الإعلان عن 3 فنادق جديدة في «ليجا» الوجهة المستدامة والأحدث بـ«نيوم»

خلال مؤتمر صحافي افتراضي على طريقة الـ«ميتافيرس»

TT

الإعلان عن 3 فنادق جديدة في «ليجا» الوجهة المستدامة والأحدث بـ«نيوم»

من المؤتمر الصحافي في عالم «الميتافيرس» (الشرق الأوسط)
من المؤتمر الصحافي في عالم «الميتافيرس» (الشرق الأوسط)

خلال مؤتمر صحافي لا يشبه سواه وفي أجواء يملأها التشويق والانتظار، أعلنت مقدمة الحفل الزميلة جوسلين إيليا التي ظهرت على شكل «أفاتار» بلباس رسمي باللون الأسود، عن افتتاح المؤتمر الصحافي الذي عقد في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) في العالم الافتراضي على طريقة الميتافيرس للإعلان عن شراكة ما بين علامة الفنادق المستدامة «هابيتاس» مع نيوم لافتتاح 3 فنادق جديدة ستقام في مدينة «ليجا» الوجهة السياحية المستدامة الأحدث في نيوم، شمال غربي المملكة العربية السعودية.

فندق «الواحة» في ليجا (الشرق الأوسط)

حضر المؤتمر الصحافي أوليفر ريبلي الرئيس التنفيذي لـ«هابيتاس» وكريس نيومان المدير التنفيذي لتطوير فنادق نيوم، وجيريمي ليستر الرئيس التنفيذي لخليج العقبة في نيوم ومريم القحطاني المتخصصة في تجربة العلامة في شعب نيوم للفنادق.

وشاركت في المؤتمر أيضا مجموعة من الصحافيين العرب والأجانب الذين طرحوا أسئلتهم على المسؤولين في عالم الميتافيرس الافتراضي، واستطاعوا التجول عن طريق تكنولوجيا العالم الافتراضي في ثنايا المشروع والتمتع برؤية المناظر الطبيعية الخلابة في منطقة ليجا في خليج العقبة ورؤية الفنادق الجديدة التي لا تزال في طور الإنشاء والتي صورت عن طريق تكنولوجيا عالية وهي قابعة بين الصخور.

وظهر كل من المشاركين والمسؤولين على شكل «أفاتار» شبيه بأشكالهم الحقيقية أشرفت على تصميمها وتنفيذها جانيت كانغ المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة.

فندق «أدفينتشر» في ليجا في نيوم (الشرق الأوسط)

وفي حديث مع الزميلة جوسلين إيليا مسؤولة ملحقي مذاقات والسفر والسياحة في صحيفة «الشرق الأوسط» روت لنا الطريقة التي تمت بها عملية اختيارها لتكون أول مقدمة في حفل «حقيقي» مماثل في عالم الميتافيرس الافتراضي.

أفاتار مقدم الحفل الزميلة جوسلين إيليا (الشرق الأوسط)

فقالت إن القصة بدأت عن طريق اتصال مسؤولي نيوم وهابيتاس بها بعدما وقع اختيارهم عليها لتكون مقدمة الحفل، وتفاجأت عندما علمت بأنها ستظهر على شكل «أفاتار»، وسبقت الحفل تحضيرات مكثفة واجتماعات عديدة مع المسؤولين للتعرف أكثر على المشروع وطريقة تنفيذه، وبعدها حضرت جانيت كانغ من بوسطن للقاء الزميلة جوسلين في لندن لاختيار شكل الأفاتار الأقرب إلى شكلها «الإنساني» الحقيقي.

وأضافت جوسلين أن العملية استغرقت نحو الساعتين من الوقت وبعدها بدأ العمل الجدي والتدريبات التقنية المرافقة وتحضير النصوص الخاصة بالحفل والتعرف على الصحافيين المشاركين ومشاهدة فيديو يظهر روعة وجمال مدينة «ليجا» الأحدث في نيوم وأفاتار كل من المسؤولين المشاركين في المؤتمر الصحافي.

المركز الصحي التابع لأحد الفنادق الجديدة التابعة لهابيتاس في نيوم (الشرق الأوسط)

وبعد الترحيب بالمشاركين والترحيب بالحضور بصوت «إنساني» وعبر شاشة الكمبيوتر تولت جوسلين عملية طرح الأسئلة على المسؤولين وبدأت بسؤال بديهي عن سبب اختيار عالم الميتافيرس للإعلان عن هذه الشراكة، وأجاب كريس نيومان المدير التنفيذي لتطوير فنادق نيوم: «موقع ليجا لا يزال قيد الإنشاء وأردنا مشاركتكم روعة المكان وهذه الوجهة السياحية الجديدة في المملكة السعودية، كما نؤمن بأهمية استخدام التكنولوجيا لخلق تجارب تبقى محفورة في الذاكرة تتفاعل مع الناس وتجعلهم يتشوقون لمعرفة ما هو أبعد من ذلك».

وقال أوليفر ريبلي، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لهابيتاس: «هذا مشروع فريد بالفعل، ويشرفنا أن تتاح لنا هذه الفرصة للشراكة مع نيوم في ليجا، التي تتمتع بجمال طبيعي أخّاذ ومختلف تماماً، مع تصاميم هندسية ومعمارية رائعة ستوفر لمجتمعنا تجارب استثنائية للتواصل مع الطبيعة المحيطة من حولهم، كما أن الفنادق الثلاثة التي ستقام في ليجا ستصمم من وحي البيئة الطبيعية والصخور في المنطقة والثقافة السعودية، أما بالنسبة للطعام فهو الطريقة التي نعبر بها عن أنفسنا وتجمعنا مع أصدقائنا وعائلاتنا ونسعى في هابيتاس لاستعمال المنتجات المحلية بالإضافة إلى تقديم وصفات محلية مستوحاة من المطبخ السعودي، وجلسات جميلة على الأرض تحت النجوم وبنفس الوقت توفير مطاعم راقية. وبالنسبة للديكور نسعى لخلق روح خاصة بالفندق تجعل الزائر مدركا بأنه في هذه البقعة من الأرض».

وعن الشراكة مع نيوم قال ريبلي إن هابيتاس تتناغم مع رؤية نيوم الخارجة عن المألوف، فهابيتاس تسعى لخلق تجربة خاصة لكل زائر وليس فقط إنشاء غرف فندقية، وتابع بأن هدف هابيتاس هو منح الزوار فرصة لخوض تجارب خاصة في أماكن جغرافية ساحرة ومميزة تماما مثل موقع الفنادق الثلاثة الجدية في «ليجا».

وردا على سؤال طرحته جوسلين إيليا على مريم القحطاني عن الشيء المفضل لديها في ليجا الوجهة الأحدث في نيوم، قالت: «هذا المشروع كان عبارة عن زواج ناجح ما بين الإنسانية والتكنولوجيا، والهدف هو خلق تجربة فريدة تعتمد على التكنولوجيا مع التركيز على البيئة الجغرافية المحلية، كما أن 95 في المائة من ليجا هي عبارة عن محمية طبيعية تجمع ما بين الاستدامة والتقنية العالية»، وعبرت عن فخرها كونها سيدة سعودية تعمل في قطاع الضيافة مضيفة: «أفتخر لأني أعمل في هذا المشروع الذي يبرز روعة وجمال بلدي وفي نفس الوقت يحرص على الحفاظ على الطبيعة ويسمح لنا بأن نكون على صلة مباشرة بها».

لمحة عن ليجا أحدث الوجهات المستدامة في نيوم

ستحيي «ليجا» مفهوم السياحة البيئية الفاخرة، حيث يتم تطوير هذه الوجهة ضمن واحة طبيعية بين الأودية والجبال في نيوم والتي يصل ارتفاعها إلى 400 متر، وتشكلت منذ آلاف السنين بفعل العوامل الطبيعية عبر نحت المياه. ومن ساحل خليج العقبة وباتجاه الداخل. سيبدأ ضيوف ليجا تجربتهم عبر المشي من قلب هذه الوجهة واكتشاف كل فندق من الفنادق الثلاثة على طريقتهم، مما يتيح لهم فرصة استثنائية للعيش مع الطبيعة المحيطة، حيث يقع أول فندق على بعد نحو 2.8كم من مدخل «ليجا».

فنادق هابيتاس الجديدة في ليجا

ستضم فنادق أور هابيتاس المصممة من قبل أبرز المهندسين المعماريين في العالم 120 غرفة وجناحاً فاخراً مقسمة بالتساوي ولكل فندق تجربته الخاصة التي ستأخذ الضيوف في رحلة متكاملة وملهمة وسط أجواء من الراحة للفكر والنفس بعيدا عن صخب الأماكن المكتظة.

وهذه الفنادق الثلاثة هي: فندق المغامرات، وجهة المغامرات الحماسية في الوادي حيث تلتقي المغامرة والرياضة وأحدث التقنيات، وفندق الواحة حيث سيقدم تجارب تنبع من صفاء الطبيعة ويوفر لزواره خدمات استثنائية لعيش أروع اللحظات، بالإضافة إلى فندق رفاه الصحة، وهو عبارة عن وجهة تجمع بين الممارسات العريقة لصحة أفضل.

وستوفر الفنادق الثلاثة في ليجا توازناً بين جمال الطبيعة وأحدث التصاميم المعمارية، حيث إن 95 في المائة من منطقة «ليجا» ستحافظ على طبيعتها، كما أن التصاميم الهندسية تم تصميمها بعناية لتنسجم مع الطبيعة المحيطة، وتضفي عليها مزيداً من الجمال.

ينسجم تصميم فندق المغامرات مع تضاريس الوادي المتعرجة ويظهر على شكل غير مألوف للعالم الخارجي، بحيث يسمح للضيوف بممارسة عدة نشاطات بسلاسة مثل تسلق الصخور وركوب الدراجات الجبلية وركوب الخيل والرحلات الممتدة لعدة أيام.

يقع فندق الواحة على مرتفع صخري في قلب الوادي، وهو عبارة عن بناء يمتد عامودياً على طول الجبال، ويرمز إلى التوازن المناسب للعيش بين حماية الطبيعة والابتكار الاستراتيجي. سوف يقدم فندق الواحة لضيوفه تجارب مشاهدة النجوم وتجارب الطهي الشهية، بما في ذلك برنامج التجربة الشيف.

أما الفندق الأخير في «ليجا» فهو عبارة عن ملاذ صحي للاسترخاء وتجديد النشاط، وهو تحفة معمارية تتميز بمرايا شديدة الانعكاس. سوف يستضيف فندق رفاه الصحة خبراء عالميين في مجال الحفاظ على الصحة من خلال المزج بين أسلوب مبتكر للحياة الصحية مع الممارسات الصحية العريقة.

وسيستمتع الزوار بتجربة كل من الفنادق الثلاثة أثناء زيارتهم للمنطقة، بالإضافة إلى تجربة الفضاء المحيط في الوادي والذي سيجمع بدوره بين التقنية والتاريخ وإبداع التصاميم من صنع الإنسان. تبدأ رحلة الزوار عند مدخل الوادي حيث سيتم الترحيب بهم في مركز الوجهة الساحلي. هنا ستبدأ مراسم استقبال أور هابيتاس المتميزة والتي تستمر لمدة خمس دقائق ليحدد الضيوف أهدافهم وبرامجهم قبل المضي في تجربتهم والتعرف على وجهة في نيوم «ليجا».

تعد مهمة أور هابيتاس المتمثلة في بناء تواصل إنساني أعمق الشعار الأساسي لجميع مرافقهم الفندقية، حيث سيتم تشجيع الضيوف على استكشاف الطبيعة المحيطة من خلال مسارات المشي بصحبة مرشدين في الوادي، وركوب الدراجات الجبلية والتنزه في مسارات المشي لمسافات طويلة، بالإضافة إلى رياضات المغامرة الأخرى. كما سيتم تقديم عدد من تجارب أور هابيتاس المخفية والمميزة ضمن مواقع مختلفة من الوادي، والتي تشمل الحفلات الموسيقية الهادئة، والمسيرات الفنية الغامرة، وتجارب الطهي المتنقلة. وكل هذه التجارب والمغامرات سيشعر بها الزائر بعفوية وبتناغمٍ مع الطبيعة الجاذبة والمحفزة للضيوف على التجول في جميع أنحاء الوادي.


مقالات ذات صلة

السعودية تحقق هدف 2030 بإدراج 8 مواقع في لائحة «اليونسكو»

الخليج قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)

السعودية تحقق هدف 2030 بإدراج 8 مواقع في لائحة «اليونسكو»

نجحت السعودية في إدراج ثامن موقع تراثي بالمملكة على قائمة «اليونسكو»، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية (جنوب منطقة الرياض)، أمس، وذلك خلال اجتماعات لجنة التراث.

جبير الأنصاري (الرياض)
الاقتصاد جانب من مراسم توقيع العقد (الشرق الأوسط)

«الدرعية» السعودية تبرم عقداً بملياري دولار لبناء 4 فنادق ومركز للفروسية

وقعت مجموعة «الدرعية» السعودية، المملوكة لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، الأربعاء، عقد بناء مع شركتي «أورباكون» و«البواني القابضة»، بلغت قيمته 8 مليارات ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق البرنامج يقدم تجربة استثنائية لزوّار صيف السعودية (واس)

السعودية تعزز سياحتها الساحلية ببرنامج تدريبي على متن الكروز الأوروبي

أطلقت وزارة السياحة السعودية برنامج تدريب نوعياً على متن الكروز الأوروبي بالتعاون مع الهيئة السعودية للبحر الأحمر؛ لتعزيز جودة خدمات السياحة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)

ميلانو ترى أهمية التوأمة السياحية مع الرياض والاستثمار في التشابه الثقافي والحضاري

التشابه بين البلدين والقوة الاقتصادية يعززان فكرة توأمة ميلانو مع الرياض.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
سفر وسياحة قصور تاريخية تحتفظ بإرث عمره نحو قرنين (واس) play-circle 01:26

قصور أبو سراح في عسير... ما شهد الإغلاق تحوَّل مقصداً لعشاق التاريخ

هذا الموقع التاريخي كان مغلقاً قبل 4 سنوات فقط، لكنه عاد إلى الحياة من جديد ليصبح اليوم وُجهة سياحية واعدة يقصدها نحو 3 آلاف زائر يومياً.

عمر البدوي (أبها)

ميلانو ترى أهمية التوأمة السياحية مع الرياض والاستثمار في التشابه الثقافي والحضاري

احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)
احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)
TT

ميلانو ترى أهمية التوأمة السياحية مع الرياض والاستثمار في التشابه الثقافي والحضاري

احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)
احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 (الشرق الأوسط)

في وقت تتنامى فيه العلاقات الاقتصادية السعودية الإيطالية، أفصحت فيورينزا ليباريني، المديرة العامة لوكالة ميلانو الحكومية للسياحة، أن التشابه بين البلدين والقوة الاقتصادية يعززان فكرة توأمة ميلانو مع الرياض، ما يعمق التعاون في الأعمال والسياحة والأزياء والتبادل الثقافي، والاستفادة من نقاط القوة للمدينتين الديناميكيتين.

وقالت ليباريني لـ«الشرق الأوسط»: «هناك كثير من الأشياء التي تتقاسمها السعودية مع إيطاليا، بدءاً من التقاليد الأصيلة وثقافة الطعام والفن، في ظل جهود متبادلة من كلا البلدين، لتوسيع الاستثمارات والعلاقات التجارية، وهي مهتمة جداً باستكشاف هذا البلد الساحر والانغماس الكامل في الثقافة الغنية والمتنوعة للمملكة».

تتقاسم السعودية مع إيطاليا التقاليد وثقافة الطعام (الشرق الأوسط)

توأمة سعودية إيطالية

قالت مديرة الوكالة، التي أنشأتها بلدية ميلانو وغرفة تجارة المدينة: «إن السعودية وإيطاليا دولتان عريقتان تشتركان في عدة قواسم مشتركة، لتاريخهما وتقاليدهما العريقة، مع امتلاكهما التاريخ العريق في الفن والثقافة والتراث والمناظر الطبيعية الخلابة والمأكولات ذات المستوى العالمي والكنوز الأثرية التي يجب اكتشافها».

وشدّدت على أن أوجه التشابه تخلق أساساً متيناً للتعاون المتبادل بين الجانبين بمختلف المجالات، مبينة أن المدينتين تشتهران بمشهدهما الاقتصادي وقطاعات الأعمال المزدهرة وجاذبية الاستثمار والتجارة الدولية، مع استضافة فعاليات الموضة الراقية من جميع أنحاء العالم.

السياحة الخضراء

شدّدت ليباريني على جعل ميلانو مركزاً للسياحة عالية الجودة ومستدامة اجتماعياً وبيئياً وثقافياً، حيث كانت في عام 2022 أول وجهة إيطالية تنضم إلى الحركة العالمية لاستدامة الوجهات، كشبكة تضم أكثر من 100 وجهة حول العالم، وتهدف إلى تحفيز التحول الاجتماعي والاقتصادي والبيئي في المدن والمناطق.

ميلانو ثاني أكثر مدينة يزورها السياح بعد روما (الشرق الأوسط)

وتابعت: «في عام 2023، دخلت ميلانو قائمة أفضل 40 وجهة في مؤشر GDS، حيث أصبح تجديد السياحة بالنسبة لنا أمراً ضرورياً، خاصة في ضوء أولمبياد ميلانو - كورتينا 2026 المقبل. ويتمثل التحدي في إعادة التفكير في الطريقة التي نمارس بها السياحة، مع وضع احتياجات المجتمع المقيم والسياح في مركز اهتمامنا».

وتهدف ميلانو، وفق ليباريني، إلى تقليل نسبة الكربون فيها بحلول عام 2050 وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030، مع الاستثمار في رأس المال الاجتماعي من خلال خدمات عالية الجودة، مع التركيز على تعزيز وسائل النقل العام، وتشجيع النقل بواسطة الدراجات والسيارات الكهربائية.

ووفق ليباريني، تتميز ميلانو بنظام النقل العام، الذي يضم 5 خطوط مترو وشبكة من خطوط الترام الشهيرة، مشيرة إلى مساعٍ جارية لتعزيز وسائل النقل العام من خلال إطلاق خط مترو جديد في سبتمبر (أيلول) 2024 بهدف تحسين الاتصال بالمدينة.

فيورينزا ليباريني المديرة العامة لوكالة ميلانو الحكومية للسياحة (الشرق الأوسط)

السياحة في ميلانو

ووفق تعبير ليباريني، فإن ميلانو تعد من أهم المدن الإيطالية من حيث السياحة، وتلعب دوراً مهماً في القطاع السياحي الحيوي للبلاد، في حين تعد إيطاليا كلها واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم.

ولفتت إلى أن روما هي الأكثر استقبالاً للزوار، غير أن ميلانو تليها مباشرة بسبب مزيجها، الذي يجمع بين الموضة والتصميم والأعمال والمعالم الثقافية، مع وصول نحو 8.5 مليون سائح إلى ميلانو، وأكثر من 11.5 مليون سنوياً إلى ضواحيها، بما في ذلك بلدتا مونزا وبريانزا، وأشارت إلى أن عام 2023 كان أفضل عام على الإطلاق للسياحة في ميلانو.

التشابه بين البلدين والقوة الاقتصادية يعزز فكرة توأمة ميلانو مع الرياض (الشرق الأوسط)

وأضافت ليباريني: «شهدت ميلانو ارتفاعات قياسية في عام 2019، عندما استقبلت 7.5 مليون سائحاً، وشهدت ضواحيها زيارة 10.8 مليون سائحاً، ما يشير إلى جاذبية المدينة كمركز ثقافي واقتصادي مزدهر».

ولفتت إلى أن ميلانو تجذب السياح من خلال تنوع المعالم التاريخية فيها، بالإضافة إلى الأزياء والتصميمات والفنون والفعاليات الثقافية، ويساعد موقعها الجغرافي على ربطها بوجهات سياحية أخرى، مثل الجبال التي ستقام فيها الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية (ميلانو كورتينا 2026)، وشاطئ البحر في ليغوريا، والبحيرات مثل بحيرة كومو.

وتحتضن المدينة وادي السيارات، الذي يحتضن مصانع السيارات الإيطالية الكبرى، حيث يتيح الموقع للزوار استكشاف مجموعة متنوعة من التجارب والمناظر الطبيعية بسهولة، ما يعزز جاذبية المدينة كوجهة سفر.

وجهة سياحية عالمية

احتلت ميلانو المرتبة رقم 13 في مؤشر مدن الوجهات العالمية لعام 2023 . فالسياح مدعوون لاستكشاف المباني التاريخية الرائعة والفيلات الحديثة، مثل فيلا نيكي كامبيليو أو فيلا إنفيرنيزي جوهرة فن الطهي، فيما تشتهر ميلانو بمشهد طهي غني يتراوح من المطاعم الإيطالية التقليدية في بورتا رومانا إلى أطعمة الشوارع الشرقية في الحي الصيني.

ميلانو مدينة غنية بالتاريخ وجاذبة لمحبي الأناقة والتسوق (الشرق الأوسط)

تجاوز التحديات

أقرّت ليباريني أن جائحة «كوفيد 19» خفّضت عدد قاصدي ميلانو بنسبة 73 في المائة في عام 2020، مقارنة بعام 2019، بينما شهدت مطارات لومباردي انخفاضاً كبيراً في الحركة الجوية، بوجود 13.3 مليون مسافر فقط في عام 2020، مسجلة انخفاضاً من 49 مليوناً في عام 2019، غير أن ميلانو تتطور باستمرار، فنجحت في التعافي من عمليات الإغلاق الناجمة عن الوباء، وحققت نمواً كبيراً في السياحة.

وكان عام 2022 عام الانتعاش السياحي الحقيقي، وبحلول شهر أبريل (نيسان) من ذلك العام، شهدت ميلانو أعداداً متزايدةً من الزوار، مقارنة بعام 2019، برغم التحديات، حيث شهدت العاصمة اللومباردية ما يقرب من مليون سائح في المتوسط شهرياً.

وتستهدف إعادة السياحة في ميلانو إلى مستويات ما قبل «كوفيد 19» خلال عام 2024، من خلال تنويع التدفقات السياحية في جميع أنحاء المدينة، كوجهة مثالية للأحداث والفعاليات الكبرى، والتطور، كمركز للأعمال والتكنولوجيا المالية والابتكار. وأشارت ليباريني إلى أن ميلانو ستكون من إحدى أفضل الوجهات السياحية العالمية في عام 2025.



ميلانو غنية بمعالمها التاريخية (الشرق الأوسط)

الصيف والشتاء في ميلانو

وقالت ليباريني: «نهدف إلى زيادة جاذبية ميلانو، وتوسيع عروضها من الناحيتين الكمية والنوعية وتشجيع الاستخدام الأكثر استدامة للمدينة، مع التركيز على مسارات جديدة لتنويع الثروة السياحية، لجعل السائحين يكتشفون لمحات غير مستكشفة من الواقع الحضري لميلانو خارج المسارات التقليدية».

إن كل حي لديه صفة المتميز الخاص به، وينتظر أن يتم اكتشافه من أجل تقدير هويته الفريدة، من خلال مجموعة غنية من الأنشطة والفعاليات على مدار العام، فيما يعدّ عيد الميلاد وقتاً ساحراً لاكتشاف المدينة.

وقالت ليباريني: «إن 7 ديسمبر (كانون الأول) هو يوم القديس أمبروز، وعندما يُقام العرض الأول لفيلم سكالا بشكل تقليدي، يصل سحر عيد الميلاد إلى ذروته في شوارع التسوق في ميلانو وفي الشوارع والساحات المزينة بالأشجار الرائعة والإضاءات التي تدعوك إلى التنزه في وسط المدينة».