بانكوك تنقسم حولها الآراء... ما عدا رأي المتسوقين

من مرفأ على نهر إلى عاصمة تتسابق مع العصرية

«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)
«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)
TT

بانكوك تنقسم حولها الآراء... ما عدا رأي المتسوقين

«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)
«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)

ربما تكون بانكوك، عاصمة تايلاند، من بين أكثر المدن التي تنقسم حولها آراء السياح، البعض يراها جميلة ونابضة بالحياة وغنية بالثقافة والمعالم السياحية والتاريخ، والبعض الآخر يراها مزدحمة لدرجة الإزعاج، ويلقبها باسم «غابة الأسمنت» نظراً لكثرة الأبنية فيها، ولا يرى فيها إلا خلطة من رائحة شواء اللحم المنبعثة من أسواق الطعام المفتوحة وعوادم السيارات والدراجات النارية، إلا أن أرباب التسوق يتفقون على حبها كونها تعد جنة التبضع لكثرة المراكز التجارية فيها.

عند وصولك إلى بانكوك قد تسمع عبارة: «أهلاً بك في «كرنغ تب» Krung Thep فلا تقلق، وتظن أنك في العنوان الخطأ، أو أن تكون الطائرة قد حطت بك في مدينة أخرى، وذلك لان اسم بانكوك الأصلي هو «كرنغ ثب ماها ناكون» Krung Thep Maha Nakhon ويعني «مدينة الملائكة أو مدينة السماء» ولقبها تاريخياً «بندقية الشرق» لكثرة مياهها.

كانت المدينة في الماضي تحت حكم مملكة أيوتايا، وبفضل موقعها الاستراتيجي قرب مصب نهر تشاو فرايا ومرفئها عليه، ازدادت أهميتها بشكل كبير جداً، وبعد سقوط أيوتايا أسس الملك تاكسيت عاصمته الجديدة على الضفة الغربية للنهر.

أولاً، لنتفق هنا على تسمية المدينة «بانكوك» لأنه الاسم المعتمد من قبل السياح، ولو كانت نسبة كبيرة من سكانها تفضِّل التسمية القديمة لها.

«وات أورون» يمكن الوصول إليه عبر الرحلات المائية بقارب «لونغ تيل» (شاترستوك)

بدأ مشوارنا من مطار بوكيت الخاص بالرحلات الداخلية، واستغرقت الرحلة إلى مطار بانكوك نحو الساعة ونصف الساعة.

تعد بانكوك واحدة من أكثر وجهات جنوب شرقي آسيا شهرة، وهي مصنفة كأكثر مدينة يزورها السياح في العالم (22.8 مليون سائح سنوياً)، متقدمة بذلك على باريس (19.10 مليون) ولندن (19.9 مليون).

هناك كثير من الأشياء التي يمكن للسائح أن يقوم بها، ولكن الأمر يقتصر على الفترة التي ينوي تمضيتها فيها. ميزة بانكوك أنها مدينة دائمة التجدد وتتسابق وتتناغم بنفس الوقت مع العصرية، وكوزموبوليتانية جداً، استطاعت الحفاظ على معابدها وتراثها وثقافتها ومطبخها، ولكنها لم تنحصر في خانة تقليدية فنفضت عنها غبار التاريخ، وفتحت ذراعيها للانفتاح مع المحافظة على عاداتها وتقاليدها.

من المهم جداً قبل الوصول إلى بانكوك أن تضع جدولاً خاصاً برحلتك لتتجنب مضيعة الوقت، ومن الأفضل القيام بالحجز المسبق إما عن طريق المواقع السياحية مثل «تريب أدفايزر» وغيرها، وإما عن طريق الفندق الذي تختاره، وهنا يلعب موظف «الكونسييرج» دوراً مهماً؛ لأنه يقدم لك المعلومات اللازمة والنصائح المفيدة لأنه يعرف المدينة جيداً.

القبة الشهيرة في «سكاي بار بانكوك» (شاترستوك)

من المهم اختيار عنوان إقامة في وسط المدينة ليكون تنقلك أسهل، ومن الأفضل أيضاً اختيار الفندق القريب من محطة القطار BTS الذي يعد من أفضل سبل التنقل في المدينة وأرخصها.

وصلنا إلى الفندق الواقع في منطقة «سيام» عند نحو الساعة 11 ليلاً، فكان من الضروري الاستفادة من الوقت، والبدء باستكشاف المنطقة القريبة، فاستقللنا القطار ومحطته تقع مقابل الفندق، وبعد محطة واحدة (سالادين) وصلنا إلى السوق الليلية «باتبونغ» Patpong التي تفتح أبوابها من الساعة السادسة مساءً حتى الساعة الواحدة صباحاً. تصطف على طول السوق العربات التي تبيع الأكل التايلاندي التقليدي، وأخرى مخصصة لبيع البضائع المقلدة، وتتوسط السوق الطاولات والكراسي التي تستطيع الجلوس عليها لتناول ما يطيب لك من مأكولات شعبية على طريقة الـ Street Food، المكان مكتظ جداً بالناس، ويقصده السياح من المنطقة العربية بشكل كبير. السوق جميلة لأنها تقليدية، ولكنها قد لا تروق الجميع لأنها في الهواء الطلق، والمناخ حار على مدار السنة، وقد يجدها البعض مفتقدة للنظافة.

«سكاي ووك» وأجمل إطلالة على بانكوك من الطابق السابع والثمانين (شاترستوك)

من الأسواق المفتوحة الشهيرة جداً في بانكوك، سوق «تشاتوتشاك» Chatuchak التي تفتح في عطلة نهاية الأسبوع، وتضم 8 آلاف عربة للبيع، ويزورها أكثر من 200 ألف زائر كل أسبوع، ويباع فيها الطعام والسلع المتعددة من ملابس وغيرها، ومساحتها كبيرة جداً، وتعد من المقاصد المهمة للسياح.

متحف جيم تومسون (شاترستوك)

- متحف جيم تومسون، يقع على مقربة من منطقة سيام، وأفضل طريقة للوصول إليه عن طريق التوك توك، المفاصلة بالسعر مهمة جداً، فلا ترتضي بالسعر الذي يعرضه عليك سائق سيارة الأجرة أو التوك توك. المتحف هو عبارة عن منزل كان يملكه رجل أعمال أميركي يدعى جيم تومسون أغرم ببانكوك، فبنى فيها منزلاً له، تومسون صنع ثروته في القرن العشرين من خلال العمل في مجال التجارة لا سيما بيع الحرير، واختفى تومسون خلال زيارته لأصحابه في ماليزيا بعدما ذهب في نزهة للمشي، ولم يرجع منها، ولم يعرف حتى اليوم السبب وراء اختفائه. يملك حالياً المنزل الذي يضم تحفاً رائعة مُلّاك أسهم في مؤسسة جيم تومسون. ينظم المتحف رحلات تعريفية برفقة مرشد كل 30 دقيقة وبلغات كثيرة.

من المحطات الجميلة خلال الرحلة النهرية في بانكوك (الشرق الأوسط)

- الرحلة المائية في نهر «تشاو فرايا» على متن قارب طويل يعرف باسم «Longtail Boat» ضرورية لأنها تبحر بك عبر حقبات بانكوك المتجددة، واللافت في هذه الرحلة التي تستطيع أن تترجل منها في أي محطة، وتتابع المشوار حينما تشاء أنها تأخذك إلى مناطق لا تشبه بانكوك الحديثة، فترجع بك عقارب الزمن إلى الوراء، وتحديداً إلى أيام كانت حينها بانكوك مرفأً صغيراً على ضفة هذا النهر، فالمباني والبيوت متواضعة جداً، والفقر واضح على قاطنيها، لتخرج بعدها إلى القسم العصري، حيث تتربع المعابد الرائعة في الخلفية بمحاذاة ناطحات السحاب العملاقة. ومن المحطات التي لا بد أن تتوقف عندها هي الحي الصيني أو China Town.

الحي الصيني الأكبر خارج الصين (شاترستوك)

- المدينة الصينية أو China Town في بانكوك مميزة جداً، حيث تجد فيها زحمة غير طبيعية، عربات بيع في كل زاوية من زواياها، وعدد هائل من محلات بيع الحلي والذهب والجواهر، وإذا حالفك الحظ وصادفت أن تكون في بانكوك خلال فترة الاحتفال بعيد رأس السنة الصينية ومهرجان النباتيين فسوف تعيش أجواءً لا يمكن أن تعيشها في أي مدينة في العالم، كما تجد فيها المعابد وتمثال بوذا الذهبي. يشار إلى أن الحي الصيني في بانكوك هو الأكبر في العالم. وفي المحطة التالية ستتوقف عند أكبر مركز تجاري في تايلاند اسمه أيكون سيام.

- أيكون سيام «Icon Siam» مركز تجاري يمكن الوصول إليه عبر القارب من جهة النهر، أو بواسطة القطار (المحطة بداخله)، أو عن طريق السيارة أو التوك توك، هذا المتجر ضخم جداً، ويضم الماركات العالمية، وأيضاً الماركات الأقل سعراً، ولكن أهم ما يتميز به هو وجود السوق العائمة، فإذا كنت لا تملك متسعاً من الوقت لزيارة السوق العائمة الأصلية الواقع على تخوم بانكوك فأنصحك بزيارة المركز التجاري، التجربة ليست تماماً كما لو أنك قمت بزيارة السوق العائمة في الهواء الطلق، إنما قد تعيش الفكرة ولكن بشكل عصري، كما أن أكشاك الطعام تنتشر في «أيكون ماركت» بكثرة، وميزتها أنها نظيفة جداً ومرتبة، ومن الممكن الجلوس لتناول الطعام عليها وهي موزعة حول المكان . فإذا كنت من محبي شراء الأنتيكات والأشغال اليدوية التقليلدية فما عليك إلا التوجه إلى «أيكون سيام»، لأنه يرضي جميع الأذواق ففيه النفيس والرخيص والمطاعم والأكشاك تحت سقف واحد.

السوق العائمة الأشهر في بانكوك (شاترستوك)

- دامنوين سادواك «Damnoen Saduak» هي السوق العائمة التقليدية في بانكوك. تقع على مسافة نحو ساعة ونصف الساعة من وسط المدينة. من الأفضل حجز نصف نهار مع دليل، عن طريق الفندق الذي تنزل به، ولكن من الضروري التوجه إلى هناك في الصباح الباكر (نحو السابعة صباحاً)؛ لأن السوق تزدحم جداً بالزوار والسياح. تستقل قارباً مع دليل وسائق، وتبحر بجانبك قوارب أخرى يبيع أصحابها الطعام والشراب والحاجيات الأخرى. التجربة جميلة وخلالها تقوم بزيارة سوق السكة الحديدية.

تشاتوتشاك أكبر سوق مفتوحة في بانكوك (شاترستوك)

- سوق السكة الحديدية «Maeklong Railway Market» تقع بالقرب من السوق العائمة، وهذه التجربة لا تجدها إلا في بانكوك، الزحمة غير عادية، تجلس على مقعد لتناول شراب جوز الهند أو غيره في حين يمر القطار بمحاذاتك لدرجة أنك ستشعر كأنه قد لمسك لقرب المسافة ما بينك وبين السكة الحديدية. يوصى بالذهاب إلى هاتين السوقين مع مجموعة؛ لأن السعر سيكون أرخص إذا ما قُسم على أكثر من شخص (نحو 50 دولاراً للشخص الواحد).

- بوذا المتكئ الذهبي اللون في وات فو «Wat Pho» المعبد الشهير بجدارياته ومنحوتاته التي تحكي قصصاً كثيرة من علم الفلك الى علم الآثار.. المعبد واسع جداً، ويضم حدائق جميلة تزينها المنحوتات الحجرية.

القصر الكبير في بانوك يضم أجمل المعابد (شاترستوك)

- القصر الكبير «The Grand Palace» يفرض على كل زائر وطئت قدمه أرضه المقدسة الاحترام. بُني عام 1782، وكان في الماضي مقراً لملوك تايلاند، واستُخدم محكمة ملكية 150 عاماً. المعابد تنتشر بكثرة في تايلاند، ولكن لهذا المعبد قصة أخرى.

- سكاي بار «Sky Bar» هو من أجمل وأعلى الأماكن في المدينة، فهو يقع في الطابق الرابع والستين، إذا كنت قد شاهدت الجزء الثاني من فيلم «ذا هانغ آفر» The Hangover فقد صُوِّر أعلى الفندق هناك تحديداً عند القبة في أعلاه، وعدد كبير من السياح يتوجهون إلى هذا المكان لالتقاط صور تذكرهم بمشاهد شهيرة في الفيلم المذكور. من الممكن تناول العشاء على التراس المطل على علو شاهق على المدينة (الحجز المسبق ضروري)، أو التوجه إلى هناك من دون حجز لتناول الشراب والتمتع بالموسيقى الحية وأجمل المناظر.

- فيرتيغو أت بانيان تري «Vertigo At Banyan Tree» لنبق في الهواء الطلق وفي الأجواء المفتوحة المطلة على روعة المدينة من فوق، فهو يقع في الطابق الحادي والستين، وفيه يمكنك تذوق ألذ الكوكتيلات في العالم، وفيه مطعم شهير تتذوق فيه الأسماك الطازجة.

- ماهاناكون سكاي ووك «The Mahanakhon Skywalk»، وقد يكون هذا المكان من أجمل ما تزوره في بانكوك إذا كنت تحب الأماكن العالية، وأفضل وقت لزيارته قبل المغيب، فمنظر الشمس وهي تودع سماء المدينة لا يمكن وصفه بكلمات، لأن العلو شاهق جداً (314 متراً) من منصة المشاهدة التي تستطيع فيها الجلوس على مقاعد أو حجز طاولات صغيرة لتناول المأكولات (بتكلفة نحو 40 دولاراً كأقل معدل للشخص الواحد)، كما توجد أرضية مصنوعة من الزجاج المقوى تمشي فوقها لترى المدينة تحت قدميك (هذا الأمر يروق أصحاب القلوب القوية وليس لهؤلاء الذين يخافون من العلو). من الممكن حجز تذكرة الدخول للوقت الذي يناسبك (أفضل وقت وأغلاه بعد الساعة الثالثة ما بعد الظهر) عن طريق الإنترنت أو الفندق، أو عند وصولك إلى المبنى. أفضل طريقة للوصول إلى هناك عبر القطار (المحطة خارجه مباشرة).

- آسياتيك «Asiatique» جنة للمتسوقين؛ لأنه يجمع ما بين اثنتين من أكثر تجارب التبضع شهرة في بانكوك، بازار ليلي ومركز تسوق . يقع على ضفة النهر، وتجد فيه أكثر من 1400 بوتيك و40 مطعماً، إذا اخترت الذهاب ليلاً فسوف تتمتع بالعروض الفنية المجانية .

نبقى في أجواء التبضع ، فإذا كنت من محبي التسوق فسوف تقع بغرام بانكوك؛ لأنها شهيرة بمحلاتها التجارية الضخمة، كما تجد فيها عدداً كبيراً من المصممين المحليين الرائعين. الأسعار تتفاوت، وتختلف من مكان إلى آخر وفق النوعية ومكان التصنيع، من أشهر أماكن التسوق: أيكون سيام Icon Siam، وسنترال وورلد Central World، وإم بي كيه MBK، وسيام ديسكفري Siam Discovery.

أين تأكل؟

في بانكوك لن تشعر بالجوع أبداً، فأسواق الطعام أو الـStreet Food منتشرة بكثرة وفي جميع الأماكن، كما تنتشر المطاعم أيضاً التي تلبي جميع الذائقات، فالأكل التايلاندي لذيذ؛ لأنه مزيج ما بين الصيني والهندي والآسيوي بشكل عام مع نكهة حريفة بمثابة بصمة خاصة بالمطبخ التايلاندي.

من أشهر المطاعم : سبايس ماركت Spice Market، وغيلتي Guilty، وكافيه وولزليه Café Wolseley، وإذا كنت ترغب في تناول الشاي والقهوة على الطريقة التايلاندية فأنصحك بالتوجه إلى «كاث كيدستون كافيه» داخل سنترال وورلد المميز بنقشاته الزاهية وديكوراته الجميلة وفيه تتذوق الحلوى والشاي على الطريقة التايلاندية.

الإقامة

لديك الخيار في تايلاند للإقامة في شقق «الإير بي إند بي» أو في الفنادق، وهذا يعتمد على ميزانتيك، الفنادق بشكل عام ليست غالية جداً في بانكوك، لذا أنصحك باختيار الموقع الأفضل، وبنظري فإن «سيام براغون» Siam Pragon من بين أفضل المواقع؛ لأنها في وسط المدينة، ومن السهل التنقل منها إلى بقية المناطق، كما أن معظم المراكز التجارية تتمركز في محيطها وعلى مسافة قريبة مشياً على الأقدام. من أشهر الفنادق في تلك المنطقة سانت ريجس وأنانتارا سيام Anantara Siam وكلاهما يقع مقابل محط القطار الـ«بي تي إس»؛ ما يجعل التنقل سهلاً جداً.

أنانتارا علامة تايلاندية، وهذا الفرع افتتح عام 1983، ويتميز بالجدارية التايلاندية على السلم الكبير في البهو الرئيسي، كما يضم عدداً من المطاعم المعروفة في المدينة، بالإضافة إلى بركة سباحة كبيرة ونادٍ صحي، وسبا يقدم أفضل العلاجات التايلاندية من بينها التدليك بالحجارة والزيت الساخن أو ما يعرف باسم «روح سيام» The Soul Of Siam المحفز للدورة الدموية.

يضم 354 غرفة وجناحاً، وبمجرد ولوجك فيه تدرك أنك في تايلاند بسبب ديكوراته الجميلة وزي العاملين فيه. أجمل ما في الفندق الحديقة المحاذية للمطاعم فهي واحة خضراء تنسى فيها صخب المدينة، فأثناء تناولك الفطور تجلس بمحاذاة الماء لتشاهد الأسماك، وهي تسبح من حولك، وبعدها تجلس على المقاعد الموجودة تحت الأشجار المزروعة على واحة صخرية صغيرة بالقرب من محل لبيع الحلوى والقهوة تحت اسم «موكا إند مافينز».


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تُعوّل مصر على اجتذاب مزيد من السائحين، عبر مشاركتها في فعاليات سياحية دولية، أحدثها «سوق السفر العالمي» (WTM)، التي افتتح خلالها وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، جناح بلاده المُشارك في الدورة الـ43 من المعرض السياحي الدولي، الذي تستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق فتحي، فإن وزارته تركّز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعدّدة الموجودة في مصر، واستعراض المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر.

هدايا تذكارية بالجناح المصري (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، فإن «الجناح المصري المشارك شهد خلال اليوم الأول إقبالاً من الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التفاعلية الموجودة به، والأفلام التي تُبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري، كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات مهنية مع ممثّلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية».

وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم 80 مشاركاً، من بينهم 38 شركة سياحة، و38 فندقاً، بالإضافة إلى شركتَي طيران، هما: شركة «Air Cairo»، وشركة «Nesma»، إلى جانب مشاركة محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وجمعية «الحفاظ على السياحة الثقافية».

وصُمّم الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني، مع شعار على هيئة علامة «عنخ» (مفتاح الحياة)، في حين صُمّم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال، بدلاً من المكاتب (Desks).

وتمت الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري؛ لكتابة أسماء زائري الجناح المصري باللغة الهيروغليفية على ورق البردي، وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.

جانب من الإقبال على جناح مصر في «بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدّ «سوق السفر العالمي» معرضاً مهنياً، يحظى بحضور كبار منظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر، وشركات الطيران، والمتخصصين في السياحة من مختلف دول العالم.

واقترح فتحي خلال لقائه بوزيرة السياحة اليونانية إمكانية «الترويج والتسويق السياحي المشترك لمنتج السياحة الثقافية في البلدين بعدد من الدول والأسواق السياحية، لا سيما أن مصر واليونان لديهما تكامل سياحي في هذا الشأن». على حد تعبيره.

واستعرض الوزير المصري المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها بلاده، كما تحدث عن المتحف المصري الكبير، وما سيقدمه للزائرين من تجربة سياحية متميزة، لا سيما بعد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية الذي شهده المتحف مؤخراً.

فتحي خلال تفقّده للجناح المصري بـ«بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتوقّع الوزير المصري أن تشهد بلاده زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الحالي بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده في المعرض، وأشار إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تُعدّ أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة، لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة منها من تزايد، حيث يصل إلى مصر أسبوعياً 77 رحلة طيران من مختلف المدن بالمملكة المتحدة.

وأكّد على أن «مصر دولة كبيرة وقوية، وتدعم السلام، وتحرص على حماية حدودها، والحفاظ على زائريها، وجعْلهم آمنين، حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول، كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية»، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، حيث زارها خلال العام الحالي سائحو أكثر من 174 دولة حول العالم.

الجناح المصري في «بورصة لندن» للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأعرب فتحي عن تفاؤله بمستقبل الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، وما يتمتع به من مقومات سياحية متميزة، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة بصفته أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.