جولة إلى أكثر مدن إيطاليا سحراً

تعرف على ميلانو وروما وفلورنسا على طريقة فنادق «بورتريه»

فلورنسا مدينة الفن والجمال (الشرق الأوسط)
فلورنسا مدينة الفن والجمال (الشرق الأوسط)
TT

جولة إلى أكثر مدن إيطاليا سحراً

فلورنسا مدينة الفن والجمال (الشرق الأوسط)
فلورنسا مدينة الفن والجمال (الشرق الأوسط)

إذا كانت رحلتك المقبلة إلى إيطاليا، وتحديداً إلى ميلانو وروما وفلورنسا تلك المدن المعروفة بسحرها وفخامتها، فإليك أهم ما يمكنك القيام به خلال زيارتك إليها.

فلورنسا مدينة الفن والجمال (الشرق الأوسط)

فلورنسا: الطعام والحِرفية والمناظر الطبيعية

ساباتو فيورنتينو: أفضل ما يمكن القيام به أيام السبت خلال فصل الصيف الاستمتاع بملعب أوجولينو للغولف، الذي أسسه المهندسان المعماريان الإنجليزيان بلاندفورد وجانون في عام 1933. يقدم هذا الملعب مستويات مختلفة، وقد تم ذكره في كتاب «50 مكاناً للعب الغولف» للكاتب كريس سانتيلا.

«بورتريه» عنوان عصري في أجمل مدن إيطاليا (الشرق الأوسط)

سينما تحت النجوم: تقدم مدينة فلورنسا سلسلة مذهلة من فعاليات سينما الهواء الطلق في مواقع خلابة. ويتضمن برنامج السينما عروضاً باللغة الإيطالية ولغات الأفلام الأصلية مع ترجمة. كما طورت فيلا بارديني شاشة عملاقة على شرفة تيرازا بلفيدير البانورامية. ومن أبرز الفعاليات سينما «Apriti» في ساحة أوفيري.

متحف فيراغامو: تعرفوا على رحلة سالفاتوري فيراغامو الاستثنائية نحو الشهرة العالمية في عالم الموضة، بدءاً من متجره في هوليوود عام 1915، ووصولاً إلى تحويل مدينة فلورنسا إلى مركز للأحذية الفاخرة. يعرض المتحف حياة فيراغامو من خلال الوثائق والصور التاريخية والأحذية الأيقونية.

بورجو سان جاكوبو: للحصول على تجربة تذوق طعام رائعة، يُعد مطعم بورجو سان جاكوبو (مطعم حائز على نجمة ميشلان في فندق «لونجارنو» التابع لمجموعة فنادق «بورتريه») خياراً مثالياً؛ حيث يتميز بإطلالته الخلابة على نهر أرنو وجسر بونتي فيكيو الساحر. يجسّد الشيف التنفيذي كلاوديو مينجوني فلسفته في الطهي بشغف، حيث يدمج الإبداع والدقة بسلاسة لتحويل النكهات والألوان والأشكال إلى أطباق استثنائية.

ميلانو: الرياضة والفن والمطبخ

ميلانو مدينة الأناقة والفخامة (الشرق الأوسط)

العشاء الأخير: لا تفوّت فرصة رؤية تحفة ليوناردو دافنشي، لوحة «العشاء الأخير»، الموجودة داخل قاعة الطعام في كنيسة سانتا ماريا ديلي غراسي.

استكشف الأسواق المحلية في ميركاتو سنترالي، وقم بزيارة جنة الطعام هذه مع التركيز على اكتشاف مذاقات ونكهات جديدة من الحرفيين والطهاة المحليين. يضم ميركاتو كوميونالي إيزولا أكشاكاً لبائعي الطعام، بما في ذلك متجر للجيلاتو الذي يصنعه أحد الطهاة الحائزين على نجمة ميشلان.

عطلة نهاية الأسبوع لجائزة الفورمولا 1 الكبرى ما بين 30 أغسطس (آب) - 1 سبتمبر (أيلول): سباق مونزا هو أحد أكثر السباقات شهرة وإثارة في التقويم العالمي لرياضة سباق السيارات، فهو يجسّد قمة التميز التقني والشغف بالسباقات، وذلك لكونه يتمتع بأسرع حلبة في التقويم. تم بناء هذا المضمار الأسطوري في 110 أيام فقط عام 1922، على بعد 20 كيلومتراً فقط من ميلانو، واستضاف بعضاً من أكثر السائقين جرأة ومجموعة من أروع السيارات الأيقونية في تاريخ سباقات الفورمولا 1. يمكن لفريق لايف ستايل في فندق «بورتريه ميلانو» تقديم المساعدة في الحجوزات.

روما: الإبداع والثقافة

إطلالة على روما من شرفة «بورتريه روما» (الشرق الأوسط)

جولة عربة الجولف واكتشاف روما على طريقة «بورتريه روما»: انطلق في رحلة حصرية تتجاوز المسارات السياحية التقليدية، وتعرف على الجواهر المخفية التي يعتز بها السكان المحليون بصحبة مساعد شخصي يوفر معلومات شاملة عن المدينة. تمتد هذه الجولة لساعتين وتتميز بالمرح والإثارة، وهي مغامرة لا تُنسى على متن عربة غير تقليدية.

روما المزدهرة «مختبر ديلان تريب»: يذكرنا هذا المختبر بأرقى ورش العمل الباريسية؛ حيث يعكس كل ترتيب داخله شغف المصمم بالطبيعة ونظرته الدقيقة للشكل واللون والحركة. انتقل ديلان تريب، مصمم الأزياء السابق لعلامات تجارية شهيرة مثل فالنتينو وفندي، إلى عالم الفن الوردي الساحر.

بركة سباحة لصحة بدنية جيدة وراحة تامة (الشرق الأوسط)

ممارسة اليوغا في فيلا بامفيلي: تستقبل فيلا بامفيلي في سلسلة جلسات اليوغا الصيفية «ViVi Il Saluto al Sole» جميع الضيوف. وتنظم هذه الجلسات «ViVi»، وهي علامة تجارية متخصصة بالطعام ونمط الحياة، وتقدم دروس اليوجا لكل من الخبراء والمبتدئين. يمارس المشاركون 12 وضعية ديناميكية لتمديد وتقوية الجسم، كل ذلك أثناء استمتاعهم بالهواء النقي.


مقالات ذات صلة

رئيس الغابون يمنع الوزراء من قضاء العطلات خارج البلاد

أفريقيا أوليغي نغيما الرئيس الانتقالي للغابون (أ.ف.ب)

رئيس الغابون يمنع الوزراء من قضاء العطلات خارج البلاد

منع الرئيس المؤقت للغابون الذي استولى على السلطة في انقلاب قبل عام أعضاء حكومته الانتقالية من قضاء العطلات في الخارج.

«الشرق الأوسط» (ليبرفل)
يوميات الشرق جانب من الحفل الموسيقي الثاني الذي أُقيم في جدة وسط حضور جماهيري كبير (الشرق الأوسط)

ختام سلسلة من الحفلات الموسيقية في جدة

حرص عديد من الزوار والسياح في مسرح «أونكس أرينا» على توثيق لحظات الفرح والسعادة التي يعايشونها مع أجواء الحفلات الموسيقية ونقلها عبر منصاتهم الاجتماعية للعالم.

«الشرق الأوسط» (جدة)
سفر وسياحة أحد الكهوف المنتشرة في الباحة بعد أن جرى تهيئته (الشرق الأوسط)

كهوف الباحة... وِجهة سياحية سعودية بمواصفات عالمية

قبل سنوات عدة كانت الكهوف المنتشرة في السعودية والتي تزيد عن 300 كهف حالة قائمة بذاتها لمعرفة التاريخ وتوابعه من عمليات التكوين واختلاف هذه الكهوف من موقع لآخر.

سعيد الأبيض (جدة)
سفر وسياحة من أفضل الأوقات لزيارة الحقول ما بين يونيو وأواخر أغسطس (شاترستوك)

دليلك إلى أجمل حقول الخزامى بالقرب من لندن

في هذه المدة من كل عام، ووفقاً للخوارزمية الخاصة باهتماماتي على منصات التواصل الاجتماعي، تظهر لي فيديوهات حالمة لأجمل حقول الخزامى أو الـLavender.

جوسلين إيليا (لندن)
الاقتصاد المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة هيئة الترفيه السعودية (الشرق الأوسط)

تركي آل الشيخ: قطاع السياحة والترفيه يتراجع في أوروبا... والسعودية ستكون وجهة عالمية

كشف رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية المستشار تركي آل الشيخ عن الفروق بين المملكة وأوروبا في قطاعي السياحة والترفيه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

اليونان مهدُ الأولمبياد... حين تحطّ في لبنان

«فانوس» يُحضِر نَفَس الإغريق إلى أرض الأرز (صور رواء الحداد)
«فانوس» يُحضِر نَفَس الإغريق إلى أرض الأرز (صور رواء الحداد)
TT

اليونان مهدُ الأولمبياد... حين تحطّ في لبنان

«فانوس» يُحضِر نَفَس الإغريق إلى أرض الأرز (صور رواء الحداد)
«فانوس» يُحضِر نَفَس الإغريق إلى أرض الأرز (صور رواء الحداد)

تقود الروح اليونانية الحائمة في أرجاء مشروع «فانوس» بمنطقة مديار في الدامور الواقع على الساحل اللبناني، إلى الحماسة المُشتعلة في فرنسا، المُجسدة بأولمبياد باريس. الرابط بين الاثنين جذور اليونان. فـ«فانوس» بلونيه الأزرق والأبيض، المخروقَيْن بالزهري الميال إلى «الفوشيا»، يُحضِر نَفَس الإغريق إلى أرض الأرز. ولما كان أصل الأولمبياد يونانياً أمكن رواية القصتين لتقاطُع نشأتهما.

مشهد بانورامي للدورة الأولى للألعاب الأولمبية عام 1896 في أثينا (غيتي)

شهد عام 1896 ولادة الدورة الأولى للألعاب الأولمبية الحديثة في عاصمة اليونان أثينا، بعدما استضافها حرم «زيوس» في الأولمبيا من القرن الثامن قبل الميلاد إلى الرابع الميلادي. حينها، عُرفت بـ«الألعاب الأولمبية القديمة»، وتجاوزت بُعدها الرياضي بالتحول أيضاً إلى مهرجان ديني، يُقام كل 4 سنوات، تُقدّم فيه الأضاحي والقرابين إلى «زيوس»، «إله السماء والصاعقة» في الميثولوجيا الإغريقية، والمُنتَصب تمثاله الشهير في معبده بأولمبيا، بجانب القرابين المُقدمة إلى «بيلوبس» الملك الأسطوري لأولمبيا.

إضاءة الشعلة في أولمبيا مهد الألعاب الأولمبية القديمة بجنوب غربي اليونان (أ.ب)

يلتحق بُعدٌ ثقافي موازٍ بشقَي الرياضة والطقوس، مُجسّداً بتخليد نحاتين وشعراء ومؤرخين انتصارات الفائزين بالألعاب من خلال التماثيل والقصيدة. ولما بدأ ممثلو الدول التنافس مع ممالك اليونان، شكّلت ألعاب القوى -آنذاك- المنافسات الرئيسية في البرنامج المؤلّف من الرياضات القتالية، منها المصارعة مثلاً ومسابقات الخيل. وأسوة بشعور يتركه مشروع «فانوس» لدى الدخول من بابه، يختزل السلام والسكينة، مُستَحْضراً من الروح اليونانية، شهدت الألعاب الأولمبية طوال تاريخها إرجاء النزاعات بين الدول، ووقف الأعمال العدائية إلى حين انتهاء المنافسات. الشعور بالراحة ينبثق من عمق النظرة اليونانية للأشياء المُلحة من أجل بلوغ غاية سامية ممثلة بسعادة الإنسان.

صور تُمثل مَعالم اليونان تتيح الانتقال الافتراضي إلى أرض الأولمبياد الأولى (رواء الحداد)

تروي رواء الحداد، زوجة مالك مشروع «فانوس»، لـ«الشرق الأوسط»، حكايته. تقول إنه «المجيء باليونان إلى لبنان». وإذا كان الغموض والأسطورة يكتنفان أصل الألعاب الأولمبية، خصوصاً ما يحوم حول «هرقل» (هيراكليس) ووالده «زيوس»، بوصفهما من أسلاف الألعاب الأولمبية ومؤسسيها، فإن عكسه، أي المباشر والوضوح، يقدمان «فانوساً» إلى الناس على هيئة استراحة عائلية من وحي الطابع اليوناني. بالنسبة إلى رواء الحداد، «المسألة متعلقة بالـ(Vibes) وما يشعر به الزائر. البحر من جهة، والجبل من أخرى، وسط لونَي العلم اليوناني الأزرق والأبيض، وصور تُمثل مَعالم البلد، يتيحان الانتقال الافتراضي إلى أرض الأولمبياد الأولى؛ المُتحلية بالتسمية من «هيراكليس» نفسه حين أطلق على الألعاب تسمية «الأولمبية» وبنى الملعب الأولمبي تكريماً لـ«زيوس»، ليسير بعد الانتهاء من البناء على خط مستقيم لمسافة 200 خطوة، مُطلقاً على ذلك تسمية «ستاديون»، لتصبح لاحقاً وحدة قياس للمسافة.

«فانوس» استراحة عائلية من وحي الطابع اليوناني (صور رواء الحداد)

أحبت وزوجها الأسفار والغَرْف من الحضارات. سحرتهما اليونان بتاريخها ونكهات مطبخها، ولما كانا أمام خيارَيْن: توضيب الحقائب والهجرة أو الاستثمار في لبنان، غامرا. مشروع «فانوس» مولود حديثاً، اتخذ تسميته من الأصل اليوناني لكلمة «منارة»، المُراد منه «السلام والسكينة الداخلية»، فيقصده باحثون عن استراحة بجانب البحر ومِن حوله منارة بارتفاع 14 متراً، تؤكد رواء الحداد أنها «الوحيدة في لبنان الممكن تسلقها عبر السلالم الآمنة، والتقاط الصور لمشهد بانورامي يُظهر طولَ الساحل اللبناني من الدامور إلى الجنوب».

منارة بارتفاع 14 متراً يمكن تسلقها عبر السلالم الآمنة (صور رواء الحداد)

ومن الروح اليونانية، تحضُر راقصات بأزياء تلك البلاد وموسيقاها، فيقدمن إلى الآتين من أجل «الشعور بإيجابية الحياة» عرضاً «كما في اليونان». تتدخل «لمسة الزهري»، فتتسلّل إلى طغيان الأزرق والأبيض (في الصور المعلقة على الجدران، والمُلتَقطة من معالم يونانية، إلى الديكور وألوان الأبواب والنوافذ، والمجسمات التي تحاكي الجو اليوناني)، وتفرض نفسها على المشهد. فـ«الشجرة المجنونة» المُسماة «بوغنفيل»، الشهيرة في اليونان، تنتشر في أرجاء «فانوس»، مُتيحة تمدد «الفوشيا» نحو المداخل وباتجاه جرة ضخمة، على وَقْع موسيقى يونانية هادئة تُشغل طوال الوقت، لتريح المشتاقين إلى لحظة انسياب خارج صخب الإيقاعات والضجيج من كل صوب.

من الروح اليونانية تحضُر راقصات بأزياء تلك البلاد وموسيقاها (صور رواء الحداد)

تكاد تُجمع المراجع على أن عام 776 قبل الميلاد هو التاريخ الأكثر قبولاً لولادة الألعاب الأولمبية القديمة، بدليل النقوش الخالدة في أولمبيا التي حفرت أسماء الفائزين بالسباقات. لكن الولادة الحديثة لهذه الألعاب التاريخية تزامنت مع حرب الاستقلال اليونانية عن الدولة العثمانية عام 1821. لتشهد منذ ذلك الحين إعادة الإحياء الفعلية. وفي عام 1896، استضافت أثينا الألعاب الأولمبية الأولى، المُقامة برعاية اللجنة الأولمبية الدولية، في ملعب «باناثينايكو»، جامعة 14 دولة و241 رياضياً. بلغت حماسة الجمهور أقصاها، وكان رائعاً أن تحتضن العاصمة اليونانية حدثاً بهذا الحجم. شعور الحماسة والغبطة تقاسمه رياضيون طالبوا بأن تكون أثينا دون سواها من مدن العالم، مُضيفة الأولمبياد. لكن الأمنية اصطدمت بما يُبخرها. الدورة التالية استضافتها باريس، خاطفة أنظار العالم إليها لتنظيمها أولمبياد 2024 وجدلياته. «فانوس» يأتي باليونان إلى لبنان، واليونان أذهلت العالم بأولمبيادها.