«كيفوتوس» أعلى نقطة في سانتوريني والمحطة الأخيرة للشمس قبل مغيبها

جزيرة تترجم معنى السفر الخيالي

غرف فندقية على شكل كهوف (الشرق الأوسط)
غرف فندقية على شكل كهوف (الشرق الأوسط)
TT

«كيفوتوس» أعلى نقطة في سانتوريني والمحطة الأخيرة للشمس قبل مغيبها

غرف فندقية على شكل كهوف (الشرق الأوسط)
غرف فندقية على شكل كهوف (الشرق الأوسط)

جزر اليونان عديدة، ولكن يبقى لسانتوريني سحرها الخاص، فصدَق من أطلق عليها اسم «كاليستي» وتعني هذه الكلمة «الأجمل» باللغة اليونانية القديمة.

من زار سانتوريني الواقعة في جنوب بجر إيجة، والتي تعدّ جزءاً من جزر سيكلاديس، يدرك مدى روعة هذا المكان الصامت والذي يهمس في الجدران الصخرية المحيطة ببحيرة «كالديرا» التي تشكلت بعد الانفجار البركاني الذي حدث قبل نحو 3600 عام.

بيوت وفنادق بيضاء بقبب زرقاء تترامى على قمم المنحدرات وكأنها ثلوج (شاترستوك)

الجزيرة معروفة بمناظرها الخلابة وفنادقها وبيوتها البيضاء ذات القبب الزرقاء المحفورة في الصخر، أشهر قراها «ثيرا» Thera وتلفظ «فيرا» و«Oia» وتلفظ «إيا»، بالإضافة إلى قرية «إميروغيغلي» Imerovigli التي تعدّ الأقدم والأقل زحمة والأعلى فوق سطح البحر في الجزيرة وتطل على صخرة «سكاروس» التي كانت بالماضي تضم في أعلاها قلعة بيزنطية كانت تستخدم لصد هجمات القراصنة.

يمكن الوصول إلى سانتوريني بحراً وجواً، فهي تبعد نحو 200كلم جنوب شرقي العاصمة اليونان، وتسيّر شركات عديدة من بينها «سي جيت» رحلات بحرية عديدة يومياً للوصل إليها والتنقل ما بين الجزر اليونانية.

روعة حقيقية في سانتوريني الحالمة والرومانسية (الشرق الأوسط)

بدأت الرحلة من لندن، هناك شركات طيران عدة تسيّر رحلات يومية مباشرة تصل إلى مطار «ثيرا» في سانتوريني، تستغرق الرحلة نحو 4 ساعات تنقلك إلى مناخ دافئ يزودك بجرعة كافية من الفيتامين «دال».

اخترنا الإقامة هذه المرة في قرية «إيميروفيغلي» الهادئة، والتي تبعد نحو 15 دقيقة بالسيارة من المطار، خيارات الإقامة عديدة جداً وكلها تندرج تحت نسق واحد من حيث إنها كلها محفورة في الجبال تصل إليها عبر مسارات خاصة وسلالم تتطلب بعض الجهد البدني، وأغلب الغرف والأجنحة الفندقية تضم برك سباحة خاصة لكل منها؛ وذلك لأن الشواطئ ليست هي الأجمل في هذه الجزيرة.

إطلالات رائعة تشتهر بها سانتوريني (الشرق الأوسط)

مغيب الشمس بالنسبة لي يبعث في نفسي شعوراً لا يمكن وصفه، فأردت أن أتنعم بمشهد الشمس وهي تغيب من أجمل وأعلى نقطة في الجزيرة فاخترت الإقامة في «كيفوتوس سانتوريني» Kivotos Santorini الذي يتميز بأشياء عدة ، على رأسها لونه الخارجي الداكن ليكون مكان الإقامة الوحيد بهذا اللون بين باقي الكهوف البيضاء، تم اختيار هذا اللون ليجسد لون البراكين، وتم وضع قطع زجاجية صغيرة على الجدران الخارجية تضاء ليلاً باللون الأحمر لكي تضيف سحراً يذكرك بأنك في ضيافة أرض البراكين. تم تصميم «كيفوتوس» وتعني التسمية «القوس» على شكل سفينة، وهذه خطوة جريئة جداً في جزيرة بيضاء، تكلل بيوتها وفنادقها المنحدرات البركانية وكأنها ثلوج بيضاء، ولكن هناك مغذى من هذا يدور حول فكرة التحكم بالإحساس من خلال اختيار الإضاءة التي تتناغم مع حواسك وشعورك.

عندما تجلس على شرفة مطعمه «مافرو» المطلة مباشرة على صخرة «سكاروس» التي يتسابق الزوار على الوصول إلى قمتها لوداع الشمس، تشعر يومياً بأن عقارب الساعة قد توقفت وساد الجزيرة السكون، وتوجهت كل الأنظار إلى الأفق البعيد لرؤية الشمس وهي تختفي وراءه على أنغام الموسيقى الهادئة.

فتح «كيفوتوس» أبوابه عام 2019 وتملكه عائلة ميكوبولوس اليونانية التي لها باع طويل في مجال الضيافة والفن والهندسة المعمارية، وهذا واضح من خلال تصميم ديكور الغرف والأجنحة المطلية بلون داكن جداً تتخلله إنارة خافتة منبعثة من الجدران، معظم الأجنحة تضم بركة سباحة خاصة بها أو جاكوزي داخلية، وبعضها يمتد على طابقين وكلها مطلة على الكالديرا وعلى قمة المنحدرات الصخرية بالجزيرة.

بِركة سباحة خاصة بكل غرفة وجناح (الشرق الأوسط)

أجمل ما في هذا المكان هو مفهمومه للضيافة غير التقليدية، حيث يأخذ الضيوف في رحلة تعيد اكتشاف أنفسهم وإعادة جدولة ما هو مهم في الحياة، فهو يجذب النزلاء والزوار من خارجه للتمتع بأجمل الإطلالات البانورامية روعة بحكم علوه الشاهق والتمتع ببركة السباحة الزجاجية وتناول ألذ الأطباق في مطعم «مافرو» الذي يقدّم المأكولات المتوسطية بلمسة عصرية جداً وبتصرف من الطاهي الرئيسي فيه الشيف ديميتريس كاتريفيسيس. ولا يقتصر هذا الشعور على فترة الغروب إنما أيضاً عندما تستيقظ باكراً، وتجلس على شرفتك الخاصة وتحتسي القهوة وتتناول الفطور اليوناني وتشاهد الجزيرة وهي تستيقظ بهدوء، ولا يتخلل هذا المشهد إلا همسات المارة على السلالم ورؤية من استيقظ باكراً مثلك لتنفس الهواء النقي وإلقاء همومه اليومية في ماء البحر واغتسال روحه في واحة من السلام والسكينة.

هل أعطيت سانتوريني تقديراً مبالغاً به؟

جناح رائع مطلّ على مناظر خلابة (الشرق الأوسط)

هذا السؤال يطرحه كل من لم يزر سانتوريني بعد، والسبب بديهي جداً، فهي جزيرة هادئة جداً، وتقتصر على الرومانسية، وتشتهر كونها من أكثر الجزر اليونانية التي يقضي فيها العرسان شهر العسل أو يقيمون فيها أعراسهم أو حتى يتقدمون لطلب الزواج فيها، تزخر بالكثير من الزيارات والنشاطات التي يمكن القيام بها، ولكن برأي أعتقد بأن الإقامة فيها تكفي لأربعة أو خمسة أيام فقط، ومن أهم ما يمكن أن تقوم به هو اكتشاف كالديرا سانتوريني التي تعدّ إحدى عجائب الدنيا الطبيعية في العالم وارتبطت بأسطورة مدينة أتلانتس. فهي مكونة من الصخور والمنحدرات والجزر البركانية التي تندمج برشاقة مع زرقة البحر والسماء.

غرف فندقية على شكل كهوف (الشرق الأوسط)

أفضل طريقة لاكتشافها عن طريق استئجار قارب في رحلة بحرية في أثينيو أو جيالوس أو أمودي والاستمتاع بجولة حولها واستكشاف «إيا» و«فيرا» النابضتين بالحياة، حيث تضم كل منهما العديد من المطاعم والمتاجر الصغيرة التي تبيع المنتجات المحلية.

غرفة تجعلك تشعر وكأنك تنام داخل البركان (الشرق الأوسط)

إليك أهم الأماكن التي تستحق الزيارة في سانتوريني:

زيارة الشواطئ:

شاطئ الأحمر: برماله الحمراء التي تجعله فريداً من نوعه.

شواطئ بيريسا وكماري: التي تتميز برمالها السوداء البركانية.

زيارة الأماكن الأثرية:

أكروتيري: المدينة الأثرية المدفونة تحت الرماد البركاني.

فيرا القديمة: الموقع الأثري الذي يعود إلى الفترة المينوية.

الينابيع الساخنة:

تقع بالقرب من جزيرة نيا كاميني البركانية، وتشتهر بمياهها الساخنة الغنية بالمعادن.

النشاطات البحرية:

الغوص، السنوركلينغ، ورحلات القوارب حول الكالديرا والينابيع الساخنة.

الهندسة المعمارية الفريدة:

المنازل التقليدية التي تشبه الكهوف والمعروفة باسم «هيبوسكاستا» (Hyposkasta )، والتي تبنى داخل الصخور البركانية لتوفير حماية من الحرارة والبرودة.

استكشاف «إيا»:

تُعَدُّ «إيا» واحدة من أكثر الأماكن جاذبية في سانتوريني، تشتهر بمنازلها البيضاء ذات القبب الزرقاء. يمكنك التنزه في شوارعها الضيقة المرصوفة بالحصى والاستمتاع بالمحال الصغيرة والمقاهي الرومانسية. لا تفوّت فرصة مشاهدة غروب الشمس الساحر، فهو يُعَدُّ من أجمل مشاهد الغروب في العالم.

زيارة فيرا:

فيرا هي العاصمة النابضة بالحياة لجزيرة سانتوريني. يمكنك زيارة المتاحف مثل متحف الآثار ومتحف ما قبل التاريخ، واستكشاف البازار المحلي، وتناول وجبة في أحد المطاعم التي تطل على البحر. كما يمكنك ركوب التلفريك أو النزول على الدرج الطويل الذي يصل إلى الميناء القديم.

زيارة مدينة أكروتيري الأثرية:

أكروتيري هي موقع أثري يعود إلى العصر البرونزي، وقد دُفنت تحت الرماد البركاني منذ أكثر من 3600 عام. يمكنك استكشاف بقايا المباني والمنازل والمتاجر التي تعود إلى تلك الفترة، والتعرف على الحياة القديمة في سانتوريني.

أفضل طرق التجول في الجزيرة؟

استئجار سيارة

المزايا: يمنحك حرية التنقل واستكشاف الجزيرة في وقتك الخاص. يمكنك زيارة الأماكن البعيدة عن المناطق السياحية الشهيرة.

المواقع: يمكنك استئجار السيارة من مطار سانتوريني أو من مراكز تأجير السيارات في فيرا وإيا.

النصائح: تأكد من الحجز مسبقاً خاصة خلال موسم الذروة، وكن حذراً عند القيادة على الطرق الضيقة والمتعرجة.

استئجار دراجة نارية أو ATV

المزايا: خيار شائع بين السياح ويمكنك استئجار دراجات نارية أو مركبات رباعية الدفع (ATV) لاستكشاف الجزيرة.

المرونة: مثالي للأزواج أو الأفراد الذين يرغبون في تجربة مغامرة أكثر حيوية.

النصائح: تأكد من ارتداء الخوذة واتباع قواعد السلامة المرورية.

استخدام الحافلات المحلية

المزايا: وسيلة اقتصادية ومريحة للتنقل بين المدن الرئيسية والقرى.

التغطية: الحافلات تربط معظم المناطق السياحية مثل فيرا وإويا وكماري وبيريسا.

النصائح: تحقّق من جداول الحافلات مسبقاً؛ لأنها قد تتغير حسب الموسم.

استئجار تاكسي

المزايا: مناسب للتنقلات القصيرة أو إذا كنت ترغب في راحة تامة.

التوافر: التاكسيات متوافرة في المدن الرئيسية.

النصائح: تأكد من الاتفاق على السعر مسبقاً أو استخدام التاكسيات ذات العداد.

جولات المنظمة

المزايا: تتيح لك فرصة استكشاف الجزيرة مع دليل محترف. تتوافر جولات برية وبحرية تشمل زيارة المواقع الرئيسية.

الأنواع: يمكنك اختيار جولات بالحافلة أو بالقوارب، حسب اهتماماتك.

النصائح: احجز الجولات مسبقاً خاصة في موسم السياحة العالية.

المشي

المزايا: طريقة رائعة لاستكشاف القرى الصغيرة والأزقة الضيقة خاصة في إيا وفيرا.

التجربة: ستستمتع بالمناظر الخلابة والتفاعل مع السكان المحليين.

النصائح: ارتدِ أحذية مريحة واحمل معك خريطة أو استخدم تطبيقات إلكترونية على هاتفك الذكي.

الدراجات الهوائية

المزايا: خيار بيئي وصحي، مناسب للتنقلات القصيرة.

التجربة: يمكنك استئجار دراجات هوائية واستكشاف المناطق القريبة.

النصائح: تأكد من استعدادك للطرق المتعرجة والمرتفعات.


مقالات ذات صلة

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)
سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تُعوّل مصر على اجتذاب مزيد من السائحين، عبر مشاركتها في فعاليات سياحية دولية، أحدثها «سوق السفر العالمي» (WTM)، التي افتتح خلالها وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، جناح بلاده المُشارك في الدورة الـ43 من المعرض السياحي الدولي، الذي تستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق فتحي، فإن وزارته تركّز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعدّدة الموجودة في مصر، واستعراض المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر.

هدايا تذكارية بالجناح المصري (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، فإن «الجناح المصري المشارك شهد خلال اليوم الأول إقبالاً من الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التفاعلية الموجودة به، والأفلام التي تُبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري، كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات مهنية مع ممثّلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية».

وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم 80 مشاركاً، من بينهم 38 شركة سياحة، و38 فندقاً، بالإضافة إلى شركتَي طيران، هما: شركة «Air Cairo»، وشركة «Nesma»، إلى جانب مشاركة محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وجمعية «الحفاظ على السياحة الثقافية».

وصُمّم الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني، مع شعار على هيئة علامة «عنخ» (مفتاح الحياة)، في حين صُمّم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال، بدلاً من المكاتب (Desks).

وتمت الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري؛ لكتابة أسماء زائري الجناح المصري باللغة الهيروغليفية على ورق البردي، وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.

جانب من الإقبال على جناح مصر في «بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدّ «سوق السفر العالمي» معرضاً مهنياً، يحظى بحضور كبار منظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر، وشركات الطيران، والمتخصصين في السياحة من مختلف دول العالم.

واقترح فتحي خلال لقائه بوزيرة السياحة اليونانية إمكانية «الترويج والتسويق السياحي المشترك لمنتج السياحة الثقافية في البلدين بعدد من الدول والأسواق السياحية، لا سيما أن مصر واليونان لديهما تكامل سياحي في هذا الشأن». على حد تعبيره.

واستعرض الوزير المصري المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها بلاده، كما تحدث عن المتحف المصري الكبير، وما سيقدمه للزائرين من تجربة سياحية متميزة، لا سيما بعد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية الذي شهده المتحف مؤخراً.

فتحي خلال تفقّده للجناح المصري بـ«بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتوقّع الوزير المصري أن تشهد بلاده زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الحالي بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده في المعرض، وأشار إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تُعدّ أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة، لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة منها من تزايد، حيث يصل إلى مصر أسبوعياً 77 رحلة طيران من مختلف المدن بالمملكة المتحدة.

وأكّد على أن «مصر دولة كبيرة وقوية، وتدعم السلام، وتحرص على حماية حدودها، والحفاظ على زائريها، وجعْلهم آمنين، حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول، كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية»، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، حيث زارها خلال العام الحالي سائحو أكثر من 174 دولة حول العالم.

الجناح المصري في «بورصة لندن» للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأعرب فتحي عن تفاؤله بمستقبل الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، وما يتمتع به من مقومات سياحية متميزة، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة بصفته أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.