36 ساعة في مومباي

مدينة نابضة في قلب الهند شديد الحركة

مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)
مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)
TT

36 ساعة في مومباي

مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)
مومباي مدينة دائمة الحركة والزحمة (نيويورك تايمز)

مومباي تبدو كحلم أكثر منها مدينة. تبدو حاضرة الهند شديدة الحركة (المعروفة حتى عام 1995 باسم بومباي)؛ حيث صناعة الأفلام باللغة الهندية التي تتخذ من بوليوود مقراً لها، والتي تعج بأصحاب المليارات، بوصفها مكاناً كل شيء فيه ممكن. ولكن على مر السنين، كان واقع المدينة يعكس بنية تحتية متهالكة، وحركة المرور بلا حركة، وسرمدية من الأحياء الفقيرة التي لا تنتهي. وسط إجراءات الإغلاق الصارمة التي فرضتها الجائحة، تحوّلت مومباي إلى واحد من أكبر مواقع البناء في العالم، في محاولة لإعادة تشكيل نفسها عبر الأبراج الجديدة وخطوط مترو الأنفاق والجسور. استغرق في التجاويف المذهلة — في حين تكتشف العروض التجريبية في مصانع النسيج السابقة، والكهوف القديمة الهادئة في رحلة قصيرة بعيداً عن الفوضى الحضرية — في مدينة تضمن أن تبدو مختلفة مرة أخرى في المرة المقبلة التي تزورها.

كانت تسمى المدينة بومباي وغير لاحقا لمومباي (شاترستوك)

زيارة الحرم المهيب

سر عبر الظلال الناعمة التي تعكسها النوافذ الزجاجية الملونة في كنيسة القديس يوحنا الإنجيلي، والمعروفة باسم أكثر شيوعاً هو «الكنيسة الأفغانية»، التي أعيد افتتاحها في مارس (آذار) بعد تجديد دام عامين. تم الانتهاء من المبنى — في منطقة «نايفي ناغار» البحرية المشجرة، وهي منطقة بحرية تقع في الطرف الجنوبي من مومباي — في عام 1858، ويُحيي ذكرى أكثر من 4500 جندي هندي وبريطاني لقوا حتفهم خلال الحرب الأنجلو-أفغانية الأولى، بما في ذلك انسحابهم الكارثي من كابُل. تشتهر الكنيسة أيضاً بصلوات متعددة الأديان، وحفلات الموسيقى الكلاسيكية الهندية، وقداس منتصف الليل في عيد الميلاد. الدخول مجاني.

رؤية عالم قديم

جرب وجبة «أكوري» للإفطار، وهي عبارة عن طبق بيضة مخفوق بالتوابل (345 روبية) وهو طبق تقليدي في مجتمع «بارسي» في الهند، يُقدم في مقهى «كالا غودا»، في حي «كالا غودا». ثم تنزه سيراً على الأقدام إلى مُتحف «تشهاتراباتي شيفاجي ماهاراج فاستو سانغراهالايا»، وهو مُتحف كبير بمروج مُشذبة، ومبنى على الطراز القوطي تعلوه قبة ضخمة. وفي جزء من «المنحوتات القديمة»، التي تُعرض حتى شهر أكتوبر (تشرين الأول)، تتقاسم الآلهة اليونانية والمعبودات المصرية المنحوتة من المتحف البريطاني ومتحف «بول غيتي» الفضاء المُتحفي مع الآلهة الآشورية من المجموعة الدائمة للمتحف. والمعارض الدائمة عبارة عن مجموعة من المنحوتات الهندوسية والبوذية والجاينية، كما تضم قطعاً أثرية من حضارة وادي السند القديمة. (150 روبية) للمواطنين الهنود، و(700 روبية) للأجانب.

توقف في منزل غاندي

يمكن العثور على مجموعة متنوعة ومذهلة من الأطعمة الفاخرة على طول شارع «خاو غاليس» في مومباي، وهو مصطلح هندي يُطلق على «شوارع الطعام». وقد تكون الطريقة الأكثر أماناً لتجربتها جميعاً (وتجنب اضطرابات البطن) في مطعم «سواتي سناك»، وهو مطعم عمره 6 عقود في منطقة تارديو. تناول «فادا باف» (175 روبية)، مثل شرائح البطاطا بالثوم، والبانكي المميز (230 روبية)، وهو فطيرة أرز شهية بنكهة النعناع أو الشبت المطهو بالبخار في لفة من أوراق الموز. ثم زوروا مبنى «ماني بافان» المجاور، وهو مبنى من ثلاثة طوابق، حيث كان يقيم فيه «موهانداس غاندي»، المعروف باسم «أبو الأمة»، وهو الآن متحف. والواقع أن العجلات الدوارة والمقاعد الأرضية في غرفة نومه البسيطة للغاية، التي تم الحفاظ عليها، توفر نافذة إلى اعتقاده بأن الطريق إلى استقلال الهند من غير الممكن أن يمر إلا من خلال الانضباط والاعتماد على الذات. الدخول (20 روبية).

جولة في المعالم الدينية

استقل سيارة إلى «بيكولا»، الحي الفوضوي القديم في مومباي. احصل على القهوة (الأميركية بسعر 228 روبية) من «كرافتري باي سوبكو»، وهو مقهى جديد في مومباي وسلسلة من محامص البن التي تجلب محبي موسيقى الجاز إلى هذا الجزء من المدينة. ثم انتقل بالسيارة عبر الشوارع الضيقة المزدحمة لمشاهدة بعض المعالم الدينية المتنوعة والجميلة في مومباي. زيارة مسجد «المغول القريب»، وهو مسجد شيعي على الطراز الإيراني يشبه الجوهرة بُني عام 1860، مع طبقة زرقاء معقدة تزين مدخله المنحني. لا يمكن للنساء الصلاة داخل المسجد، ولكن يمكنهن دخول المجمع الذي يوجد به حوض للوضوء. خذ على سبيل المثال واجهة ضريح «حسن آباد دارغاه»، وهو ضريح أصلي باللون العاجي، يُعرف باسم «تاج محل مومباي» لتشابهه مع الضريح الأصلي (الدخول للمسلمين الشيعة الإسماعيليين فقط). وعلى مسافة ليست ببعيدة من هناك، يوجد معبد «ماغن ديفيد» اليهودي (الدخول 300 روبية)، الذي يمكن التعرف عليه من خلال برج الساعة بلون السماء الزرقاء، الذي بُني في ستينات القرن التاسع عشر لخدمة المجتمع اليهودي الذي كان ثرياً ومؤثراً في مومباي، ولكنه الآن يتلاشى.

مشاهدة نجوم بوليوود

تحتوي ضاحية «باندرا» على منازل من الطراز البرتغالي وحيدة الطابق، واستوديوهات بوليوود، ومنازل النجوم الكاملة، مع المشجعين الذين يأملون في إلقاء نظرة خاطفة عليهم. إن أفضل رهان على مواجهة نجوم بوليوود يكمن في الجداريات الفنية الأكبر من الحياة في الممرات الساحرة بالمنطقة. انظروا إلى «دارمندرا» وهو يحمل مسدساً، من فيلم «شولي» الذي عُرض سنة 1975، مقابل مقهى سوبكو على طريق تشابل. وإلى جانبها هناك جدارية ثلاثية من راقصات بوليوود الشهيرات — هيلين ذات الريشة، ووحيدة رحمن، وآشا باريخ المرصعة بالجواهر. (رانجيت داهيا، الفنان الذي يقف وراء العديد من هذه الجداريات، يقوم بالتدريس في ورش العمل أيضاً). تمشَّ سيراً على الأقدام إلى شارع وارودا (مروراً بتصوير متقلب المزاج للممثل عرفان خان) للوصول إلى مقهى «فيرونيكا»، وهو مقهى بألوان زاهية ومفتوح طوال اليوم، وأصبح أشبه بغرفة المعيشة لطاقم «باندرا» الصغير، الذين يأتون لتناول الوجبات المبتكرة مثل وجبات الإفطار المليئة بالدجاج والجبن (395 روبية)، ووافل البطاطا (350 روبية).

أين تتناول الطعام؟

«ماسك» هو مطعم راقٍ يعيد اختراع الأطباق الهندية التقليدية بطرق حديثة ومفاجئة على قائمة طعام شهية لتذوق الأطباق التسعة.

يقدم مقهى «كالا غودا» إفطاراً صحياً، بما في ذلك أطباق البيض الحارة.

يقدم «سواتي سناك»، أحد مطاعم مومباي الرئيسية، أطعمة الشارع الكلاسيكية، والمأكولات التقليدية في بيئة مشرقة ونظيفة.

يعتبر مطعم «آسواد أوبهار» و«ميثاي غريها» من المطاعم الشعبية البسيطة للغاية في حي دادار؛ حيث يقدم طبق الثالي على شكل المانغو (طبق مملوء بأطباق صغيرة مختلفة) في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، عندما تكون فاكهة المانغو في موسم نضجها.

مطعم «باستيان في الأعلى»، هو مطعم ذو منظر خلاب على السطح، مع ديكور فخم يتضمن حمام سباحة داخلياً، وهو يستحق التوقف للاستمتاع بمناظر للخليج أثناء تناول مشروب.

أماكن الإقامة

يطل فندق «تاج محل بالاس»، وهو فندق مزخرف افتتح منذ عام 1903 على بحر العرب وبوابة قوس الهند. يوجد نصب تذكاري في البهو يحيي ذكرى الهجوم الإرهابي الذي وقع في الفندق عام 2008. يبدأ سعر الغرفة من 23.550 روبية، أو نحو 282 دولاراً.

فندق «سي غرين» على الشريط الساحلي المنحني الذي يُسمى «قلادة الملكة»، ويحتوي على غرف أساسية ذات مناظر خلابة رائعة. يبدأ سعر الغرفة بنحو 9000 روبية.

فندق «غراند أوتيل» هو منشأة قديمة، يعود تاريخها إلى قرن من الزمن في منطقة «بالارد» التاريخية في المدينة، التي تضم أيضاً واحداً من أشهر مطاعم «بارسي» في مومباي، وهو مطعم «بريتانيا أند كومباني». يمكنك السير على الأقدام إلى العديد من مناطق الجذب السياحي في المدينة. يبدأ سعر الغرفة بنحو 6850 روبية.

*خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

فلورنسا... المدينة الأكثر شهرة عالمياً لمحبي سياحة الفن والتاريخ

سفر وسياحة إطلالة رائعة على أجمل مباني فلورنسا وساحاتها (الشرق الاوسط)

فلورنسا... المدينة الأكثر شهرة عالمياً لمحبي سياحة الفن والتاريخ

إذا كنت من محبي السياحة الممزوجة بالفن والتاريخ أنصحك بالذهاب إلى فلورنسا التي تستضيف حالياً معرضاً خاصاً للفنانة البريطانية تريسي إمين

جوسلين إيليا (فلورنسا)
سفر وسياحة إقبال شديد على السفر بالقطارات التي يمكن النوم فيها (ترينيتاليا)

هل تخطط لرحلة بالقطار في أوروبا؟

ما زال السفر بالسكك الحديدية في توسع في أوروبا، مع افتتاح مجموعة من الطرق الجديدة واحتدام المنافسة على الطرق الرئيسية

بايج مكلاناهان (نيويورك)
آسيا  طائرة (رويترز)

لماذا يزداد عدد شركات الطيران التي تمنع استخدام بنوك الطاقة على متن رحلاتها؟

سلَّطت شبكة «سي إن إن» الأميركية الضوء على تشدّد كثير من شركات الطيران الآسيوية بشأن قواعد حمل بطاريات الليثيوم على متن الطائرات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
عالم الاعمال احتفالات عيد الفطر في فندق موڤنبيك الرياض تجربة فاخرة تجمع الفخامة والضيافة العربية

فندق موڤنبيك الرياض يصنع من احتفالات عيد الفطر تجربة فاخرة

يستقبل فندق موفنبيك الرياض ضيوفه خلال عيد الفطر المبارك بأجواء احتفالية استثنائية، حيث يجمع بين الفخامة والراحة والضيافة العربية الأصيلة.

عالم الاعمال فورسيزونز الإسكندرية حيث رفاهية لا مثيل لها على شاطئ البحر المتوسط

فورسيزونز الإسكندرية يقدم تجربة متنوعة في عطلة عيد الفطر

مع حلول إجازات عيد الفطر المبارك، يدعو فندق فورسيزونز الإسكندرية (سان ستيفانو) الضيوف من دول الخليج والسعودية للاستمتاع بتجربة استثنائية.


فلورنسا... المدينة الأكثر شهرة عالمياً لمحبي سياحة الفن والتاريخ

إطلالة رائعة على أجمل مباني فلورنسا وساحاتها (الشرق الاوسط)
إطلالة رائعة على أجمل مباني فلورنسا وساحاتها (الشرق الاوسط)
TT

فلورنسا... المدينة الأكثر شهرة عالمياً لمحبي سياحة الفن والتاريخ

إطلالة رائعة على أجمل مباني فلورنسا وساحاتها (الشرق الاوسط)
إطلالة رائعة على أجمل مباني فلورنسا وساحاتها (الشرق الاوسط)

إذا كنت من محبي السياحة الممزوجة بالفن والتاريخ أنصحك بالذهاب إلى فلورنسا التي تستضيف حالياً معرضاً خاصاً للفنانة البريطانية تريسي إمين في قصر ستروتزي. وإذا أردت التمعن في أحد أشهر أعمال الفنانة التي قامت بتصميمه عام 2015 فيمكنك ذلك من خلال زيارة بهو فندق «سافوي» الذي يُعدّ من أهم فنادق المدينة النابضة بالفن والتاريخ.

يستضيف الفندق عمل «قلبي المنسي» (My Forgotten Heart) الذي ينظر إليه بوصفه أحد أشهر أعمال الفنانة إمين المعروفة بمزج الفن مع الضوء.

قصر ستروتزي في فلورنسا (الشرق الاوسط)

فهذا هو الوقت المثالي للمسافرين للاستمتاع بعطلة مليئة بالفن في تلك المدينة الإيطالية التي تشتم فيها رائحة التاريخ، وتمتع نظرك بأجمل المباني والقصور والساحات، فهي تجمع بين جاذبية إحدى أكثر مدن العالم شهرة مع الفن المعاصر ذي المستوى العالمي.

فابتداء من السادس عشر من مارس (آذار) إلى العشرين من يوليو (تموز) يستضيف قصر ستروتزي Palazzo Strozzi أول معرض فردي على الإطلاق في مؤسسة إيطالية، لتريسي إمين، التي تعرف كونها من أشهر فناني العصر الحالي. ويضم المعرض أكثر من 60 عملاً تاريخياً وجديداً في عرض شاعري ضمن أحد رموز فن العمارة في عصر النهضة في فلورنسا. ويقدم فندق سافوي فرصة رؤية عمل «قلبي المنسي» الذي تستخدم فيه إمين خط يدها علامةً مميزةً لفنها. فهي تستخدم الضوء تأثيراً عاطفياً، وتحول الكلمة المكتوبة إلى إشارة نابضة تشغل الجمهور على مستوى عميق وتأملي لتنغمس في النهضة الفنية لفلورنسا. وتحت مسمى (Renaissance Reverie) «خيال عصر النهضة» يقدم «سافوي» تجربة فريدة لمحبي الفن، تشمل الدخول إلى معرض تريسي إمين والاستماع بجولة شخصية خلف الكواليس برفقة دليل مختص مما يتيح لك رؤية حميمة لهذا المعرض التاريخي خارج ساعات العمل. ويقوم بمرافقتك في هذه الجولة المدير العام لقصر ستروتزي أو أحد أعضاء فريق القصر، حيث تقدم نظرة متعمقة حول الأعمال الفنية وأهميتها الثقافية.

تصميم "قلبي المنسي" في بهو فندق سافوي بفلورنسا (الشرق الاوسط)

وبعدها تتوجه إلى مقهى Artemisia الذي تم افتتاحه حديثاً لتناول مشروب مستوحى من أعمال الفنانة إمين.

تعد هذه الطريقة مثالية لاكتشاف فلورنسا من خلال عدسة فنان معاصر رائد أثناء الاستمتاع برفاهية أحد أرقى الفنادق في المدينة، والتمتع بأجمل ما تزخر به من فن وروعة تصميم ومطاعم تقدم ألذ الأطباق الإيطالية وزيارة المعالم الشهيرة مثل ساحة «بياتزا يللا ريبوبليكا» و«قبة Brunelleschi» و«معرض Uffizi» و«جسر Ponte Vecchio».

يشار إلى أنه تم إنشاء فندق «سافوي» في عام 1893، ليصبح من أهم أماكن تجمع النخبة في فلورنسا. تجمع غرفه وأجنحته الفاخرة البالغ عددها 79 بين الطراز الإيطالي واللمسات الحديثة. بالتعاون مع الحرفيين المحليين والمؤسسات الثقافية، أصبح الفندق مركزاً ثقافياً مرموقاً.

قصر ستروتزي في فلورنسا (الشرق الاوسط)

أما قصر Palazzo Strozzi فهو يعد مركزاً ثقافياً ديناميكياً يقع ضمن تحفة معمارية من عصر النهضة، وهو نقطة محورية في المشهد الفني الإيطالي ومركز ثقافي رئيسي في قلب فلورنسا.

منذ إنشائها في عام 2006، نظمت مؤسسة Fondazione Palazzo Strozzi أكثر من 70 معرضاً، وجذبت ما يزيد على ثلاثة ملايين زائر حتى الآن. من خلال إنشاء حوار حيوي بين القديم والجديد وغزل واضح ما بين الحاضر والتاريخ. هذا المزيج الفريد من البيئة التاريخية والبرنامج المعاصر يجعل من القصر ورشة عمل نشطة في فلورنسا، حيث يتم إنتاج أعمال فنية جديدة، ويتم إجراء دراسات واكتشافات عصرية، ويشارك الجمهور في مناقشات حول القضايا المهمة في المجتمع الحالي.

فلورنسا مدينة عشاق الفن والعمارة (الشرق الاوسط)

أما تريسي إمين فولدت عام 1963 في منطقة كرويدون، بلندن، ونشأت في مدينة مارغيت الساحلية. يشمل عملها الرسومات واللوحات الفنية والمفروشات والتطريز والأفلام والمنحوتات البرونزية ولافتات النيون. تعتمد الفنانة على حياتها الخاصة لإثراء أعمالها، ولقد افتتحت مؤخراً استوديو خاص بأعمالها في مارغيت، وفي عام 2024، تم تكريمها بميدالية الشرف في عيد ميلاد الملك تشارلز لخدماتها الكثيرة في مجال الفن. وتقول تريسي بمناسبة معرضها في فلورنسا: «أريد أن يشعر الناس بشيء عندما ينظرون إلى عملي. أريدهم أن يشعروا بأنفسهم. هذا هو الشيء الأكثر أهمية».