من هو مصطفى سليمان رائد «الذكاء الاصطناعي العاطفي»؟

يتسنم منصب الرئيس التنفيذي في قسم الذكاء الاصطناعي لـ«مايكروسوفت»

مصطفى سليمان رائد «الذكاء الاصطناعي العاطفي»
مصطفى سليمان رائد «الذكاء الاصطناعي العاطفي»
TT

من هو مصطفى سليمان رائد «الذكاء الاصطناعي العاطفي»؟

مصطفى سليمان رائد «الذكاء الاصطناعي العاطفي»
مصطفى سليمان رائد «الذكاء الاصطناعي العاطفي»

أعلنت شركة «مايكروسوفت»، يوم الاثنين، أنها عيّنت مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة الذكاء الاصطناعي الشخصي «إنفليكشن إيه إي» Inflection AI، ليكون الرئيس التنفيذي لوحدة الذكاء الاصطناعي الجديد للمستهلكين ضمن قسم الذكاء الاصطناعي الخاص بها Microsoft AI. وسيقود سليمان جميع منتجات وأبحاث الذكاء الاصطناعي الاستهلاكية لسلسلة مساعدي «كوبايلوت» Copilot AI من «مايكروسوفت»، بالإضافة إلى محرك بحث Bing ومتصفح Edge.

شركة «مايكروسوفت» تعلن تعيين مصطفى سليمان رئيساً تنفيذياً لوحدة الذكاء الاصطناعي الجديد للمستهلكين

نهج رائد في الذكاء الاصطناعي

إليك ما يجب معرفته عن سليمان:

1. كان رائداً هادئاً في مجال الذكاء الاصطناعي؛ إذ شارك سليمان في تأسيس «ديب مايند» DeepMind (المملوكة الآن لشركة «ألفابيت» وجزء من «غوغل») مع صديقه ديميس هاسابيس عام 2010. وأصبح رائداً في تطبيق الذكاء الاصطناعي الخاص بـ«ديب مايند».

وفي «غوغل» في عام 2019، انبهر سليمان بالاختراقات البحثية في بناء وتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية، ورأى فيها بدايات واجهة «محادثة» جديدة تماماً بين البشر وأجهزة الكومبيوتر، فانضم إلى فريق أبحاث اللغة الطبيعية في عام 2020، حيث مكث لمدة عامين تقريباً. وكانت مساهمته الرئيسية في عمل «غوغل» مع نماذج اللغات الكبيرة هي تطوير طريقة «لتأصيل» مخرجات النموذج بالحقائق وتجنب «الهلوسة».

أبحاث «الذكاء الاصطناعي العاطفي»

2. تردّد «غوغل». أراد من «غوغل» إضافة الذكاء الاصطناعي للمحادثة إلى البحث أصيب سليمان بالإحباط بسبب تردد «غوغل» في دمج الذكاء الاصطناعي للمحادثة في منتجاتها، بما في ذلك البحث، خلال عامي 2020 و2021. وأدى ذلك إلى رحيله في يناير (كانون الثاني) من عام 2022، بعد أسابيع فقط من إطلاق «تشات جي بي تي» ChatGPT، وجعله يفكر في إنشاء شركة خاصة به.

وقال لمجلة «فاست كومباني»: «لقد كنت محبطاً للغاية، وقلت حسناً، سأفعل ذلك لأنني أعتقد أن مستقبل جميع الواجهات يعتمد على المحادثة».

3. الذكاء العاطفي. لقد كان سليمان يعمل على الذكاء الاصطناعي «الذكي عاطفياً». وكان المنتج الأول لـ Inflection AI، وهو مساعد ذكاء اصطناعي شخصي يُدعى «باي» Pi، يتحدث إلى المستخدم بطريقة شخصية ومتعاطفة، ويقوم تدريجياً ببناء المعرفة حول المستخدم، بناءً على محادثاته معه.

ثم حدث أن تركت كارين سيمونيان، المتعاونة منذ فترة طويلة مع سليمان والمؤسسة المشارك له، شركته لتصبح كبيرة العلماء في قسم الذكاء الاصطناعي في «مايكروسوفت». وقال سليمان في منشور على منصة «اكس» إن العديد من الباحثين الآخرين في Inflection AI سيقومون بهذه الخطوة أيضاً. أما الشخص الثالث المؤسس للشركة فهو الملياردير ريد هوفمان رئيس «لينكدإن». وتواصل شركة InflectionAI عملها في ظل رئيس تنفيذي جديد وستقدم الذكاء الاصطناعي الذكي عاطفياً كواجهة برمجة تطبيقات لعملاء المؤسسات وغيرهم.

الموجة القادمة للذكاء الاصطناعي

4. تصورات وتنبؤات. تكتب كتاباً يتنبأ فيه بكيفية تغيير الذكاء الاصطناعي للعالم. ويعد كتاب سليمان الصادر عام 2023 بعنوان «الموجة القادمة» The Coming Wave بمثابة تحذير صريح ومقنع حول الكيفية التي يوشك بها الذكاء الاصطناعي على تغيير الحياة كما نعرفها.

في الكتاب، يرى سليمان أن الذكاء الاصطناعي لا يمكن فهمه حقاً من الناحية التكنولوجية أو الفلسفية البحتة، بل يجب أن يُنظر إليه على أنه نتاج بشري فريد يمكن أن يؤثر بشكل عميق على البشر والأنظمة البشرية بطرق عديدة - بعضها واضح والبعض الآخر جديد تماماً.

5. فوز «مايكروسوفت». يعد تعيينه بمثابة فوز آخر لشركة «مايكروسوفت» بعد أن امتلكت الشركة الريادة المبكرة بين عمالقة التكنولوجيا عندما اشترت حصة ملكية في OpenAI باستثمار قدره 10 مليارات دولار في عام 2023. وقد استثمرت مؤخراً 16 مليون دولار في الشركة الفرنسية الناشئة للذكاء الاصطناعي Mistral AI.

يعد توظيف سليمان استثماراً آخر مثيراً للاهتمام، حيث سيتم تكليفه تسخير نماذج «مايكروسوفت» الخاصة والنماذج التي طورها شركاؤها لتشكيل منتجات استهلاكية أكثر إقناعاً.

لقد كان تطبيق الذكاء الاصطناعي بطرق سهلة الاستخدام وذكية عاطفياً ومتمحورة حول الإنسان هو موطن قوة سليمان؛ لذا فمن المعقول توقع التحسن وبعض المفاجآت في جودة ميزات الذكاء الاصطناعي من «مايكروسوفت».

* مجلة «فاست كومباني» - خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

دون تدخل بشري... أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تتشاور قبل اتخاذ قراراتها

تكنولوجيا أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور (أرشيفية - رويترز)

دون تدخل بشري... أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تتشاور قبل اتخاذ قراراتها

كشفت دراسة جديدة أن أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على اتخاذ قرارات جماعية بعد التشاور، دون تدخل بشري، بل قد تقنع بعضها بعضاً بتغيير آرائها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سيتم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتصميم صيغ إعلانات جديدة (د.ب.أ)

تعمل بالذكاء الاصطناعي... «نتفليكس» تطلق أدوات إعلان جديدة

أعلنت شركة خدمات البث المباشر عبر الإنترنت الأميركية «نتفليكس» تحديث تكنولوجيا الإعلانات على منصتها مدعومة بتقنيات معالجة البيانات والذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا تحتضن السعودية حالياً 33 مركز بيانات نشطاً وتعمل على تطوير 42 آخر ما يعكس طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية الحوسبية (شاترستوك)

من التحول الرقمي إلى التفوق التقني... السعودية تُرسّخ بنية الذكاء الاصطناعي

تسير السعودية بخطى متسارعة نحو بناء بنية تحتية رقمية متقدمة للذكاء الاصطناعي عبر شراكات استراتيجية ومراكز بيانات ضخمة تدعم رؤيتها للتحول الوطني.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد شعار شركة «أرامكو السعودية» (رويترز)

«أرامكو السعودية» توقِّع 34 مذكرة تفاهم واتفاقية مع شركات أميركية

وقّعت «أرامكو السعودية» -من خلال مجموعة شركاتها- 34 مذكرة تفاهم واتفاقية مع شركات أميركية كبرى، في مجالات مختلفة، وذلك بقيمة محتملة تقارب 90 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رؤساء شركات الذكاء الاصطناعي الأميركية بجوار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أثناء كلمة ترمب في المنتدى الاستثماري بالرياض (واس) play-circle 00:46

بعد ترمب... السعودية تستقبل قريباً أول دفعة رقاقات ذكاء اصطناعي في المنطقة

توافد عمالقة التكنولوجيا والاستثمار من وادي السيليكون إلى العاصمة السعودية، برفقة الرئيس دونالد ترمب، الذي لعب دوراً في إحياء تصدير رقاقات الذكاء الاصطناعي.

عبير حمدي (الرياض)

تجربة «الاقتراب من الموت» الاستثنائية... «طاقة رائعة وسلام مبهج» للروح

تجربة «الاقتراب من الموت» الاستثنائية... «طاقة رائعة وسلام مبهج» للروح
TT

تجربة «الاقتراب من الموت» الاستثنائية... «طاقة رائعة وسلام مبهج» للروح

تجربة «الاقتراب من الموت» الاستثنائية... «طاقة رائعة وسلام مبهج» للروح

قبل أكثر من عامين بقليل، صدمت كاسحة ثلوج وزنها سبعة أطنان الممثل جيريمي رينر. وفي مذكراته الجديدة، كتب أنه بينما كان على وشك الموت، شهد تجربة استثنائية، كما كتبت ماغي أستور(*).

جيريمي رينر

على وشك الموت

تمكن رينر من رؤية حياته بأكملها دفعة واحدة، وشعر بـ«سلام مُبهج» وارتباط بالعالم. كما رأى عائلته وأصدقاءه مصطفين أمامه، يُلحّون عليه ألا يتخلى عنهم. وكتب: «ما شعرت به هو طاقة، طاقة دائمة باستمرار، جميلة ورائعة. لم يكن هناك زمان ولا مكان ولا فضاء، ولا شيء يُرى، سوى نوع من الرؤية الكهربائية ثنائية الاتجاه، مصنوعة من خيوط من تلك الطاقة التي لا تُصدّق، مثل خطوط المصابيح الخلفية للسيارات التي صُوّرت بكاميرا تصوير ذات فاصل زمني».

شعور بالسلام وغياب الزمن

وما وصفه رينر بأنه «تجربة كلاسيكية لتجارب الاقتراب من الموت»، وهو المصطلح الذي يستخدمه الباحثون لمثل هذه الأحداث، كما قال الدكتور جيفري لونغ، مؤسس مؤسسة أبحاث تجارب الاقتراب من الموت Near-Death Experience Research Foundation.

جمعت مؤسسة لونغ أكثر من 4 آلاف قصة مشابهة لقصة رينر. وقد روى بعض الأشخاص الذين اقتربوا من الموت شعوراً بالطاقة والسلام وغياب الزمن، كما فعل رينر. كما وصف البعض مشاهدة أجسادهم من الأعلى، والتحرك عبر نفق نحو نور، بل وحتى لقاء الرب.

وربما يكون عموم الجمهور على دراية بهذه الأحداث من خلال نوع من المذكرات التي تقدم تجارب الاقتراب من الموت كدليل على وجود حياة بعد الموت في الأديان السماوية. ولكن تم الإبلاغ عنها في مختلف البلدان والفئات السكانية والأديان، وكذلك من قبل الملحدين. وكانت موضوعاً للبحث العلمي لعقود.

تقدير للحياة أكثر بعد تجربة اقتراب الموت

لا يوجد إجماع علمي حول أسباب تجارب الاقتراب من الموت. ولكن مهما كان سببها، فإنها يمكن أن تغير حياة الناس. يفقد البعض كل خوف من الموت؛ ويغير آخرون مساراتهم المهنية أو يتركون علاقاتهم. يبدو أن ردود الفعل تجاه تجارب الاقتراب من الموت تفوق ما لاحظه الباحثون لدى الأشخاص الذين كادوا يموتون دون أن يمروا بهذه التجربة.

بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، «عادةً ما يكون الأمر أشبه بـ: نعم، لقد كدتَ تموت، لذا تصبح أكثر تقديراً للحياة»، كما قالت مارييتا بيليفانوفا، الأستاذة المساعدة في الطب النفسي وعلوم السلوك العصبي بكلية الطب بجامعة فيرجينيا، قسم الدراسات الإدراكية، والتي تبحث في تجارب الاقتراب من الموت.

لكن بيليفانوفا أضافت: «التغيرات التي نراها لدى هؤلاء الأشخاص الذين كادوا يموتون دون أن يمروا بتجربة الاقتراب من الموت تكون أكثر دقة، ولا تستمر لفترة طويلة».

لماذا تحدث هذه التجارب؟

تصعب دراسة تجارب الاقتراب من الموت لأن الإصابات والأمراض الكارثية التي قد تؤدي إليها لا تُخضع لتجارب مُحكمة. لكن علماء الأعصاب طرحوا مجموعة من النظريات حول أسبابها، ويعتقد الكثيرون أن هذه التجارب تنبع من سلسلة معقدة من العمليات العصبية والفسيولوجية.

تدفق النواقل العصبية

في ورقة بحثية نُشرت في مارس (آذار) الماضي، اقترح سبعة باحثين تفسيراً يربط تجارب الاقتراب من الموت بتدفق مواد كيميائية في الدماغ تُسمى النواقل العصبية، وتنشيط مستقبلات محددة في الدماغ تُنتج شعوراً بالهدوء والصور الحية. كما تفترض الورقة البحثية أن تجارب الاقتراب من الموت قد تحدث عندما يمر الأشخاص شبه الواعين بجوانب من نوم حركة العين السريعة، وهي الفترة التي تحدث فيها الأحلام الأكثر قوة وتعقيداً.

تتضمن نظريات علماء آخرين نظرية تتعلق بنفس المستقبلات العصبية التي تُسهّل تأثيرات الكيتامين. (دواء مخدر). وتشير أخرى إلى أن جوانب من تجارب الاقتراب من الموت قد تنشأ من خلل في منطقة الدماغ المسؤولة عن دمج المشاهد والأصوات والحركة وإحساسنا الفطري بمكان وجودنا في تجربة حسية واحدة.

رؤية الجسد من منظور أعلى

وقد يفسر هذا أحد أكثر جوانب تجارب الاقتراب من الموت غرابة: إذ يقول بعض الناس لاحقاً إنهم راقبوا أجسادهم من الأعلى، وإنهم قادرون على وصف تفاصيل ما كان يحدث حولهم، والتي يبدو أنهم لا ينبغي أن يكونوا قادرين على معرفتها.

وأشار الدكتور كيفن نيلسون، أستاذ علم الأعصاب بجامعة كنتاكي ومؤلف الدراسة الجديدة، إلى أن الناس قد يكونون قادرين على السمع حتى في حالة عدم الاستجابة ظاهرياً، وأن عيون المرضى غالباً ما تكون مفتوحة أثناء جهود الإنعاش (الطبي).

لذا، قد يستقبلون الرؤية والصوت في الوقت الفعلي، ولكن نظراً لاضطراب أدمغتهم بسبب نقص تدفق الدم، فإنهم يتذكرونها على أنها قادمة من منظور أعلى من أجسادهم.

كل تجربة إنسانية لا تحدث خارج الدماغ

يعتقد بعض الباحثين - وعدد كبير ممن خاضوا تجارب الاقتراب من الموت - أن أياً من التفسيرات العلمية المقترحة لا يُمكنه تفسير جميع العناصر، وأن هذه التجارب هي لقاءات حقيقية مع الحياة الآخرة.

وتُعتبر هذه الفكرة غير محبذة لكثير من علماء الأعصاب الذين يؤمنون بأن الوعي ينبع من الدماغ.

وقال نيلسون: «كثيراً ما يختلط الأمر بين الإيمان والعلم حول هذا الموضوع، ويرجع ذلك جزئياً إلى قيمته العاطفية العميقة». لكنه أضاف: «لا يوجد دليل علمي على إمكانية خوض تجربة إنسانية خارج الدماغ».

لكن لونغ، الذي تدرب ومارس الطب في مجال علاج الأورام بالإشعاع، يعتقد أن وعي الناس يغادر أجسادهم أثناء تجارب الاقتراب من الموت بطريقة لا يستطيع علم الأعصاب تفسيرها. وهو مُقتنع تماماً بأن العلم لا يستطيع تفسير دقة وتفاصيل ما يتذكره المرضى من رؤيتهم وسماعهم من خارج أجسادهم.

وتعتقد بيهليفانوفا وزملاؤها في معهد جامعة فرجينيا أيضاً أن هذه التجارب قد تنطوي على فصل حقيقي بين الوعي والدماغ، مع أنها لم تستبعد إمكانية وجود تفسيرات عصبية أو فسيولوجية.

عدم الاستخفاف بتجارب الاقتراب من الموت

درس الدكتور بروس جريسون، الأستاذ الفخري في الطب النفسي وعلوم السلوك العصبي في ذلك المعهد، تجارب الاقتراب من الموت لمدة 50 عاماً. وفي الوقت الحالي، يركز بشكل رئيسي ليس على الأسباب، بل على كيفية مساعدة الأطباء بشكل أفضل الأشخاص الذين يمرون بهذه التجارب على استيعاب ما مروا به.

قال جريسون إن الأطباء والممرضين يميلون إلى أن يكونوا أول من يصف لهم المرضى تجاربهم، على أمل «فهمها من منظور مختلف». وفي بعض الأحيان، يستجيب هؤلاء الأطباء باستخفاف.

وقال: «بالنسبة لجميع من مروا بتجارب الاقتراب من الموت تقريباً، يعتبرون هذا الأمر من أهم الأمور، إن لم يكن أهمها، التي حدثت في حياتهم على الإطلاق. وبينما قد يبدو الأمر غير ذي أهمية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، فإنه ليس كذلك على الإطلاق بالنسبة للشخص الذي مر بهذه التجارب».

* خدمة «نيويورك تايمز».