كيف تمضي أجمل 36 ساعة في كيب تاون؟

أهم ما يجب أن تفعله في وقت قصير في المدينة

يمكن ممارسة العديد من الهوايات المائية في كيب تاون (نيويورك تايمز)
يمكن ممارسة العديد من الهوايات المائية في كيب تاون (نيويورك تايمز)
TT

كيف تمضي أجمل 36 ساعة في كيب تاون؟

يمكن ممارسة العديد من الهوايات المائية في كيب تاون (نيويورك تايمز)
يمكن ممارسة العديد من الهوايات المائية في كيب تاون (نيويورك تايمز)

مدينة كيب تاون ساحرة بكل المقاييس، إنها مبنية على المحيط الأطلسي، حول جبل، مما يسمح بإطلالات خلابة في كل اتجاه. ومع ذلك، فإن الإرث القاسي لعهد الفصل العنصري، عندما دفعت حكومة الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا الأغلبية السوداء إلى أطراف المدينة، هو بمثابة الحقيقة الواضحة. لا تزال المناطق التي يميل معظم الزائرين إلى الذهاب إليها يقطنها سكان بيض إلى حد كبير. إلى يومنا هذا، يمكن أن يثير التجول في كيب تاون بوصفك شخصاً ملوناً، لحظات غير مريحة.

لكن جنوب أفريقيا تحتفل هذا العام بمرور 30 عاماً على الديمقراطية، وقد حاولت، على الرغم من كل التحديات التي تواجهها، تبني شعار «أمة قوس قزح» - مكان للتنوع العرقي والإثني. وانطلاقاً من تلك الروح، تتخلى كيب تاون عن هويتها الأوروبية المركزية وتتبدى كمركز ثقافي أفريقي ثري.

مدينة كيب تاون ساحرة بكل المقاييس (نيويورك تايمز)

تناول الطعام في سوق

افتتحت سوق «تايم آوت ماركت»، وهي سلسلة قاعات الطعام الراقية في العديد من المدن العالمية الكبرى، أول موقع لها في أفريقيا العام الماضي في مكان واسع ذي طابع صناعي على الواجهة البحرية الرئيسية. توقف عند مطعم «مليلو» لتجربة لمسات الشيف «فوسي ندلوفو» العالمية على طبق «شيسانياما» التقليدي، أو الشواء الجنوب أفريقي. اطلب لحم الضأن السنغالي (180 رانداً) أو سمك النازلي المشوي مع الصلصة الغانية (250 رانداً). على الناحية الأخرى من القاعة، في مطعم «بركات»، يقدم الزوج والزوجة «يولاني أبراهامس وأنور عبد اللطيف» أطباقاً مستوحاة من طهي الطعام الماليزي في كيب تاون، وهو مطبخ نشأ في أحضان مطابخ جنوب شرق آسيا الذين كانوا غالباً عبيداً للمستعمرين في جنوب أفريقيا. لا يمكنك أن يفوتك تناول سمك كينكليب المقلي (195 رانداً) أو طبق «بوبوتي»، وهو طبق يقدم اللحم البقري المفروم بالكاري الحلو والمغطى بكاسترد البيض (80 رانداً). تناول حلوى «كويستر» (10 راندات)، وهي عبارة عن كرة محلاة شبيهة بالدونات.

طرقات جميلة وطبيعة خلابة (نيويورك تايمز)

السبت

تسلق الجبل

تكثر المسارات في هذه المدينة الجبلية. القمم الأكثر شهرة هي جبل «تيبل» وجبل «رأس الأسد»، وبالفعل يمكن أن يوفر المشي لمسافات طويلة إلى أعلى هذه القمم الكثير من التمارين والمغامرة. ولكن لتجنب الازدحام والاستمتاع بإطلالات ساحلية بلا انقطاع، جرب مسار «بايليز كلوف»، وهو مسار آخر بمناظر خلابة يبدأ على طول الساحل على بعد نحو 30 دقيقة خارج وسط المدينة.

جولة في المناظر الطبيعية الخلابة

يبلغ طول طريق «تشابمانس بيك درايف» 5 أميال ونصف الميل على طول ساحل المحيط الأطلسي المتعرج الممتد من خليج «هوت» إلى «نوردهوك»، وغالباً ما يعد واحداً من أجمل الطرق على هذا الكوكب. إنه مزيج من الساحل الصخري مع المياه الخضراء حتى نهاية المدى. احرص على عدم التعرض للرياح القوية عند الخروج لالتقاط الصور في إحدى نقاط المشاهدة العديدة. في نهاية الطريق، توقف عند شاطئ «نوردهوك» واستمتع بالمشي. إنه سهل رملي واسع ومسطح تشعر فيه وكأنك في صحراء على المحيط. (لاحظ أن الطريق برسوم بدءاً من 61 رانداً).

مدينة جميلة تجذب محبي ممارسة الرياضة (نيويورك تايمز)

درس في التاريخ

شُيدت «قلعة الرجاء الصالح» لتكون حصناً بدءاً من عام 1666 من قبل مستعمري شركة الهند الشرقية الهولندية. وهي الآن أقدم مبنى استعماري في جنوب أفريقيا. لقد خدمت العديد من الأغراض على مر السنين، بما في ذلك قاعدة عسكرية، وميناء للعبيد، ومقر حكومي. تضم القلعة اليوم 9 متاحف صغيرة تحكي قصة الأشخاص المتنوعين الذين شكّلوا كيب تاون والأمة بأسرها.

تم إنشاء «مُتحف تراث كيب» على يد المحامي الحقوقي «إيغشاون هيغينز» خلال جائحة «كورونا». باستخدام القطع الأثرية التي جمعها هيغينز على مدى 25 عاماً، يروي المتحف قصص الاستعمار الاستيطاني والمجموعات المختلفة التي عانت من هذا القمع، بمن فيهم شعب الخوي، والسكان الأصليون، والمسلمون في كيب، وقبيلة الخوسا. تضم القلعة أيضاً مجموعة «ويليام فيهر»، وهي مجموعة من اللوحات الزيتية والفنون الزخرفية التي أنشأها المستعمرون والتي تعكس موضوعات مثل العبودية وحروب سلب الملكية.

مدينة مليئة بالتاريخ والإرث القاسي لعهد الفصل العنصري (نيويورك تايمز)

أماكن تناول الطعام

«تايم آوت ماركت»: صالة طعام راقية تقدم تشكيلة متنوعة من الأطعمة الجنوب أفريقية.

«ثيرابي»: مطعم يديره اثنان من منسقي الأغاني من بلدة «خايليتشا» السوداء، يقدم طعاماً مريحاً وأجواء عصرية.

«مطبخ هاري»: يقع المطعم في مزرعة للعنب في «فرانشهوك» مع إطلالات على الجبال، ويقدم ما يصفه الشيف، المتعلّم ذاتياً، بأنه مأكولات أفريقية مميزة.

في «كلاين غويدراست»، أول مصنع نبيذ مملوك بالكامل للسود في «وادي فرانشهوك»، يمكنك إقران تذوق النبيذ الخاص بك مع بوفيه «كيب ملايو» الشهي، الذي يضم لحم الضأن المشوي على السيخ.

يقدم مطعم وبار «روبنز» في «فرانشهوك» أطباقاً مبتكرة مستوحاة من التقاليد العائلية.

خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
TT

ما أجمل المباني السياحية في بريطانيا؟

«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)
«قصر باكنغهام»... (إنستغرام)

أجرى باحثون استطلاعاً للرأي على مستوى البلاد لاكتشاف أجمل المباني وأبرزها في جميع أنحاء المملكة المتحدة، حيث جاء كل من: «كاتدرائية القديس بول» (بنسبة 21 في المائة)، و«كاتدرائية يورك» (بنسبة 18 في المائة)، و«دير وستمنستر آبي» (بنسبة 16 في المائة)، و«قصر وارويك» (بنسبة 13 في المائة)، جميعها ضمن القائمة النهائية.

مع ذلك جاء «قصر باكنغهام» في المركز الأول، حيث حصل على 24 في المائة من الأصوات. ويمكن تتبع أصوله، التي تعود إلى عام 1703، عندما كان مسكناً لدوق باكنغهام، وكان يُشار إليه باسم «باكنغهام هاوس».

وفي عام 1837، أصبح القصر البارز المقر الرسمي لحاكم المملكة المتحدة في لندن، وهو اليوم المقر الإداري للملك، ويجذب أكثر من مليون زائر سنوياً.

يحب واحد من كل عشرة (10 في المائة) زيارة مبنى «ذا شارد» في لندن، الذي بُني في عام 2009، بينما يرى 10 في المائة آخرون أن المناطق البيئية لمشروع «إيدن» (10 في المائة) تمثل إضافة رائعة لأفق مقاطعة كورنوول.

برج «بلاكبول» شمال انجلترا (إنستغرام)

كذلك تتضمن القائمة «جناح برايتون الملكي» (9 في المائة)، الذي بُني عام 1787 على طراز المعمار الهندي الـ«ساراكينوسي»، إلى جانب «ذا رويال كريسنت» (الهلال الملكي) بمدينة باث (9 في المائة)، الذي يضم صفاً من 30 منزلاً مرتبة على شكل هلال كامل، وبرج «بلاكبول» الشهير (7 في المائة)، الذي يستقبل أكثر من 650 ألف زائر سنوياً، وقلعة «كارنارفون» (7 في المائة)، التي شيدها إدوارد الأول عام 1283.

وتجمع القائمة التي تضم 30 مبنى، والتي أعدتها مجموعة الفنادق الرائدة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند»، بين التصاميم الحديثة والتاريخية، ومنها محطة «كينغ كروس ستيشن»، التي جُددت وطُورت بين عامي 2006 و2013، وساحة «غريت كورت» المغطاة التي جُددت مؤخراً داخل المتحف البريطاني، جنباً إلى جنب مع قلعة «هايكلير» في مقاطعة هامبشاير، التي ذاع صيتها بفضل مسلسل «داونتون آبي».

ليس من المستغرب أن يتفق ثلثا المستطلعة آراؤهم (67 في المائة) على أن المملكة المتحدة لديها بعض أجمل المباني في العالم، حيث يعترف 71 في المائة بأنهم أحياناً ما ينسون جمال البلاد.

ويعتقد 6 من كل 10 (60 في المائة) أن هناك كثيراً من الأماكن الجديرة بالزيارة والمناظر الجديرة بالمشاهدة في المملكة المتحدة، بما في ذلك المناظر الخلابة (46 في المائة)، والتراث المذهل والتاريخ الرائع (33 في المائة).

«ذا رويال كريسنت» في مدينة باث (إنستغرام)

وقالت سوزان كانون، مديرة التسويق في شركة «ليوناردو هوتلز يو كي آند آيرلاند» البريطانية، التي أعدت الدراسة: «من الواضح أن المملكة المتحدة تضم كثيراً من المباني الرائعة؛ سواء الجديدة والقديمة. ومن الرائع أن يعدّها كثير من البريطانيين أماكن جميلة لقضاء الإجازات في الداخل. بالنسبة إلى أولئك الذين يخططون للاستمتاع بإجازة داخل البلاد، فلن تكون هناك حاجة إلى كثير من البحث، حيث تنتشر فنادقنا الـ49 في جميع أنحاء المملكة المتحدة بمواقع مثالية في مراكز المدن، وعلى مسافة قريبة من بعض المباني المفضلة لدى البريطانيين والمعالم الشهيرة البارزة، مما يجعلها المكان المثالي للذين يبحثون عن تجربة لا تُنسى حقاً. ويمكن للضيوف أيضاً توفير 15 في المائة من النفقات عند تمديد إقامتهم لثلاثة أيام أو أكثر حتى يوليو (تموز) 2025».

مبنى «ذا شارد» شرق لندن (إنستغرام)

كذلك كشف الاستطلاع عن أن «أكثر من نصفنا (65 في المائة) يخططون لقضاء إجازة داخل المملكة المتحدة خلال العام الحالي، حيث يقضي المواطن البريطاني العادي 4 إجازات في المملكة المتحدة، و74 في المائة يقضون مزيداً من الإجازات في بريطانيا حالياً مقارنة بعددهم منذ 3 سنوات.

وأفاد أكثر من الثلث (35 في المائة) بأنهم «يحبون استكشاف شواطئنا الجميلة، حيث إن التنقل فيها أسهل (34 في المائة)، وأرخص (32 في المائة)، وأقل إجهاداً (30 في المائة)».

بشكل عام، يرى 56 في المائة من المشاركين أن البقاء في المملكة المتحدة أسهل من السفر إلى خارج البلاد.