«إيزي جيت» تطلق حملة «العودة»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D8%B3%D9%81%D8%B1-%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9/5049088-%D8%A5%D9%8A%D8%B2%D9%8A-%D8%AC%D9%8A%D8%AA-%D8%AA%D8%B7%D9%84%D9%82-%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9
«إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«إيزي جيت» تطلق حملة «العودة»
«إيزي جيت» تفتح باب التوظيف لمن هم فوق سن الخمسين (إنستغرام)
لأول مرة في تاريخ الملاحة الجوية تطلق شركة الطيران الاقتصادي «إيزي جيت» حملة توظيف للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، لينضموا إلى طاقم طائراتها.
تأتي الحملة، التي أطلقت عليها الشركة اسم «العودة»، ضمن مساعي «إيزي جيت» لتقديم فرصة عمل جديدة إلى مَن يتطلّعون إلى عدم التقاعد والباحثين عن تغيير في حياتهم المهنية.
الحملة ترتكز على بحث أثبت أن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً يرون أن هذا هو العمر المثالي لبدء مهنة جديدة.
وعلى أثر إطلاق هذه الحملة، شهدت شركة الطيران زيادة في عدد الموظفين الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، في حين زاد عدد الأشخاص، الذين انضموا إلى طاقم الطائرة والذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً؛ بمقدار أربعة أضعاف.
يُشار إلى أن دراسة جديدة، أجرتها شركة الطيران على 2000 بريطاني تزيد أعمارهم على 50 عاماً، بيّنت أن 67 في المائة منهم فكّروا في العودة إلى العمل، وأن ما يقرب من النصف (46 في المائة) فكّروا في مهنة جديدة.
واتفقت نسبة 82 في المائة على أن السبب الرئيسي هو مواجهة تحدٍّ جديد. في حين وافق 77 في المائة على أن ذلك سيساعدهم في الحصول على عديد من الخبرات الجديدة، ووافق الثلثان على أن التغيير سيكون السعي وراء وظيفة الأحلام.
وقال أكثر من الثلث إنهم استمتعوا بالعمل والانشغال، في حين أراد عدد مماثل العثور على دور يثير شغفهم.
وقال مايكل براون، مدير خدمات المقصورة في شركة «إيزي جيت»: «إن العمل في طاقم الطائرة يمكن أن يكون وظيفة لأي شخص يتمتع بالمهارات، بغض النظر عن عمره... من المهم، من خلال مبادراتنا مثل حملة (العودة)، أن نعالج المفاهيم الخاطئة حول الوظيفة، ونوسّع الآفاق أمام مزيد من الأشخاص الموهوبين».
وأضاف: «إذا كنت شغوفاً بالعمل مع الأشخاص وترغب في الحصول على وظيفة مختلفة كل يوم؛ فنحن بالتأكيد نشجعك على التقديم».
«الصحراء البيضاء» في مصر... متعة المغامرة والتخييم
الصحراء البيضاء متعة المغامرة (أدوب ستوك)
تعدّ الصحاري من أكثر المغامرات إثارةً في العالم، فبعيداً عن الاعتقاد بأنها مجرد مساحات من الفراغ الشاسع، تكشف هذه الوجهات عن سلاسل جبلية وحياة برية فريدة، وثقافات تقليدية، ومناظر طبيعية خلابة مطلية بألوان نقية متنوعة.
وترتبط مصر في الأذهان بمجموعة من الأماكن الأثرية المتفردة المختلفة، لكنها إلى جانب ذلك تحتضن أمكنة لا مثيل لها، فهي أيضاً موطن «الصحراء البيضاء»، التي تتميز بعجائب جيولوجية تقدم للزائر مغامرةً فريدةً، تشعرك عبر تفاصيلها وكأنك تطأ كوكباً آخر؛ لذلك فهي مثالية للذين يبحثون عن قضاء عطلة لا تسقط من الذاكرة.
اُختيرت «الصحراء البيضاء» من قبل موقع «Trip Advisor» المختص بشؤون «السياحة والسفر»، لتتصدر المركز الأول لأفضل وأغرب 20 موقعاً سياحياً فريداً على مستوى العالم؛ فتلك الصحراء الواقعة في «واحة الفرافرة» بمحافظة الوادي الجديد، على مسافة نحو 500 كيلومتر من القاهرة، من أفضل المقاصد السياحية في مصر.
وتُعدّ الصحراء البيضاء «محمية متنزه وطني» وفقاً لتصنيف الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (LUCN)، وتتلخص خصائصها في أنها من المَعالم الطبيعية المهمة، كما تعدّ مصدر دخل مهماً لأهل الواحات، فضلاً عن كونها تمثل قيمةً تاريخيةً وأثريةً كبيرةً.
يُغيِّر لك هذا المكان، الذي يشغل مساحة نحو 3 آلاف كيلومتر مربع، مفهومَك التقليدي للصحراء بوصفها «مجرد» مكان من الكثبان الرملية والحرارة المرتفعة؛ فحين تزورها تُفاجأ بأن اللون الأبيض يغطي معظم أرجائها؛ وهو سر تسميتها، تستقبلك تكويناتها الصخرية التي تتخذ شكلا ًسريالياً، بعضها على هيئة أشكال مألوفة مثل عيش الغراب، وبعضها يتمتع بأشكال غير معروفة؛ ما جعلها تشبه المناظر الطبيعية الثلجية.
سيأخذك المكان إلى عصور قديمة، تمتد إلى آلاف السنين، وستتخيل تلك اللحظات التي هبَّت عليها الرياح القوية خلال هذه العصور، وأسهمت في إنشاء هذه التكوينات.
وأنصحك بمشاهدة هذه التكوينات النحتية عند شروق الشمس أو غروبها خصوصاً، فعندما تضيئها الشمس بظلالٍ ورديةٍ برتقاليةٍ، أو عندما يكتمل القمر، يضفي ذلك على المناظر الطبيعية مظهراً قطبياً وكأنه شبح ضخم، فتشعر بمزيد من أجواء الإثارة والمغامرة.
ستستحوذ الرمال المحيطة بالنتوءات الصخرية على اهتمامك، إذ ستجدها مليئة بالكوارتز، وأنواع مختلفة من البيريت الحديدي الأسود العميق، بالإضافة إلى الحفريات الصغيرة.
على مقربة من هذه التكوينات يوجد جبلان مسطحان يطلق عليهما بعض المرشدين السياحيين اسم «القمتين التوأم»، وهما نقطة رئيسية للمسافرين، وتعدّ هذه المنطقة وجهةً مفضلةً لدى منظمي الرحلات السياحية المحليين، حيث يمكنك الاستمتاع بالمناظر الخلابة من أعلى التلال المتناظرة المحيطة، التي تتخذ جميعها شكل تلال النمل العملاقة.
بعد ذلك مباشرة، ستجد طريقاً شديد الانحدار؛ وهو الممر الرئيسي الذي يؤدي إلى منخفض الفرافرة، ويمثل نهاية «الصحراء البيضاء»، لكن هذا لا يعني أن رحلتك انتهت؛ فثمة أماكن ونشاطات أخرى يمكن أن تمارسها.
يستطيع عشاق الحياة البرية، أو الاختصاصيون الاستمتاعَ بمشاهدة الحيوانات البرية النادرة المُهدَّدة بالانقراض مثل الغزال الأبيض والكبش الأروي، كما تضم المحمية بعض الأشجار الصحراوية.
لا ينبغي أن تفوتك زيارة جبل الكريستال، وهو في الواقع صخرة كبيرة مكونة بالكامل من الكوارتز، ويقع الجبل بجوار الطريق الرئيسي، ويمكن التعرف عليه بسهولة من خلال الفتحة الكبيرة في منتصفه.
أيضاً لا ينبغي أن تفوّت متعة تأمل السماء ومراقبة النجوم، انغمس في عجائب هذا المكان الرائع ليلاً، فعندما تتحول السماء إلى اللون الوردي ثم أعمق درجات اللون البرتقالي الناري، بعد الغروب، ستتلاشى الأشكال الصخرية، ويحل الصمت في كل مكان، في هذه اللحظة ستجد البدو يدعونك إلى الجلوس حول نار مشتعلة، والاستمتاع بالدجاج المدفون، وكوب الشاي الساخن، في أثناء التخييم بالمكان.