شركة أميركية تحاول تنفيذ أول هبوط لمركبة تجارية على سطح القمر

صاروخ «فالكون 9» في كيب كانافيرال خلال الاستعداد للانطلاق نحو القمر (إ.ب.أ)
صاروخ «فالكون 9» في كيب كانافيرال خلال الاستعداد للانطلاق نحو القمر (إ.ب.أ)
TT

شركة أميركية تحاول تنفيذ أول هبوط لمركبة تجارية على سطح القمر

صاروخ «فالكون 9» في كيب كانافيرال خلال الاستعداد للانطلاق نحو القمر (إ.ب.أ)
صاروخ «فالكون 9» في كيب كانافيرال خلال الاستعداد للانطلاق نحو القمر (إ.ب.أ)

تعتزم شركة «إنتويتيف ماشينز» الأميركية القيام بأول هبوط تجاري ناجح على القمر بعد إطلاق مركبتها الفضائية.

وبمساعدة صاروخ «فالكون 9» من شركة «سبيس إكس» التي يملكها رجل الأعمال إيلون ماسك، من المقرر أن تنطلق المركبة «نوفا - سي» من مركز كيب كانافيرال الفضائي في فلوريدا. وتأمل الشركة في هبوط المركبة على سطح القمر في 22 فبراير (شباط) الجاري.

وبعدما كان مقرراً إطلاق المركبة صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، أُرجئت العملية إلى ليل الأربعاء الخميس عند الساعة 1,05 فجراً (06,05 بتوقيت غرينتش)، وفق ما أعلنته الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا)، وذلك بسبب مشكلة في درجة حرارة الميتان.

وعلى الرغم من أنها ليست مأهولة، ستمثل المركبة أول هبوط على القمر منذ بعثات «أبولو» قبل أكثر من 50 عاما وأول هبوط تجاري على القمر في تاريخ السفر إلى الفضاء.

ويبلغ حجم المركبة، التي يطلق عليها «يوليسيس»، حجم كابينة هاتف بريطاني قديم، كما أن لديها قوائم مصنوعة من الألومنيوم، وتزن نحو 700 كيلوغرام، ويمكن أن تحمل حمولة وزنها 130 كيلوغراماً.

 


مقالات ذات صلة

العلماء يكتشفون «أقوى دليل حتى الآن» على وجود حياة في كوكب بعيد

يوميات الشرق رسم توضيحي لكوكب خارجي يحتوي على محيط من الماء السائل (رويترز)

العلماء يكتشفون «أقوى دليل حتى الآن» على وجود حياة في كوكب بعيد

أعلن علماء فلك، الخميس، أنهم اكتشفوا «مؤشرات» تُعَدّ الأقوى حتى الآن على احتمال وجود حياة على كوكب خارج النظام الشمسي الذي تنتمي إليه الأرض.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق نجمة البوب الأميركية كاتي بيري (أرشيفية - أ.ف.ب)

«الحلم يصبح حقيقة»... نجمة البوب كايتي بيري تستعد للغناء في الفضاء

قالت نجمة البوب الأميركية كاتي بيري إنها تخطط للغناء في الفضاء ضمن فريق نسائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم طائرة تمر أمام القمر الوردي في ألمانيا أمس (أ.ف.ب)

لماذا سُمي قمر شهر أبريل بالوردي رغم لونه الذهبي؟

أفاد تقرير إخباري بأن قمر شهر أبريل يبدو أصغر من المعتاد. وعلى الرغم من تسميته «القمر الوردي»، فإن لونه سيكون أبيض ذهبياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق التوجّه نحو المصاير المحتومة (رويترز)

نهاية مأساوية جداً لكوكب ابتلعه نجم

مشاهدات جديدة من التلسكوب «جيمس ويب» تشير إلى أنّ فناء الكوكب حدث بشكل مختلف عما اعتُقد في البداية...

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم استيقظ الثقب الأسود الضخم في قلب إحدى مجرّات كوكبة العذراء (ناسا)

«استيقاظ» ثقب أسود في كوكبة العذراء يثير اهتمام العلماء

استيقظ الثقب الأسود الضخم في قلب إحدى مجرّات كوكبة العذراء، وبدأ إنتاج نفثات من الأشعة السينية على فترات منتظمة تقريباً، وهو ما حيّر علماء الفلك.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ترمب وميلوني يتفقان على التفاوض لصفقة حول الرسوم الجمركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض قبل اجتماعهما (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض قبل اجتماعهما (د.ب.أ)
TT

ترمب وميلوني يتفقان على التفاوض لصفقة حول الرسوم الجمركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض قبل اجتماعهما (د.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في البيت الأبيض قبل اجتماعهما (د.ب.أ)

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري مع رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، قبل انتهاء فترة تجميد الرسوم الجمركية التي تمتد إلى 90 يوماً. وقال ترمب للصحافيين، خلال ترحيبه برئيسة الوزراء الإيطالية، إنه واثق للغاية في إمكانية التوصل إلى صفقة تجارية، ووصف ميلوني بالشخص العظيم، وإنها تمتلك موهبة كبيرة، وتعدّ واحدة من القادة الحقيقيين في العالم.

وتوقع ترمب أن تتوصل إدارته إلى اتفاق تجاري مع الصين، التي فرض عليها رسوماً جمركية بنسبة 145 في المائة، وبدت نبرة حديث ترمب متفائلة بالتوصل إلى اتفاق مع الصين ومع الاتحاد الأوروبي، وقال: «أعتقد أننا سنعقد صفقة ممتازة مع الصين، ولن نواجه مشكلة كبيرة في التوصل إلى اتفاق مع أوروبا أو أي دولة أخرى»، وأشار إلى أن كل الدول موجودة على قائمة أولوياته، وأنه سيعلن عن اتفاق تجاري مع اليابان وإيطاليا في وقت ما، رافضاً إعطاء توقيت زمني، وقال: «لسنا في عجلة من أمرنا».

وقلّل ترمب من مساعي الصين لبناء تحالفات مع دول آسيوية أخرى، وقال: «لا أحد يستطيع منافستنا، وأعتقد أننا سنعقد صفقة ممتازة مع الصين». وأضاف: «لن نواجه مشكلة في إبرام صفقة مع أوروبا أو أي جهة أخرى، لأننا نملك ما يريده الجميع».

واتفقت معه ميلوني، وقالت: «أنا متأكدة من أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق، وأنا هنا للمساعدة في ذلك». وأشارت إلى أنها تدعو الرئيس ترمب إلى زيارة إيطاليا، وحضور اجتماع مع حلفاء أوروبيين آخرين للتوصل إلى اتفاق تجاري.

اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأعضاء حكومته مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في غرفة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض لمناقشة إبرام صفقة أكثر ملاءمة بشأن التعريفات الجمركية للاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

أميركا شريك موثوق به

في إجابتها على أسئلة الصحافيين حول الرسوم الجمركية، وما إذا كان الاتحاد الأوروبي يعتقد أن الولايات المتحدة شريك تجاري موثوق به، قالت ميلوني: «أنا هنا لجعل الغرب أقوى لأنني أؤمن بوحدة الغرب، وأعتقد ببساطة أنه يتعين علينا أن نتحدث، وأن نجد أنفسنا نسير في طريق وسطي لننمو معاً. ولهذا السبب أنا هنا، وإذا لم أكن أعتقد أن الولايات المتحدة شريك موثوق به فلن أكون هنا».

وحول احتمالات إقرار رسوم جمركية، وضعتها المفوضية الأوروبية على المفاوضات، في حال فشل التوصل إلى اتفاق مع الرئيس ترمب، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية: «أنا متأكدة من أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق، ولا أستطيع أن أبرم صفقة باسم الاتحاد الأوروبي، وهدفي هو دعوة الرئيس ترمب للقيام بزيارة رسمية إلى إيطاليا، وفهم ما إذا كانت هناك إمكانية للاجتماع مع الأوروبيين، ونتحدث بصراحة عن الاحتياجات لدى كل واحد منا، وهذا مفيد للجميع».

ترمب متفائل بإمكانية التوصل إلى إبرام صفقات مع الاتحاد الأوروبي والصين وأي دولة أخرى (أ.ب)

وفيما تحدثت ميلوني عن خطط إيطاليا بزيادة الإنفاق الدفاعي في حلف الناتو إلى 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وجعل الدول الغربية قوية، ابتسم ترمب حينما سئل عما إذا كان ذلك كافياً، وقال: «هذا لن يكون كافياً أبداً».

علاقات شخصية

ويتطلع الأوروبيون إلى أن تنجح ميلوني (48 عاماً) في استغلال العلاقة الشخصية مع الرئيس ترمب في خفض الرسوم الجمركية، حيث تعدّ ميلوني أحد الحلفاء وثيقي الصلة مع الرئيس ترمب، وقد وصفها بأنها امرأة رائعة، واستضافها في منتجعه «مار إيه لاغو» في فلوريدا، وكانت ميلوني هي الزعيمة الوحيدة من الاتحاد الأوروبي التي تمت دعوتها لحضور حفل تنصيب الرئيس ترمب في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي، وبالتالي ينظر إليها أنها قد تكون وسيطاً بين الولايات المتحدة وأوروبا لإنهاء الخلافات والتوترات بشأن الرسوم الجمركية التي بلغت 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات، إضافة إلى رسوم أوسع نطاقاً على سلع أخرى.

وتعدّ إيطاليا ثالث أكبر دولة أوروبية تبيع سلعاً بقيمة 40 مليار دولار للولايات المتحدة، أكثر مما تستورده من سلع أميركية. وتصدر إيطاليا سلعاً تشمل آلات وسيارات وأدوية وأزياء ومواد غذائية.

الأوروبيون يراهنون على إمكانية أن تنجح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في التوسط لحلّ التوترات بين إدارة ترمب والاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية (أ.ب)

وقد حاولت بعض الدول الأوروبية اتباع تكتيكات إغراء بشراء مزيد من السلع الأميركية، وتكتيكات تهديد وتلويح بإجراءات فرض رسوم جمركية مماثلة أو أكثر قسوة، لكن لم تنجح هذه الجهود في دفع ترمب للتراجع عن موقفه، واكتفي بتعليق الرسوم لمدة 90 يوماً فقط لإتاحة الوقت لإبرام صفقات.

وتتخوف بعض الدول الأوروبية من احتمال أن يعقد الرئيس ترمب صفقة مع إيطاليا بشكل منفصل عن الاتحاد الأوروبي، وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن ذلك سيؤدي إلى تفكيك الاتحاد الأوروبي في قضايا التجارة، واضطرار كل دولة على حدة إلى إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، ما يجعل أوروبا أضعف وأقل قدرة على حماية نفسها، وطالب بالتكاتف الأوروبي باعتباره السبيل الوحيد للوقوف بقوة في وجه تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية.

ويروج الرئيس ترمب أنه يحقق تقدماً في مفاوضاته التجارية مع الدول بعد إعلانه فرض الرسوم الجمركية أوائل الشهر الحالي. ونشر ترمب تغريدة على منصة «تروث سوشيال»، يوم الخميس، قال فيها إنه أجرى مكالمة بنّاءة للغاية مع الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، كما أجرى محادثات تجارية مثمرة للغاية مع المسؤولين اليابانيين في البيت الأبيض، مساء الأربعاء. وقال ترمب متفاخراً: «كل دولة بما في ذلك الصين، تريد الاجتماع معي». وأضاف: «اليوم إيطاليا».