لماذا تتصدر أنباء طلاق الفنانين اهتمامات المصريين في «السوشيال ميديا»؟

بعد تقارير عن «انفصال» أمير عيد وليلى الفاروق

أمير عيد وليلى الفاروق (صفحة ليلى الفاروق على إنستغرام)
أمير عيد وليلى الفاروق (صفحة ليلى الفاروق على إنستغرام)
TT

لماذا تتصدر أنباء طلاق الفنانين اهتمامات المصريين في «السوشيال ميديا»؟

أمير عيد وليلى الفاروق (صفحة ليلى الفاروق على إنستغرام)
أمير عيد وليلى الفاروق (صفحة ليلى الفاروق على إنستغرام)

بين فترة وأخرى تتصدر أخبار انفصال الفنانين اهتمامات المصريين عبر «السوشيال ميديا»، يأتي ذلك وسط تقارير عن «انفصال» الفنان المصري أمير عيد نجم فرقة «كايروكي» عن زوجته الفنانة التشكيلية ليلى الفاروق، بعد تصدرهما «التريند» في مصر على محركات البحث في «غوغل» و«إكس»، الأحد. ما يطرح تساؤلات حول سر استحواذ تلك الأخبار على اهتمام جمهور «السوشيال ميديا».

وشهدت الأوساط الفنية في مصر حالات انفصال عدة شغلت اهتمام متابعي «السوشيال ميديا» خلال العام الماضي، كان أشهرها انفصال المطرب تامر حسني وزوجته بسمة بوسيل، وأحمد فهمي وهنا الزاهد، وشيرين وحسام حبيب، ويوسف الشريف وإنجي علاء، وأحمد سعد وزوجته علياء بسيوني.

الثنائي أمير عيد وليلى الفاروق (صفحة الفنانة على إنستغرام)

ويرى الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، أن «هناك مجموعة كبيرة من الفنانين يرون أن حياتهم يجب أن تكون على الملأ ليتصدروا (التريند)»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «في الفترة الأخيرة سمعنا عن شيرين عبد الوهاب أكثر من مرة تتصدر (التريند) بسبب أنباء الانفصال عن زوجها»، وبينما لفت إلى أن بعض الفنانين أصدر بياناً مثل ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي، وكذلك طارق صبري وشيري عادل، قال: «يبدو أن الهدف من هذه البيانات إعلام الرأي العام، ولكن هو في الحقيقة نوع من صناعة (التريند الأكبر)، ولفت الانتباه أكثر في (السوشيال ميديا)».

وأشار إلى أن «بعض الناس يهتمون بهذا الأمر نتيجة الفراغ، لعدم وجود عمل لديهم أو لضغط الظروف الاقتصادية، فيكون التنفيس لديهم بالنميمة المتداولة في الوسط الفني»، ولفت إلى أن هذه الأخبار «تصنع شهرة لبعض الفنانين لفترات قصيرة».

الفنانة التشكيلية ليلى الفاروق (صفحتها على إنستغرام)

وترى أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، الدكتورة هالة منصور أن الاهتمام بمثل هذه الأخبار مرتبط بشرائح معينة لدى متابعي الـ«سوشيال ميديا» والإعلام عموماً، وتقول لـ«الشرق الأوسط» إن «من يهتم بأخبار طلاق الفنانين عادة ما يكونون من الشرائح التي تعاني فراغاً».

ووصفت من يهتمون بمثل هذه الأخبار بأنهم «ليسوا من كل القطاعات، بل فقط ممن لديهم درجة من الضعف أو الوهن الاجتماعي والثقافي».

وذكرت أن هناك «توجيهاً لهذه الأخبار على (السوشيال ميديا) وفي الإعلام المرئي»، مشيرة إلى «برامج كبيرة لمذيعين ليست فنية بالضرورة، ولكنها تهتم بتلك المادة، وتروج لها بشكل واسع»، ما عدّته أستاذة علم الاجتماع «نوعاً من الفوضى الإعلامية التي تعطي صورة غير حقيقية عن اهتمامات الشعب المصري، كأن شغله الشاغل هو طلاق الفنانين، وهو أمر غير صحيح».

ونشر حساب باسم هدورا على «إكس» صورة للثنائي أمير عيد وليلى الفاروق وتساءل: «هل انفصالهما حقيقي»؟

وذكر حساب باسم لولو على «إكس»: «لما أمير عيد يسيب ليلى يبقى الخير في مين»؟!

وتساءل أكثر من متابع لصفحات الفنان أمير عيد وزوجته ليلى الفاروق عن حقيقة الخبر وعن سر عدم تحدثهما في الأمر سواء بتأكيد الأمر أو نفيه.

وتعد علاقة أمير عيد وليلى فاروق لها طابع خاص تحدث عنه أمير في تصريحات تلفزيونية سابقة مؤكداً أنهما «مرتبطان منذ الصغر»، وأن علاقتهما توطدت على مر السنين، وكان قد كتب أغنية وقدمها باسم «ليلى» بمناسبة عيد ميلاد زوجته.

واهتم بعض رواد «إكس» بإعادة نشر فيديو شهير للثنائي أمير وليلى وهي تقص له شعره، ويخبر الجميع بأنها قصت له شعره بمقص المطبخ.

المختص في «السوشيال ميديا» خالد البرماوي عدَّ هذا الاهتمام بالمشاهير وحياتهم الخاصة «أمراً قديماً وأصبح معتاداً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «أدوات (السوشيال ميديا) جعلتنا نرى هذا الأمر بوصفه قصصاً رائجة».

ووصف البرماوي، أمير عيد بأنه «من المطربين الذين لديهم شريحة من جمهور المتابعين بمستوى ثقافي معين، وغالباً على (إكس)، ومن السهل جداً أن يصبح فيها (ترينداً)»، وأشار إلى أن «بعض الفنانين لا يهتمون بتوضيح أمورهم الخاصة مثل الزواج والانفصال رغم أنهم هم أنفسهم من اختاروا أن تكون تلك الأمور تحت الأضواء، فحين يحدث فيها تغيير المفروض يظهر بيان لتوضيح الأمر حتى لا يكون هناك جدل».

وأضاف أن «موضوع أمير أصبح ترينداً لأنه لا يوجد خبر أو تفاصيل واضحة، فقط توجد تكهنات، وأدوات متاحة يستخدمها المتابعون لتتبع تفاصيل حياة الفنانين، مثل هل ما زالوا أصدقاء على (فيسبوك) و(إكس) و(إنستغرام)؟ هل حذفوا صورهم؟... وهكذا».

وكانت من أشهر حالات الانفصال الفني في بداية عام 2024 حالة الفنانة ياسمين عبد العزيز والفنان أحمد العوضي، وجرى تداول هذا الخبر على نطاق واسع مرفقاً بنبوءة لليلى عبد اللطيف، توقعت هذا الخبر في لقاء تلفزيوني، وآخر الحالات كان انفصال الفنانة شيري عادل وطارق صبري.

المطرب أمير عيد (صفحته على فيسبوك)

ووصف الأكاديمي المتخصص في الإعلام بجامعة القاهرة، الدكتور عثمان فكري، منصات التواصل بأنها «ليست إلا مجرد وسائط لعرض المحتوى... والسؤال هو من يصنع هذا المحتوى؟» ويجيب لـ«الشرق الأوسط» أن من يصنعه هم «المتخصصون والمؤثرون ووسائل الإعلام والجمهور العادي»، موضحاً أن «البعض يصنع محتوى سطحياً لجذب فئات بعينها من الأجيال الجديدة، والبعض الآخر يصنع محتوى قوياً، ويقدم معلومات مهمة لا نراها في وسائل الإعلام التقليدية».

وبخصوص أخبار طلاق الفنانين أضاف أن «الفنان شخصية عامة لها جمهورها ومن يتابعونها بالملايين، وبالتالي فإن أخبار الفنانين الخاصة على وجه التحديد تحظى باهتمام لافت من قبل هذه الجماهير، مع الوضع في الاعتبار أن الفنان نفسه غالباً هو من يتحدث عن أخباره الشخصية وينشرها عبر صفحاته على منصات التواصل».


مقالات ذات صلة

عبد المجيد عبد الله أول فنان عربي في السلسلة الأولى لـ«بيلبورد العالمية»

يوميات الشرق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية» بصفته أول فنان عربي يحظى بهذا الاعتراف العالمي الرفيع (الشرق الأوسط)

عبد المجيد عبد الله أول فنان عربي في السلسلة الأولى لـ«بيلبورد العالمية»

حقق الفنان السعودي عبد المجيد عبد الله، إنجازاً تاريخياً يُضاف إلى مسيرته الفنية الحافلة، بعد اختياره للمشاركة في السلسلة الأولى التي تطلقها «بيلبورد العالمية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أكثر من فعالية تحتفي بذكرى أم كلثوم (مشروع القاهرة عنواني)

احتفالية كبرى لاستعادة أغاني أم كلثوم في باريس

أعلن مسرح فيلهارموني دي باريس، الذي يعدّ أشهر المسارح في العاصمة الفرنسية، عن استضافة حفل غنائي لاستعادة أغاني «كوكب الشرق» أم كلثوم في الذكرى الخمسين لرحيلها.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق أنغام تطلق ألبومها الجديد «تيجي نسيب» (الشركة المنتجة)

أنغام تراهن على مواكبة الصيحات الموسيقية بألبومها الجديد

تراهن الفنانة المصرية أنغام على مواكبة أحدث الصيحات الموسيقية العالمية في ألبومها الجديد «تيجي نسيب» الذي احتفلت بإطلاقه، الأربعاء، في حفل كبير بإحدى دور العرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ملصقات وسلع تحمل صور إلفيس بريسلي في برمنغهام ببريطانيا (إ.ب.أ)

سحر إلفيس بريسلي يتوهَّج في ذكرى ميلاده الـ90

تعمُّ الاحتفالات أرجاء بريطانيا إحياءً للذكرى الـ90 لميلاد أسطورة الغناء إلفيس بريسلي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الممثل بن أفليك وزوجته السابقة جنيفير لوبيز (رويترز)

بعد زواج دام عامين... جينيفر لوبيز وبن أفليك يتوصّلان إلى تسوية طلاق

توصّل النجمان الأميركيان بن أفليك وجينيفر لوبيز إلى تسوية بشأن طلاقهما، بعد 5 أشهر من الانفصال الذي أنهى زواجهما الذي دام عامين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)
الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)
TT

باستخدام الذكاء الاصطناعي... محتال يوهم سيدة بأنه «براد بيت» ويسرق أموالها

الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)
الممثل الأميركي براد بيت (رويترز)

تعرضت امرأة فرنسية للاحتيال من قبل رجل أوهمها بأنه الممثل الأميركي الشهير براد بيت، باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، وحصل منها على مبلغ 830 ألف يورو، بعد أن أقنعها بأنه يحبها ويحتاج إلى المال لتلقي علاج لمرض السرطان.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قالت السيدة البالغة من العمر 53 عاماً، إن «العلاقة» بينها وبين «براد بيت» المزيف، بدأت بعد وقت قصير من تلقيها رسالة من حساب يدَّعي أنه «جين إيتا بيت»، والدة نجم هوليوود، تخبرها فيها أنها «المرأة التي يحتاجها ابنها بالضبط».

وفي اليوم التالي، تحدث إليها المحتال مقلداً شكل وصوت براد بيت باستخدام الذكاء الاصطناعي، وطلب منها معرفة المزيد عنها.

وأضافت السيدة التي تعمل مصممة ديكور، أنه على مدار العام ونصف العام التاليين، كان «حبيبها» المزيف يرسل لها قصائد حب، ويطلب منها في النهاية الزواج منه، إلا أنه أخبرها أنه يتلقى علاجاً لسرطان الكلى، ويريد بعض المال لاستكمال علاجه.

وأخبر المحتال السيدة أيضاً أن زوجة بيت السابقة أنجلينا جولي جمَّدت حساباته المصرفية، ولم يكن لديه إمكانية للوصول إلى ثروته.

وبعد ذلك، تلقت السيدة بريداً إلكترونياً من شخص ادعى أنه طبيب براد بيت الخاص، أكد لها خلاله أن «بيت» يحتضر، ويكافح من أجل البقاء، وعند هذه النقطة حوَّلت السيدة نحو 800 ألف يورو إلى حساب للرجل موجود في تركيا.

علاوة على ذلك، طلبت السيدة الطلاق من زوجها، وهو رجل أعمال مليونير، حتى تتمكن من الزواج من «بيت» المزيف.

وتحقق الشرطة الآن في الخدعة التي تسببت في دخول السيدة إلى المستشفى بعد معاناتها من الاكتئاب.

وقالت مصممة الديكور لوسائل الإعلام الفرنسية: «لقد أحببت الرجل الذي كنت أتحدث معه. كان يعرف كيف يتحدث إلى النساء، وكان الأمر يبدو مقنعاً للغاية».

وعندما حذَّرت ابنة الضحية والدتها من أنها تتعرض للنصب، قالت لها: «سترين عندما يكون هنا شخصياً، ثم ستعتذرين».

ومع ذلك، أدركت المرأة أنها تعرضت للنصب في صيف عام 2024، عندما شوهد بيت الحقيقي مع شريكته الحالية إينيس دي رامون.