أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي

بعد تعرض «جي بي إس» للتشويش في حرب أوكرانيا

أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي
TT

أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي

أداة رسم خرائط ثلاثية الأبعاد تحل محل نظام تحديد المواقع العالمي

إذا حدث وتعطَّل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فهل يمكن للطائرات التنقل من خلال مقارنة الملامح التي ترصدها فيما حولها، بخرائط ثلاثية الأبعاد مفصَّلة؟

أداة مطورة لاستنتاج المواقع

تعتقد شركة «ماكسار» Maxar المتخصصة في صور الأقمار الاصطناعية ذلك.

ويقول بيتر ويلجينسكي، كبير مسؤولي المنتجات فيها، إن أداة «بنبوينت» Pinpoint الجديدة التي طوَّرتها الشركة، ستستخدم تغذية الفيديو الخاصة بالطائرة من دون طيار لاستنتاج أبعاد محيطها ثلاثي الأبعاد، ثم تطابق ذلك مع الخرائط الموضوعة الخاصة بالشركة، من أجل التسجيل الدقيق ثلاثي الأبعاد للمواقع.

ويضيف ويلجينسكي أنه في حين أن معظم تقنيات رسم الخرائط «تركز على تمثيلات المواقع المسطحة للعالم»، فإن أداة «بنبوينت» ستتيح استخدام التمثيل ثلاثي الأبعاد لمساعدة الطائرات والطائرات من دون طيار على التنقل، وإضافة إلى ذلك المساعدة على فهم ما إذا كنت تحصل على تغذية فيديو من طائرة من دون طيار أو من طائرة، وما الموضع الذي تنظر إليه بالفعل في العالم».

بديل لـ«جي بي إس»

وقال إن هذه الأداة قد تكون بديلاً لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، الذي قد يكون عرضة لتدخلات الأعداء. وأضاف أن هذا مهم جزئياً بسبب «جميع مشكلات التشويش التي شهدناها في أوكرانيا... أعتقد أن ما سنراه في السنوات القليلة القادمة هو نوع من التحول من نظام الملاحة المطلق لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) نحو نظام ملاحة أكثر مرجعية، أشبه بما حدث عندما كنت في سفينة وكنت تنظر إلى النجوم».

برامج تجريبية

تتمثل خطة تطوير «بنبوينت» في تنفيذ كثير من البرامج التجريبية مع شركات تصنيع الطائرات من دون طيار المحلية والأجنبية والانتهاء منها بحلول الصيف المقبل، ثم جعل التكنولوجيا متاحة على نطاق واسع.

«نحن نعمل مع بعض الشركات المختلفة، منها التي تصنع المحاور، وبعضها يصنع طائرات من دون طيار بالكامل» كما يقول ويلجينسكي. ويضيف أن «هذه السوق تتطور بسرعة كبيرة الآن، حيث يدرك العاملون في مجال الدفاع أن نظام تحديد المواقع العالمي، الذي اعتمدنا عليه لفترة طويلة، قد لا يكون متاحاً في الصراع التالي».

* مجلة «وان ديفينس» - خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

يوميات الشرق تشهد التقنيات الطبية القابلة للارتداء تطوراً كبيراً (جامعة جنوب أستراليا)

سماعة طبية جديدة قد تحدث ثورة في علاج أمراض القلب

كشف باحثون من جامعة «سيتي هونغ كونغ» في الصين، عن سماعة طبية تعد الأحدث ضمن «أجهزة استشعار صوت القلب القابلة للارتداء».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم ملابس تنمو في المختبرات... تحوك خيوطها الروبوتات

ملابس تنمو في المختبرات... تحوك خيوطها الروبوتات

لها ملمس مشابه لمزيج من الكشمير والصوف والحرير

إليزابيث سيغران (واشنطن)
تكنولوجيا ساعة «أبل» «أبل سيريس 10» الخفيفة

أفضل المختارات من هدايا الأجهزة التكنولوجية

إن وظيفتنا في موقع «سي نت» الإلكتروني هي التدقيق في كل تلك الأجهزة الإلكترونية الجديدة... وهو أمر مرح ولطيف، لكنه يضعنا في الوقت ذاته في موضع مسؤولية حقيقية،…

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا جرس «رينغ بالكاميرا والبطارية» الذكي

طوّر منزلك الذكي بأجهزة مبتكرة في المنطقة العربية

«الشرق الأوسط» تختبر جهازين جديدين

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

متلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية... حالة نفسية مؤذية

متلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية... حالة نفسية مؤذية
TT

متلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية... حالة نفسية مؤذية

متلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية... حالة نفسية مؤذية

تُعدّ متلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية، المعروفة أيضاً بـ«رُهاب رائحة الفم الكريهة»، حالة نفسية تؤثر على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد. وفي هذه الحالة، يعتقد الشخص المصاب بأن لديه رائحة فم كريهة مستمرة ومزعجة، على الرغم من عدم وجود أي دليل طبي أو تأثير حقيقي لهذه الرائحة. وتذكر كتب التاريخ أن اضطرابات قلق الحكم قد تُسبب هذه الحالة، مثل تلك التي عانى منها الإسكندر المقدوني، والخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وستالين.

الأعراض والأسباب

• الأعراض والتأثيرات النفسية. الأفراد الذين يعانون من رهاب رائحة الفم الكريهة غالباً ما يتصورون أن رائحتهم تُسبب إزعاجاً لمن حولهم، ما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية والقلق المتزايد. وتشمل الأعراض:

- الاهتمام الزائد بصحة الفم: إذ قد يمضي الشخص ساعات في تنظيف الأسنان، ومضغ العلكة وغسول الفم.

- العزلة الاجتماعية: يتجنّب المصاب التفاعلات الاجتماعية خوفاً من الإحراج أو الانتقاد.

- التوتر والقلق: تتسبب الحالة في توتر نفسي مستمر، وشعور بعدم الراحة. وحسب بحث نشره الكاتب في مجلة «Dental Update» عام 2012، فإن 90 في المائة ممن يعانون من هذه المتلازمة يعانون كذلك من أعراض اضطرابات القلق المزمن، كالشقيقة والقولون العصبي وألم الرقبة والظهر والإكزيما أو الذئبة الحمراء.

• الأسباب المحتملة. لا يوجد سبب واضح لمتلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية، ولكن هناك عدة عوامل قد تُسهم في تطورها:

- اضطرابات القلق: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق أو الوسواس القهري قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

- تجارب سابقة: تجربة سلبية مع رائحة الفم الكريهة في الماضي قد تترك تأثيراً طويل الأمد على الشخص، خصوصاً عند الطفولة إذا ما عانى الطفل من التهاب اللوزتين أو أي التهاب في الفم يؤدي إلى رائحة فم كريهة، وكذلك إذا ما تنمّر عليه الأطفال ووصفوه بصاحب فم متعفن فإن الآثار النفسية لدى الطفل تبقى معه إذا كان لديه الاستعداد الجيني لذلك.

- تغيُّرات كيميائية في الدماغ: قد تكون هناك تغيُّرات كيميائية في الدماغ تؤثر على حاسة الشم والتذوق، ما يؤدي إلى الإدراك الخاطئ للرائحة. وعادة فإن الكآبة واضطرابات القلق المزمن غير المعالج قد يؤديان إلى مثل هذه التغيرات الكيميائية.

التشخيص والعلاج

• التشخيص، يمكن أن يكون تحدياً؛ نظراً لطبيعة متلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية، النفسية. ومع ذلك، يمكن للأطباء والمختصين تحديد الحالة من خلال:

- التقييم النفسي: من خلال مقابلات واستبيانات لقياس مستويات القلق والوسواس.

- الفحص الطبي: للتأكد من عدم وجود أي مشاكل صحية فعلية تُسبب رائحة الفم الكريهة.

- جهاز الهالوميتر: وهو جهاز يقيس المركبات الكبريتية الطيارة الموجودة في نَفَس المريض، والمسؤولة عن رائحة الفم الكريهة لتطمين حامل هذه الحالة بعدم وجود رائحة فم كريهة، لكن لا بد أن يصاحب ذلك العلاج النفسي.

• العلاج. وتشمل العلاجات الممكنة:

- العلاج النفسي: العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يساعد الأفراد على تغيير أفكارهم وسلوكياتهم السلبية المتعلقة برائحة الفم.

- الأدوية: مضادات الاكتئاب والقلق قد تكون مفيدة في تخفيف الأعراض.

- التوعية الصحية: تقديم معلومات صحيحة حول صحة الفم، وإزالة المخاوف غير المستندة إلى الواقع.

وتعد متلازمة رائحة الفم الكريهة اللانموذجية من الحالات النفسية التي تتطلب فهماً عميقاً ودعماً نفسياً. ويمكن للتوعية الصحية والعلاج النفسي أن يساعدا الأفراد في التغلب على هذه الحالة، وتحسين جودة حياتهم. ولا يقل الاهتمام بالصحة النفسية أهمية عن الصحة الجسدية، فكلاهما يسهم في تحقيق رفاهية شاملة للفرد.