«العُلا» تتيح رحلات المناطيد الهوائية على مدار العام

تحلق فوق أول موقع سعودي مسجل على لائحة «اليونسكو»

تمثّل رحلات «هيرو بالون فلايتس» الإضافة الأحدث إلى مجموعة متنوعة من تجارب المغامرات في العُلا (الشرق الأوسط)
تمثّل رحلات «هيرو بالون فلايتس» الإضافة الأحدث إلى مجموعة متنوعة من تجارب المغامرات في العُلا (الشرق الأوسط)
TT

«العُلا» تتيح رحلات المناطيد الهوائية على مدار العام

تمثّل رحلات «هيرو بالون فلايتس» الإضافة الأحدث إلى مجموعة متنوعة من تجارب المغامرات في العُلا (الشرق الأوسط)
تمثّل رحلات «هيرو بالون فلايتس» الإضافة الأحدث إلى مجموعة متنوعة من تجارب المغامرات في العُلا (الشرق الأوسط)

أعلنت «العلا» عن توافر رحلات مناطيد هوائية بها شمال غربي السعودية، على مدار العام من خلال تجربة «هيرو بالون فلايتس»، حيث توفر التجربة المثيرة إضافةً جديدة للسياحة في المنطقة، وتقدم تجارب استثنائية للزوار في سماء العُلا.

وبدأت أول رحلة في مطلع الشهر الحالي عند شروق الشمس على مدينة العُلا؛ لتتيح للضيوف فرصة المغامرة مع التحليق على ارتفاع 4 آلاف قدم فوق الحِجر، أول موقع سعودي مدرج على لائحة «اليونسكو» للتراث العالمي، والمناظر الخلابة للوديان والتشكيلات الصخرية والواحات الغنية في العُلا.

تمثّل رحلات «هيرو بالون فلايتس» الإضافة الأحدث إلى مجموعة متنوعة من تجارب المغامرات في العُلا (الشرق الأوسط)

ويكتسب موقع «الحِجر» الذي تمر فوقه رحلات المناطيد الهوائية بمزاياه الخاصة، حيث يُعد الموقع الأكثر شهرة في العُلا بمساحة تبلغ 52 هكتاراً، حيث كانت المدينة الجنوبية الرئيسية للمملكة النبطية وفقاً لعدد من الأبحاث، وتتألف من 111 مقبرة الكثير منها محفوظ جيداً بواجهات متقنة مقطوعة من نتوءات الحجر الرملي المحيطة بالمستوطنة الحضرية.

وأشارت الأبحاث أيضاً إلى أنه بالإضافة إلى التشكيلات المميزة التي ترسم شكل «الحجر»، فقد كان البؤرة الاستيطانية الجنوبية للإمبراطورية الرومانية بعد غزو الرومان للأنباط عام 106 ميلادياً.

وفضلاً على كون «الحجر» أول موقع سعودي مدرج على لائحة «اليونسكو»، فهو يأتي أيضاً بوصفه أول موقع تراث عالمي لـ«اليونسكو» في البلاد التي تتمتع بمقوّمات جغرافية ثرية.

وتتفرّد العُلا بأكثر من 200 ألف عام من التاريخ البشري و7000 عام من الحضارات المتتابعة، ما يجعلها وجهةً غنيةً بالآثار والمواقع القديمة التي يحلو استكشافها من الأعلى. وتمثّل رحلات المناطيد الهوائية «هيرو بالون فلايتس» أحدث الإضافات الفاخرة إلى مجموعة تجارب الوجهة والتي تتنوع بين أنشطة المغامرات والفنون والتراث والرياضات... وغيرها الكثير.

وتتيح الرحلات للضيوف الانطلاق بتجربة لا مثيل لها فوق وديان العُلا وواحاتها الخضراء ومواقع الآثار الفريدة، فضلاً على الاستمتاع بمعلومات وقصص عن تاريخ وحضارة المنطقة يقدّمها طيارو الرحلة الذين يتمتعون بخبرة تمتد عقوداً في التحليق بالمناطيد في مختلف الوجهات حول العالم.

وتوفر رحلة المناطيد تجربةً غامرة للحواس، تبدأ مع الاستمتاع بشروق الشمس الساحر، واختبار حالة من الهدوء والسكينة على ارتفاع 4 آلاف قدم في الجو. وتُقَدَّم هذه الرحلات المميزة بالتعاون مع رواد المجال «بالون أدفينتشر دبي» و«هيرو إكسبيرينس جروب» بما يوفر تجربة فريدة وفاخرة وآمنة في الوقت نفسه.

وتقدّم «العُلا» لزوّارها مجموعة من العروض السياحية المتنوعة ابتداءً من مركز المغامرة، حيث تجارب الهبوط من قمم الجبال، وتسلق الصخور، والزيبلاين... وغيرها الكثير، وحتى مهرجان سماء العُلا وجولات طائرات الهليكوبتر على مدار العام، بينما تمثّل رحلات «هيرو بالون فلايتس» الإضافة الأحدث إلى مجموعة متنوعة من تجارب المغامرات وسط المناظر الطبيعية الفريدة والأجواء المميزة للمنطقة.


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية القميص الأساسي للأخضر مستوحى من مدينة نيوم (المنتخب السعودي)

قميص الأخضر الجديد... بين رمال نيوم وطموحها وقوة «النمر العربي»

دشن المنتخب السعودي أطقم الموسم الجديد 2024–2025 والتي جاءت مستوحاة من مدينة نيوم والنمر العربي، حسب ما أعلن الحساب الرسمي للمنتخب السعودي عبر منصة «إكس»

فهد العيسى (الرياض )
يوميات الشرق العلا رسّخت مكانتها كأحد أهم مواقع السياحة في السعودية (واس)

«العلا» أول وجهة سياحية في الشرق الأوسط تنال الاعتماد الدولي

نالت محافظة العلا السعودية أول اعتماد في المنطقة من المنظمة الدولية للوجهات السياحية، كشهادة على تقدمها في تحقيق رؤيتها لإعادة رسم ملامح التميز السياحي عالمياً.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق أكدت الدراسة أن سكان المنطقة كانوا أكثر استقراراً وتطوراً مما كان يُعتَقد سابقاً (واس)

أول وصف شامل للمستوطنات البشرية في شمال غربي السعودية

توصل فريق من علماء الآثار في تحقيق بحثي إلى أول وصف شامل للمستوطنات البشرية في شمال غربي المملكة خلال فترة العصر الحجري الحديث.

«الشرق الأوسط» (العُلا)
يوميات الشرق الأكاديمية تسعى لتقديم أفضل تجربة للضيوف على مستوى عالمي وبطابعٍ فريد خاصٍ بالعُلا (واس)

«أكاديمية العُلا»... مركز إقليمي للتميز في التدريب المهني السياحي

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، الثلاثاء، أكاديمية متخصصة هي الأولى من نوعها للتدريب لتزويد العاملين بالخطوط الأمامية في قطاع السياحة بالمهارات اللازمة.

«الشرق الأوسط» (العلا)

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)
مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)
TT

مغيب الشمس من سطوح بيروت... استثنائية التجربة البصرية

مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)
مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

تحلو الجلسة المُطلَّة على مشهد يُبهج النفس ويهدِّئ همَّ الأيام. في بيروت، تتعدَّد الأماكن المشرفة على العاصمة ببحرها ومبانيها وأفقها البعيد حيث تتوارى الشمس مُسلِّمة لليل رسم المشهد الجمالي. إنه «الروف توب»، وهو يتجاوز كونه طاولة لجَمْعة، أو احتساء مشروب، أو تناول لقمة، فيتيح حَبْك علاقة مع الفضاء الأوسع، وفكرة المدينة، والهواء المتسلِّل إلى الروح فيُسعدها.

يعلم قاصدو السطوح بأنّ شيئاً آخر غير النكهة واللمَّة سيجمع. المكان هو المتعة الأولى. لأنه مُطلّ، ومُنطلق. لا تحدّه جدران ولا يأسره المشهد الواحد. الآتون إلى «Clap» مثلاً يتطلّعون إلى احتضان بيروت بنظرة. هذا المطعم الأنيق الواقع في الطبقة الثامنة من مبنى جريدة «النهار» في وسط المدينة، لا يقدّم تجربة طعام راقية فحسب، بل لحظة فاخرة تتوهَّج بإمكان الإحاطة بالمشهد البيروتي واكتمال الإطلالة على ما مرَّت به.

غروب الشمس في بيروت موعد يومي يحتفل به اللبنانيون (شاترستوك)

على مسافة من «ساحة الشهداء» التاريخية، تصطفّ الطاولات وسط إضاءة هادئة تُرخي المزاج. التصميم الداخلي أنيق، وإنما مَن يقصدونه يشاؤون اختبار المساحة الخارجية. منها، تبدو المدينة في متناول اليد، كأنها حقاً للجميع، ومتاحة لغزل عشاقها.

أجواء «Clap Beirut» وطعامه، وضعاه في المركز 47 بين أفضل 50 مطعماً في العالم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2022. الكوكتيلات أيضاً تتضاعف لذّتها وهي تُرتَشف على وَقْع صمود بيروت وتغلّبها الأسطوري على المحن.

مشهد الغروب يؤكد استثنائية التجربة البصرية (حساب «C-Lounge» في «فيسبوك»)

وسبق أن شغل الطبقةَ الثامنة من مبنى «النهار» عنوانٌ آخر للمكان المنشرح، هو «Iris»، لينتقل عام 2018 إلى سطح جناح «سي سايد» في الواجهة البحرية لبيروت. مساحة تمنح زائرها إحساساً بالحرّية. وإن قلَّ ارتفاعه عمّا كان عليه سابقاً، لا يزال جارَ البحر، لا يبخل بمدّ العين بمنظر مُشتهى للمدينة وليلها.

هذه المساحات الحرّة، مميّزة بترّاسها الشاسع لإتاحة الإشراف على كل ما لا يظهر دون الارتفاعات وفَضْلها. أرائك كبيرة وأخرى أصغر قليلاً، تتكئ على الكراسي، فتمنح الجالس وضعية مريحة. الآتون قبل مغيب الشمس، يستدركون معنى الدقائق الجميلة الفاصلة بين الضوء والعتمة. الأمكنة المرتفعة، تجعل مشهد الغروب مُنتَظراً ومقصوداً، فتنطبع صورته في البال ويُحفَظ على الهواتف لهواة الفيديو والصورة. يحدُث ذلك وسط جوّ شبابي نابض وطاقة مفعَمة مُعزَّزة بحضور طاغٍ للموسيقى وحماساتها. الكوكتيلات والأطباق العالمية، بينما الشمس تغيب والليل يتسلّل على مهل، قبل اقتحام الأمسية، هما مزيج اللحظة التي تُحسَب والتذوّق الذي يجعل الطَعم يُعلِّم.

الآتون إلى «الروف توب» يشاؤون احتضان بيروت بنظرة (حساب «SPINE» في «فيسبوك»)

مُرتَفع آخر ينبض بالحياة ويشير إلى خصوصية التجربة العصرية. في «SPINE» بشمال وسط بيروت، تتراءى المدينة على ارتفاع شاهق. فالمكان يقع في الطبقة الـ12 من «G1 تاور». ديكوره المُصمَّم على أشكال مربّعات ومستطيلات، يُرخي شعوراً بالفضاء المُجرَّد والحدود العصيّة على الإمساك بها. هذه لمسة «وهم» تتيحها الأضواء والتلاعُب بالظلّ، ما يمنح المكان طابعه الخاص.

لحظة فاخرة تتوهَّج بإمكان الإحاطة بالمشهد البيروتي (حساب «Clap» في «فيسبوك»)

حيازته جائزة التصميم مرات، وتحلّيه بإمكان رؤية أفق بيروت وبحرها بزاوية 360 درجة، يؤكد استثنائية التجربة البصرية. الإضاءة روح المكان وعصاه السحرية، بها يكسب التحدّي. وهي تتواطأ مع قائمة الطعام وأصناف الكوكتيلات لجَعْل الأناقة، هي الأخرى، وجبة رئيسية.

يتقدَّم الليل، لتتداخل مئات الألوان بالأنغام المُبهجة، وتعلو الأيدي المُصفِّقة، ويتمايل الراقصون على إيقاعات «الدي جاي» المتصاعدة كأنّ الفضاء كلّه لها.

وبجوار البحر؛ على مسافة قريبة من منارة بيروت الشهيرة، وبجانب كورنيش عين المريسة المزدحم، يرتفع «C-Lounge» ليتيح مشاهدة الغروب عن قُرب. هنا أيضاً تتداخل الموسيقى مع مكوّنات المائدة من طعام وشراب، لتشكِّل، مع جمال الإطلالة البانورامية على الأبيض المتوسّط، ثلاثية تريح الروح وتهدّئ ما تعكّره الأيام الصعبة.

«الروف توب» يتيح حَبْك علاقة مع فكرة المدينة (حساب «Clap» في «فيسبوك»)

على الطبقة السادسة من فندق «باي فيو هوتيل بيروت»، يقع تراس يشرف على مدينة لا تستريح. تبدو الأمواج كأنها تُفشي أسرار مَن لجأوا إليها وهم حزانى، فتُخبر عن كسر الخاطر، والأحضان التي بردت؛ وتحمل أخبار مَن عبروا الأفق وهي ترسو على رمال الشاطئ.

الغروب هو الوقت المفضَّل لزيارة هذه الأماكن. يبدو قرص الشمس متوهّجاً، وهو يفارق هذا الجزء من الأرض، لينتشل مَن هم في الطرف الآخر من سبات الليل. في بيروت أماكن كثيرة أخرى تمنح أسطحتُها قاصديها فرصة للإعجاب بالمشهد. الوارد في هذه السطور بعضٌ من خيارات تتنوَّع. محبّو السطوح يفضّلونها على المُغلق. بانشراحها، وارتفاعها، تُحمّلهم أجنحة وتُشعرهم بالتحليق خارج مختلف أشكال الأقفاص.