بعد أن فتح كارل ماركس طريق النقد من خلال إعلانه موت الفلسفة كممارسة تأملية، وبعد أن حاول فهم التاريخ باعتباره يقوم على عدة مستويات، اقتصادية وسياسية وآيديولوجية، قاطعاً بذلك مع فكرة التاريخ القائم على أحادية الجوهر، كان يمهد بطريقة غير مباشرة لفلسفة الاختلاف وغياب الواحد. ولقد بدأت إرهاصات فلسفة الاختلاف مع نيتشه بعد أن لاحظ سيطرة إرادة العدم في إرادة القوة التي ليست سوى إرادة القوى الفاعلة والارتكاسية المتصارعة في عملية الصيرورة والتي تشكل مصادر وظهورات الكينونة. وبما أن القوة هي التي تريد، فإن انتصار إحدى القوى على القوى الأخرى يحدد مسار صيرورة الإنسان في الكينونة. وفي نظرة ناقدة وثاقبة إلى تاريخ البشرية وتاريخ الفلسفة والأديان والحضارات، يلاحظ نيتشه أن هذا التاريخ ليس سوى تاريخ للعدمية، بعد أن سيطرت روح «الاضطغان» على الإنسان من خلال الكاهن اليهودي وانتكاسة العصر الذهبي للتراجيديا اليونانية، وبعد أن سيطر الإحساس بالخطيئة من خلال الكاهن المسيحي، وجعْل الإنسان يشعر بالذنب ويحط من قيمة حياته، وبعد أن سيطر جدل السيد والعبد على الفلسفة التأملية من خلال الجدل الهيغلي الذي مهد، بحسب نيتشه، لادعاء الضعفاء بالمساواة مع الأقوياء. بعد كل ذلك، يتساءل الإنسان المعاصر مع نيتشه عن معنى وقيمة حياته بعد أن سيطرت العدمية وأصبحت الإرادة إرادة عدم، تحط من قيمة الحياة باسم القيم العليا، فيتفرع عنها كرد فعل إلغاء ورفض القيم العليا باسم الحياة الأرضية التي تغدو بلا قيم وبلا معنى؛ وفي كلتا الحالتين تنتصر العدمية وينتصر أقبح العالمين الذي أراد التخلص من الشاهد على قبحه وعلى سلبيته واختار السلبية المحضة، مريداً بذلك أن ينطفئ من دون شاهد.
أما التساؤل عن كيفية الخروج من العدمية فذلك يأخذنا إلى «الإنسان المتفوق»، الذي من المفترض أن يقوم بهذه المهمة لأنه يستطيع تجاوز حقد إرادة الإنسان العادي تجاه الزمن، وذلك من خلال التحرر من روح الانتقام ومن الإحساس بالخطيئة ومن المثل الأعلى الزهدي كما يستطيع العبور على سفينة «العود الأبدي»، حيث يأخذ كينونته من كينونة الصيرورة. ويقول نيتشه إن «الإنسان المتفوق» يجسد ظهور الكينونة بشكل مختلف في الصيرورة، حيث يتم تجاوز الإنسان الارتكاسي. ولكن، من سيمهد الطريق لهذه النقلة النوعية؟ إنه الإنسان المتفوق. لقد سقطت حجة العامة من الناس والتي تدعي أننا متساوون أمام الله «إن أوفر الناس اهتماماً في هذا الزمان يتساءلون عما يحفظ حياة الإنسان. أما زارا فهمُّه أن يعرف كيف يتفوق الإنسان على إنسانيته. إن الإنسان المتفوق قبلة أنظاري وعواطفي، وما اهتم للإنسان ولا للقريب ولا للفقير ولا للمخزون ولا لخيار الناس. أي إخوتي، أنا لا أحب من الإنسان إلاّ كونه مرحلة وجنوحاً. وفيكم أيضاً أجد صفات عديدة تحببكم إلي وتبعث الآمال في قلبي... إن زعانف القوم هم سادة هذا الزمن، الداعون إلى التجلّد والصبر والتواضع والتحذّر والثبات وإلى ما هنالك من حقيرات الفضائل... إنني أحبكم، أيها الراقون، لأنكم تعرفون أن تحيوا في هذا الزمان وبذلك تتمتعون بأفضل ما في الحياة».
إن نيتشه، إذن، يعتبر إنسان الحضارة السائدة في عصره خاضعاً لعدمية مزدوجة؛ وهو لذلك يصر على أن يعيش الإنسان حياته مثبتاً بذلك كينونته، متحرراً من السلبية العدمية التي تحط من قيمة حياته، من جهة، وتجعله من دون قيم ومن دون كينونة، من جهة أخرى. ومن أجل ذلك فإن الحياة في لغة نيتشه تعني إرادة القوة كميزة أساسية لكل ما هو كائن وليس للإنسان فقط. ويربط نيتشه الحياة بالألم، إذ إن كل ما يتألم يريد أن يحيا. وكل ما هو كائن هو إرادة قوة تتألم كإرادة خلاّقة تصطدم بنفسها وتريد نفسها هكذا في العود الأبدي للمماثل. إن تعليم زردشت يهدف إلى تمهيد الطريق لتعليم العود الأبدي من خلال تعليم الإنسان المتفوق، وهو بذلك لا يعلّم شيئين مختلفين.
في دراسة تحت عنوان «من هو زردشت نيتشه» يفسر هايدغر كلمة الإنسان الأعلى فيقول: «بكلمة الإنسان الأعلى (Surhomme) لا يشير نيتشه إلى إنسان مشابه للناس الذين نعرفهم أو إلى إنسان ذي أبعاد ضخمة. وأيضاً لا يفكر بنوع معين من الناس قد يلفظ كل إنسانية أو قد يبسط الفوضى المحضة كقانون أو أن تكون قاعدته جنون الجبابرة. الإنسان الأعلى هو بالأحرى ذلك الذي يرتفع فوق إنسان الماضي والحاضر، ولكن فقط لكي يأتي بهذا الإنسان أولاً إلى كينونته المتألمة دائماً ولكي يجعله ثانياً يقيم في هذه الكينونة... ولكن من أين تأتي صرخة الإنذار نحو الإنسان الأعلى؟ لماذا إنسان الماضي والحاضر لم يعد كافياً؟ لأن نيتشه يتعرف على اللحظة التاريخية حيث الإنسان يتهيأ للعبور إلى السيطرة الكاملة على الأرض. إن نيتشه هو أول مفكر يطرح المسألة الحاسمة من موقع وجهة النظر الخاصة بهذا التاريخ العالمي الذي ظهر لأول مرة، وهو أول من فكّر بهذه المسألة في كل أهميتها الميتافيزيقية. السؤال هو التالي: هل إن الإنسان كإنسان، في كينونته كما انكشفت حتى الآن، هو مهيّأ ليتحمل عبء السيطرة على الأرض؟ إذا لم يكن كذلك، كيف يتم تحويله لكي يستطيع إخضاع الأرض، وبالتالي إنجاز عهد قديم؟ ألا يجب على إنسان اليوم أن يكون مسوقاً إلى ما يتعدى ذاته لكي يكون على مستوى هذه المهمة - الرسالة؟ إذا كان الأمر كذلك، فإن الإنسان الأعلى المفَكر بشكل صحيح لا يمكن أن يكون ثمرة تصور متهور من دون كابح يهرب في الفراغ».
إذن، الإنسان الأعلى يعني موت الإنسان الكلاسيكي، أي أنه يعني إنسان من طراز جديد يسيطر على الكون من خلال إقامته في كينونته المتألمة ويلتحم بثبات الصيرورة فيذهب دائماً ويعود دائماً متحملاً ألم السفر بفرح وراقصاً وضاحكاً على إيقاع مأساة الوجود وكينونته وصيرورته.
أمام هذا الواقع، لا بد من أن نتساءل عن مصير النزعة الإنسانية بعد أن أطلق نيتشه مشروع تقويض الميتافيزيقا وتجاوز الإنسان الكلاسيكي ممهداً الطريق لأسطورة «موت الإنسان» بعد أن فتح الطريق لتيار فلسفي متميز يمكن تسميته بتيار «فلسفة موت الإنسان». ولكن هذا التيار المناهض للنزعة الإنسانية، والذي مهد له نيتشه، أخذ يتبلور عند هايدغر الذي اعتبر أن السؤال الأساسي الذي على الإنسان المعاصر أن يستعيده هو المتعلق بحقيقة الكينونة وبالتمييز بين الكينونة والموجودات أو الكائنات. ويمكننا تلخيص أطروحة هايدغر المركزية بعبارة: «إن مسألة الكينونة أصبحت اليوم في طي النسيان». لذا كان هم هايدغر إعادة إحياء سؤال معنى الكينونة، وذلك بنقل الاهتمام الفلسفي من الإنسان والذات كإرادة وكوعي إلى كينونة الوجود الذي غمرته طبقات الغبار وأصبح خاضعاً لتأويلات الذات المدرِكة ولإرادة السيطرة التي تجلت في التقنية، حيث غرق الإنسان المعاصر في مستوى الموجود واستهلك نفسه في عالم الموجودات ونسي أن يتساءل عن أصلها وعن معناها. ويعتبر هايدغر أن النزعة الإنسانية الميتافيزيقية هي المسؤولة عن نسيان الكينونة؛ لذلك هو يتساءل في كتابه «رسالة في النزعة الإنسانية» ما إذا كان على الفكر أن يحاول المخاطرة ويقوم بوثبة وبمعارضة مكشوفة للنزعة الإنسانية. برأيه، إن النزعة الإنسانية لا تخرج عن مجال تأويل الوجود ولا تحقق تلك القفزة المطلوبة من الموجود إلى كينونة الموجود. ويعتبر هايدغر أن كل تحديد لماهية الإنسان يتضمن بكيفية مسبقة تأويلاً للموجود، ولا يطرح السؤال المتعلق بحقيقة الكينونة فهو ميتافيزيقا. إذن، هايدغر يريد من الفكر أن يحقق وثبة جديدة تقوض الميتافيزيقا وتنتفض بوجه التقنية وسيطرتها وتحرر حقيقة الكينونة من النسيان الذي ميز فكر الأزمنة الحديثة انطلاقاً من ديكارت حتى مفكري عصر التقنية الذين أوّلوا الوجود أو الكون بمثابة تجلٍّ في صوره الذاتية، وصاغوا تصورات ذاتية عن الحقيقة وعن ماهية الإنسان. يقول: «إن ما يميز الأزمنة الحديثة... هو كون العالم أصبح صورة مدرَكة ومتمثَلة». وهذا ما أدى إلى تصور الإنسان لنفسه كسيّد مهيمن على العالم في فكره عن طريق التمثل، واتخذت الإرادة الإنسانية شكلاً جديداً للسيطرة تمثّل في عصر التقنية حيث اتخذ نسيان الكينونة شكلاً جديداً أبعدَ الإنسان عن نور حقيقة كينونة الوجود، وسادت إرادة الهيمنة من أجل الهيمنة. ومن أجل الاقتراب من حقيقة كينونة الوجود يدعو هايدغر إلى تجاوز الميتافيزيقا لأنه يعتبر أن ارتباط الإنسان بالميتافيزيقا يبقيه دائماً في دائرة الموجودات وفي دائرة التأويل الذاتي للعالم ويوقعه في نسيان الكينونة التي تتخفى على الميتافيزيقا وتكشف نفسها فقط للذي ينصت إلى ندائها من دون أن يحتاج إلى إسقاط ذاتيته عليها.
إن ما كان يشغل هايدغر، إذن، ليس الإنسان بل الكينونة وحقيقتها، يعني حقيقة كينونة كل ما هو موجود في عالم الوجود سواء كان فكراً أم واقعاً مادياً. يقول هايدغر في «رسالة في النزعة الإنسانية»: «إن فكر الكينونة لا يهتم بالمستوى الذي يوجد فيه البشر، بل بالمستوى الذي لا يوجد فيه إلاّ الكينونة ذاتها... وإن الفكر الذي يعبر عن نفسه في (الكينونة والزمن) مضاد للنزعة الإنسانية». إذن، لا شيء سوى الكينونة والزمان، أما الإنسان فهو عابر.
لقد ظهر تيار «فلسفة موت الإنسان» جلياً في أعمال التيارات البنيوية على أنواعها، وخاصة مع كلود ليفي - ستروس من خلال الأنثروبولوجيا البنيوية التي تخلّت عن الإنسان في رحلة البحث عن البنيات اللاشعورية وتركته يغيب تدريجياً حتى اختفى نهائياً عن الأنظار وتوارى في أفق اللاشعور البنيوي. يعتبر ليفي - ستروس أن «الهدف البعيد للأنثروبولوجيا البنيوية يقوم في إعادة إدماج الثقافة في الطبيعة، وفي النهاية في الحياة في مجموع شروطها الفيزيائية والكيميائية». وبالتالي، إن السياق الثقافي، الذي أبدعه الإنسان عبر تاريخه الطويل وحاول فيه ومن خلاله أن يمنح الوجود دلالة ومعنى، قد لحقه التداعي والتصدع بفعل اكتشاف البنيوية أن للثقافة جذوراً ضاربة في أعماق الطبيعة وأن المعنى الذي يتواصل به البشر ويفهمون من خلاله أنفسهم وعالمهم هو ليس سوى ومضات ظاهرة على سطح النسق اللاشعوري، وإن الآمال المعقودة على التاريخ وعلى وعي الإنسان وعلى إرادته هي من دون سند. وباختصار، لم يعد بإمكان الإنسان في المنظور البنيوي أن يطمئن إلى أي معنى أو قيمة. «ما جدوى الفعل، إذا كان الفكر الذي يرشد الأعمال يفضي بنا في النهاية إلى اكتشاف غياب المعنى؟».
إذن، بعد أن يفصل ليفي - ستروس الإنسان عن الزمان والتاريخ وبعد أن يضع العقل البشري خارج المكان والزمان في نطاق البنيات اللاشعورية ويرفض فكرة التقدم في التاريخ، يصل بنا إلى مشهد غروب الإنسانية البائسة التي تضطر في كل مرة تحاول فيها التقدم أن تعود إلى البدء من جديد من نقطة الصفر، إذ إن العقل البشري له هوية ثابتة ملازمة. يقول ليفي - ستروس في نص شهير: «إذا كان النشاط اللاواعي للعقل يقوم، حسب ما نعتقد، في فرض أشكال على مضمون... وإذا كانت تلك الأشكال واحدة أساساً وموحدة بالنسبة إلى جميع العقول، قديمة كانت أو حديثة، بدائية أو متحضرة... فيكفينا عندئذٍ أن ندرك البنية اللاشعورية الكامنة وراء كل مؤسسة وكل عُرف... لكي نحصل على مبدأ عام للتفسير يصدق على مؤسسات أخرى». وبعد كل ذلك يتساءل ليفي - ستروس: «أليست صورة مشهد مراحل الغروب هي صورة البشرية نفسها ومن ورائها صورة جميع مظاهر الحياة... بعدما تكون قد أطلقت آخر أنوارها الصناعية؟».
في تلك المرحلة، أتى ميشال فوكو ليطلق رصاصة الرحمة على النزعة الإنسانية في الفلسفة ولكي يعلن عن إمكانية «موت الإنسان». يقول فوكو في أحد حواراته الإذاعية في عام 1969: «إن النزعة الإنسانية هي أثقل ميراث تحدر إلينا من القرن التاسع عشر... وقد آن الأوان للتخلص منه. ومهمتنا الراهنة هي العمل على التحرر نهائياً من هذه النزعة». وفي كتابه الشهير «الكلمات والأشياء» يقول: «إن الإنسان اختراع حديث العهد؛ إنه صورة لا يتجاوز عمرها مائتي سنة؛ وإنه مجرد انعطاف في معرفتنا وسيختفي عندما تتخذ المعرفة شكلاً آخر جديداً». ويبدو أن الحلم الذي راود جيل تلك المرحلة قد بدأ بالتحقق عندما حانت لحظة القطيعة مع الفلسفة التقليدية. وعن تلك اللحظة يقول فوكو إنها «قد تحددت في اليوم الذي أظهر لنا فيه ليفي - ستروس بالنسبة للمجتمعات، ولاكان (Lacan) بالنسبة إلى اللاوعي بأنه من المحتمل ألا يكون (المعنى) سوى أثر على السطح أو سوى بريق وطفاوة وأن ما يخترقنا في العمق وما يوجد قبلنا ويسندنا في الزمان والمكان... فهو النسق (le système)».
على أثر تلك القطيعة تفجرت موضوعات الفلسفة التقليدية وساد الولع بالمفهوم وبالنسق لدى الجيل الذي عايش ميشال فوكو الذي عرّف النسق في الحوار المذكور أعلاه كما يلي: «إننا نعني بالنسق مجموعة من العلاقات تستمر وتتحول في استقلال عن الأشياء التي تربط فيما بينها هذه العلاقات... إنه فكر قاهر وقسري... من دون ذات ومغفل الهوية... وهو موجود قبل أي وجود وأي فكر بشريين... وهو أيضاً بمثابة بنية نظرية كبرى تهيمن في كل عصر على الكيفية التي يحيا البشر عليها ويفكرون». ولكن من يتكلم داخل النسق؟ لسنا ندري.
إن النسق يدرك نفسه بنفسه من خلال وبواسطة اللغة. وفي ذلك كان لفوكو ثلاثة ملهمات: اللسانيات والإثنولوجيا ومدرسة التحليل النفسي. إن اللسانيات البنيوية قدمت تصوراً جديداً عن اللغة يعتبرها نسقاً مكتفياً بذاته ومغلقاً على نفسه مستغنياً عن الذات المتكلمة. أما بالنسبة إلى الإثنولوجيا ومدرسة التحليل النفسي فإن أهميتهما، في نظر فوكو، لا ترجع فقط إلى المراحل المتقدمة التي قطعاها في طريق اكتساب الجدارة والصفة العلمية، بل إن الفضل في ذلك يعود قبل كل شيء إلى أنهما عملا معاً على تقريب معرفة الإنسان من النموذج اللساني ولأنهما أيضاً يعملان في ميدان اللاوعي. وعلى هذا الأساس سوف يعمد فوكو إلى اكتشاف «النسق» الخفي الذي يحكم نشأة العلوم والمعارف في مرحلة تاريخية معينة، والذي يسميه «إبيستيمي» (épistémé)، بواسطة المنهج الأركيولوجي (منهج الحفر في الأصول والأسس) من أجل إثبات أن المعرفة هي صيرورة من دون ذات، مثلما حاول ألتوسير (Althusser)، قارئاً ماركس، إثبات أن التاريخ يسير من دون ذات.
إذن، لا يجب أن نستغرب ظهور ما سمي بثورة «تحويل وتعديل الإنسان» الحالي وما سمي بمرحلة «ما بعد الإنسان» وإحلال الإنسان الآلي مكان الإنسان العضوي الحي والمفكر.
* باحث وأستاذ جامعي لبناني
الإنسان بين التحويل والتجاوز والموت
الإنسان بين التحويل والتجاوز والموت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة