مركبات مستقبلية للسير على سطح القمر

تصاميم مطورة لاستكشافه

مركبات مستقبلية للسير على سطح القمر
TT

مركبات مستقبلية للسير على سطح القمر

مركبات مستقبلية للسير على سطح القمر

عندما هبطت بعثة وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) على سطح القمر آخر مرة عام 1972، قاد روادها مركبة «لونار روفنغ فيهكل» Lunar Roving Vehicle، «عربة القمر الجوالة»، التي تعمل بالطاقة الكهربائية والتي تبدو وكأنها كراسي حديقة مربوطة بهيكل سيارة.

مركبة «إنتويتف ماشينز»

مركبات قمرية مستقبلية

والآن وعندما يشرع رواد الفضاء قريباً بالهبوط على سطح القمر كجزء من مهمة «أرتميس» التابعة لـ«ناسا»، فإنهم سيقودون مركبة مستقبلية جديدة للغاية، كما كتب هانتر شوارتز في مجلة «فاست كومباني». وقد أعلنت وكالة ناسا عن اختيارها لثلاثة تصاميم مرشحة للجيل التالي من مركباتها المخصصة للتضاريس القمرية، وهي مركبات من شركات: «إنتويتف ماشينز» Intuitive Machines و«لونار آوتبوست» Lunar Outpost و«فنتشوري أسطرلاب» Venturi Astrolab. وقدم كل من الشركات مفهومها ليخلص للتصميم.

* «متسابق القمر»

يبدو أن Moon RACER أي «مركبة استكشاف الطاقم المستقلة القابلة لإعادة الاستخدام Reusable Autonomous Crewed Exploration Rover» من «إنتويتف ماشينز» مناسبة لاستكشاف سطح القمر، إذ صممت كما لو كانت تتسابق فوق الكثبان الرملية.

مركبة «لونار آوتبوست»

*مركبة «الفجر القمري»

مركبة «لونار دون إل تي في» Lunar Dawn LTV التي تروج شركة «لونار آوتبوست» لها، صممت بمقصورة للقيادة في المقدمة في المركبة الثقيلة

* مركبة «فليكس»

عربة FLEX من شركة «فنتشوري أسطرلاب»، عربة جوالة مزودة بحاويات تخزين لجمع العينات القمرية.

دراسة مناطق القمر

يقول جاكوب بليشر، كبير علماء الاستكشاف في «ناسا» في قسم مهمة تطوير أنظمة الاستكشاف التابعة للوكالة، إن رواد فضاء «ناسا» سيستخدمون المركبات الجوالة «للانتقال إلى مواقع قد لا نكون قادرين على الوصول إليها سيراً على الأقدام، مما يزيد من قدرتنا على الاستكشاف وتحقيق اكتشافات علمية جديدة».

تحمّل درجات الحرارة القصوى

كان على جميع التصاميم المتأهلة للتصفيات النهائية تلبية طلب صعب لتصاميمهم للوصول إليها، إذ كانت مركباتهم بحاجة إلى أن تشتمل على ميزات مثل إمكانية التشغيل عن بعد والقدرة على تحمل درجات الحرارة القصوى، بالنظر إلى المكان الذي ستعمل فيه.

ويمكن أن تصل درجات الحرارة في القطب الجنوبي القمري، إلى 130 درجة فهرنهايت (54.4 مئوية) في ضوء الشمس الكامل، و-334 درجة فهرنهايت (-203.3 مئوية) في المناطق المليئة بالفوهات التي تكون مظللة بشكل دائم.

مركبة «فنتشوري أسطرلاب»

أنشطة العربات الجوالة

وتقول وكالة ناسا إن من المتوقع أن تهبط المركبة على القمر قبل رواد الفضاء، وسيتم استخدامها في الأنشطة غير المأهولة والتجارية بين المهام.

ويقول بليشر: «من خلال مهمات أرتميس المأهولة، وكذلك أثناء العمليات البعيدة عندما لا يكون هناك طاقم على السطح، سيكون بإمكاننا الاستكشاف على القمر على مدار العام».

ويجب أن تخضع تصميمات الشركات الثلاث الآن لدراسة لمدة عام لتلبية متطلبات وكالة ناسا للمركبة، التي تقول الوكالة إنها يمكن أن تكون قيد الاستخدام لمدة تصل إلى عقد من الزمن.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

علوم صاروخ «فالكون 9» (شركة «سبيس إكس»)

«سبيس إكس» و«ناسا» تطلقان مهمة «كرو-9» إلى الفضاء الشهر المقبل

قالت شركة «سبيس إكس» ووكالة «ناسا»، الجمعة، إنهما تعتزمان إطلاق مهمة «كرو-9» التابعة لـ«ناسا» إلى محطة الفضاء الدولية في موعد لا يتجاوز 18 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق هل هناك طريقة لجعل الألماس صلباً؟ (شاتر ستوك)

دراسة: كوكب عطارد به طبقة من الألماس بعمق 18 كيلومتراً

قد يكون عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، لكنه يُخفي سراً كبيراً. يشير بحث جديد إلى أن القشرة على سطح كوكب عطارد تُخفي أسفلها طبقة من الألماس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكون لا يبخل بالمفاجآت (أ.ب)

رصدُ كوكب مشتري «آخر» يحتاج إلى قرن ليدور حول نجمه

قُطره تقريباً مثل قُطر المشتري، لكنه يبلغ 6 أضعاف كتلته. كما أنّ غلافه الجوي غنيّ بالهيدروجين مثل المشتري أيضاً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم الذهاب إلى الفضاء يغيرك (ناسا)

في زمن السياحة الفضائية... مخاطر صحية خارج عالمنا حتى للزيارات القصيرة

يقال إن الذهاب إلى الفضاء يغيرك، والفكرة هي أن الناس يحصلون على منظور جديد عن رؤية عالمنا من الأعلى يطلق عليه تأثير النظرة العامة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء
TT

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

تزايد الأقمار الاصطناعية يهدد مستقبل السفر إلى الفضاء

دقّ تقرير جديد صادر عن «وكالة الفضاء الأوروبية» ناقوس الخطر بشأن حجم المركبات الفضائية والحطام في المدار الأرضي المنخفض.

أقمار وحطام في المدار المنخفض

تزايد عدد الأقمار الاصطناعية في المدار الأرضي المنخفض في السنوات الأخيرة، والقصة هي نفسها كما هي الحال في جميع المناحي؛ إذ تمثل حركة المرور كابوساً على البشر.

وكتب دوغ غورمان (*) أن الأمور أصبحت مزدحمة للغاية، لدرجة أن الحجم التراكمي للمركبات الفضائية والحطام في المدار الأرضي المنخفض غير مستدام، وفق ما جاء في تقرير بيئة الفضاء لعام 2024 الصادر عن «وكالة الفضاء الأوروبية» (ESA).

آلاف الأقمار الجديدة

ومن دون اعتماد واسع النطاق لوسائل تخفيف الحطام، يحذر التقرير من أن مستقبل السفر إلى الفضاء قد يكون في خطر.

وكان الازدحام على المدار المنخفض عام 2023 قياسياً في إطلاق الأقمار الاصطناعية، إذ دخل أكثر من 2800 قمر اصطناعي إلى المدار الأرضي المنخفض على مدار العام.

وانضمت غالبية هذه الأقمار الاصطناعية إلى كوكبات الاتصالات التجارية الكبيرة على ارتفاع 500-600 كيلومتر فوق الأرض.

ويعمل الآن ثلثا جميع الأقمار الاصطناعية النشطة في هذا النطاق المداري، ويتعين على مشغلي الأقمار الاصطناعية بذل جهد أكبر لتجنُّب بعضهم البعض.

مليون وآلاف من الحطام الفضائي

أضف إلى هذا الازدحام المروري الكمية الهائلة من الحطام الملتف حول المدار الأرضي المنخفض. فمن بين 35000 جسم في المدار يجري تتبعها بواسطة شبكات المراقبة الفضائية، هناك 26000 قطعة من الحطام أكبر من 10 سم، ويقدر مكتب الحطام الفضائي التابع لـ«وكالة الفضاء الأوروبية» أن هناك مليون قطعة أخرى من الحطام الفضائي أكبر من 1 سم.

ويمكن لهذه الأجسام الصغيرة أن تعيث فساداً في الأقمار الاصطناعية العاملة، وتجبر مشغليها على استهلاك موارد الوقود المحدودة للقيام بمناورات تجنب منتظمة.

حوادث تصادم محتمل

في النطاق المداري الذي يتراوح بين 500 و600 كيلومتر فوق الأرض، تشير تقديرات «وكالة الفضاء الأوروبية» إلى أن الأقمار الاصطناعية ينبغي أن تتوقع ما يقرب من 30 حادث تصادم محتملاً - مسارات قريبة لمرور الأقمار الاصطناعية والحطام - سنوياً.

ولحسن الحظ، تكتسب جهود تخفيف الحطام المدار زخماً. في عام 2023، أنشأت «وكالة الفضاء الأوروبية» ميثاق الصفر من الحطام لتشجيع الآخرين على أن يصبحوا محايدين للحطام بحلول عام 2030. وحتى الآن، جرى التوقيع على الميثاق من قبل 12 دولة، وأكثر من 100 كيان تجاري وغير تجاري آخر، ويبدو أن الميثاق يبشر بنتائج حقيقية.

خطوات ناجحة

لقد زاد عدد الحمولات التي تخرج من المدار كل عام منذ عام 2019، كما زاد عدد أجسام الصواريخ التي عادت إلى مدار الأرض بشكل مطرد منذ عام 2017. وفي العام الماضي، عاد أكثر من نصف أجسام الصواريخ إلى الغلاف الجوي بطريقة خاضعة للرقابة.

ومع ذلك، تؤكد «وكالة الفضاء الأوروبية» أن هناك حاجة إلى مبادئ توجيهية أكثر صرامة لمنع الحطام الجامح من تحويل المدار الأرضي المنخفض إلى نطاق غير قابل للعبور من الحطام المداري.

وقد وضعت الوكالة بالفعل قواعد تخفيف الحطام لشركائها في مهام «وكالة الفضاء الأوروبية»، ومنحت عقداً بقيمة 86 مليون يورو (93.4 مليون دولار) لشركة «ClearSpace SA» للقيام بمهمة لإظهار الإزالة النشطة للحطام.

(*) مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».