تتجه مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أميركية كانت قد تعرضت لتسرب وقود، حالياً نحو الأرض، ومن المحتمل أن تحترق في الغلاف الجوي، وفق ما أعلنت شركة «أستروبوتيك» الناشئة، أمس (السبت).
وتنشر الشركة أخباراً منتظمة عن حالة مركبة الهبوط «بيريغرين» منذ إطلاقها في 8 يناير (كانون الثاني) على متن صاروخ «فولكان سنتور» الجديد من مجموعة «يو إل أيه» التي تضم «بوينغ» و«لوكهيد مارتن».
وبعد وقت قصير من انفصالها عن الصاروخ، تعرضت المركبة الفضائية لانفجار على متنها وسرعان ما أصبح واضحاً أنها لن تكون قادرة على الهبوط بهدوء على القمر كما كان مخططاً له في الأصل، بسبب تسرب في الوقود، لكن فريق «أستروبوتيك» تمكن من إطلاق تجارب علمية قام بها نيابة عن وكالة «ناسا» الأميركية ووكالات فضائية أخرى، وجمع بيانات الرحلة، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
Update #16 for Peregrine Mission One: pic.twitter.com/TiLr4AU4rB
— Astrobotic (@astrobotic) January 13, 2024
وكتبت الشركة التي تتخذ مقراً في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، عبر منصة «إكس»: «أحدث تقديراتنا تظهر أن المركبة الفضائية تتجه نحو الأرض، حيث من المحتمل أن تحترق في الغلاف الجوي».
وأضافت: «يجري الفريق حالياً تقويماً للخيارات الممكنة وسنعلمكم في أقرب وقت ممكن» بالنتائج.
ولفتت «أستروبوتيك» إلى أن الروبوت موجود في الفضاء منذ أكثر من خمسة أيام، وهو حالياً على بعد 390 ألف كيلومتر من كوكبنا.
بالإضافة إلى المعدات العلمية، تحمل المركبة الفضائية بضائع لعملاء «أستروبوتيك» الخاصين، بما في ذلك علبة مشروب رياضي، وعملة بيتكوين مادية، ورماد وحمض نووي من بشر وحيوانات.
كما تنقل المركبة معدات علمية لوكالة «ناسا» بقيمة 108 ملايين دولار.
TO THE MOON AND BEYONDThe @ulalaunch #VulcanRocket soars off SLC-41 carrying the @astrobotic #Peregrine lunar lander. This was the first launch of Vulcan and the first mission for Astrobotic. me for @erdayastronaut pic.twitter.com/ONSINoy4yb
— Austin DeSisto (@AustinDeSisto) January 8, 2024
وحتى الآن، نجحت أربع دول فقط، وهي الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين والهند، في إنزال مركبة على سطح القمر. ومن بينها، الولايات المتحدة وحدها هي التي أرسلت بالفعل بشراً إلى هناك.
وفي السنوات الأخيرة، حاولت شركات إسرائيلية ويابانية خاصة أيضاً الهبوط على سطح القمر، لكن هذه المهام انتهت بحوادث.
ورغم هذا الفشل، أشار مسؤولو «ناسا» إلى أنهم يريدون تكثيف محاولاتهم لزيادة فرص النجاح. وسيكون الحدث التالي إطلاق مهمة «إنتويتيف ماشينز» في فبراير (شباط).
وستحصل شركة «أستروبوتيك» نفسها على فرصة أخرى في نوفمبر (تشرين الثاني) من خلال مركبة الهبوط «غريفين» التي تحمل مركبة «فايبر» التابعة لوكالة «ناسا» إلى القطب الجنوبي للقمر.