«سكاي سكانر» تستعرض مؤشرات السفر بالمملكة العربية السعودية خلال عطلة عيد الأضحى

بحسب دراسة أجرتها الشركة

بورتوفينو وجهة إيطالية محببة لدى السياح العرب (سكاي سكانر)
بورتوفينو وجهة إيطالية محببة لدى السياح العرب (سكاي سكانر)
TT

«سكاي سكانر» تستعرض مؤشرات السفر بالمملكة العربية السعودية خلال عطلة عيد الأضحى

بورتوفينو وجهة إيطالية محببة لدى السياح العرب (سكاي سكانر)
بورتوفينو وجهة إيطالية محببة لدى السياح العرب (سكاي سكانر)

أظهرت دراسة بحثية جديدة أجرتها شركة «سكاي سكانر» بالتعاون مع وكالة الأبحاث الدولية «OnePoll»، أن 91 في المائة من المواطنين والمقيمين الذين شملتهم الدراسة في المملكة العربية السعودية يخططون للسفر إلى إحدى الوجهات السياحية الخارجية؛ وذلك لقضاء عطلة عيد الأضحى، والتي من المتوقع أن تمتد إلى ستة أيام خلال العام الحالي. وتشير الدراسة إلى أن ما يزيد على نصف المسافرين يخططون للاستمتاع بالرحلات التي تستغرق من أسبوع إلى أسبوعين.

وذكر أيوب المأمون، خبير السفر في «سكاي سكانر»: أن «الاستطلاع الذي أُجري مؤخراً يشير إلى أن 68 في المائة من المسافرين في السعودية يتخذون القرار بشأن السفر في عطلة عيد الأضحى بناءً على حجم التكاليف المادية التي سيتحملونها، ولكن الخبر السار أن سعر الرحلة قد لا يختلف أو يرتفع كثيراً حتى وإن كان موعد السفر في الأوقات المزدحمة مثل عطلة العيد أو العطلة الصيفية، والتي عادة ما تكون أغلى سعراً، أي أنه ما زال بإمكانهم استكشاف وجهات جديدة بأسعار تنافسية عند البحث عن الرحلات ومقارنة أسعارها باستخدام مواقع متخصصة مثل (سكاي سكانر)».

وأضاف المأمون «يخطط 76 في المائة من المسافرين في السعودية إلى السفر مع عائلاتهم خلال العطلة الرسمية لعيد الأضحى، بينما يفضل 15 في المائة السفر مع أصدقائهم. كما تشير الدراسة إلى 3 أسباب للسفر خلال العطلة، أبرزها زيارة الأهل والأصدقاء في الخارج أو للاستمتاع بالقرب من الشواطئ، أو للمغامرة في الهواء الطلق».

أبرز 10 دول تصدرت البحث في المملكة العربية السعودية بمناسبة عيد الأضحى

إسطنبول الشهيرة بمعالمها السياحية (سكاي سكانر)

تركيا

تايلند

المملكة المتحدة

إندونيسيا

إيطاليا

الفلبين

ماليزيا

النمسا

الهند

فرنسا

تايلند من الوجهات السياحية التي يحبها السعوديون (سكاي سكانر)

أكثر 10 مدن تصدرت البحث عبر «سكاي سكانر»

بانكوك

إسطنبول

لندن

جاكرتا

مانيلا

طرابزون

كوالالمبور

ميلان

فيينا

باريس

4 طرق للاستمتاع برحلة سفر جماعية خلال العطلة الرسمية لـ عيد الأضحى

بورتوفينو وجهة إيطالية محببة لدى السياح العرب (سكاي سكانر)

استخدام أحد تطبيقات التقويم لتحديد مواعيد السفر:

«يتيح استخدام تطبيق (التقويم الرقمي) إمكانية مشاركة الخطط والطموحات التي يمكن أن تتحول إلى واقع؛ لذا يُنصح بإضافة بعض الأهداف إلى التقويم كالرغبة في السفر الجماعي من أجل تحفيزك على السفر مع الأهل والأصدقاء وتحويل حلمك إلى حقيقة خلال العطلة الرسمية المقبلة».

توسيع نطاق البحث عن وجهتك:

«إذا قررت السفر إلى المملكة المتحدة، فقد تجد أن السفر إلى لندن غاتويك أرخص من لندن هيثرو؛ لذا يُنصح عادة بكتابة اسم البلد في خانة البحث عن الوجهات من أجل الاستمتاع بأفضل الصفقات والخيارات المتاحة للسفر».

مشاركة حقيبة السفر:

«تشمل تذكرة رحلات الطيران منخفضة السعر في معظم الأحيان حقيبة يد فقط؛ لذا ينصح الأصدقاء أو أفراد العائلة بمشاركة مصاريف إضافة حقيبة أخرى كاملة بوزن 23 كيلوغراماً للاستمتاع برحلة السفر».

استعن بالتطبيقات الرقمية لمتابعة التكاليف المالية المشتركة:

«إن المدفوعات المشتركة قد تؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل بين الأصدقاء خلال الرحلات الجماعية. لذا؛ يفضل دعوة الجميع إلى تحميل تطبيق الميزانية على هواتفهم من أجل تسجيل كافة المصاريف والمدفوعات الخاصة والمشتركة».

أهم نصائح «سكاي سكانر» للسفر هذا العيد

ارتفاع الطلب على عطلة عيد الأضحى: 24 يونيو (حزيران) هو أكثر تاريخ لحجوزات المغادرة، يليه 25 يونيو الحالي

91 في المائة من السعوديين الذين شملهم الاستطلاع يخططون للسفر خلال عطلة العيد

تمديد الإجازة: 58 في المائة من المسافرين من السعودية يخططون لرحلات تمتد من أسبوع إلى أسبوعين

السفر الجماعي: 76 في المائة من المسافرين يخططون للسفر مع عائلاتهم خلال العيد و15 في المائة سيسافرون مع أصدقائهم


مقالات ذات صلة

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

سفر وسياحة كازينو مونتي كارلو يلبس حلة العيد (الشرق الأوسط)

7 أسباب تجعل موناكو وجهة تستقبل فيها العام الجديد

لنبدأ بخيارات الوصول إلى إمارة موناكو، أقرب مطار إليها هو «نيس كوت دازور»، واسمه فقط يدخلك إلى عالم الرفاهية، لأن هذا القسم من فرنسا معروف كونه مرتعاً للأغنياء

جوسلين إيليا (مونتي كارلو)
يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
سفر وسياحة البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة.

فيفيان حداد (بيروت)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».