أبرز الاختراقات العلمية المنتظرة عام 2024

تطورات واعدة في الذكاء الاصطناعي والصحة

أبرز الاختراقات العلمية المنتظرة عام 2024
TT

أبرز الاختراقات العلمية المنتظرة عام 2024

أبرز الاختراقات العلمية المنتظرة عام 2024

يحمل كلّ عام تقنيات واعدة ستؤثر تأثيراً حقيقياً على العالم، وقد استعرضت نشرة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لائحة بالتطوّرات التقنية الأبرز في الوقت الحالي.

اختراقات تقنية

> انتشار الذكاء الاصطناعي. نعيش اليوم في عصر الذكاء الاصطناعي، حيث يتفاعل ملايين الأشخاص بشكلٍ مباشر مع أدوات توليدية مثل «تشات جي بي تي» لإنتاج النصوص، والصور، والفيديوهات وغيرها باستخدام أوامر حثٍّ بسيطة. وتعيد شهرة هذه الأدوات اليوم تشكيل صناعة التقنية، جاعلة من «أوبن إي آي» علامة مسجّلة في هذا المجال، ودافعةً «غوغل»، و«ميتا»، و«مايكروسوفت» إلى الاستثمار السخي في التقنية.

> خلايا شمسية بكفاءة متفوّقة. ينتشر استخدام الطاقة الشمسية بسرعة هائلة حول العالم، حيث إنّها أصبحت ركناً أساسياً في الجهود العالمية الساعية لتخفيض انبعاثات الكربون، ولأنّ معظم الأشعّة الشمسية التي تصل إلى الألواح الشمسية اليوم لا تتحوّل إلى كهرباء، يمكن تعزيز كفاءة هذه الألواح من خلال إضافة طبقة من البلّورات الصغيرة.

> خوذة «فيجن برو» من «أبل». تعتزم «أبل» البدء بشحن «فيجن برو»، أوّل خوذاتها للواقع المختلط، هذا العام. تعد الخوذة بميزة استثنائية تتمثّل في عرضها العالي الدقّة والأفضل في فئته حتّى يومنا هذا. هل سيكون لها تطبيقات استثنائية؟ لا نعرف بعد، ولكنّ «أبل» تراهن وبجرأة واضحة عليها.

> أجهزة كومبيوتر بقدرات حسابية خارقة. تملك أسرع الكومبيوترات الخارقة في العالم اليوم القدرة على أداء عددٍ هائل من العمليات الحسابية (وصل إلى 1 متبوع بثمانية عشر صفراً). إنّ ظهور آلات جديدة قادرة على تحليل البيانات بهذه السرعات سيتيح للعلماء تنفيذ تجارب محاكاة أكثر تعقيداً للمناخ، والانشطار النووي، والجريان المضطرب، وغيرها من الظواهر.

علاجات متطورة

> أوّل علاج بالتعديل الجينيّ. يعمل العلماء منذ سنوات على تطوير علاجات جديدة بالاعتماد على تقنية «كريسبر». شهدت الأسابيع الأخيرة من عام 2023 حصول علاج جديد من تطوير شركة «فيرتكس» على موافقة الجهات المعنية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة؛ نظراً لفاعليته في علاج فقر الدم المنجلي، الذي يُعد مرضاً خطيراً ومميتاً. وهذا العلاج لن يكون الأخير طبعاً.

> أدوية إنقاص الوزن. صنّفت منظّمة الصحة العالمية السمنة بوصفها وباء بعد الارتفاع الكبير في نسبتها عالمياً. تعد الأدوية، مثل «مونعارو» و«ويغوفي»، من أقوى الأدوات التي يستخدمها الأطبّاء والمرضى اليوم لعلاج هذا المرض. وتُرجّح الأدلّة العلمية أنّ هذه الأدوية قد تحمي أيضاً من نوبات القلب والجلطات الدماغية.

حرارة جوفية ورقائق مصغرة

> أنظمة حرارية جوفية معززة. تتميّز الطاقة الحرارية الجوفية بنظافتها ووفرتها الدائمة ولا محدوديتها، إلّا أنّ التحديات الهندسية تحول حتّى اليوم دون تحقيق الاستفادة القصوى منها. ولكنّ تقنيات الحفر الحديثة، التي تحفر بمزيد من العمق وفي أماكن لم نكن نستطيع الوصول إليها من قبل، ستحرّر مزيداً من حرارة الأرض لإنتاج الطاقة النظيفة.

> رقائق مصغّرة. يوماً بعد يوم يزداد تصغير حجم وحدات الترانزستور صعوبة، هذا الاتجاه الذي دفع التقدّم في مجال الحوسبة خلال العقود الماضية، ويجب على المهندسين إيجاد طرائق جديدة لتسريع عمل أجهزة الكومبيوتر وتعزيز كفاءتها. ومن هنا، يأتي دور الرقائق المصغّرة، وهي رقائق صغيرة الحجم ومخصصة، تتصل بعضها بعضاً للقيام بكلّ الوظائف التي تؤديها الرقائق التقليدية وأكثر.

> مضخات حرارية. المضخات الحرارية هي أجهزة كهربائية تعمل على تدفئة وتبريد المباني، ويمكن لتبنّيها على نطاقٍ واسع أن يؤدّي إلى تخفيض الانبعاثات. ارتفعت مبيعات هذه الأجهزة حول العالم، وتجاوزت مبيعات سخّانات الغاز لأوّل مرّة في الولايات المتحدة. وتجدر الإشارة إلى أنّ الأنواع الجديدة منها والتي تعمل على درجات حرارة أعلى من شأنها أنّ تخلّص الصناعة من انبعاثات الكربون بشكلٍ نهائي.


مقالات ذات صلة

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

تكنولوجيا «غارتنر»: انتشار الذكاء الاصطناعي يزيد من نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية ما يتطلب استثمارات قوية في الأمن السيبراني (شاترستوك)

40 % من شركات الطاقة ستعتمد الذكاء الاصطناعي في غرف التحكم بحلول 2027

الذكاء الاصطناعي سيقلل من المخاطر الناتجة عن الأخطاء البشرية ولكن سيؤدي في الوقت نفسه إلى زيادة نقاط ضعف أمن الأنظمة المادية والإلكترونية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا «ساس»: ستقود الشركات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي عام 2025 وتعمل على أتمتة المهام لاتخاذ قرارات أسرع والابتكار (أدوبي)

بين تحولات وتحديات... ما رؤية شركة «ساس» للذكاء الاصطناعي في 2025؟

«ساس»: سيصل إنفاق الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا على الذكاء الاصطناعي إلى 7.2 مليار دولار بحلول 2026.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يسعى العلماء إلى إعادة تعريف كيفية إدارة الحالات المزمنة مثل السكري مما يوفر أملاً لملايين الأشخاص حول العالم (أدوبي)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنواع الفرعية لمرض السكري

يقول الباحثون إن هذه التكنولوجيا مفيدة للأفراد في المناطق النائية أو ذات التحديات الاقتصادية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تهدف «مايكروسوفت» إلى تدريب أكثر من 100 ألف فرد في مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية المتقدمة (شاترستوك)

خاص رئيس «مايكروسوفت العربية»: الذكاء الاصطناعي والسحابة سيشكلان مستقبل السعودية الرقمي

تشير دراسات إلى أن استثمار دولار واحد في الذكاء الاصطناعي التوليدي يحقق عائداً على الاستثمار بنسبة 3.7 ضعف للمؤسسات السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بطاريات الليثيوم أيون تعد عنصراً أساسياً في تشغيل السيارات الكهربائية (رويترز)

بطارية جديدة لزيادة كفاءة السيارات الكهربائية

طوّر باحثون في جامعة دوشيشا اليابانية بطارية ليثيوم أيون شبه صلبة مبتكرة تتميز بكفاءة وأمان أعلى وعمر أطول مقارنة بالبطاريات التقليدية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء

حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء
TT

حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء

حان الوقت للتوقف عن صنع أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء

حسناً، أيها الإخوة التقنيون؛ لقد سئمت بالفعل من أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء الخاصة بكم؛ لأنكم تعلمون أن الأمر قد ذهب إلى أبعد من ذلك.

أداة «أومي» الذكية

كارثة الذكاء الاصطناعي «الملبوس»

أنا أتحدث عن قلادات: «فريند إيه آي» Friend AI، و«ليمتليس»Limitless ، و«أومي إيه آي»Omi AI ، وأساور «بي إيه آي» Bee AI، و«نوت بن» NotePin، وحتى دبوس «هيومين إيه آي»Humane AI ، وكتلة كاميرا الشاشة «رابيت إيه آي» Rabbit AI. هذه هي الأجهزة السابقة والمستقبلية لكارثة الأجهزة القابلة للارتداء التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والتي حدثت بالفعل.

إن أفكار هذه الأجهزة كانت رائعة في رأسكم؛ نعم؛ لكن أجهزتكم لن تُباع حتى في ساحة الخردة.

خسائر استثمارات ملبوسات الذكاء الاصطناعي

أطلقت «هيومين» دبوسها في أوائل عام 2024، بعد جمعت ما يقرب من 230 مليون دولار من المستثمرين. كانت تريد بيع 100 ألف وحدة خلال العام؛ لكنها باعت 10 آلاف وحدة فقط (تم إرجاع نحو 30 في المائة منها).

إلا أن إطلاق «رابيت» لم يكن محرجاً بالقدر نفسه؛ لكنه كان سيئاً على أي حال. باعت الشركة ما يقدر بنحو 50 ألف وحدة بسعر 199 دولاراً لكل وحدة، ما أدى إلى مبيعات تقرب من 10 ملايين دولار، مقابل 64.7 مليون دولار في الاستثمار.

حاول مصممو هذين المنتجين -على ما يبدو- صياغة رؤية -وإن كانت ضبابية ومضللة ومميتة في النهاية- لما يمكن أن يكون عليه الجيل القادم من أجهزة الحوسبة. حتى أن «الأرنب» جاء بتصميم أجهزة عتيق جميل؛ لكنه لم يكن كافياً في النهاية.

تشترك كل هذه الأجهزة الإلكترونية في شيء واحد: لم ينجح أي منها في تحويل قدرة الذكاء الاصطناعي على اللغة الطبيعية إلى ثورة تجربة المستخدم الرابعة الموعودة.

ابتداع «أومي»

خذ «أومي» مثالاً؛ حيث يدَّعي مخترعه أنه سيجسد «مستقبل الحوسبة»! لن يكون كذلك، لا الآن، ولا في غضون 5 سنوات، ولا في مليون عام؛ لأنه «يقرأ عقلك» عبر قطب كهربائي يتم تنشيطه بالتركيز. هذا الزر المتوهج في الجبهة لا يجهِّز عقل أي شخص للعمل. إنه مجرد ميكروفون غبي يتحدث إلى أداة الذكاء الاصطناعي السحابية من خلال هاتفك.

الذكاء الاصطناعي مرحلة ثورية مبكرة

لا تفهمني خطأ. ما زلت أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون المفتاح للثورة الرابعة والحاسمة في تجربة المستخدم. سوف يزيل يوماً ما الحواجز بين المستخدمين وأجهزة الكومبيوتر، وسيمنح الناس إمكانية الوصول الكامل إلى قوة الحوسبة التي ستكون غير مرئية حقاً؛ لأنها لن يمكن تمييزها عن التفاعل مع البشر الآخرين والأشياء في العالم الحقيقي.

رؤى زائفة للمستقبل

لكننا لا نزال في المراحل المبكرة؛ إذ إن نماذج الذكاء الاصطناعي غير كافية. فهي غير قادرة على معالجة وفهم العالم في الوقت الفعلي مثل الدماغ البشري، لذا فهي لا تستطيع حقاً الحصول على الفروق الدقيقة التي تحتاجها لتكون مفيدة حقاً لأي شخص. بالإضافة إلى أن الأجهزة لا تمتلك أي قوة قريبة من القوة التي تحتاجها لتقديم ردود فعل فورية محلياً.

ولكن ما أعرفه هو أن هذه الأشياء الجديدة (المعلقات، والدبابيس، وأساور المعصم) ليست سوى رؤى مستقبلية زائفة لمستقبل غير حقيقي.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».