من هم مبعوثو الأمم المتحدة السابقون إلى ليبيا؟

مارتن كوبلر (الشرق الأوسط)
مارتن كوبلر (الشرق الأوسط)
TT

من هم مبعوثو الأمم المتحدة السابقون إلى ليبيا؟

مارتن كوبلر (الشرق الأوسط)
مارتن كوبلر (الشرق الأوسط)

> يجدر التذكير بأنه تعاقب على بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، عشرة مبعوثين أمميين منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وسعى كل هؤلاء لإيجاد حلول سياسية للأزمة الليبية، وضمت قائمة المبعوثين الأسماء التالية:

* عبد الإله الخطيب (وزير خارجية أردني سابق): عيّنه أمين عام الأمم المتحدة يوم 6 أبريل (نيسان) 2011، وكلفه إجراء مشاورات عاجلة، بينما كانت المواجهات المسلحة قائمة على خلفية «الانتفاضة» التي أسقطت نظام القذافي، لكنه لم يبق في مهمته أكثر من أربعة أشهر.

* إيان مارتن (دبلوماسي بريطاني): عُيّن في سبتمبر (أيلول) 2011. وشغل منصب الأمين العام لمنظمة العفو الدولية وعمل مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة للتخطيط في فترة ما بعد النزاع في ليبيا.

* طارق متري (أكاديمي ووزير لبناني سابق): أوكلت إليه مهمة رئاسة البعثة في سبتمبر 2012 واستمرت ولايته قرابة سنتين، وحالت الحرب التي اندلعت في طرابلس وبنغازي يومذاك دون استكمال مهمته في التشاور مع جميع الأطراف الليبية.

* برناردينو ليون (دبلوماسي إسباني): تسلّم مهامه في أغسطس (آب) 2014، وساهم في جمع غالبية الأطراف السياسية لتوقيع الاتفاق السياسي في منتجع الصخيرات بالمغرب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وغادر منصبه وسط جدل حول «اتفاق الصخيرات».

* مارتن كوبلر (دبلوماسي ألماني): تولّى المهمة بين 17 نوفمبر 2015 و21 يونيو (حزيران) 2017، وكانت مهمته الأساسية تطبيق «اتفاق الصخيرات»، لكنه لم يوفق بسبب خلافات الأطراف الليبية.

غسان سلامة (رويترز)

* غسان سلامة (أكاديمي ووزير لبناني سابق): عُيّن في يونيو 2017، وأحدث تقدّماً ملحوظاً في ملفات المصالحة والحوار، وإجراء تعديلات على «اتفاق الصخيرات»، لكنه استقال في مارس (آذار) 2020، لأسباب صحية.

* ستيفاني وليامز (دبلوماسية أميركية): عُيّنت نائبة رئيس البعثة، ثم رئيسة للبعثة عام 2020. وفي أواخر 2021، عينها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مستشارة له للشأن الليبي.

* يان كوبيتش (دبلوماسي ووزير سلوفاكي سابق): تولى مهامه في ليبيا بمنتصف يناير (كانون الثاني) 2021، وكان من المفترض أن يرعى مباحثات ليبية - ليبية بقيادة الأمم المتحدة لتسمية حكومة مؤقتة، قبل انتخابات 2021، لكنه لم يوفّق.

* عبد الله باتيلي (دبلوماسي وسياسي سنغالي): تولى المهمة في سبتمبر 2022، لكنه استقال بعد سنة ونصف السنة من توليه منصبه؛ لوصول جهوده مع الأفرقاء الليبيين إلى طريق مسدودة.


مقالات ذات صلة

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

شمال افريقيا الدبيبة خلال لقائه عدداً من عمداء البلديات (حكومة الوحدة)

رئيس «الوحدة» الليبية يطالب مجدداً بـ«قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات

تمسك عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، مجدداً بضرورة وجود «قوانين عادلة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المؤجلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
خاص تواجه دعوات تحجيب النساء «جبراً» رفضاً لفكرة «تقييد الحريات» في مجتمع غالبية نسائه أصلاً من المحجبات (أ.ف.ب)

خاص دعوات «إلزامية الحجاب» تفجر صراعاً مجتمعياً في ليبيا

بعد إعلان السلطة في غرب ليبيا عن إجراءات واسعة ضد النساء من بينها "فرض الحجاب الإلزامي"، بدت الأوضاع متجه إلى التصعيد ضد "المتبرجات"، في ظل صراع مجتمعي محتدم.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا الحويج و«الوزير الغيني» (وزارة الخارجية بحكومة حماد)

زيارة «وزير غيني» لحكومة حمّاد تفجر جدلاً في ليبيا

بعد أكثر من أسبوعين أحدثت زيارة أجراها «وزير دولة في غينيا بيساو» لحكومة شرق ليبيا حالة من الجدل بعد وصفه بأنه شخص «مزيف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا وقفة احتجاجية سابقة لمتضررين من حرق السجل العقاري في عهد النظام السابق (لقطة من مقطع فيديو)

بعد 39 عاماً... مطالبة بالتحقيق في «إحراق» أرشيف السجل العقاري الليبي

بعد 39 عاماً على «إحراق» أرشيف السجل العقاري خلال عهد الرئيس الراحل معمر القذافي، يطالب ليبيون بفتح تحقيق في هذه القضية لـ«تضررهم من الحادثة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا عدد من رؤساء منظمات المجتمع المدني من ليبيا ومن خارجها (البعثة الأممية)

ليبيا: الأمم المتحدة تبحث فرص نزع سلاح الميليشيات و«تفكيكها»

رعت البعثة الأممية اجتماعاً يضم رؤساء منظمات مجتمع مدني ومسؤولين حكوميين لمناقشة قضية نزع سلاح التشكيلات المسلحة وإعادة إدماجها في مؤسسات الدولة.

جمال جوهر (القاهرة)

نظرة إلى سجلّ سياسات روبيو الخارجية

مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)
مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)
TT

نظرة إلى سجلّ سياسات روبيو الخارجية

مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)
مواقف روبيو غير قاطعة من حرب أوكرانيا (غيتي)

يعد نهج وزير الخارجية الأميركي المرشح ماركو روبيو في السياسة الخارجية بأنه «تدخلي» و«متشدد». ذلك أن روبيو دعم غزو العراق عام 2003، والتدخل العسكري في ليبيا، كما أيّد تصدي المملكة العربية السعودية للمتمردين الحوثيين في اليمن.

في المقابل، أدان روبيو هجوم حركة «حماس» في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على غلاف قطاع غزة، وأعرب بقوة عن دعمه لإسرائيل و«عن حقها في الدفاع عن النفس»، داعياً إلى القضاء التام على «حماس» في القطاع الفلسطيني المحتل.

وعندما سُئل عما إذا كانت هناك طريقة ما لوقف «حماس» من دون التسبّب في خسائر بشرية جسيمة في صفوف مدنيي غزة، قال روبيو - بالحرف - إن إسرائيل لا تستطيع التعايش «مع هؤلاء المتوحشين... يجب القضاء عليهم». وتابع في الاتجاه نفسه ليقول: «إن (حماس) مسؤولة بنسبة 100 في المائة» عن الخسائر البشرية الفلسطينية في غزة.

أما فيما يتعلق بإيران فالمعروف عن روبيو أنه يدعم العقوبات الصارمة وإلغاء الاتفاق النووي معها. وإزاء هذه الخلفية يرى محللون أن اختياره لمنصب وزير الخارجية ربما يعني تطبيقاً أكثر صرامة للعقوبات النفطية على كلّ من إيران وفنزويلا.

ومن جهة ثانية، بصفة ماركو روبيو نائباً لرئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ وعضواً في لجنة العلاقات الخارجية، فإنه يناقش في الكثير من الأحيان التهديدات العسكرية والاقتصادية الأجنبية، ولعل من أبرزها ما تعدّه واشنطن تهديد الصين. وهو يحذّر بشدّة من أن كلاً من الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا تتعاون بشكل متزايد ضد الولايات المتحدة. وسبق له أن قال في خطاب ألقاه خلال مارس (آذار) الماضي: «إنهم جميعاً يشتركون في هدف واحد. إنهم يريدون إضعاف أميركا، وإضعاف تحالفاتنا، وإضعاف مكانتنا وقدراتنا وإرادتنا».

وحول الصين بالذات، فيما يتعلق بالأمن القومي وحقوق الإنسان، فإنه يحذر من الصين. وفي حين يأمل روبيو بنمو اقتصادي أكبر نتيجة للتجارة معها، فإنه يعتقد أن على واشنطن دعم الديمقراطية والحرية والاستقلال الحقيقي لشعب هونغ كونغ.

أما بالنسبة لروسيا، فقد أدان روبيو غزو روسيا لأوكرانيا، خلال فبراير (شباط) 2022، بيد أنه صوّت مع 15 جمهورياً في مجلس الشيوخ ضد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وشركاء آخرين جرى تمريرها في أبريل (نيسان).

ثم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وصف الأوكرانيين بأنهم «شجعان وأقوياء بشكل لا يصدق»، لكنه قال إن الحرب في أوكرانيا وصلت إلى «طريق مسدود»، و«يجب إنهاؤها» عبر التفاوض لتجنب المزيد من الضحايا، بدلاً من التركيز على استعادة كل الأراضي التي استولت عليها موسكو.

في المقابل، يدعم وزير الخارجية المرشّح الشراكةَ التجارية والتعاون مع الحلفاء عبر المحيط الهادئ، ويدعو إلى تعزيز الوجود العسكري الأميركي في تلك المنطقة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة «تخاطر بالاستبعاد من التجارة العالمية ما لم تكن أكثر انفتاحاً على التجارة».