أجهزة جديدة متخصصة في أحوال الطقس

تصدر تحذيرات في الوقت الحقيقي

أجهزة جديدة متخصصة في أحوال الطقس
TT

أجهزة جديدة متخصصة في أحوال الطقس

أجهزة جديدة متخصصة في أحوال الطقس

يُضبط مقياس الرطوبة (داخلي/ خارجي) من «سويتش بوت» في ثوانٍ بمساعدة التطبيق المرافق، ليصبح جاهزاً لتزويدكم بالمعلومات الدقيقة عن الأحوال الجوية على هاتفكم الذكي، وفي الوقت الحقيقي.

مقياس جوي

بعد الإعداد السريع، يمكنكم وضع مقياس الرطوبة اللاسلكي «وايرلس هايغروميتر ثيرموميتر» wireless Indoor/Outdoor Thermo-Hygrometer في أي مكان في الداخل أو الخارج (حاصل على تصنيف IP65) لمراقبة درجة الحرارة، والرطوبة، وغيرها من العوامل.

بعد اختبار الجهاز في تكساس التي تعيش موجة حرّها العنيفة السنوية، يمكنني القول إنّ درجات الحرارة (41 درجة مئوية في الخارج، و21 درجة في الداخل) التي رصدها الجهاز، كانت عالية الدقّة.

يحتوي المقياس على جهاز استشعار «سويس سينسيريون» العالي الدقّة والأداء؛ حيث إنه يحدّث معطيات درجة الحرارة والرطوبة كلّ 4 ثوانٍ.

يتميّز الجهاز بمحمولية مرنة تتيح لكم وضعه في أي مكان تريدونه، وحتّى في الغرف التي تتطلّب استقراراً دقيقاً في مناخها، كغرفة الطفل، أو غرفة الحيوان الأليف، أو في الحدائق الداخلية، أو أقبية التخزين.

عندما تضعونه في موقعٍ ما، يمكنكم تحديد الظروف التي تريدونها للمكان. وإذا حصل وتخطّت الظروف في الغرفة المقاييس التي حدّدتموها، يرسل الجهاز إشعاراً إلى هاتفكم.

تستعرض لكم لوحة البيانات الخاصة بالجهاز على التطبيق معلومات أخرى، كالرطوبة النسبية relative humidity، والرطوبة المطلقة absolute humidity، ودرجة التكثّف dew point، وعجز ضغط البخار vapor-pressure deficit. وفي بحثٍ سريع عبر متصفّح «غوغل»، علمنا أنّ عجز ضغط البخار هو «الفرق بين الكمية الفعلية لبخار الماء في الهواء، والنقطة التي يصبح عندها الهواء متشبعاً ببخار الماء. وبعد تشبّع الهواء، يتكثف الماء ليشكل السحب أو الندى أو طبقات من الماء فوق أوراق النباتات».

وتجدون أيضاً رسماً بيانياً يتابع قراءات درجات الحرارة بالساعة، واليوم، والأسبوع، والشهر، والسنة.

ويضمّ التطبيق إعدادات أخرى للتخصيص وفقاً للغرف والمواقع.

وتُعرض درجات الحرارة بالفهرنهايت أو بالدرجة المئوية، ويمكنكم تحديد خياركم المفضّل بواسطة تطبيق «سويتش بوت». ويسري الأمر نفسه على تفضيلات أخرى، كاللغة، ونوع الرطوبة، والإشعارات.

تصاميم جديدة

يُباع الجهاز ذو التصميم المدمج (بأبعاد 2.4 بـ1.1 بـ0.8 بوصة) بسعر 8.99 دولار على موقع أمازون. ويتلقّى طاقته من بطاريات من نوع «AAA»، وستحصلون على رسالة إلكترونية تعلمكم عندما ينخفض مستوى الطاقة فيها. تزعم شركة «سويتش بوت» على موقعها أنّ البطاريات تدوم لسنتين.

يصل نطاق الاتصال اللاسلكي في الجهاز إلى 120 متراً. وتجدون معه حبلاً قصيراً يتيح لكم تعليقه في أي مكان.

تقدّم لكم شركة «سويتش بوت» أيضاً جهازاً آخر سهل الاستخدام لقراءة الأحوال الجوية، وهو «ثيرموميتر أند هايغروميتر بلاس».

يضمّ الجهاز (3.1 بـ2.5 بـ0.85 بوصة/ 17.99 دولار) شاشة بمقاس 3 بوصات لعرض درجة حرارة الغرفة (بالفهرنهايت أو بالدرجة المئوية) ومستوى الرطوبة.

ويأتي «ثيرموميتر أند هايغروميتر بلاس» hermometer and Hygrometer Plus مع مسند قابل للطي يسمح لكم بوضعه على سطحٍ مستوٍ؛ أو يمكنكم استخدام الخلفية المغناطيسية الداعمة لتثبيته على سطحٍ معدني.

يتلقّى هذا الجهاز طاقته من بطاريات من نوع «AAA» تدوم لنحو عام، ويتصل بتطبيق «سويتش بوت» بواسطة البلوتوث، ويصل نطاق اتصاله اللاسلكي إلى 120 متراً.

بعد مزاوجته مع التطبيق، يصبح قادراً تلقائياً على عرض درجة الحرارة، ومستوى الرطوبة النسبي والمطلق، ودرجة التكثّف، وعجز ضغط البخار.

يُضبط الجهاز بالتوافق مع نطاقات للغرف التي يوضع فيها، ويعلمكم إذا تغيّرت درجة الحرارة أو مستوى الرطوبة عن المستوى المحدّد. وإذا أردتم، يمكنكم ضبطه ليبقيكم على اطلاع في الوقت الحقيقي.

ويضمّ هذا الجهاز أيضاً جهاز استشعار «سويس سينسيريون» الذي يحدّث معطيات درجة الحرارة والرطوبة كلّ 4 ثوانٍ، لرصد أي تغييرات آنية في المحيط.

وأخيراً، يعمل الجهازان المذكوران أعلاه مع المساعدات الصوتية: «أليكسا»، ومساعد «غوغل»، و«سيري»، وغيرها من خدمات الهواتف الذكية، بعد إضافة مركز «سويتش بوت هاب»، ويتوافق نظامهما مع الأجهزة العاملة ببرامج «iOS 11» و«أندرويد OS 5.0»، وما صدر بعدهما.

* خدمات «تريبيون ميديا»



كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟
TT

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

كيف يساعد نقص الأكسجين على انتشار السرطان؟

تمكن علماء في مركز السرطان بجامعة «جونز هوبكنز» في الولايات المتحدة من تحديد 16 جيناً تستخدمها خلايا سرطان الثدي للبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم، بعد هروبها من المناطق منخفضة الأكسجين في الورم.

جينات تحمي خلايا السرطانوتعد هذه النتيجة خطوة مهمة في فهم كيفية بقاء خلايا سرطان الثدي بعد مغادرتها للورم الأولي وانتقالها إلى مجرى الدم؛ حيث يمكن أن تبدأ في الانتشار من موقعها الأصلي إلى أماكن أخرى من الجسم.

وقد يفتح التعرف على الجينات المسؤولة عن حماية الخلايا السرطانية من الأضرار الناتجة عن «الأكسدة» بسبب أنواع الأكسجين التفاعلية «Reactive oxygen species ROS» (هي منتجات ثانوية لعملية الاستقلاب الغذائي الطبيعي للأكسجين)، آفاقاً جديدة للعلاج؛ خصوصاً في الحالات التي تُظهِر مقاومة عالية، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي.

وحددت الباحثة الرئيسية دانييل جيلكس (أستاذة مساعدة في قسم الأورام، ضمن برنامج سرطان الثدي والمبيض، في كلية الطب بالجامعة) في الدراسة التي نشرت في مجلة «Nature Communications» في 28 سبتمبر (أيلول) 2024، 16 جيناً تستخدمها خلايا سرطان الثدي للبقاء على قيد الحياة في مجرى الدم، بعد هروبها من المناطق منخفضة الأكسجين في الورم.

وعلى الرغم من أن الخلايا التي تعاني من نقص الأكسجين توجد فيما تسمى «المنطقة المحيطة بالورم»، أي أنها تجلس بجوار الخلايا الميتة؛ فإن هناك اعتقاداً بأنها قادرة على الهجرة إلى مناطق ذات مستويات أعلى من الأكسجين؛ حيث يمكنها بالفعل العثور على مجرى الدم.

نقص الأكسجين

وانتشار الورمتعمل ظروف نقص الأكسجين في المناطق المحيطة بالأورام على تعزيز هجرة الخلايا السرطانية نحو مناطق أكثر ثراءً بالأكسجين، مثل مجرى الدم؛ إذ يمكن أن تؤدي عملية الهجرة هذه إلى انتشار الخلايا السرطانية من موقعها الأصلي إلى أجزاء أخرى من الجسم، ما يساهم في تكرار الإصابة بالسرطان حتى بعد إزالة الورم الأولي. أما الخلايا التي تتكيف للبقاء في ظل مثل هذه الظروف منخفضة الأكسجين، فتكون أكثر قدرة على التعامل مع الإجهاد التأكسدي «oxidative stress» (هو حالة عدم التوازن في نظام العوامل المؤكسدة والعوامل المضادة للتأكسد) في مجرى الدم، ما يمنحها ميزة البقاء.

وقد أظهرت الدراسة أن الخلايا السرطانية المعرضة لنقص الأكسجين لفترات طويلة (على سبيل المثال لفترة 5 أيام) حافظت على التعبير عن الجينات الناجمة عن نقص الأكسجين، حتى بعد الانتقال إلى مناطق ذات أكسجين أفضل، ما يشير إلى أن هذه الخلايا تحتفظ بـ«ذاكرة» لحالة نقص الأكسجين، وهو ما يتناقض مع الاستجابات قصيرة المدى التي شوهدت في مزارع المختبر القياسية.

دور بروتين «ميوسين»وكانت نتائج الدراسة تنبؤية بشكل خاص لسرطان الثدي الثلاثي السلبي «triple-negative breast cancer» الذي يتميز بمعدل تكرار مرتفع. فقد اكتشف الباحثون أن خزعات المرضى من هذا السرطان الذي تكرر في غضون 3 سنوات، تحتوي على مستويات أعلى من بروتين يسمى «ميوسين» (MUC1 glycoprotein mucin). وقام الباحثون بحجب بروتين «ميوسين» لتحديد ما إذا كان سيقلل من انتشار خلايا سرطان الثدي إلى الرئة، وكان هدفهم هو القضاء على الخلايا الخبيثة العدوانية بعد نقص الأكسجين على وجه التحديد.

وأكدت دانييل جيلكس أنه عند تخفيض مستوى بروتين «ميوسين» في هذه الخلايا التي تعاني من نقص الأكسجين، فإنها تفقد القدرة على البقاء في مجرى الدم، أو في ظروف وجود مركبات الأكسجين التفاعلي. كما أنها تشكل عدداً أقل من النقائل السرطانية «Cancer metastases» في الفئران (وهذا المصطلح يستخدم لوصف انتشار السرطان، إذ إن الخلايا السرطانية -على عكس الخلايا الطبيعية- تتمتع بالقدرة على النمو خارج المكان الذي نشأت فيه بالجسم).

ولا يزال الباحثون يجهلون أسباب الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي بشكلٍ دقيق؛ لكنهم يعتقدون أن الطَّفرة الجينية المسماة «BRCA1» هي السبب؛ لأن وجودها يؤدي لانعكاس مبدأ عمل الجين السليم، وتصبح الخلايا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

وتؤكد النتائج إمكانية استهداف بروتين «ميوسين» لمنع انتشار الخلايا السرطانية، وتحسين النتائج للمرضى، وخصوصاً أولئك الذين يعانون من أنواع سرطان عدوانية.

وقد تمهد التجربة السريرية الحالية في المرحلتين الأولى والثانية لعلاجات تستهدف بروتين «ميوسين» في أنواع مختلفة من السرطان، الطريق لتطبيقات أوسع إذا ثبتت فعاليتها.

ويعزز هذا البحث فهم كيفية مساهمة الظروف التي تسبب نقص الأكسجين داخل الأورام في حدوث النقائل، ويسلط الضوء على بروتين «ميوسين» كهدف علاجي واعد لمنع انتشار السرطان.