ما المأكولات التي يجب عليك تجنبها على متن الطائرة؟

الرحلات الجوية تسبب الشعور بالانتفاخ وفق كثير من المسافرين

يعاني المسافرون من الانتفاخ خلال الرحلات الجوية بسبب بعض الاطعمة (شاترستوك)
يعاني المسافرون من الانتفاخ خلال الرحلات الجوية بسبب بعض الاطعمة (شاترستوك)
TT

ما المأكولات التي يجب عليك تجنبها على متن الطائرة؟

يعاني المسافرون من الانتفاخ خلال الرحلات الجوية بسبب بعض الاطعمة (شاترستوك)
يعاني المسافرون من الانتفاخ خلال الرحلات الجوية بسبب بعض الاطعمة (شاترستوك)

هناك عدة أسباب تجعل الرحلات الجوية سبباً للشعور بالانتفاخ، إليكم بعض النصائح لجعل رحلتكم المقبلة أكثر راحة.

* أشعر في كثير من الأحيان بالانتفاخ بشكل غير مريح أثناء الرحلات الجوية، ما سبب حدوث ذلك، وهل هناك أي شيء يمكنني فعله حيال الأمر؟

- يمكن لقضاء يوم واحد في الرحلات الجوية أن يؤثر على الأداء الداخلي لجهازك الهضمي، مما يسبب الغازات والشعور بالانتفاخ والحاجة إلى التخلص من بعض الضغط في الأمعاء.

وتقول الدكتورة ميليسا هيرشمان، وهي أخصائية أمراض الجهاز الهضمي في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، بالولايات المتحدة إن «ذلك الانتفاخ الذي تشعر به أسفل حزام الخصر أثناء الرحلات الجوية هو شعور حقيقي».

وفي السياق ذاته، تقول الدكتورة بها موشيري، وهي أخصائية أمراض الجهاز الهضمي بمركز «أتريوم هيلث ويك فوريست» الطبي بمدينة شارلوت بولاية نورث كارولاينا، بالولايات المتحدة، إن بعض الأشخاص، مثل المصابين بمتلازمة القولون العصبي، يعانون من غازات وانتفاخ البطن أثناء ركوب الطائرة أكثر من غيرهم، لكنها أضافت أن فهم أسباب هذه الأعراض يمكن أن يساعد على وضع استراتيجية لكيفية تجنبها.

من الافضل تجنب بعض المأكولات خلال الرحلات الجوية (شاترستوك)

* لماذا تجعلك الرحلات الجوية تشعر بالانتفاخ؟

- دائماً ما يكون لدينا بعض الغازات في الجهاز الهضمي، وبحسب الدكتورة هيرشمان، فإننا نبتلع الهواء أثناء الأكل والشرب، كما تنتج ميكروبات الأمعاء الموجودة لدينا الغازات أيضاً، مضيفة أنه عندما ترتفع الطائرة وينخفض ضغط الجو بداخلها، فإن هذا المقدار الطبيعي من الغازات يتمدد، مما يشغل مساحة أكبر في المعدة والأمعاء، مشيرة إلى أن الأمر يشبه ما يحدث لأكياس رقائق البطاطس أو زجاجات المياه البلاستيكية، إذ يصبح كل شيء منتفخاً".

وصحيح أنه ليس هناك الكثير من الأبحاث حول هذا الموضوع، ولكن في دراسة أُجريت عام 1969، اتفق 18 رجلاً عسكرياً على «تجنب إخراج الغازات» أثناء رحلة تحاكي رحلة الطيران، ومع ارتفاع المركبة التي تحاكي الطيران من مستوى الأرض إلى ما يقرب من 30 ألف قدم، تضاعف متوسط حجم الغازات داخل جهازهم الهضمي بأكثر من أربعة أضعاف.

وتقول الدكتورة موشيري إن الوجود على ارتفاعات عالية يبدو أيضاً أنه يُبطئ تقلصات العضلات التي تحافظ على حركة محتويات الجهاز الهضمي، مشيرة إلى أن الخبراء لا يعرفون سبب حدوث ذلك، ولكنه أحد الأسباب التي قد تجعلك تشعر بالإمساك في أيام السفر بالطائرة، كما أن بطء حركة الأمعاء يمكن أن يسمح أيضاً بتراكم المزيد من الغازات داخل البطن.

وذكرت الدكتورة هيرشمان أن الجلوس لعدة ساعات خلال رحلات الطيران الطويلة يؤدي إلى تفاقم المشكلة، وذلك لأن المشي والأنشطة البدنية الأخرى عادةً ما تساعد على الحفاظ على حركة الجهاز الهضمي.

كما تؤكد ميغان ريهل، وهي أستاذة الطب النفسي المتخصص في الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة ميشيغان، الولايات المتحدة، أن الشعور بالتوتر والقلق أثناء السفر يمكن أن يؤديا أيضاً إلى جعل مشكلة الغازات والشعور بالانتفاخ أسوأ.

* كيف يمكن الوقاية من زيادة الغازات والتعامل مع المشكلة أثناء السفر؟

- لا يمكنك تغيير ارتفاع أو ضغط الهواء في الطائرة التي ستكون على متنها، ولكن إذا كان الطيران يجعلك تشعر بالغازات والانتفاخ، فإن الخبراء لديهم اقتراحات يمكنها أن تساعدك في رحلتك المقبلة:

انتبه لما تأكله

تقول تمارا دوكر فرومان، وهي أخصائية التغذية في مدينة نيويورك والمتخصصة في أمراض الجهاز الهضمي، إنه ابتداءً من اليوم السابق للسفر، يجب تجنب الأطعمة التي تعرف أنها عادةً ما تسبب لك الغازات، وأكثرها شيوعاً هي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من «الفودماب» (مجموعة الكربوهيدرات القابلة للتخمر) مثل الفول والبصل والثوم والقمح وبعض المكسرات ومنتجات الألبان والفواكه.

وتضيف الدكتورة ريهل أنه يتعين عليك الاستمرار في تجنب تناول هذه الأطعمة في يوم سفرك أيضاً، ولذا فإنها تنصح بضرورة جلب بعض الوجبات الخفيفة المناسبة معك أثناء السفر حتى لا تكون تحت رحمة الطعام المتوفر في المطار.

ضرورة ترطيب الجسم

قالت الدكتورة موشيري إن «الحفاظ على معدل السوائل في الجسم يعد أمراً مهماً لتجنب الإمساك الذي يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الغازات والشعور بالانتفاخ، ولذا فإنها تنصح بإحضار زجاجة مياه قابلة لإعادة الملء حتى تتمكن من شرب الماء طوال اليوم»، مضيفة أنه يجب تجنب تناول الكحول في اليوم السابق للسفر، وكذلك اليوم نفسه لأنه يمكن أن يؤدي إلى الجفاف.

وقالت فرومان إنه على الرغم من أن القهوة ترتبط بسُمعة سيئة في كونها تسبب الجفاف، فإنه لا يوجد دليل على ذلك، أو على أن القهوة تزيد من الانتفاخ.

وأضافت فرومان أنه بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تفاقم المشروبات الغازية من أعراض الغازات، ولكن بالنسبة للآخرين، فإن المياه الغازية قد تساعدهم على التجشؤ قليلاً مما يساعد على تقليل الغازات المتراكمة. وتابعت: «اعرف طبيعتك، واختر مشروبك وفقاً لذلك».

استخدم الأدوية والمكملات الغذائية حسب الحاجة

قالت الدكتورة هيرشمان إنه يمكنك التفكير في تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة من الطبيب مثل «Gas-X» أو «Mylanta» قبل رحلتك، مضيفة أنه يمكن تجربة تناول مكمل إنزيمي مثل «Beano» أو «Fodzyme» قبل الأكل، مما قد يساعد على تقليل الغازات الناجمة عن عملية الهضم، حسب قولها.

تجنب مضغ العلكة

وتقول الدكتورة هيرشمان إنه صحيح أن مضغ العلكة قد يخفف من آلام الأذن أثناء الطيران، ولكنه قد يتسبب أيضاً في ابتلاع المزيد من الهواء، مضيفة: «إذا كنت قلقاً بشأن الشعور بالانتفاخ، فحاول تجنب العلكة».

حرك جسمك أثناء الرحلة

وقالت فرومان إنه يمكن النهوض من مقعدك كل ساعة أو نحو ذلك في حال كان ذلك ممكناً، أو حاول إيجاد بعض المساحة للإمساك بأصابع قدميك، أو قم بتحريك وسط جسمك من جانب إلى آخر، إذ إن هذه الحركات يمكن أن تساعد الغازات على الانتشار في أمعائك بدلاً من التجمع في مكان واحد.

تنفس بعمق

إذا كنت عالقاً في مقعدك ولا تستطيع التحرك فقد يساعد التنفس من البطن في تقليل الشعور بالتوتر وإرخاء الأمعاء، وفق الدكتورة ريهل.

* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

جنيف... أناقة بالخط العريض

سفر وسياحة نافورة بحيرة لومان الاشهر في المدينة (شاترستوك)

جنيف... أناقة بالخط العريض

هل تعلم بأن أكثر من %40 من سكان مدينة جنيف هم من غير السويسريين؟ والسبب هو أن هذه المدينة تضم العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر.

جوسلين إيليا (جنيف)
سفر وسياحة مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

تحلو الجلسة المُطلَّة على مشهد يُبهج النفس ويهدِّئ همَّ الأيام. في بيروت، تتعدَّد الأماكن المشرفة على العاصمة ببحرها ومبانيها وأفقها البعيد حيث تتوارى الشمس

فاطمة عبد الله (بيروت)
الاقتصاد يقوم عدد من مقدمي طلبات التأشيرات في مركز التأشيرات بالرياض بإكمال إجراءات طلباتهم (الشرق الأوسط)

نمو طلبات تأشيرات «شنغن» في السعودية بنسبة 23 % هذا العام

كشفت شركة «في إف إس غلوبال» عن أن الطلب على تأشيرات «شنغن» في السعودية شهد نمواً ملحوظاً بنسبة 23 في المائة هذا العام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة فيروز حاضرة في ثنايا فندق القاصوف (الشرق الاوسط)

«القاصوف»... صفحات من تاريخ لبنان الذهبي

يُعدُّ فندق «القاصوف» في بلدة ضهور الشوير، من الأقدم في لبنان والشرق الأوسط، شهرته ملأت الدنيا، وشغلت الناس على مدى سنوات طويلة، قبل أن تدمّره الحرب.

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة يسمح فقط بحمل الشاحن في حقائب اليد (شاترستوك)

لماذا يمكن أن يُفسد وضع الشواحن المحمولة داخل الحقائب رحلتك؟

من الممكن أن يتسبب الشاحن المحمول (Power Bank) في انطلاق أجهزة الإنذار، ومن ثم خضوعك لفحص إضافي عند نقاط التفتيش الأمنية بالمطارات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف تُمضي أجمل 36 ساعة في فيينا؟

متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)
متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)
TT

كيف تُمضي أجمل 36 ساعة في فيينا؟

متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)
متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)

تتشبث فيينا، عاصمة النمسا، بالتقاليد. استنشق الروائح الخالدة فقط للكستناء المشوية في أسواق عيد الميلاد، التي تنتشر بجميع أنحاء المدينة في شهر ديسمبر (كانون الأول) من كل عام.

فيما يخص كثيراً من زوار المدينة، غالباً ما تكون المدينة بمثابة محطة توقف لفترة قصيرة، في إطار جولة سريعة عبر دول وسط أوروبا، ما يترك قليلاً من الوقت لاستكشاف الكثير خارج القلب التاريخي لفيينا، الذي يحمل اسم «الضاحية الأولى».

ومع ذلك، يبقى هناك الكثير مما يُمكِن رؤيته والقيام به داخل ضواحيها الأخرى، بما في ذلك بعض المؤسسات الثقافية المنشأة حديثاً. على سبيل المثال، أعيد افتتاح متحف فيينا، الذي يعد الوجهة الأولى لراغبي التعرف على تاريخ المدينة، هذا الشهر، بعد أعمال تجديد استمرت 3 سنوات، بينما جرت إضافة «بيت شتراوس»، وهو متحف وقاعة حفلات موسيقية أقيم تكريماً لعائلة شتراوس الموسيقية، إلى قائمة مزارات المدينة الثقافية، في أكتوبر (تشرين الأول).

متحف بلفيدير (نيويورك تايمز)

استكشف الألفيات

أعيد افتتاح «متحف فيينا»، الذي يركز على تاريخ المدينة، في 6 ديسمبر، في كارلسبلاتز، ساحة واسعة، بها كنيسة على الطراز الباروكي، مع كثير من الأجنحة الجديدة وتراس كبير، ما يضاعف حجمه السابق تقريباً. ينفرد المتحف بخطوطه المستقيمة والخرسانة البيضاء، التي تميزه عن العجائب الفخمة التي أقامها آل هابسبورغ، السلالة التي حكمت النمسا لأكثر من 600 عام، مثل «متحف بلفيدير لتاريخ الفن». وتتبع المعروضات الجديدة الدائمة بالمتحف، حيث الدخول مجاني، تاريخ فيينا عبر مجموعة متنوعة من الأشياء، بما في ذلك الجدار الخارجي لمتجر اضطر رجل أعمال يهودي إلى تصفيته قبل أن يفرّ من النمسا، بعد ضمّ البلاد إلى ألمانيا النازية.

اللافت أن أهل فيينا العاديين يشكلون محور الاهتمام هنا بقدر ما تشكله النخبة. على سبيل المثال، توجد لوحة لغوستاف كليمت معلقة بالقرب من سرير قابل للطي، يعود تاريخه إلى أوائل القرن العشرين كان يستخدمه الخدم.

فيينا عاصمة جميلة صيفا وشتاء (نيويورك تايمز)

جرّب الوجبات الخفيفة اليابانية

بالتأكيد، طبق «شنيتزل» جيد، لكن المشهد العام المرتبط بالطعام في فيينا يقدم أكثر من لحم العجل المخبوز. انظر، على سبيل المثال، إلى «كيكو با»، وهو مطعم ياباني تتميز قائمته بالوجبات الخفيفة اليابانية، التي جرى إعدادها من مكونات نمساوية. من بين أشهر أطباقه «تارتار اللحم البقري» (16.90 يورو، أو نحو 18 دولاراً)، مع قليل من كريمة الخرشوف، وقطع من عشب البحر المجفف المقرمش. كما يحوّل المطعم سمك البحر النيء إلى طبق «سيفيتشي» لذيذ (16.90 يورو). كما يغطي «أودون كاربونارا» الكريمي (15.90 يورو) بالثوم المعمر، الذي يهيمن على أطباق المطبخ النمساوي، ورقائق البونيتو ​​والأعشاب البحرية المجففة.

تناول وجبة خفيفة من «الكيسكراينر»، وهي نقانق محشوة بالجبن (13.90 يورو)، أو فطائر الحنطة السوداء (13.50 يورو).

استمتع بأجواء «غورتل»

على طول قسم طويل من طريق غورتل الدائري، الذي يفصل بين أحياء فيينا الداخلية والخارجية، يمر قطار المترو فوق جسر. وفي الأسفل، بين الأقواس، تتخذ المقاهي موطناً لها. وفي عطلات نهاية الأسبوع، تنتشر الموسيقى الحية في الشارع، جنباً إلى جنب مع رواد الحفلات.

وعلى بعد دقائق سيراً على الأقدام شمالاً يقع «فينستر 99»، مقهى صغير بجدران مزخرفة بالرسومات الغرافيكية، التي غالباً ما تتميز بعروض موسيقى «الروك»، علاوة على كثير من الأماكن الأخرى للرقص أو الاسترخاء.

فيينا مشهورة بخبزها ومخبوزاتها (نيويورك تايمز)

تذوق خبز فيينا

يفتخر النمساويون كثيراً بخبزهم ويعتزون به، ولهم كل الحق في ذلك، فرغيف الخبز البني السميك المحشو بالبذور في فيينا ينافس نظيره من الخبز الفرنسي في باريس. وتقدم بعض المخابز في المدينة، بما في ذلك سلاسل مثل «أوفرل» و«جوزيف بروت» و«فيلزل»، قوائم إفطار كاملة. ويقدم أحد المخابز الصغيرة التابعة لـ«أوفرل»، في الضاحية الثالثة من المدينة، الذي يتميز بتصميم بسيط وعدد من الألوان المحايدة، الإفطار حتى الساعة 6:30 مساءً. وهنا، يشمل إفطار المخبوزات (17.50 يورو) لفائف الخبز والزبدة الحامضة والمربى والجبن من جبال الألب واللحم. أما النسخة النباتية (15.50 يورو) فتحل كرات جبن الماعز محل اللحم.

اشترِ سلعاً معاداً تدويرها

في الضاحية السابعة الأنيقة، تتوافر المعاطف والسترات الصوفية السميكة بكثرة. وتركز سوق أعياد الميلاد في «سبيتلبيرغ»، والممتدة على طول شارع جانبي مرصوف بالحصى، على السلع المعاد تدويرها، خلال عام 2023. داخل خيمة، ستجد منتجات صوف منغولية، كما تضم السوق كشكاً يبيع السكاكين المصنوعة من قطع غيار السيارات. واحرص على وجود نقود معك، لأن بعض الأكشاك لا تقبل البطاقات. كما تضم السوق كثيراً من متاجر التحف والبوتيكات القريبة، بما في ذلك «فولتا فيينا»، المتخصص في السلع المنزلية، ويبيع مزهريات منحوتة وأكواباً وشمعدانات. وهناك متاجر متخصصة في بيع حقائب جلدية ناعمة ومجوهرات ذهبية دقيقة وهدايا غريبة، مثل الشموع على شكل أجساد نسائية، علاوة على «لوف ذي شوب»، الذي يبيع الملابس ذات الألوان الزاهية، بما في ذلك السترات الصوفية المحبوكة وفساتين الحفلات، من الدول الاسكندنافية.

تعرّف على عائلة شتراوس

قد يبدو أن الموسيقى الكلاسيكية قديمة الطراز، لكن قبل 200 عام، كانت أي شيء إلا ذلك. فلم يكن هناك عند أهل فيينا في القرن التاسع عشر شيء يحبون قضاء وقتهم الحرّ فيه أكثر من الرقص على أنغام الفالس الرومانسي أو الرقص السريع المليء بالحيوية. يستخدم منزل شتراوس، وهو متحف وقاعة موسيقية في مبنى جميل يعود للقرن التاسع عشر، التكنولوجيا والصور التاريخية والصوت ببراعة لمشاركة قصة عائلة فيينية ذائعة الشهرة. يعدّ يوهان شتراوس، وابنه يوهان شتراوس الثاني، مؤلف رقصة فالس «الدانوب الأزرق»، من قبل بعض المؤرخين أول نجوم موسيقى البوب في العالم، فقد قاموا بطبع صور لأنفسهم على النوتة الموسيقية، المعروضة في المتحف، وجابوا العالم لإقامة الحفلات الموسيقية والمهرجانات (23 يورو للبالغين).

استمتع بالمناظر على متن قارب

يقع «بادشيف فاين»، وهو قارب به مطعم، راسياً في القناة الطويلة التي تمر عبر وسط فيينا. يمكن من سطح القارب رؤية المباني المهيبة في المركز التاريخي مقابل الجدران المزخرفة بالرسومات الغرافيكية للقناة، ما يُجسد الشعور الفخم لفيينا، وربما غير المُرتب بعض الشيء. صدق أو لا تصدق، يمكنك السباحة في المسبح غير المدفأ على السطح على مدار العام، ولكن إذا لم تكن من عشاق الغطس في المياه الباردة للغاية، فلا تقلق، من نوفمبر (تشرين الثاني) إلى مارس (آذار)، يقدم قارب «بادشيف» عدة ملاءات مجعدة (من 30 إلى 45 يورو لاستئجار ملاءة واحدة لمدة 30 دقيقة) أثناء السباحة.

احتفال حتى الفجر

فيينا ليست برلين عندما يتعلق الأمر بثقافة النوادي الليلية، ولكن هناك بعض الأماكن التي تقترب منها. إذا كنت تبحث عن تجربة الرقص الصاخب حتى الفجر، فإن ملهى «داس فيرك»، على ضفاف قناة الدانوب، هو المكان المناسب لذلك، رغم أنه على عكس بعض النوادي الحصرية في برلين، لا يهتم الراقصون في «داس فيرك» بمظهر ملابسك. هنا، لا يبدأ الحفل قبل الساعة الحادية عشرة مساء، عندما يصبح الجمهور مفتوناً بالدي جي، أو بعروض الأضواء على الجدران المحيطة. إذا أخذت استراحة في الخارج، فتأكد من زيارة المعرض الفني في الهواء الطلق. منذ عدة سنوات، تمت دعوة فناني الشارع من جميع أنحاء العالم لتزيين جدران المباني حول «داس فيرك» بلوحات جدارية كبيرة. وتبلغ تكلفة الدخول من 10 إلى 15 يورو.

رحلة عبر الزمن على فنجان قهوة

تعود ثقافة المقاهي في فيينا إلى القرن السابع عشر. وفي عام 2011، حصلت على تصنيف التراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وترسل كتيبات السفر السياح إلى مقهى «سنترال»، حيث كان «سيغموند فرويد» أحد رواده، ومقهى «لاندتمان»، وهو نقطة لقاء السياسيين. لكن أهل فيينا يميلون إلى تفضيل المقاهي الأرخص والأكثر غباراً والمتهالكة قليلاً، مع النوادل الذين يبدو أنهم يفضلون القيام بأي شيء آخر. جرّب مقهى «روديغرهوف»، الذي تأسس عام 1902، حيث توجد الصحف على حوامل خشبية قديمة الطراز، ووجبة الإفطار بسيطة. سيكلفك المزيج؛ القهوة مع الحليب المبخر والرغوة، مع بيضة ولفافتين مع الزبدة والمربى أو العسل، 7.10 يورو. لا تفوّت الطبق الفييني الكلاسيكي؛ بيضتين مقشرتين مسلوقتين يقدمان في كوب واسع الحواف مع ملعقة. المقهى يقبل الدفع النقدي فقط.

استمتع بدفء الساونا

عندما يكون الطقس بارداً ومخيفاً، لا شيء يضاهي جلسة الساونا وحمام الماء الساخن. يعدّ منتجع «ثيرم فاين» المكان الأمثل للعناية الذاتية في الصباح. قد لا يكون هذا المكان فاخراً بدرجة الخمس نجوم، لكنه نظيف وواسع، ويضم مقهى، ومطعماً، وإطلالات على الحديقة الخارجية، ومناطق هادئة مع شلالات صغيرة. ويوفر المجمع حمامات السباحة والساونا وأحواض الجاكوزي الساخنة. ويقدم المنتجع الصحي خدمات التقشير والتدليك، لكن تأكد من حجز الخدمات مقدماً. تبلغ رسوم الدخول لمدة تصل إلى 3 ساعات 28 يورو، وتكلفة الساونا 12 يورو إضافية. كما تبلغ تكلفة إيجار المنشفة 6 يورو.

أماكن تناول الطعام

رايز: صالة موسيقية وبار حيث يشغل منسقو الأغاني الموسيقى الإلكترونية التجريبية.

فينستر 99: بار شعبي ومتواضع مع أجواء ودية، يستضيف الحفلات الموسيقية ويتميز بسياسة الدفع حسب الرغبة.

أوفرل: مخبز بتصميم بسيط، يقدم مجموعة واسعة من الخبز، وقائمة إفطار طوال اليوم في اثنين من فروعه.

مونتي أوفيليو: بار ومقهى يأخذ ثقافة «الأبيريتيفو» الإيطالية على محمل الجد، مع الجبن واللحوم المستوردة من إيطاليا.

مقهى روديغرهوف: تأسس عام 1902، ويوفر تجربة المقهى الفييني النموذجي، مع إفطار بسيط والقهوة النمساوية.

أماكن الإقامة

روزوود فيينا: فندق فاخر في مبنى من عصر النهضة الكلاسيكية الجديدة، تم تجديده من القرن التاسع عشر، حيث تم ترميم الغرف بشكل بديع مع إشارات تصميمية إلى التاريخ الفييني. يوفر البار في الطابق العلوي إطلالات رائعة على المركز التاريخي.

فندق إنديغو فيينا - ناشماركت: فندق أنيق ومريح من فئة 4 نجوم، يقع على مسافة قصيرة بالمترو من الدائرة الأولى، ويمكن الوصول منه إلى المتاجر والبارات والمطاعم في أحياء المدينة العصرية سيراً على الأقدام.

* خدمة «نيويورك تايمز»