تعرف على ثاني أكبر مدينة حضرية في العالم... دلهي

مأهولة بالسكان منذ 600 عام قبل الميلاد وتقارن بروما وإسطنبول والقاهرة

مقبرة همايون (شاترستوك)
مقبرة همايون (شاترستوك)
TT

تعرف على ثاني أكبر مدينة حضرية في العالم... دلهي

مقبرة همايون (شاترستوك)
مقبرة همايون (شاترستوك)

تعدُّ العاصمة الهندية، دلهي، مدينة شديدة الضخامة - تحديداً، ثاني أكبر منطقة حضرية في العالم، بعد طوكيو - ولأنها كانت مأهولة بالسكان بشكل مستمر منذ نحو 600 عام قبل الميلاد، فإن تراثها لا يمكن مقارنته سوى بعدد محدود للغاية من المدن، مثل روما أو إسطنبول أو القاهرة.

جرى بناء دلهي على أنقاض سبع مدن قديمة، ولديها الكثير من المزارات. وتهيمن الآثار القديمة والمساجد والأسواق والحصون على أهم مناطق الجذب في دلهي. في الواقع، من الصعب السير أكثر من بضع بنايات في دلهي دون أن تتعثر في موقع تاريخي آخر أو كنز قديم.

وسعياً لمساعدتك على تحقيق أقصى استفادة من وقتك في دلهي، إليك اختيارنا لأفضل الأشياء التي يمكنك رؤيتها والقيام بها داخل العاصمة الهندية الجذابة والمزدحمة. يمكن أن تطغى المدينة بسهولة على المعالم السياحية المذهلة، لذلك إليك اختيارنا لأفضل السبل لقضاء وقتك في دلهي الجذابة.

القلعة الحمراء في دلهي (شاترستوك)

استكشف تاريخ دلهي

شكلت دلهي قلب الإمبراطورية المغولية السابقة، وتحتضن المدينة كثيراً من المعالم التاريخية التي تقف بمثابة شواهد على ماضي المدينة المجيد.

تعد القلعة الحمراء واحدة من المعالم الأكثر شهرة في دلهي، ويرجع تاريخ بنائها إلى عام 1638 من قبل الإمبراطور المغولي شاه جاهان. وجرى بناء القلعة من الحجر الرملي الأحمر، وتتمتع بتاريخ غني، وجرت الاستعانة بها بوصفها مقر إقامة أباطرة المغول منذ نحو 200 عام. واليوم، تعدُّ القلعة الحمراء أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو، وتجذب ملايين الزوار سنوياً.

إضافة لذلك، يعدُّ «قطب منار» أحد مواقع التراث العالمي التابعة لليونيسكو، وواحداً من أطول المآذن في العالم. جرى بناء «قطب منار» من طرف سلطنة دلهي في القرن الثاني عشر، وهو مصنوع من الحجر الرملي الأحمر والرخام. يبلغ ارتفاع المئذنة 73 متراً، وتتألف من خمسة طوابق متميزة، لكل منها شرفة. وتزدان جدران وأعمدة المنار بنقوش بالخط البارسو ـ النجاري والخط العربي.

يمكنك كذلك زيارة «مسجد الجامع» أحد أكبر المساجد على مستوى الهند ويقع في الجزء القديم من دلهي. يعود تاريخ البناء إلى القرن السابع عشر على يد الإمبراطور المغولي شاه جاهان، وهو مصنوع من الحجر الرملي الأحمر والرخام الأبيض. يتسع المسجد لأكثر من 25 ألف شخص، ويعدُّ مكاناً رائعاً للتعرف على ثقافة وتاريخ دلهي.

وفي سياق متصل، تعدُّ مقبرة همايون، أول مقبرة داخل حديقة يجري بناؤها في الهند تكريماً للإمبراطور المغولي همايون. وتشتهر المقبرة بهندستها المعمارية الرائعة، المصممة على الطراز الهندي الإسلامي. واستغرق بناء المقبرة نفسها أكثر من 8 أعوام، وتقع داخل حديقة مترامية الأطراف تمتد على مساحة 30 فداناً، ويطلق عليها «شار باغ». ويضم المكان العديد من المقابر الأخرى، منها مقابر تضم رفات العديد من أباطرة المغول الآخرين.

استكشاف دلهي على دراجة

لضمان معايشة تجربة مختلفة في دلهي، انزل إلى الشوارع على دراجة هوائية، وانغمس في الألوان والروائح والأصوات والأذواق المختلفة. تنظم شركة «دلهي باي سايكل»، التي أسسها صحافي هولندي (الهولنديون معروفون بحبهم لركوب الدراجات)، مجموعة من جولات الدراجات عبر أرجاء المدينة. وتتضمن هذه الجولات جولات عبر أجزاء مختلفة من دلهي القديمة ونيودلهي، حتى يتمكن الزائر من استكشاف زوايا مختلفة من المدينة. وستحتاج إلى الاستيقاظ باكراً، لأن العديد من الجولات تبدأ في الصباح الباكر لتجنب حركة المرور في المدينة.

أكبر سوق للتوابل في آسيا

إذا كنت من محبي الطهي، فلا بد من زيارة سوق التوابل التي تعود إلى عصر المغول في القرن السابع عشر. ومثلما هو متوقع من أي سوق للتوابل، تعد سوق التوابل «خاري باولي» بمثابة سوق قادرة على تحفيز الحواس المختلفة. بالإضافة إلى الألوان النابضة بالحياة لكل ظل ولون يمكن تخيله، يمكنك كذلك أن تتوقع هجمات من روائح نفاذة من جميع الزوايا على مستقبلاتك الشمية - ولا تفاجأ إذا عانيت فجأة من نوبة عطس مفاجئة أو اثنتين. بخلاف التوابل التي تحمل اسمها، هناك كذلك الكثير من الفواكه المجففة والأعشاب والمكسرات والشاي والحبوب والأرز والمعكرونة، مما يعني أن السوق تضم ما يناسب كل الأذواق.

يعود تاريخ سوق التوابل الشهير في دلهي إلى عام 1650 عندما قامت ببنائه إحدى الزوجات الخمس للإمبراطور المغولي شاه جاهان. اليوم، يجري تشغيل بعض المتاجر على أيدي أصحاب المتاجر من الجيل العاشر والحادي عشر وحتى الثاني عشر من أحفاد الملاك الأوائل للمتاجر. بالإضافة إلى كونه وجهة شهيرة لتجار التوابل وعشاق الطعام، تُعدُّ السوق معلماً ثقافياً وتاريخياً رائعاً تحيطه أمثلة مذهلة للهندسة المعمارية في عصر المغول، بما في ذلك القلعة الحمراء والمسجد الجامع، مما يقدم لمحة فريدة عن التاريخ النابض بالحياة وثقافة دلهي.

فن شارع مستعمرة لودهي

لمحبي فنون الشوارع، يعد أول معرض فني عام في الهواء الطلق في الهند، منطقة لودهي للفنون، وهو مكان تجب زيارته. وأصبحت الجدران الفارغة على طول الشوارع هنا بمثابة لوحات فنية للفنانين من الهند ومن جميع أنحاء العالم.

تضم المنطقة أكثر من 65 لوحة جدارية مذهلة لفنانين وطنيين ودوليين. ويضيف مهرجان لودهي الشتوي السنوي إلى حيوية وإرث هذا المكان، حيث تقام مختلف فنون الشارع مثل الموسيقى والرقص.

خلال رئاسة الهند لمجموعة العشرين، زينت جداريتان مذهلتان المنطقة الفنية لفناني الشوارع، من إبداع باولا دلفين من المكسيك وأندا راس من ماليزيا. وبصرف النظر عن تجميل الشوارع، أظهرت الأعمال الرائعة كذلك قوة فن الشارع في تشكيل عقول الناس ورصد تعقيدات الحياة اليومية.

تجربة الأماكن المسكونة في دلهي

إذا كنت من الباحثين عن الإثارة وتميل للتجارب الخارقة للطبيعة، فإن دلهي المكان المناسب للذهاب إليه. تواصل مع هيئة السياحة في دلهي التي تنظم جولات في عدد من الأماكن المسكونة، بجانب أماكن مسكونة أخرى يديرها صائدو الأشباح على نحو خاص. يمكن للمرء أن يختار زيارة «أغراسين كي باولي»، بئر الملح الذي جرى إخلاؤه الآن، ويعتقد السكان المحليون أنه مسكون بأشباح. وبالمثل، يعتقد الكثيرون أن منطقة «كانتون دلهي» يسكنها شبح يظهر في ملابس بيضاء. مكان آخر غريب للزيارة في دلهي هو «مقبرة لوثيان»، التي يقال عادة إنها تسكنها روح الجنرال الإنجليزي الذي تحمل المقبرة اسمه، الذي انتحر بعد أن اكتشف أن المرأة الهندية التي أحبها تزوجت من رجل آخر.

ومن بين وجهات الرعب الشهيرة في دلهي كذلك «بهولي بهاتياري كا محل»، نزل صيد مهجور في كارول باغ، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن الرابع عشر على يد فيروز شاه تغلق، وثمة اعتقاد سائد اليوم أنه مسكون. ومع نمو صور الحياة البرية فوق المبنى المدمر، يبرز هذا النزل بوصفه أحد الأماكن المخيفة في دلهي، التي يتعين على جميع محبي الرعب زيارتها.

مقبرة همايون (شاترستوك)

أكبر مستشفى للطيور في العالم

يعد معبد جاين واحداً من أقدم وأجمل المعابد من نوعها في دلهي، ويحتوي على لوحات جدارية تعود إلى 100 عام ماضية، بجانب مستشفى كامل مخصص يتولى علاج 15 ألف طائر جريح سنوياً. المكان غارق في الأساطير. وتنتشر أقاويل أنه عندما حظر الإمبراطور المغولي الموسيقى في المعبد، استمرت الجدران في إصدار قرع الطبول من تلقاء نفسها.

تشامبا غالي

من التجارب الأخرى الغريبة التي بمقدورك معايشتها في دلهي، زيارة تشامبا غالي، الذي يوفر أجواءً خلابة، ويضم مقاهي منزلية صغيرة ومعارض فنية والعديد من المتاجر الصغيرة الجذابة. وتجذب العديد من متاجر الحرف اليدوية خبراء الفن إلى المكان. وداخل المكان، تجري إقامة حفلات موسيقية وجلسات شعرية، يحاوطها سحر الريف. بالتأكيد هذا واحد من الأماكن الفريدة في دلهي التي يتعين على الجميع عدم تفويت زيارتها.

دلهي ثاني أكبر مدينة مأهولة بالسكان (شاترستوك)

عروض مسائية داخل مملكة الأحلام

لقضاء ليلة لا تُنسى، خاصة إذا كنت تقيم في ضواحي جورجاون بالقرب من نيودلهي، توجه إلى متنزه مملكة الأحلام الخيالي، حيث يجري تنظيم عروض فنية وثقافية وتراثية، إضافة إلى فعاليات على صلة بالحرف اليدوية والمأكولات والفنون المسرحية في أجواء حالمة.

وهناك عرضان مثيران للإعجاب من إنتاج «بوليوود» على المسرح: «زنغورة» (أكبر عرض مسرحي موسيقي في بوليوود على الإطلاق) و«جومرو» (كوميديا موسيقية حديثة).

أما إذا كنت من عشاق الطعام، فإن «كلتشر غولي» في مملكة الأحلام يتيح لك فرصة نادرة لتذوق المأكولات الرائعة في جميع الولايات الرئيسية في الهند.

مراسم تغيير الحرس

يمكنك مشاهدة مراسم تغيير الحرس في قصر دلهي الرئاسي، أحد أقدم التقاليد العسكرية في الهند. ويمكنك الاستمتاع بهذا الاستعراض الذي لا يُنسى، مع ظهور نخبة الحرس الشخصي للرئيس على ظهور الخيل وفرقة الجيش النحاسية بكامل عدتها.

ويعدُّ احتفال تغيير الحرس واحداً من العديد من الاحتفالات المماثلة التي تقام حول العالم (أشهرها في قصر باكنغهام بلندن).

كابوتار بازي (رياضة سباق الحمام)

«كابوتار بازي» سباق تقليدي لقدرة الحمام على الطيران بسرعة، ابتكره المغول منذ قرون، وما يزال رياضة تحظى بشعبية كبيرة في دلهي حتى يومنا هذا.

وداخل دلهي القديمة، يجري تنظيم السباق على نحو أكثر فخامة وتقليدية. ويعكف نحو 500 شخص في دلهي القديمة على تدريب الحمام على هذه الرياضة. وفي إطار السباق، يطير الحمام عكس الريح ويعود عبر الطريق نفسه، وفي النهاية يتم إعلان الفائز الذي يطير إلى أبعد مسافة.

تبدأ السباقات في الساعات الأولى من النهار وتنتهي في المساء. وإذا لم تكن قد رأيت واحداً من قبل، فقد يكون هذا حدثاً مثيراً لمعايشته.

الغولف

ربما لا تعرف ذلك، لكن دلهي مدينة تضم عدداً مدهشاً من نوادي الغولف رفيعة المستوى. وتوجد بها ملاعب غولف عالمية الطراز، صممها أمثال نيكلاوس وبالمر ونورمان. بدءاً من أفضل مرافق التدريب والأندية المرموقة وحتى أفضل اللاعبين وأكبر البطولات، فإن حلبة الغولف في العاصمة تضم كل شيء. بجانب ذلك، فإن معظم لاعبي الغولف ونوادي الغولف يرحبون باللاعبين الجدد.

يمكن الوصول بسهولة إلى معظم نوادي الغولف، والنادي التقليدي على هذا الصعيد نادي دلهي للغولف، المشهور بمناظره الجميلة وموقعه المركزي.

لودهي عنوان محبي الفنون (شاترستوك)

رحلة هليكوبتر في دلهي

يمكنك اكتشاف مناطق الجذب الرئيسية في دلهي من الجو في جولة بالمروحية، للاستمتاع بالمناظر الخلابة، بينما تعاين المدينة من عنان السماء. يمكنك الاستمتاع بمنظر بانورامي للعاصمة، والتقاط صور جوية مذهلة من الأعلى. انغمس في هذه التجربة الفريدة من نوعها وشاهد قوة عاصمة الهند من منظور مختلف تماماً.

اغتنم هذه الفرصة المذهلة لاستكشاف المدينة على ارتفاع 1000 - 1500 قدم والتمتع بمشاهدة أشهر معالم دلهي، بينما تغمرها أشعة الشمس الساطعة من داخل طائرة هليكوبتر.


مقالات ذات صلة

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

سفر وسياحة مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء.

محمد عجم (القاهرة)
سفر وسياحة الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد متسوقون يتجولون في مركز «دولفين» التجاري خلال «الجمعة السوداء» في ميامي (إ.ب.أ)

المستهلكون الأميركيون ينفقون 11.8 مليار دولار في «البلاك فرايدي»

شهد المستهلكون الأميركيون عطلة تسوق قياسية بعد عيد الشكر؛ حيث سجّل الإنفاق عبر الإنترنت في «الجمعة السوداء» (بلاك فرايدي) رقماً غير مسبوق، دافعاً تجارة التجزئة…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق السويد واحدة من أقل دول أوروبا كثافة سكانية (رويترز)

السويد تشجع السياح على زيارتها بهدف «الشعور بالملل»

تشجع السويد الزوار على السفر إليها بحثاً عن الراحة والهدوء.

«الشرق الأوسط» (ستوكلهوم)

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
TT

طابا... ملاذ عشاق الطبيعة بين جبال مصر وبحرها

مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)
مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة تمنح الزائر تجربة إقامة استثنائية (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

مكان يجمع بين البحر الصافي وجمال الطبيعة ودفء الشمس والشعور براحة البال، هناك في طابا، أقصى الشرق من شبه جزيرة سيناء، حيث تختبئ المدينة المصرية كواحدة من أكثر الوجهات السياحية سحراً وهدوءاً.

تلك البقعة الساحلية التي تقدم لزوارها تجربة فريدة تجمع بين جمال الطبيعة البكر وهدوء العزلة، ما يجعلها وجهة مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء، حيث تُعرف طابا بكونها المكان الأمثل لمن يبحث عن الانعزال عن صخب الحياة اليومية وقضاء عطلة مميزة وسط الطبيعة الخلابة، كما أن تميز المدينة بأجوائها الدافئة والمشمسة، يجعلها القرار الأمثل لقضاء وقت هادئ وممتع خلال أشهر الشتاء.

تتميز أعماق المياه في طابا بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

تقع طابا على رأس خليج العقبة على شواطئ البحر الأحمر، وتمتاز بأنها من أصغر المدن السياحية المصرية، إذ لا تتعدى مساحتها 508.8 أفدنة، ورغم صغرها، فإنها وجهة تقدم مشهداً بانورامياً يسيطر عليه التناغم بين زرقة مياه البحر الزاهية الممتدة أمام الأعين، والهدوء الذي تفرضه جبال جنوب سيناء.

زيارة قلعة "صلاح الدين" تتيح التعمق في التاريخ (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

ماذا تزور في طابا؟

إذا كانت وجهتك هي طابا، فإن جدول رحلتك سيكون مميزاً، فقط عليك اصطحاب كتابك المفضل ونظارتك الشمسية، وترك نفسك للطبيعة البكر.

تظل التجربة تحت الماء هي العنوان الأبرز في طابا، إذ يزخر خليج العقبة بالشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة، مما يجعلها وجهةً مثاليةً للغوص والغطس، تنتقل معهما إلى عالم آخر من الألوان والجمال الفطري.

ويُعد خليج «فيورد باي» (جنوب المدينة) قبلة عالمية لهواة الغوص، يضم هذا الخليج الطبيعي حفرة غطس فريدة، تتميز بكثافة الشعاب المرجانية والأسماك الملونة، مما يجعل الخليج قبلة للغواصين المحترفين، كما الخليج له قيمة استراتيجية وتاريخية نادرة، حيث يتيح للزوار فرصة فريدة لمشاهدة حدود أربع دول هي مصر، السعودية، الأردن، وفلسطين من موقعه المتميز.

جزيرة فرعون تسمح لزائرها بممارسة اليوغا أمام مشهد خلاب وسط الطبيعة (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

لعشاق التاريخ والهدوء، فيمكن لهم زيارة «جزيرة فرعون» قبالة شاطئ المدينة الجنوبي، على بعد 8 كيلومترات منه، ويمكن الوصول إلى هذه الجزيرة الساحرة عبر رحلة بحرية بمركب أو لانش يخترق مياه الخليج الهادئة، حيث يمكن قضاء اليوم في الاسترخاء أو الغطس، والتمتع بمنظر غروب الشمس الذي لا مثيل له.

تحتضن الجزيرة معلماً تاريخياً هو حصن أو «قلعة صلاح الدين»، التي بنيت عام 1171 ميلادية من الحجر الناري الجرانيتي، لحماية مصر من خطر الحملات الصليبية، والتي تم ترميمها مؤخراً، ليُكمل المشهد السياحي الذي تقدمه المدينة ما بين استرخاء في الطبيعة وتعمق في التاريخ، فما يميز زيارة الجزيرة هو جمعها بين عظمة القلعة التاريخية وإمكانية ممارسة رياضات الاستجمام، مثل اليوغا، أمام هذا المنظر الساحر، الذي يمنح الزائر صفاءً ذهنياً وعلاجاً للروح.

لا تكتمل مغامرة طابا دون زيارة «الوادي الملون»، إحدى العجائب الطبيعية في جنوب سيناء، إذ يوفر هذا الوادي متاهة من الصخور الرملية المنحوتة بفعل الطبيعة، واكتسب الوادي الملون اسمه بفضل ظلال الألوان التي تكسو جدرانه بفعل الأملاح المعدنية، والتي تتدرج ألوانها بين الأصفر الدافئ والأحمر القاني والذهبي اللامع، وهو مكان مثالي لرحلات السفاري والمشي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجمال الطبيعة الصارخ في حضور عظمة الجيولوجيا.

جمال الطبيعة وعظمة الجيولوجيا يجتمعان في "الوادي الملون" بطابا (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

كذلك، تمنح طابا فرصة لا تُنسى لمحبي المغامرة، فموقعها المميز يجعلها نقطة انطلاق مثالية لرحلات استكشاف الطبيعة البرية والجبلية، إذ يمكن للسائح أن يعيش تجربة استثنائية من المغامرات الصحراوية، أو استكشاف سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية. وبعد أن يقضي الزائر لطابا نهاره أمام البحر والغوص، أو التمتع بجمال الطبيعة، يحل خلال الليل موعد السهرات البدوية، على الرمال وأسفل النجوم ووسط الجو الدافئ. فمع حلول المساء، تدعو طابا زوارها إلى الاستمتاع بسهرات بدوية، تزينها المشاوي والمشروبات، ويتخللها الغناء والاستعراض، ما يعرف الزائر بالتراث التقليدي للبدو المقيميين.

خليج "فيورد باي" في طابا قبلة عالمية لهواة الغوص (الهيئة المصرية لتنشيط السياحة)

محمية طابا

لا تقتصر متعة طابا على شواطئها فحسب، إذ تُعد طابا أيضاً محمية طبيعية منذ عام 1998، وبفضل مساحتها التي تغطي حوالي 2800 كيلومتر مربع، تتربع المحمية على الساحل الشمالي الشرقي لخليج العقبة، لتقدم للزائر تجربة فريدة تتجاوز مجرد الاستمتاع بالشاطئ، ما يجعل المحمية من أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح بالمدينة.

تتميز محمية طابا بكونها محمية ذات إرث طبيعي ومنطقة لإدارة الموارد الطبيعية، وتشتهر بتكويناتها الجيولوجية الفريدة التي يعود تاريخها إلى 5000 عام، وهي ليست مجرد أرض، بل متحف طبيعي مفتوح يضم مناظر طبيعية خلابة مثل الواحات والأخدود الملون وعيون المياه المنتشرة داخلها، حيث تحتوي على كهوف وممرات جبلية، ووديان أشهرها وادي وتير والزلجة والصوانة نخيل وواحة عين خضرة، بالإضافة إلى أنواع نادرة من الحيوانات و50 نوعاً من الطيور وأكثر من 450 نبات نادر.

الإقامة في طابا

تشتهر مدينة طابا بمنتجعاتها السياحية الفاخرة، التي تمنح المقيمين فيها تجربة إقامة استثنائية، خصوصاً أن هذه المنتجعات تحتمي بالجبال الشاهقة من حولها، مما يوفر خصوصية للزائرين، مع إطلالات بانورامية خلابة وأجواء هادئة ومريحة. وتوفر هذه المنتجعات مجموعة متميزة من الخدمات، أبرزها حمامات السباحة المتنوعة، بالإضافة إلى بعضها يضم بحيرات الملح العلاجية، التي تضمن تجربة استجمام فريدة.


كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
TT

كيف يكون الفندق «بيئياً» حقاً؟

الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)
الاستدامة في الضيافة على رأس أوليات الكثير من السياح (الشرق الاوسط)

افتُتح فندق «ديسا بوتاتو هيد بالي» عام 2010، وتم تطويره في 2016 ليجسد رؤية جديدة لمؤسسه رونالد أكيلي حول الشكل الذي ينبغي أن يكون عليه الفندق. إنه ليس مشروعاً تجارياً مستداماً فحسب، بل يقوم على التجديد، ويحدث أثراً إيجابياً بشكل فعّال. أمام ذلك الفندق هدف طموح، يتمثل في أن يصبح خالياً من الفضلات والمخلفات تماماً، وقد اقترب كثيراً من تحقيق هذا الهدف. يقول أكيلي: «لم نصل إلى نقطة عدم وجود مخلفات، وصدقاً ربما لا نصل أبداً. مع ذلك لقد حققنا تقدماً كبيراً، حيث تحول 99.5 في المائة من مخلفاتنا بعيداً عن مكبّ النفايات». ويأتي هذا الرقم مع وجود أكثر من ألف نزيل يومياً في القرية.

مشروع "سويت بوتيتو" (الشرق الاوسط)

يجب أن تمثل الفضلات والمخلفات دائرة مكتملة. عندما تسمع عبارة «فندق بيئي»، من المرجح أن يكون مصطلح البصمة البيئية هو أول ما يخطر ببالك، والتدوير هو الوقود الذي يشغل محرك فندق «بوتاتو هيد». لقد حظرنا استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في المكان منذ 2017، ويُمنح كل شيء ضروري فرصة حياة ثانية داخل «معمل المخلفات»، حيث يُعاد إنتاج كل شيء، بدءاً بقواعد الأكواب، وصولاً إلى زجاجات المياه وقطع الأثاث، بل بُنيت بعض مباني الفندق من قوالب الطوب المهملة المستبعدة والمواد البلاستيكية.

الرياضة واليوغا من النشاطات المرغوبة في السفر (الشرق الاوسط)

ويعمل طاهٍ يكرّس جهده للوصول إلى مستوى الخلو من الفضلات تماماً في كل المطاعم لضمان الإبداع والفاعلية. ويشارك فريق العمل بانتظام في دورات تعليمية خاصة بالطهي من دون مخلفات. كذلك يُهدى كل نزيل عند وصوله مجموعة أدوات خاصة بتحقيق هذا الهدف، ويُدعى إلى المشاركة في جولة «متابعة الفضلات» لرؤية عملية التدوير على أرض الواقع.

المشروع الأكثر تأثيراً للفندق هو «مشروع المخلفات المجتمعي»، وهو مركز لتجميع المخلفات والنفايات افتُتح عام 2024 بالتعاون مع جهات تجارية محلية أخرى. ولإدراكنا أن الفصل السليم أمر ضروري، شارك فندق «بوتاتو هيد» خبرته مع الجهات الشريكة لضمان نجاح العمل. ويقول أكيلي: «أكبر إنجاز نفتخر به ليس الحدّ من المخلفات داخل الفندق، بل مشاركة ما تعلمناه خارج جدرانه». وتتم معالجة ما يصل إلى نحو 5 أطنان من المخلفات والنفايات يومياً، وقد وسّع ذلك نطاق تأثير الفندق، وأسّس لمستقبل أكثر نظافة للسكان المحليين، ووفّر وظائف جديدة في إطار هذا العمل. ويُعاد استثمار كل الأرباح، التي تدرّها عملية بيع المنتجات، التي خضعت لعملية إعادة التدوير، في المجتمع. وأوضح قائلاً: «الفكرة هي أن يستمر تحسين وتطوير النموذج بما يساعد الجزيرة، لا نحن فقط، في الاقتراب من تحقيق هدف عدم تشكل أي مخلفات».

الاستدامة مطلوبة في السفر العصري (الشرق الاوسط)

المجتمع مهم

أصبح الإخلاص لمناصرة المجتمع المحلي ضرورياً لتحقيق الاستدامة الشاملة حين يتعلق الأمر بالفنادق. كثيراً ما يتم إغفال وتجاهل الجانب الاجتماعي للاستدامة، لكن مجال الضيافة يتمحور حول الناس، ولا يمكن لفندق أن يصبح موجوداً بشكل مستدام دون أن يضع في الاعتبار كيفية تأثيره على النزلاء والعاملين والسكان المحليين. ويقول أكيلي: «المجتمع يمنح الفندق روحه، ومن دون ذلك سيصبح مجرد مبنى آخر. نحن نرى أنفسنا جزءاً من النظام البيئي، لا جزءاً منفصلاً عنه. ونتعاون مع المبادرات المحلية ونفتح أبوابنا للمشروعات المجتمعية، سواء أكانت برامج توعية بالمخلفات والنفايات أم ورش عمل ثقافية وأماكن إقامة إبداعية. ليس هدفنا هو استضافة النزلاء فحسب، بل تقديم شيء ذي معنى إلى المكان الذي يضمّنا».

وقد وزّع مشروع «سويت بوتاتو»، الذي نفّذه الفندق، أكثر من 38 ألف وجبة على المحتاجين خلال عام 2024، وشارك العاملون في أعمال الزراعة والتوصيل التطوعي وتنظيف الشاطئ. وأوضح أكيلي قائلاً: «يحدث التغيير عندما يدرك الناس الأمور المهمة. لهذا السبب نبدأ بفريق العمل لدينا أولاً. عندما يعيشون ويتنفسون الغرض والغاية، ويشعرون باتصالهم به، يشاركونه بشكل عفوي وتلقائي مع نزلائنا ومجتمعنا». يمنح الفندق سلامة وسعادة فريق العمل به الأولوية. يقول أكيلي: «نريد ضمان تطور كل من يعمل معنا، ليس على المستوى المهني فقط، بل فيما يتعلق بجودة الحياة أيضاً، بما في ذلك الصحة والسعادة والاستقرار المالي».

المنتجات التي تستخدم في الفنادق تخضع لعنصر الاستدامة ايضا (الشرق الاوسط)

الإحساس بالمكان

يمكن أن يصبح تسليط الضوء على الموطن جزءاً قوياً ومؤثراً بوجه خاص من استراتيجية الاستدامة للفنادق، حيث يدعم الأنظمة الاقتصادية المحلية، مع تقديم مذاق فريد للثقافة والتراث إلى النزلاء. ويوضح أكيلي: «الموطن همزة وصل بين ما نفعله وبين المكان الذي نوجد فيه. منذ اللحظة التي يصل فيها النزلاء نريد أن يشعروا بروح بالي من خلال الطعام والناس والحكايات التي تجعل هذا المكان مميزاً. يتعلق الأمر بالاتصال بالوجهة، لا إعادة تكوين شيء يمكن أن يتوفر في أي مكان آخر في العالم».

إن فخر فندق «ديسا بوتاتو هيد» بهويته يتضح ويبرز منذ اللحظة التي يُقدّم فيها إلى النزيل مشروب الـ«جامو»، وهو مشروب عشبي إندونيسي تقليدي، عند تسجيل دخوله إلى الفندق، ويتجلى في كل قرار يتعلق بمشتريات الفندق. تعمل المطابخ عن كثب مع المزارعين المحليين، وتدعم التنوع البيولوجي بالمنطقة من خلال تقديم النباتات الأصيلة قدر الإمكان. ويساعد التعاون والعمل مع الحرفيين بالجزيرة في الحفاظ على المهارات التراثية. على سبيل المثال، بُنيت الأجنحة في الفندق باستخدام قوالب طوب المعبد المضغوطة يدوياً، وهي طريقة بناء تقليدية في بالي. ويقول أكيلي: «نحن لا نشتري المكونات أو المواد الأولية فقط، بل نصنع نظام تدوير يعود بالنفع على الآخر. بهذه الطريقة نكوّن حلقة إيجابية متجددة بدلاً من حلقة سلبية استبعادية».

جناح كاتامانا الذي يراعي الاستدامة (الشرق الاوسط)

يتعلق الأمر بتحقيق التقدم لا المثالية

أهم جزء من تعريف مشروع تجاري مسؤول هو التزامه بالتطوير والتحسين المستمر.

المثالية أمر لا يمكن الوصول إليه. الاستدامة هي ببساطة التقدم خطوة نحو الأمام في المرة الواحدة. ويعدّ التواصل الشفاف عنصراً أساسياً من هذا الأمر، حيث يساعد في توعية العملاء وتحفيز العاملين والحثّ على إحداث تغيير أكبر في مجال العمل. يقول أكيلي: «نحن لا نروي قصصاً للتسويق، بل نحثّهم على إلهام الآخرين ليكونوا جزءاً من هذه الحركة. تبني الشفافية والثقة، والثقة تصنع الفعل».

الإخلاص للرحلة هي أهم ما في الأمر، ولا يقتصر ذلك على المنتجعات الفاخرة أو الوجهات الفريدة. إن أي فندق مستعد دائماً لمواصلة التعلم واتخاذ خطوات ملموسة قابلة للقياس نحو مستقبل أكثر استدامة هو فندق بيئي. ويضيف أكيلي: «سوف نواصل تطوير كل جزء مما نفعله، بدءاً بالمشتريات، ووصولاً إلى تصميم المنتج والعمليات اليومية حتى نظل متجددين ومشاركين في التجديد قدر الإمكان. وسوف نواصل مشاركة ما نتعلمه، وندعو الآخرين إلى الانضمام إلينا في إحداث تغير من أجل التجديد. نحن نختار التقدم لا المثالية. لا يهم الحجم، لكن الأمر المهم حقاً هو بدء إحداث تغييرات».


سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
TT

سافوي في فلورنسا وعلامة «باينيدر» يحتفلان بمتعة الكتابة وتعليم الخط

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)
تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

تعاون فندق «سافوي»، في فلورنسا، مع علامة القرطاسية التاريخية «باينيدر» للاحتفال بموسم الأعياد القادمة عبر فعالية «Wrapped in Time» أو «مغلف بالزمن»، وتدعو هذه الشراكة الضيوف إلى تبنّي روح السفر البطيء وإعادة اكتشاف الوقت كهدية ثمينة، وتشجيع لحظات التوقّف والتأمل وإعادة التواصل في عالم اليوم السريع الإيقاع.

تعاون ما بين سافوي وبايندر لاكتشاف متعة الكتابة (الشرق الأوسط)

استلهم الفندق ديكورات موسم الأعياد من فن الخط، حيث تبرز في الردهة شجرة لافتة مزيّنة بظروف مختومة بالشمع مع لمسات ذهبية وفضية وحمراء، إلى جانب الأختام الأيقونية لـ«باينيدر». يجسّد هذا العرض التزام علامة القرطاسية الفلورنسية بالحرفية والاهتمام بالتفاصيل.

وتعكس الشجرة أيضاً الرؤية المشتركة بين العلامتين الفلورنسيتين، ليس فقط من خلال تصميمها، بل أيضاً عبر تجربة «A Wish for Florence»؛ حيث يكتب الضيوف أمنياتهم ورسائلهم للمدينة على ورق كتابة من «باينيدر». ثم تُوضع الرسائل في صندوق عيد ميلاد خاص ليتم حفظها وإرسالها لاحقاً إلى عمدة فلورنسا.

رسائل مكتوبة بخط اليد (الشرق الأوسط)

ويدعو فندق سافوي ضيوف الأجنحة إلى عيش سحر عيد الميلاد من خلال تجارب باينيدر الخاصة والقرطاسية الفاخرة، بما في ذلك ورش الخط المخصّصة، وأقلام الحبر الفاخرة، وورق الكتابة المميز. في هذه اللحظات الحميمة، حيث يتوقف الزمن، يصنع الضيوف ذكريات مكتوبة بخط اليد ويعيدون اكتشاف متعة الكتابة.

تعاون ما بين أهم شركة قرطاسية وسافوي في فلورنسا فترة الأعياد (الشرق الأوسط)

كما تشمل فعالية «Wrapped in Time» جانباً خيرياً من خلال التعاون مع مستشفى جيميلي للأطفال في روما، حيث اجتمعت فرق باينيدر وفندق سافوي لكتابة رسائل مليئة بالأماني الطيبة للأطفال، تحمل رسائل أمل وخيال ودهشة. ومن خلال هذه اللفتة، يعيدون إحياء السحر الحقيقي لعيد الميلاد، الذي ينبض حين نمنح وقتنا واهتمامنا ورعايتنا للآخرين.