أطلقت شركة «لوكهيد مارتن» الأميركية نظامها الجديد للقيادة والسيطرة «كوماند آي كيو» CommandIQ، بوصفه جيلاً متقدماً من أنظمة إدارة المعارك متعددة المهام، بالتزامن مع فعاليات «معرض دبي للطيران 2025»، في خطوة تصفها الشركة بأنها تمثل «نقلة نوعية» في طريقة تخطيط العمليات القتالية ونشرها وإدارتها عبر مختلف المجالات.
وقالت الشركة، ومقرها بيثيسدا في ولاية ماريلاند الأميركية، في بيان، إن النظام الجديد يعيد تعريف مهام القيادة والسيطرة العسكرية، من خلال منصة مرنة تعتمد على بنية مفتوحة وتطبيقات مهام قابلة للتخصيص، بما يمكّن القوات المسلحة حول العالم من تطوير أنظمة قيادة وسيطرة متكاملة تتناسب مع احتياجاتها العملياتية الخاصة.
ويستند نظام «كوماند آي كيو» إلى أنظمة قيادة وسيطرة مجرّبة في القتال، ليقدّم حزمة متكاملة لمهام إدارة المعركة والقيادة والسيطرة، تضم مدير معارك متقدماً وتطبيقات مهام متنوعة يمكن تكييفها وفق متطلبات كل مستخدم، سواء لتعزيز الأنظمة القائمة أو لبناء منظومات جديدة بالكامل.
ويوفّر النظام، حسب «لوكهيد مارتن»، إمكانية التكامل مع تقنيات الطرف الثالث والمنظومات التجارية المدنية، بما يسمح بإضافة قدرات جديدة قابلة للتركيب (Plug-and-Play) على البنى الحالية، أو تصميم منظومات قيادة وسيطرة متكاملة توحّد الأصول العسكرية العاملة في البر والجو والبحر والفضاء والفضاء السيبراني ضمن إطار واحد.
وأكدت إريكا مارشال، نائبة رئيس قطاع القيادة والسيطرة والاتصالات والحواسيب والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في «لوكهيد مارتن»، أن التطورات المتسارعة في ميدان القتال تفرض مقاربة مختلفة لإدارة العمليات. وقالت: «تتطلب ساحة المعركة الحديثة نهجاً جديداً للقيادة والسيطرة؛ إذ يتوجب على القوات الحالية والمستقبلية التعامل مع بيئات تهديد ديناميكية، وتقنيات ناشئة، ونمو هائل في بيانات ساحة المعركة. ويأتي نظام (كوماند آي كيو) ليسد الفجوات بين الأنظمة، ويزوّد المشغّلين بحلول المهام التي يحتاجون إليها».
ويعمل النظام على «دمج ساحة المعركة» في صورة تشغيلية موحّدة، تتيح للقادة رؤية أوضح للموقف الميداني، واتخاذ قرارات أسرع وأكثر دقة، «بما يضمن سبْق التهديد بخطوة»، وفق ما أوضحته الشركة، مستنداً في ذلك إلى خبرة «لوكهيد مارتن» في دمج الأنظمة المعقدة وتشغيلها في بيئات قتالية حقيقية.
وتشير الشركة إلى أن «كوماند آي كيو» يوفّر ما تصفه بـ«ميزة اتخاذ القرار المضمون»، من خلال دعم القرارات المعززة بالذكاء الاصطناعي، التي تقوم بتحويل الكمّ الهائل من البيانات المتدفقة من أجهزة الاستشعار إلى إجراءات عملية «بنقرة زر واحدة».
كما يعتمد النظام على مجموعة معيارية قابلة للتوسّع، تمكّن من نشر القدرات وتحديثها في غضون ساعات أو أيام، بدلاً من الأسابيع أو الأشهر، وهو ما يمنح المستخدمين مرونة أكبر في التكيف مع التهديدات المستجدة ومسرح العمليات المتغير.
ويقدّم «كوماند آي كيو» وعياً ميدانياً شاملاً، مستفيداً من بيانات القوات الصديقة (الزرقاء) والخصم (الحمراء)، بهدف تحسين القرارات العملياتية، ومطابقة الوسائط القتالية المناسبة مع التهديدات في الوقت المناسب.
ويرتكز النظام على تصميم مفتوح لمجموعة تقنيات ذات بنية مفتوحة، قادرة على دمج قدرات مبتكرة، مجرّبة في القتال، وجاهزة للمستقبل، من مختلف شركاء الحكومات والصناعة والحلفاء. كما يوفّر بنية أمنية مدعّمة بأدوات أمن سيبراني مدمجة، مع مراقبة مستمرة للثغرات، لدعم العمليات على مستويات مختلفة من السرّية والحساسية.

