سيسعد محبو الفلك اليوم (الأربعاء) مع اكتمال القمر الأزرق العملاق في سمائنا بحدث نادر يظهر فيه البدر أكبر حجما وأكثر إشراقا من العادة.
وتأتي الندرة لسببين، الأول: لكونه البدر الثاني الذي يكتمل خلال شهر واحد. أما الثاني وفقاً لوكالة «ناسا»: فلأننا لن نتمكن من مشاهدة قمر مماثل حتى يناير (كانون الثاني) 2037.
ما هو «القمر الأزرق العملاق»؟
يشير مصطلح «القمر العملاق» إلى ظهور قمر مكتمل أو لدى وصول القمر إلى نقطة الحضيض، وهي أقرب مسافة له من الأرض في مداره حول الكوكب.
خلال القمر العملاق، يبدو البدر أكثر سطوعاً قليلاً وأكبر بنسبة 14 في المائة تقريباً عما هو عليه عندما يكون بعيداً عن الأرض، وفقاً لـ«ناسا»، على الرغم من أنه قد يكون من الصعب إدراك الفرق في الحجم.
أما عن وصفه بـ«الأزرق» فهي ليست دلالة على لونه، بل للندرة أو التكرار. يتم استخدام هذا الوصف للبدر الثاني بالشهر التقويمي الواحد، إذ عادةً ما نشهد بدرا واحدا فقط في الشهر.
لذلك، فإن القمر العملاق المنتظر هو قمر أزرق لأنه الثاني الذي يحدث في أغسطس (آب)، بعد ظهور قمر سمك الحفش العملاق في بداية الشهر.
ووفقا لـ«ناسا»، فإن نحو 25 في المائة من البدور تكون عملاقة، لكن 3 في المائة فقط منها تكون زرقاء.
متى نرى القمر الأزرق العملاق؟
ومن المفترض أن يظهر القمر الأزرق العملاق بعد الساعة 9:30 مساءً اليوم حتى صباح الجمعة تقريباً، وفقاً لوكالة «ناسا». وسيظهر كوكب زحل أيضاً بالقرب من القمر.
وبحسب موقع «أكسيوس»، يلعب البدر المنتظر دوراً في العديد من الثقافات المختلفة، إذ يتزامن ذلك مع مهرجان «راكشا باندان» الهندوسي، كما أنه يقع بالقرب من منتصف الشهر في العديد من التقويمات القمرية بما في ذلك التقويمات الصينية والإسلامية.
تحذير...
وبحسب موقع «سبيس» المختص بالفلك قد يؤدي هذا القمر إلى زيادة خطر الفيضانات، خصوصا مع اشتداد قوة العاصفة «إداليا» وتحولها لإعصار قبالة كوبا بينما تتجه نحو فلوريدا.
وأوضح الموقع أنه بسبب قرب القمر لعدة أيام هذا الأسبوع سيكون المد والجزر أكبر من المعتاد. حيث ستكون قوة المد والجزر أكبر بنسبة 48 في المائة خلال المد الربيعي في 30 أغسطس مقارنة بالأسبوعين السابقين، كما أنه من الممكن أن يرتفع المد والجزر بشكل أكبر، مما قد يسبب بعض الفيضانات الساحلية.