إحياء دودة حلزونية بعد 46000 عام من النسيان في سيبيريا

حسن خليفة يعمل في مزرعة لتربية الدود ببلدة سقبا بريف دمشق سبتمبر الماضي (رويترز)
حسن خليفة يعمل في مزرعة لتربية الدود ببلدة سقبا بريف دمشق سبتمبر الماضي (رويترز)
TT

إحياء دودة حلزونية بعد 46000 عام من النسيان في سيبيريا

حسن خليفة يعمل في مزرعة لتربية الدود ببلدة سقبا بريف دمشق سبتمبر الماضي (رويترز)
حسن خليفة يعمل في مزرعة لتربية الدود ببلدة سقبا بريف دمشق سبتمبر الماضي (رويترز)

أدى جهد دولي لإحياء دودة أسطوانية قديمة، أقدم مما كان يعتقد العلماء في السابق، تجمدت في التربة الصقيعية في سيبيريا لآلاف السنين، وبدأت في إنجاب ديدان في المختبر. حسبما أفاد موقع «ساينس أليرت».

تم إحياء الكثير من الديدان الخيطية عام 2018، والتي يرجع تاريخها إلى نحو 32000 عام. ولكن الآن، بعد استخدام «التأريخ بالكربون المشع» الأكثر دقة تبين أن ديدان التربة هذه ظلت «مستيقظة ميتة» في أجزاء من سيبيريا منذ أواخر العصر البليستوسيني قبل نحو 46000 عام.

وبحسب الموقع، إذا كان هذا الاكتشاف صحيحاً، فإن السجل يحطم تماماً أطول حالة معروفة من الخمول الشديد لوحظ بين حياة الحيوان، وهي ظاهرة تُعرف باسم «cryptobiosis ». وحتى الآن، يعرف العلماء عدداً قليلاً جداً من الحيوانات القادرة على تعليق نفسها في حالة تشبه النسيان استجابةً للظروف البيئية القاسية.

وتم العثور على الدودة القديمة في التربة الصقيعية في سيبيريا، على عمق نحو 40 متراً. قام الباحثون بتأريخ بعض المواد النباتية الموجودة بالقرب من الدودة المكتشفة، واستقروا في فترة تجميد أولية في مكان ما بين 45839 و47769 عاماً.

تفوق هذا الاكتشاف على سابقيه، حيث تم العثور على دودة مستديرة قديمة أخرى مجمدة في سيبيريا يرجع تاريخها إلى نحو 42000 عام في عام 2018.

ويقول مؤلفو الدراسة إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه من خلال التكيف للبقاء على قيد الحياة في حالة الكائنات الحية المشفرة لأطر زمنية قصيرة في بيئات مثل التربة الصقيعية، اكتسبت بعض أنواع الديدان الخيطية إمكان بقاء الديدان الفردية في حالة الأطر الزمنية الجيولوجية.

ويريد الفريق الآن معرفة الدور الذي تلعبه هذه الجينات المشتركة في «cryptobiosis»، وما إذا كان هناك حد أعلى لمدة بقاء الديدان الخيطية في هذه الحالة الغامضة.

وكتب مؤلفو البحث العلمي: «هذه النتائج لها آثار على فهمنا للعمليات التطورية، فقد تمتد أوقات الجيل من أيام إلى آلاف السنوات، ويمكن أن يؤدي البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل للأفراد من الأنواع إلى إعادة تأسيس السلالات المنقرضة... ويوفر للعلماء طريقة أفضل لتخزين الخلايا والأنسجة على مدى فترات طويلة من الزمن».


مقالات ذات صلة

سلطات البيرو تصادر المئات من ضفادع «فياغرا الإنكا» المحفّزة جنسياً

يوميات الشرق صورة في 5 سبتمبر 2024 لشحنة من 390 ضفدعاً مشرحاً من بحيرة تيتيكاكا تم ضبطها في منطقة بونو بالقرب من الحدود البيروفية مع بوليفيا (أ.ف.ب)

سلطات البيرو تصادر المئات من ضفادع «فياغرا الإنكا» المحفّزة جنسياً

أعلنت السلطات البيروفية أنها صادرت مئات ضفادع بحيرة تيتيكاكا، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، تم اصطيادها خلافاً للقانون بسبب خصائصها المثيرة للشهوة الجنسية.

«الشرق الأوسط» (ليما)
يوميات الشرق الخفافيش مهدَّدة بفقدان موائلها (رويترز)

نفوق الخفافيش يزيد استخدام المبيدات الحشرية... ويرفع معدل وفيات الرضع

توصلت دراسة أمس الخميس إلى أنّ تدهوراً في أعداد الخفافيش بأميركا الشمالية دفع إلى زيادة استخدام المزارعين المبيدات الحشرية وتسبَّب بارتفاع معدل وفيات الرضع.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أربعة من خمسة كلاب تذكروا أسماء ما بين 60 إلى 75 في المائة من الألعاب بعد عامين (رويترز)

دراسة: الكلاب «الموهوبة» تستطيع تذكّر أسماء ألعابها لعامين على الأقل

اكتشف العلماء مؤخراً أن الكلاب الموهوبة تستطيع تذكر أسماء ألعابها لمدة عامين على الأقل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
أوروبا تتمتع الذئاب في دول الاتحاد الأوروبي بحماية صارمة بموجب معاهدة بيرن (أ.ف.ب)

جدل في النمسا بسبب إجازة قتل الذئاب

تثير هجمات الذئاب مخاوف مربّي الماشية في النمسا، ويفضّل بعضهم، على غرار ريناتي بيلز، تجنّب تكرار تجربة الليلة «الكابوسية» من خلال الكفّ عن اقتناء الحيوانات.

«الشرق الأوسط» (أربسباخ (النمسا))
علوم قرد القشة القزمة في حديقة حيوان سيمبيو في سيدني بأستراليا (أ.ف.ب - صفحة حديقة حيوان سيمبيو على «فيسبوك»)

دراسة: قردة «بهيات الشعر» تمنح بعضها بعضاً أسماء مثل البشر

يُعدّ منح الأسماء بين كائنات من الجنس نفسه مؤشراً إلى تطوّر كبير، وقد تمت ملاحظته في السابق لدى البشر وأنواع من الدلافين والفيلة الأفريقية فقط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»

ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»
TT

ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»

ميكروباص كهربائي جديد من «فولكس فاغن»

عندما دخلت إلى «ميكروباص فولكس فاغن» الجديد المسمى «آي دي. باز» ID. Buzz، وهو النسخة الكهربائية من ميكروباص فولكس فاغن الكلاسيكي، والمتاح للبيع في الولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام، فإن أول شيء لاحظته كان فتحة السقف العملاقة، بطول أكثر من خمسة أقدام، التي تشغل مساحة السقف بأكمله تقريباً. وبلمسة إصبع، يتغير الزجاج الذكي من معتم إلى شفاف، حتى يتمكن الركاب من مشاهدة الغيوم أو النجوم أثناء السير.

مزايا متقدمة

وهذه الميزة واحدة من العديد من الجوانب التي تختلف بها السيارة الجديدة تماماً عن الأصلية. وفي الإصدار المجهز بالكامل، توفر المقاعد الأمامية راحة أثناء القيادة؛ كما توفر المقاعد أيضا التدفئة والتبريد.

هناك ميزات أخرى شائعة الآن في السيارات الجديدة الأخرى، مثل تقنية مساعدة السائق التي تحذرك إذا كان هناك راكب دراجة هوائية في بقعة عمياء على الطريق. وبالطبع، تعمل السيارة بالبطارية الكهربائية بدلاً من الوقود.

كهربة «السيارات الكلاسيكية»

كما أن حقيقة أن السيارة الجديدة «كهربائية» جعلت من الممكن تكرار الشكل الأساسي للسيارة الأصلية. يقول رايان غافين، كبير مخططي المنتجات في «فولكس فاغن»: «من دون الحاجة إلى المساحة اللازمة للمحرك في المقدمة - غطاء المحرك الطويل، وجدار الحماية، إلخ - يمكننا إنشاء مقدمة مستقيمة للغاية ذات نتوءات صغيرة للغاية، مع تحقيق أداء رائع في معايير التصادم الحديثة».

مقاعد وسرير داخل السيارة

وقد تم تصميم الحافلة الأصلية لتحقيق أقصى استفادة من المساحة الداخلية بأصغر مساحة ممكنة للسيارة، وتم تطبيق المبدأ نفسه في «آي دي. باز».في الخلف، يمكن طي صفين من المقاعد لإفساح مساحة لسرير. وفي أسفل السيارة، تخزن بطارية كبيرة الطاقة الكافية لنطاق تُقدره وكالة حماية البيئة بـمدى 234 ميلاً (377.6 كلم) للنسخة ذات الدفع الخلفي، و231 ميلاً (371.8 كلم) للنسخة ذات الدفع الكامل. وفي محطة الشحن السريع، يمكن شحنها من 10 إلى 80 في المائة في 26 دقيقة.

تبريد وتدفئة أثناء رحلات التخييم

في رحلة تخييم بعيدة، قد يكون العثور على شاحن أمراً صعباً. ومثل السيارات الكهربائية الأخرى، يساعد نظام الملاحة في السيارة السائق العثور على الشاحن من خلال رسم مواقعه على طول الطريق.

ولكن هناك أيضاً مزايا لاستخدام سيارة كهربائية عند التخييم، كما يقول غافين. إذ يمكن للبطارية أن تعمل كمصدر طاقة لتبريد المقصورة قبل النوم، أو شحن الهواتف أو الأجهزة الأخرى، أو نفخ مرتبة هوائية.

تصميم أكثر متعة في القيادة

في الخارج، تبدو السيارة مشابهة إلى حد ما للنسخة الأصلية، إذ يوجد طلاء ثنائي اللون بألوان كلاسيكية، كما توجد «كوكبة» من النوافذ تحيط بالمركبة، وشعارات «فولكس فاغن» العملاقة في الأمام والخلف، وشاشة على المصد الأمامي مصممة لتبدو مثل شبك المُبرد. لكن الشكل ربما لا يتمتع بنفس السحر، إذ تبدو بطريقة ما وكأنها سيارة صغيرة أكثر من كونها رمزاً.

ويختلف السعر أيضاً: يبدأ من 59995 دولاراً لإصدار «برو إس»،

«Pro S»، والإصدار «برو إس بلس» Pro S Plus بسعر 63495 دولاراً، والإصدار الأول الذي تم إطلاقه فقط بسعر 65495 دولاراً.

كانت تكلفة حافلة فولكس فاغن في الستينيات تبلغ نحو 2000 دولار (نحو 21 ألف دولار بالسعر الحالي)؛ وقد يُكلف شراء شاحنة مستعملة بضع مئات من الدولارات. ولكي نكون منصفين، فحتى الحافلة الأصلية أصبحت باهظة الثمن الآن: إذ بيعت سيارة ميكروباص 1960 المُعاد ترميمها قبل بضع سنوات بأكثر من 200 ألف دولار. الفرق الأخير: النسخة الكهربائية أكثر متعة في القيادة من النسخة الأصلية، على الرغم من أنني لا يمكنني قول المزيد الآن، لأن مراجعتنا الآن قيد الحظر حتى أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».