات النهار، على الرغم من أن السرقات أقل شيوعاً خلال النهار، فإنها يمكن أن تحدث أيضاً، خصوصاً عندما:

- يكون الركاب منشغلين بمشاهدة الأفلام أو استخدام أجهزتهم الإلكترونية الخاصة.

- يتركون مقاعدهم لفترات طويلة (لزيارة الحمام أو التحدث مع الركاب الآخرين).