«يكفي لملء محيطات»... اكتشاف خزان مياه تحت سطح المريخ

كوكب المريخ (رويترز)
كوكب المريخ (رويترز)
TT

«يكفي لملء محيطات»... اكتشاف خزان مياه تحت سطح المريخ

كوكب المريخ (رويترز)
كوكب المريخ (رويترز)

اكتشف باحثون دليلاً على وجود خزان كبير من الماء السائل تحت سطح المريخ، يكفي لملء محيطات على سطح الكوكب، وفق تقرير لوكالة الأنباء الألمانية.

وباستخدام بيانات من المركبة «إنسايت» التابعة لوكالة «ناسا»، قدر العلماء أن كمية المياه الجوفية قد تكون كافية لتغطية كامل سطح المريخ بعمق يتراوح بين كيلومتر واحد واثنين، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

ومع ذلك، يقول الخبراء إن الخزان من غير المحتمل أن يكون ذا فائدة كبيرة لأولئك الذين يسعون للاستفادة منه لتوفير المياه لمستعمرة مستقبلية على المريخ.

ويقع هذا الخزان في الشقوق الصغيرة والمسام بالصخور في وسط قشرة المريخ، على عمق يتراوح بين 11.5 و20 كيلومتراً تحت السطح. وحتى على الأرض، فإن حفر حفرة بعمق كيلومتر واحد يمثل تحدياً.

وقال فاشان رايت، زميل ما بعد الدكتوراه السابق بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، والذي يعمل الآن أستاذاً مساعداً في معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: «فهم دورة الماء على المريخ أمر حاسم»، ونقطة انطلاق مفيدة لتحديد مواقع المياه وكمية ما هو موجود منها.

وأرسل العلماء على الأرض كثيراً من المسبارات والمركبات الفضائية إلى المريخ، لاكتشاف ما حدث للماء الذي كان موجوداً على الكوكب قبل نحو 3 مليارات عام، وكذلك لمعرفة متى حدث ذلك، وما إذا كانت هناك حياة على الكوكب أو كانت موجودة في السابق.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق المطبخ الفرنسي يُحلِّق (محطة الفضاء الدولية)

«كبد الإوزّ في الفضاء»... رائدة تُحلّق بالمطبخ الباريسي خارج الأرض

تعاونت رائدة الفضاء الفرنسية صوفي أدنو مع الطاهية الفرنسية الشهيرة آن صوفي بيك، لإعداد قائمة من الأطباق الفاخرة التي ستصطحبها معها إلى الفضاء العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيمر الكويكب بجوار الأرض على مسافة 478 ألف كيلومتر (فلكية جدة)

السبت... كويكب جديد يمر بالقرب من الأرض

أعلنت «فلكية جدة» اكتشاف كويكب جديد يحمل الرمز «2025 ME90»، وهو يقترب من الأرض، في حدث فلكي يوصف بـ«القريب نسبياً» لكنه آمن تماماً.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق ستكون المسافة بين مركزيْ الأرض والشمس في «الأوج» لهذا العام نحو 152.1 كيلومتر (فلكية جدة)

الخميس... كوكب الأرض يبلغ أبعد نقطة عن الشمس

يصل كوكب الأرض، مساء الخميس، إلى أبعد نقطة له بمداره حول الشمس، في ظاهرة تُعرف علمياً بـ«الأوج»، بعد نحو أسبوعين من حدوث الانقلاب الصيفي في النصف الشمالي.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق صورة نشرها المرصد الأوروبي الجنوبي تُظهر بقايا المستعر الأعظم وهي بقايا نجم متمدد انفجر قبل مئات السنين في انفجار مزدوج وهو أول دليل فوتوغرافي على أن النجوم يمكن أن تموت بانفجارَيْن (المرصد الأوروبي الجنوبي - أ.ف.ب)

أول صورة لبقايا نجم انطفأ في انفجار مزدوج بالقرب من درب التبانة

التقط علماء فلك آثار انفجار مزدوج أنهى وجود نجم، مقدمين بذلك أول دليل مرئي على هذا السيناريو الذي كان نظرياً سابقاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

روبوت يُجري عملية استئصال مرارة بكفاءة بشرية

في غرف العمليات حول العالم يُعزز الذكاء الاصطناعي دقة الجراحة وكفاءتها من خلال أنظمة روبوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي (رويترز)
في غرف العمليات حول العالم يُعزز الذكاء الاصطناعي دقة الجراحة وكفاءتها من خلال أنظمة روبوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي (رويترز)
TT

روبوت يُجري عملية استئصال مرارة بكفاءة بشرية

في غرف العمليات حول العالم يُعزز الذكاء الاصطناعي دقة الجراحة وكفاءتها من خلال أنظمة روبوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي (رويترز)
في غرف العمليات حول العالم يُعزز الذكاء الاصطناعي دقة الجراحة وكفاءتها من خلال أنظمة روبوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي (رويترز)

في إنجاز يُعد سابقة علمية في مجال الجراحة الآلية، أعلن باحثون من جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية نجاح روبوت جراحي في إجراء عملية استئصال مرارة بشكل مستقل وبدقة بلغت 100 في المائة، في تجربة تُوصف بأنها نقطة تحول نحو مستقبل يعتمد على أنظمة جراحية مستقلة، وفقاً لموقع «سكاي».

وقال الباحثون إن الروبوت استطاع تنفيذ الجراحة على نموذج يحاكي جسد الإنسان بدقة، بعد أن خضع لتدريب متقدم على تسجيلات مصورة لعمليات جراحية سابقة، ليتمكن من اتخاذ قرارات فورية، والتعامل مع مفاجآت مشابهة لما قد يواجهه الجراح البشري داخل غرفة العمليات.

وفي تعليق على التجربة، قال الدكتور أكسل كريغر، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة: «ما قمنا به يمثل انتقالاً نوعياً من روبوتات تنفِّذ أوامر محددة إلى أنظمة تدرك السياق الجراحي الكامل. هذه قفزة تكنولوجية حقيقية تقرِّبنا من بيئة طبية تستخدم روبوتات قادرة على اتخاذ القرار والتكيف مع المتغيرات بشكل ذاتي».

العملية التي نُفذت شملت 17 خطوة دقيقة، منها تحديد الشرايين والقنوات، ووضع المشابك الجراحية في نقاط استراتيجية، ومن ثم إزالة المرارة باستخدام أدوات دقيقة. حتى عند إدخال مادة صبغية غيّرت مظهر الأنسجة، حافظ الروبوت على أدائه الدقيق، دون تدخل بشري مباشر.

وتمكّن الجهاز من الاستجابة لتوجيهات صوتية مثل: «أمسك رأس المرارة» و «حرّك الذراع اليسرى قليلاً».

ويستند هذا النظام إلى نماذج تعليم آلي شبيهة بتلك التي تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل «شات جي بي تي»، مما يتيح له القدرة على التكيف مع اختلافات التشريح بين المرضى وتصحيح الأخطاء تلقائياً في أثناء الجراحة.

وقد مولت هذا البحث جهات فيدرالية، ونُشرت نتائجه في دورية «Science Robotics» العلمية المتخصصة.

وفي مقارنة بأعمال سابقة، أشار الفريق إلى تجربة أُجريت عام 2022، شهدت تنفيذ روبوت جراحة على خنزير، لكنها كانت ضمن بيئة شديدة الضبط وتحت خطة جراحية محددة سلفاً. أما الإنجاز الحالي، فيصفه كريغر بأنه يشبه الانتقال من تعليم قيادة على طريق واحد إلى قدرة القيادة في شوارع متعددة وتحت ظروف متغيرة.

في سياق متصل، شددت الدكتورة نُهى ياسين، استشارية الجراحة الروبوتية وعضو مجلس الكلية الملكية للجراحين في إنجلترا، على ضرورة توخي الحذر رغم الإعجاب بالتقدم العلمي، قائلةً: «رغم ما تحمله هذه النتائج من وعود واعدة، تبقى الاختبارات السريرية على البشر المعيار الحقيقي لقياس مدى أمان وفاعلية هذا النوع من الابتكارات، لا سيما حين يتعلق الأمر بسلامة المريض».

ورغم أن الوقت الذي استغرقه الروبوت في تنفيذ العملية تجاوز نظيره البشري، فإن جودة الأداء والنتائج الجراحية جاءت متطابقة مع ما قد يقدمه جرّاح متمرس، وفقاً لفريق الباحثين. ويواصل الفريق حالياً توسيع نطاق التجارب لتشمل أنواعاً إضافية من العمليات الجراحية، مما قد يؤسس لمرحلة جديدة في عالم الجراحة الآلية.