دراسة: الأمهات أكثر ميلاً إلى الاعتقاد بأن الأطفال يشبهون آباءهم

سيدة تحمل رضيعاً (رويترز)
سيدة تحمل رضيعاً (رويترز)
TT

دراسة: الأمهات أكثر ميلاً إلى الاعتقاد بأن الأطفال يشبهون آباءهم

سيدة تحمل رضيعاً (رويترز)
سيدة تحمل رضيعاً (رويترز)

قال موقع «سيكولوجي توداي» إن دراسة حديثة تناولت ميل معظم الأمهات إلى الاعتقاد بأن أطفالهن يشبهون آباءهم.

وأضاف أنه يمكن للمرأة التأكد من أن الطفل ابنها بفضل عملية الحمل والولادة، في حين لا يستطيع الرجل ذلك. وبمعنى آخر، هناك دائماً احتمال بأن يكون رجل آخر هو الأب البيولوجي الحقيقي.

ويعدُّ التشابه الجسدي أحد المصادر التي يعتمد عليها الرجل لتحديد احتمالية كونه الأب البيولوجي للطفل.

سيدة حامل (أ.ب)

وأظهرت الدراسات أن الآباء الذين يرون أن أطفالهم يشبهونهم يرتبطون بهم بشكل أكبر من خلال قضاء وقت أطول معهم وتوفير رعاية أكبر.

ووجدت دراسة نُشرت في المجلة العلمية «التطور والسلوك البشري» أن معظم الأمهات يملن إلى القول إن الطفل يُشبه أباه بهدف جذب حبه واهتمامه.

واعتمدت الدراسة على تجربة عملية شملت 230 سيدة في عيادة لأمراض النساء والتوليد؛ حيث تم إعطاؤهن استبياناً، ثم استدعاؤهن لإجراء فحص الموجات فوق الصوتية للأجنة. بعد ذلك، تم عرض صور الأجنة على الأمهات وطرح سؤال عليهن: «من برأيك يشبه الجنين؟».

طفل رضيع ممن شملتهم التجربة (جامعة بريستول البريطانية)

وكانت النتيجة أن الآباء كانوا أكثر ميلاً للقول إن الجنين يشبههم بنسبة 49 في المائة، في حين قال 51 في المائة إن الجنين يُشبه الأم.

ومع ذلك، كانت الأمهات أكثر ميلاً بشكل ملحوظ للقول إن الجنين يُشبه الأب من القول إن الجنين يشبههن؛ حيث قالت 26 في المائة من النساء إن الجنين يشبههن، في حين قالت 74 في المائة إنه يشبه الأب.


مقالات ذات صلة

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

صحتك التدخلات لتحسين نوم الأطفال قد تُفيد في التخفيف من مشاكل الصحة النفسية (رويترز)

دراسة: النوم الجيد بالصغر يحسن صحتنا النفسية في الكبر

يُعد فهم التغيرات التي تحدث خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة هدفاً أساسياً لعلم النفس التنموي، وهو ذو أهمية بالغة للآباء ومقدمي الرعاية الصحية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يشاهدون الدمار الذي لحق بمدرسة تأوي نازحين في مخيم جباليا (رويترز) play-circle

«اليونيسف»: تقارير عن مقتل 15 طفلاً في غارات جوية على غزة خلال 24 ساعة

قالت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن الساعات الأربع والعشرين الماضية كانت دامية لأطفال غزة بعد مقتل 15 طفلاً في غارات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سمر أبو العوف تقف بجانب صورتها الفائزة (أ.ف.ب)

صورة طفل فلسطيني بترت ذراعاه تفوز بجائزة «ورلد برس فوتو»

فازت صورة مؤثرة جداً لطفل فلسطيني عمره 9 أعوام بُترت ذراعاه في هجوم إسرائيلي على غزة، بجائزة «ورلد برس فوتو».

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يمزج التسلط بين التعاطف ووضع الحدود (رويترز)

الأسلوب الاستبدادي أو المتسلط... بأيهما يوصي الخبراء لتربية أطفال ناجحين؟

كان الأسلوب «المتسلط» هو أسلوب التربية الأكثر بحثاً في مارس (آذار) 2025.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يحث الباحثون مُصنعي المراتب على ضرورة التحرك واتخاذ الخطوات المطلوبة لإيقاف هذا الضرر (معاهد الصحة الأميركية)

مواد كيماوية بالمراتب تضر أدمغة الأطفال

حذرت دراستان حديثتان من تأثيرات بالغة لمواد كيماوية تنبعث من المراتب على صحة الأطفال.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض

رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)
رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض

رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)
رسم فني يظهر كوكب «K2-18b» العملاق (أ.ف.ب)

كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج البريطانية أنه قد يوجد عالم محيطي يعج بالكائنات الفضائية على بُعد 124 سنة ضوئية من الأرض.

ووفق تقرير نشرته صحيفة «تلغراف»، يبدو أن الكوكب الخارجي «K2 - 18b»، الموجود في كوكبة «ليو»، لديه غلاف جوي يحتوي على كميات هائلة من ثنائي ميثيل الكبريتيد، وهي مادة كيميائية تنتجها فقط الكائنات الحية مثل العوالق النباتية البحرية.

كميات هذه المواد الكيميائية كبيرة جداً لدرجة أنها تمثل 20 ضعف النشاط البيولوجي للأرض. يختفي الجزيء بسرعة كبيرة، مما يشير إلى أن هناك شيئاً ما يستمر في إنتاجه.

ووصف علماء الفيزياء الفلكية بالجامعة هذه النتائج بأنها «لحظة تحولية هائلة» وأقوى تلميح حتى الآن إلى وجود حياة في مكان آخر من الكون.

وقال البروفسور نيكو مادوسودان، من معهد كامبريدج لعلم الفلك: «لا توجد آلية يمكنها تفسير ما نراه من دون وجود حياة»، مضيفاً: «بالنظر إلى كل ما نعرفه عن هذا الكوكب، فإن العالم الذي يحتوي على محيط يعج بالحياة هو السيناريو الذي يتناسب بشكل أفضل مع البيانات المتوفرة لدينا».

وتابع: «ما نراه الآن هو الإشارات الأولى لعالم غريب ربما يكون مأهولاً، وهذه لحظة ثورية».

ويبلغ حجم كوكب «K2 - 18b» نحو 2.6 مرة حجم الأرض ويوجد فيما يسمى المنطقة الذهبية لنجمه؛ حيث الظروف ليست شديدة الحرارة ولا شديدة البرودة للحياة.

ويعتقد أن هذا العالم هو عالم هيسياني، مع محيط ضخم من المياه السائلة تحت غلاف جوي غني بالهيدروجين، ودرجة حرارته أعلى قليلاً من درجة حرارة الأرض.

كانت الملاحظات السابقة قد حددت وجود غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي لكوكب «K2 - 18b»، الذي يمكن أن يكون أيضاً علامة على وجود حياة، ولكن يتم إنتاج كلتا المادتين الكيميائيتين أيضاً من خلال عمليات طبيعية، مثل النشاط البركاني.

وطلب العلماء تدريب تلسكوب جيمس ويب الفضائي على الكوكب، للبحث بشكل خاص عن المؤشرات الحيوية.

وقالوا إنهم شعروا «بالصدمة» عندما ظهرت الإشارة الكيميائية، وإنهم قضوا العام الماضي في محاولة دحض هذا الاكتشاف و«إخفاء الإشارة». يمكن أن تكون المادة الكيميائية أيضاً عبارة عن ثنائي ميثيل ثنائي الكبريتيد، وهو أيضاً علامة على الحياة، التي تبدو مشابهة.

وأضاف البروفسور مادوسودان: «لقد أمضينا قدراً هائلاً من الوقت... في محاولة القيام بكل أنواع الأشياء لقتل الإشارة».

وتابع: «بصراحة، كان الأمر مذهلاً. إنها صدمة للنظام. لا أريد أن أكون متفائلاً للغاية، لكنني أعتقد بصراحة أن هذا أقرب ما وصلنا إليه من سمة يمكن أن ننسبها إلى الحياة».