«غني بالبروتين ويحارب السمنة»... علماء يدعون لإنتاج دقيق مصنوع من الحشرات

العلماء قالوا إن الحشرات غنية بالبروتين ومتوفرة بكميات كبيرة (رويترز)
العلماء قالوا إن الحشرات غنية بالبروتين ومتوفرة بكميات كبيرة (رويترز)
TT

«غني بالبروتين ويحارب السمنة»... علماء يدعون لإنتاج دقيق مصنوع من الحشرات

العلماء قالوا إن الحشرات غنية بالبروتين ومتوفرة بكميات كبيرة (رويترز)
العلماء قالوا إن الحشرات غنية بالبروتين ومتوفرة بكميات كبيرة (رويترز)

دعا عدد من العلماء البريطانيين لإنتاج دقيق مصنوع من الحشرات مشيرين إلى فائدته الكبيرة في إنقاص الوزن، وإمداد الجسم بنسبة عالية من البروتين.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قال العلماء إن الحشرات غنية بالبروتين، ومتوفرة بكميات كبيرة، وتحتوي على نسبة دهون قليلة جداً، وبالتالي يمكن أن تساعد في التصدي للسمنة، كما أن لها تأثيراً سلبياً أقل على البيئة من الماشية.

ومع ذلك، وجدت دراسة استقصائية أجراها أكاديميون أن غالبية الناس لن يكونوا راغبين في أكل الحشرات.

فقد أُجريَ استطلاع عبر الإنترنت شمل 603 بالغين في المملكة المتحدة بين عامي 2019 و2020. وتم طرح أسئلة على الأشخاص حول أعمارهم وجنسهم وعرقهم ومستوى تعليمهم، بالإضافة إلى مستوى اهتمامهم بالبيئة.

وشمل الاستطلاع أيضاً «مقياس اشمئزاز من الطعام»، والذي صنف اشمئزاز المشاركين من عدد من الأطعمة من بينها الحشرات.

وقال ما يقرب من نصف المشاركين (47 في المائة) إنهم لن يكونوا على استعداد لأكل الحشرات، بينما قال 40 في المائة إنهم غير متأكدين مما إذا كانوا يستطيعون فعل ذلك أم لا.

وقال 13 في المائة فقط من الأشخاص الذين أكملوا الاستطلاع إنهم على استعداد لتناول الحشرات بانتظام.

وقالت الدكتورة ماكسين شاربس، من جامعة دي مونتفورت، أثناء عرض النتائج في المؤتمر الأوروبي للسمنة: «يمكن التغلب على عامل الاشمئزاز المرتبط بتناول الحشرات عن طريق إنتاج دقيق مصنوع منها».

ومن جهتها، قالت الدكتورة لورين ماكغيل، من جامعة إيدج هيل في لانكشاير، والتي شاركت أيضاً في هذه الدراسة: «الحشرات مصدر غني بالبروتين والمغذيات الدقيقة، ويمكن أن تساعد في توفير حل للعبء المزدوج للسمنة ونقص التغذية».

ولفتت إلى أنها متوفرة بكميات كبيرة، وأقل ضرراً بالبيئة من الماشية.

إلا أن العلماء أكدوا أن عامل الاشمئزاز هو أحد أهم التحديات التي يجب التغلب عليها في هذا الشأن.


مقالات ذات صلة

راوية زنتوت تنفصل بريشتها عن لبنان الحرب

يوميات الشرق أحدث لوحات زنتوت عن مدينة بيروت «سيعود بريقها» (راوية زنتوت)

راوية زنتوت تنفصل بريشتها عن لبنان الحرب

لم تنسَ راوية زنتوت أن تخصص لأرزة لبنان لوحةً خاصةً بها، وتحت عنوان «رمز الصمود» رسمتها خضراء على خلفية سماء زرقاء صافية.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تامونا موسيريدزي مع والدها (صورة من حسابها على «فيسبوك»)

بعد 40 سنة... سيدة تكتشتف أن والدها الحقيقي ضمن قائمة أصدقائها على «فيسبوك»

بعد سنوات من البحث عن والديها الحقيقيين، اكتشفت سيدة من جورجيا تدعى تامونا موسيريدزي أن والدها كان ضمن قائمة أصدقائها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»

«الشرق الأوسط» (تبليسي )
يوميات الشرق رجل يمر أمام شعار تطبيق إنستغرام بالهند (رويترز)

دراسة: «إنستغرام» يساعد في انتشار محتوى إيذاء النفس بين المراهقين

أكدت دراسة علمية جديدة أن شركة «ميتا» تساعد بشكل ملحوظ في انتشار محتوى إيذاء النفس بين المراهقين على موقع «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق مربي النحل ألفريدو سانتياغو يزيل مستعمرة النحل من حديقة منزل في ليما (أ.ب)

بسبب الاحتيال... مسابقة «جوائز تربية النحل العالمية» تحجب جائزة العسل

أعلنت مسابقة «جوائز تربية النحل العالمية» أنه لن يتم منح أي جوائز للعسل في العام المقبل؛ بسبب المخاوف المتعلقة بالاحتيال في سلسلة التوريد العالمية. وهذه هي…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «بابا نويل» يقرأ رسائل الصغار (أ.ف.ب)

فرنسا تعاني نقصاً في «بابا نويل»

هي مهنة موسمية لا يزيد عمرها على شهر واحد، هو الشهر الأخير من السنة. تقتضي من صاحبها أن يرتدي بدلة وقبعة حمراوين.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تقرير: علماء ينجحون في تكوين فأر من جينات كائن وحيد الخلية

خلايا (صورة أرشيفية)
خلايا (صورة أرشيفية)
TT

تقرير: علماء ينجحون في تكوين فأر من جينات كائن وحيد الخلية

خلايا (صورة أرشيفية)
خلايا (صورة أرشيفية)

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن علماء نجحوا لأول مرة في تكوين فأر من جينات كائن حي وحيد الخلية.

وأضافت الصحيفة أن العلماء كوّنوا الخلايا الجذعية للفأر من جينات وحيدة الخلية؛ لأن الخلايا الجذعية يمكنها أن تصنع المزيد من نفسها وتتحول أيضاً إلى خلايا أخرى ذات وظائف مختلفة، وفقاً للتجربة المنشورة في مجلة «نيتشر كومينيكيشن».

وذكرت الصحيفة أن الاكتشاف كان مفاجئاً؛ لأن العلماء اعتقدوا أن الجينات التي سمحت للخلايا الجذعية بالانقسام والتخصص حدثت فقط في الحيوانات، وبالتأكيد ليس في مجموعة وحيدة الخلية من الكائنات الأولية منذ ما يقرب من مليار عام.

وقال رالف جوتش، مؤلف الدراسة وعالم أحياء الخلايا الجذعية في جامعة هونغ كونغ، إن «تلك الخلايا الجذعية أقدم بكثير مما كنا نعتقد سابقاً، وتعلمنا كيف تطورنا لنصبح متعددي الخلايا».

وأضاف أن «فهم هذا التطور الطبيعي يمكن أن يصنع نماذج أفضل للخلايا الجذعية، والتي يمكن أن تساعد في علاج الأمراض أو حتى الشيخوخة».

وقال أليكس دي ميندوزا، أحد مؤلفي الدراسة في جامعة كوين ماري في لندن: «معظم الحيوانات لديها خلايا جذعية؛ لأنها قادرة على الانقسام وإنتاج خلايا أخرى».

ولفتت الصحيفة إلى أن جائزة «نوبل في الطب» لعام 2012 التي فاز بها الباحث شينيا ياماناكا ساعدت في تسليط الضوء على ما يلزم لتوليد خلية جذعية في حيوان.

وكان ياماناكا وجد أن الخلايا البالغة يمكن إعادة برمجتها إلى خلايا جذعية من خلال إدخال أربعة جينات محددة.

فأر (رويترز)

وافترض معظم الناس أن هذه الجينات فريدة من نوعها في مملكة الحيوان؛ لأن قدرة الخلايا الجذعية بدت غير ضرورية في الكائن الحي وحيد الخلية.

وقبل نحو عقد، بحث دي ميندوزا عن هذه الجينات في الكائنات الحية وحيدة الخلية المماثلة أثناء بحثه للحصول على درجة الدكتوراه، ولم يكن لديه سوى ثلاثة جينومات متسلسلة للبحث في ذلك الوقت، لكن التحليلات الأولية لم تظهر أياً من جينات الخلايا الجذعية الخاصة تلك.

وكشفت البيانات الأخيرة عن اكتشاف مذهل؛ ففي عام 2022 بحث دي ميندوزا وزملاؤه في الجينومات مرة أخرى مع المزيد من البيانات المتاحة، وقال: «لقد وجدناها واعتقدنا أن هذا غريب جداً، لم نتوقع وجودها».

واكتشف الفريق أن الجينات موجودة في كائن حي أحادي الخلية يسمى «choanoflagellate»، وهو من الكائنات الأولية القريبة إلى مملكة الحيوان، على الرغم من أنها قد لا تبدو كذلك للوهلة الأولى.

ويمكن أن يقدم الكائن نظرة ثاقبة على تطور علم الأحياء الخلوي الأساسي لأول كائن حي متعدد الخلايا، حتى مع عدم تأكد العلماء تماماً من شكل هذا الحيوان متعدد الخلايا الأول.

وقال دي ميندوزا: «يمكننا تبديل القطع مع المخلوقات التي لا يبدو أننا على علاقة بها على الإطلاق، ثم فجأة يمكن استخدامها لصنع أشياء نعتبرها معقدة للغاية».

وأضاف: «لا يحتاج التطور دائماً إلى الاختراع، عادة تستخدم كل ما لديك، ثم تبني شيئاً جديداً من أجزاء معاد تدويرها في الغالب».

وقالت ساندي ديجنان، أستاذة علم الأحياء في جامعة كوينزلاند، والتي لم تشارك في الدراسة: «إن النتائج مثيرة للغاية، ولكنها ليست مفاجئة. أعتقد أن الكائنات وحيدة الخلية يجب أن تلبي جميع الاحتياجات للبقاء على قيد الحياة».