مع موسم عطلات الصيف… نصائح للتصدي للمحتالين عبر الإنترنت

تستهدف مواقع حجز الرحلات والإقامة وهدايا الاستبيان

عند التحضير لرحتلك القادمة... لا تنسَ التأكد من أمن معلوماتك (نيويورك تايمز)
عند التحضير لرحتلك القادمة... لا تنسَ التأكد من أمن معلوماتك (نيويورك تايمز)
TT

مع موسم عطلات الصيف… نصائح للتصدي للمحتالين عبر الإنترنت

عند التحضير لرحتلك القادمة... لا تنسَ التأكد من أمن معلوماتك (نيويورك تايمز)
عند التحضير لرحتلك القادمة... لا تنسَ التأكد من أمن معلوماتك (نيويورك تايمز)

عطلات الصيف تعني لكثيرين تشويقاً ومتعةً وانتظاراً طويلاً إلى أن تأتي ليلة السفر وتبدأ لحظات حزم الحقائب.

فالتحضير للعطلة الصيفية يتطلب بحثاً معمّقاً عن أفضل تذاكر السفر والإقامة وحصول المسافر على ما يحتاج إليه من ثياب مناسبة، وغيرها من الاحتياجيات، وطبعاً واقي الشمس. لكن مهلاً، حماية أنفسنا لا تقتصر على ذلك فحسب، بل هناك أمور كثيرة مهمة يجب أخذها في الحسبان، وحتى قبل الانطلاق.

خبراء شركة «كاسبرسكي» درسوا المخاطر التي تواجه المسافرين في موسم عطلات عام 2023، وألخص لكم في ما يلي أبرز ما توصلوا إليه.

مواقع حجز الإقامة... فريسة سهلة

يعدّ موقع «Booking.com» من أشهر مواقع حجز الإقامة في العالم؛ ما يعني أنه أول ما يستهدفه المتصيدون المحتالون. فقد أنشأوا بالفعل موقعاً مزيفاً يحاكي الموقع الأصلي، وتمكنوا من خلاله من جمع عناوين البريد الإلكتروني وكلمات المرور للكثير من المستخدمين.

موقع آخر ينتحل موقع «Booking.com» يجمع بيانات اعتماد مالكي الفنادق والشقق (من كاسبرسكي)

النصحية:

لتجنب هذه الحيل، ينصح خبراء «كاسبرسكي» بالتحقق دائماً بعناية من عنوان الموقع الإلكتروني قبل إدخال أي بيانات اعتماد عليه. وإذا لم تكن متأكداً من العنوان الحقيقي، فمن الأفضل أن تتحقق منه جيداً باستخدام محرك بحث وموقع «ويكيبيديا» الجيد.

لم يكن موقع «booking.com» المستهدف الوحيد، بل ألقى المتصيدون المحتالون شباكهم على موقع «Airbnb» الشهير لحجز الإقامات، بإنشاء نسخة مزيفة للموقع مشابهة للأصلية. الموقع المزيف يُذكّر الزائر بإصرار بأنه يجب عليه إجراء تحويل بنكي إلى أحد الوكلاء لتأكيد حجزه.

موقع «Airbnb» المزيف يحثّ الزائرين على الدفع مقابل حجز غير موجود (من كاسبرسكي)

النصحية:

تحقق دائماً بعناية من عنوان الموقع قبل إرسال الأموال إلى مالكيه.

كلنا نحب الهدايا! أليس كذلك؟

بعض المواقع تعد بتقديم هدايا أو جوائز عند المشاركة في استبيان بعد حجز الإقامة أو الرحلة، قد تصل إلى 100 دولار أمريكي. إنه نوع آخر من الاحتيال عبر الإنترنت. وفي نهاية الاستبيان، يطلب المحتالون عادة من الضحية بعض البيانات الشخصية، كالاسم الثنائي والعنوان ورقم الهاتف، وأحياناً معلومات الدفع. ويمكن استخدام هذه البيانات لاحقاً لارتكاب أشياء سيئة، كسرقة الهوية وقرصنة الحسابات المالية. وكل ذلك طبعاً، من دون الحصول على أي هدية في النهاية.

بعض المواقع تغري الزائر بهدايا مقابل المشاركة في استبيان وهمي (من كاسبرسكي)

النصيحة:

من السهل تجنب هذا التهديد عندما لا تبتلع فخ الوعد بالمال السهل، وخاصة عندما يكون مبلغاً كبيراً غير معقول ودون عناء.

انتبه عند شراء تذاكر الطيران

بعض العطلات تحتاج إلى شراء تذاكر طيران، وهذا مجال آخر يقصده المحتالون عبر الإنترنت من خلال إنشاء صفحات مزيفة تقلد المواقع الرسمية لشركات الطيران المختلفة. وبالطبع، كلما كانت شركة الطيران أكبر، زادت احتمالية مطاردة بيانات الاعتماد الخاصة بعملائها من قِبل المتصيدين الاحتياليين. ويستفيد المتصيدون من ذلك إما باستخدام النقاط التي يجمعها المسافرون ليقوموا ببيعها، أو سرقة معلومات المسافرين الشخصية التي تطلبها شركات الطيران بدقة.

موقع للتصيد الاحتيالي متعطش لحسابات عملاء شركة طيران شهيرة (من كاسبرسكي)

زوار بريطانيا كانوا بالمرصاد

وبحسب تقرير شركة «كاسبرسكي»، شهد عام 2023 طريقة غير تقليدية للاحتيال على المسافرين الذين يشترون تذاكر طيران إلى المملكة المتحدة. حيث تظاهروا بأنهم موظفون في وكالة سفر تذاكر بأسعار مغرية للغاية. علاوة على ذلك، يظهر الحجز في جميع الأنظمة بعد الدفع كحجز حقيقي تماماً.

ولا يشتري المحتالون في الواقع أي تذاكر بالطبع، لكنهم يستغلون خدمة حجز التذاكر المؤقتة المستخدمة في الكثير من أنظمة الحجز والتي لا تتجاوز تكلفتها أكثر من 20 دولاراً. المحتالون لا يطالبون بالتذكرة أبداً، بل يتحول الحجز عند انتهاء وقته إلى خدعة مدبرة.

النصيحة:

تأكد من أنك دفعت ثمن تذكرة حقيقية، وليس مجرد حجز مؤقت. ما عليك سوى البحث في معلومات الحجز عن رقم تذكرة مكوّن من 13 عدداً (على سبيل المثال، 123-4567890123)، وليس عن رقم سجل اسم المسافر «PNR» المكوّن من ستة أعداد. على سبيل المثال، إذا كان هناك رقم تذكرة (A1B2C3) فهذا يعني أنه تم دفع ثمن تذكرة طيران حقيقية وتم إصدارها، ولا داعي للقلق.

إنها نصائح بسيطة تساعدك في منع المحتالين من إفساد عطلتك في كل الفصول، وليس خلال الصيف فقط، لتستمع برحلتك القادمة.


مقالات ذات صلة

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

يوميات الشرق «ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تصاعد الدخان عقب الضربات الإسرائيلية في مدينة غزة 11 أكتوبر 2023 (رويترز) play-circle 05:35

حرب الجبهتين تضع الاقتصاد الإسرائيلي في مرمى النيران بعد عام من النزاع

لم يعد الاقتصاد الإسرائيلي بعد عام من الحرب كما كان، بل دخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات الاقتصادية المعقدة.

هدى علاء الدين (بيروت)
يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من زيارة وزير السياحة والآثار المصري والوفد المرافق له لمقر مكتب الأمم المتحدة للسياحة في السعودية (الشرق الأوسط)

وزير السياحة المصري: اتفقنا على مبادرات مع السعودية سنطورها لاحقاً

كشف وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، لـ«الشرق الأوسط» عن أبرز مضامين لقائه الأخير مع وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب.

بندر مسلم (الرياض)
يوميات الشرق تعاون بين مصر والسعودية في مجال السياحة (وزارة السياحة المصرية)

مصر تراهن على تنوع المقاصد السياحية لجذب الاستثمارات السعودية

تراهن مصر على تنوع المقاصد في خريطتها السياحية لجذب الاستثمارات السعودية في مجال الفنادق والرحلات الداخلية بالمراكب، وفق لقاءات ثنائية جمعت مسؤولين من البلدين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

جنوب سردينيا القسم الجميل والمهمل في إيطاليا

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
TT

جنوب سردينيا القسم الجميل والمهمل في إيطاليا

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)
جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)

كان الضجيج نادراً في جنوب سردينيا منذ مدة طويلة، يقول البعض ربما منذ انحدار الحضارة النوراجية من العصر البرونزي في المنطقة. ومع ذلك، في ثاني أكبر جزيرة إيطالية، حيث تفوق الأغنام عدد السكان إلى حد كبير، هناك طاقة جديدة لا لبس فيها في «كالياري»، عاصمة البحر الأبيض المتوسط الصغيرة، والريف المحيط بها.

تشتهر سردينيا بطبيعتها وشواطئها الجميلة (نيويورك تايمز)

يقول المؤرخ المحلي فينتورينو فارغييو، بينما كنا نشاهد احتفال الأزياء الشعبية السنوي في سانت إفيزيو في المدينة: «لقد اعتدنا أن نعدّ أنفسنا ريفيين، معزولين في هذه الجزيرة النائية. لكن سكان سردينيا بدأوا يدركون أن ثقافتنا لها قيمة حقيقية بالنسبة إلينا وللأجانب».

في كالياري، هناك زيادة في الفخر، إلى جانب موجة من التنمية الجديدة، أغلبها يهدف إلى زيادة الأعداد المتزايدة بالفعل من السياح. في حي مارينا الذي يتغيّر بسرعة، وهو معقل سابق لصيادي الأسماك، صار اليوم مزيجاً نابضاً بالحياة من المهاجرين والمقيمين منذ مدة طويلة، سوف يُنشئ متنزه، جرى تصميمه من قبل المهندس المعماري «ستيفانو بويري»، حديقة مورّقة على طول الواجهة البحرية. سوف يوصل خط قطار خفيف المارينا بضواحي كالياري، ويجري إنشاء ميناء جديد، من المتوقع أن يكون عام 2026 لنقل سفن الرحلات البحرية بعيداً، ما يسمح للسفن الشراعية بالرسو (وإنفاق الأموال) في وسط كالياري.

«لاي» من أشهر الأجبان في جنوب سردينيا (نيويورك تايمز)

بالنسبة إلى كالياري والجنوب الذي يمتد على طول ساحل رملي أبيض وبحر أزرق من الشواطئ الخلابة يمكن أن يثبت المد السياحي إما أنه مدمر وإما أنه نعمة للمنطقة التي تعاني من نقص الفرص. منذ عقود مضت، أصبحت «كوستا إزميرالدا» في شمال سردينيا ملعباً ومنتجعاً للأثرياء مثل ميلانو على البحر الأبيض المتوسط التي ترمز إلى كيفية استعمار السياح لمنطقة ما.

جبن محلي الصنع في سردينيا (نيويورك تايمز)

لكن هل يمكن إنشاء صورة أكثر انسجاماً من السفر في الجنوب؟ مع السياحة المفرطة التي أصبحت الآن لعنة عديد من المواقع الإيطالية، زرت المنطقة وسألت السكان المحليين: ما الذي قد يشكّل مستقبلاً أفضل؟

قال سامويلي موسكاس، أحد مؤسسي «سابوريس»، وهو مطعم خلاّب ومقهى في مارينا: «هذه المدينة تتطوّر لتناسب السياح». يتميّز المطعم بمظهر باريسي رائع، ولكنه يقدّم قائمة طعام محلية وزواراً محليين، وهو واحد من كثير من المطاعم الحضرية في كالياري التي تنافس تلك الموجودة في المدن الإيطالية الكبرى. قدّم لي موسكاس الذي بدأ رحلته في «سابوري دي سردينيا»، وهو متجر قريب للأغذية، الذي كان يضم «سابوريس» وجاره القريب «بيبيت»؛ طبقاً من الهليون البري من شمال سردينيا، وأشار إلى أنني كنت الشخص الوحيد غير السرديني في غرفة الطعام. ثم قال: «لقد أنشأنا هذا المكان لمجتمعنا. ونرحّب بالسياح أيضاً، لكننا نريد منهم أن ينغمسوا في ثقافتنا، في مكان خاص بنا».

مقارنة بالمدن الإيطالية الأخرى، قد تبدو المواقع الثقافية في كالياري قليلة بعض الشيء، رغم أن المتحف الأثري يحتوي على مجموعة رائعة من القطع الأثرية النوراجية والفينيقية والرومانية القديمة في سردينيا، بما في ذلك الرماة النوراجيون المنحوتون على الحجر، والمعروفون باسم عمالقة «مونتي براما». وفي أماكن أخرى، هناك مواقع مثل «غياردينو سونورو»، وهو تركيب خارجي من منحوتات حجرية لصنع الموسيقى من قِبل الفنان المحلي «بينوكيو سيولا»، وكاتدرائية الباروك مع قبوها المقوّس المغطى بالبلاط الذي يُصوّر ما يقرب من 200 قديس.

جزيرة نائية تسكنها نسبة قليلة من الإيطاليين (نيويورك تايمز)

إنها مدينة يكون الاستمتاع بها بشكل أفضل من خلال التجول. يُعدّ شاطئ «بويتو» الذي يمتد لمسافة أميال مكاناً رائعاً للخروج في كالياري خلال الطقس الدافئ، مع نوادي الشاطئ ومطاعم المأكولات البحرية الكلاسيكية مثل مطعم «ريستورانتي كالاموسكا» على حافة الماء. تتجمع طيور الفلامنغو الوردية، وهي أكثر سكان المدينة تقديراً، بالقرب من مسطحات «مولينتارغيوس» الملحية. يتدفق السياح والسكان المحليون على حد سواء إلى حصن سانت ريمي، أفضل نقطة مراقبة في هذه المدينة ذات التلال المتحدرة. وفي وقت مبكر من المساء، تمتلئ ساحة «غيتانو أورو» بالشباب الذين يتجمعون حول بار «فينيريا فيلانوفا»، ويتوجهون لتناول العشاء في المطاعم الكلاسيكية مثل مطعم «تراتوريا ليليكو»، الذي يرجع تاريخه إلى عام 1938، أو أحد مطاعم الجيل الجديد مثل «ريتروبانكو»، و«وسابوريس».

في الوقت الحالي، لا تزال كالياري تبدو وكأنها مدينة تنتمي إلى سكانها، على عكس فلورنسا أو البندقية أو غيرهما من المدن التي يكتظ بها السياح. قال جوزيبي دي مارتيني، المدير العام لمطعم «ريتروبانكو»: «لكننا نريد زيادة الزوار هنا». وأضاف: «يجب أن تصبح كالياري عاصمة البحر الأبيض المتوسط».

يُعد جبن «لاي» سبباً كافياً لزيارة المنطقة. ففي «سينوس»، ورشته الصغيرة، يتبع تقليداً سردينياً قديماً لصنع الأجبان الطبيعية باستخدام الحليب الطازج من الأغنام التي تملكها عائلته. ويقول: «يُصبح الطعام المصنوع بطريقة واعية وسيلة لنقل الثقافة»، بينما كنا غارقين حتى مرافقنا في الحليب الساخن، ونسكب اللبن الرائب في وعاء نحاسي مسخن بالنار. يمكن للضيوف زيارة المتجر لتذوق أجبانه العتيقة الرائعة أو، كما فعلت، تجربة صناعتها بأنفسهم.

في منطقة «سولسيس» المجاورة، واجهت تفسيراً آخر لـ«سردينيا»، حيث يتم الجمع بين الحرف التقليدية والتصميم المعاصر بلا خجل. «بريتزايدا» هي الاستوديو الإبداعي لكل من «إيفانو أتزوري» و«كاير تشينڨن»، وهما مهاجران من كاليفورنيا وميلانو، يصممان وينتجان الأثاث مع الحرفيين المحليين. هذا الربيع، افتتح الثنائي «لوكسي بيا»، وهي مجموعة من بيوت الضيافة الحجرية المحيطة بها أشجار الزيتون والحقول الخضراء. أعادا بناء المساكن وفقاً للأسلوب التقليدي للمنطقة وملأوها بأسرّة «بريتزايدا» ذات الإطارات الخشبية المنحوتة المذهلة، وطاولات جانبية من الفلين المنحوت، وغير ذلك من القطع المعاصرة المصنوعة يدوياً.

طبيعة جميلة في واحدة من أكبر جزر إيطاليا (نيويورك تايمز)

لاحقاً، استقللت دراجة كهربائية للوصول إلى «تومبي دي جيغانتي»، وهو موقع «نوراجيكي» مع مسارات المشي لمسافات طويلة تطل على التلال المشجرة. تقع شواطئ الأحلام «بورتو بينو»، و«سو بورتو دي سو تريغو»، و«إيس سوليناس» في البحر الأبيض المتوسط على مسافة قصيرة بالسيارة، وكذلك مجتمع الصيد الغني بالتاريخ في جزيرة «سانت أنتيوكو»، المتصلة بالجزيرة الرئيسية عبر جسر بري رفيع.

في أعماق «سولسيس»، وهي منطقة معروفة بأعمال التعدين السابقة، وعلى طول الساحل الجنوبي الغربي، افتُتح «لو ديون بيسيناس» في مايو (أيار)، بوصفه فندقاً فخماً في مستودع سابق للتعدين، وهي محاولة طموحة لتحويل منطقة فارغة الآن من الصناعة إلى وجهة ذات طابع طبيعي. أصبحت الحديقة المحيطة جزءاً من درب المشي «سانتا باربرا»، باتباع المسارات التي كان يسير عليها عمال المناجم ذهاباً وإياباً من العمل. لكن موطن الجذب الحقيقي هو العزلة الرائعة للفندق وشاطئه المواجه للغروب، والمدعوم بشكل كبير ببعض أطول الكثبان الرملية في أوروبا «ربما الجزء الأكثر عزلة من ساحل سردينيا»، كما قالت المالكة «مارسيلا تيتوني»، التي قضت 10 سنوات في تجديد الفندق: «ما أفضل طريقة لإحيائه سوى من خلال الزوار وهذا العمل المفعم بالمحبة؟».

* خدمة «نيويورك تايمز»