نيسان باترول PRO-4X تتحدّى جبال عسير وتُعيد تعريف المغامرة على الطرق الوعرة

بالتعاون مع «روح السعودية» للكشف عن القدرات الميكانيكية والتقنيات الذكية للجيل الجديد

نيسان باترول PRO-4X تتحدّى جبال عسير وتُعيد تعريف المغامرة على الطرق الوعرة
TT

نيسان باترول PRO-4X تتحدّى جبال عسير وتُعيد تعريف المغامرة على الطرق الوعرة

نيسان باترول PRO-4X تتحدّى جبال عسير وتُعيد تعريف المغامرة على الطرق الوعرة

اختتمت «روح السعودية» بالتعاون مع «نيسان العربية السعودية» مغامرة ميدانية ضمن حملة «مغامرة الصيف - استكشف الجنوب مع نيسان»، التي امتدت على مدار ثلاثة أيام في منطقة عسير، وشهدت اختباراً فعلياً لقدرات نيسان باترول PRO-4X الجديدة كلياً 2025 في تضاريس طبيعية متنوعة، من أعالي الجبال والمنحدرات، إلى الشواطئ الرملية المفتوحة، باستخدام خرائط «الدليلة» التفاعلية، التي ساعدت في تخطيط المسارات والوصول إلى المواقع بفعالية ومرونة.

وعبّر أديب تقي الدين، المدير التنفيذي لـ«نيسان العربية السعودية»، عن سعادته بهذا التعاون المثمر مع «روح السعودية»، مؤكداً أن هذه المبادرة تمثل خطوة نوعية تسهم في دعم السياحة الداخلية وتعزيز الحضور المجتمعي لعلامة «نيسان» في المملكة والمنطقة.

وأضاف: «(مغامرة الصيف) في عسير لم تكن مجرد تجربة قيادة، بل رحلة حقيقية عبر تضاريس المملكة المتنوعة، أبرزت الإمكانات الميدانية الاستثنائية لنيسان باترول PRO-4X، من المسارات الجبلية الوعرة إلى السواحل الرملية المفتوحة».

وأضاف: «لقد عكست هذه الرحلة رؤيتنا في (نيسان) لتقديم تجارب قيادة متكاملة تنطلق من أرض المملكة وتعبّر عن طبيعتها وتنوّعها، نحن نؤمن بأن المغامرة تبدأ من المكان، وتكتمل بالمركبة التي تمنح السائق الثقة، وبالتقنيات التي تُمكّنه من الارتباط الحقيقي بالبيئة من حوله. ومن خلال هذه المبادرة، نؤكد التزامنا بأن نكون شريكاً فعّالاً في تمكين العملاء من اكتشاف المملكة من منظور مختلف، أكثر قرباً وعمقاً».

وخلال الرحلة، خاض المشاركون من المؤثرين في مجال السيارات والمغامرات تجربة ميدانية غنية عبر تضاريس متنوعة في منطقة عسير. انطلقت المغامرة من المسارات الجبلية المحيطة بأبها، مروراً بعقبة ريدة ذات المنحدرات الحادة والتضاريس الوعرة، ثم إلى محافظة البرك على ساحل البحر الأحمر، حيث اختبروا قدرات نيسان باترول PRO-4X على الرمال المفتوحة. وفي اليوم الختامي، واصل المشاركون رحلتهم نحو عقبة الصماء التي تطلبت مهارات قيادة دقيقة وتحكماً عالياً في الصعود والنزول.

وبرزت معالم التنوع الطبيعي والثقافي لمنطقة عسير، من الجبال الملبدة بالغيوم إلى الشواطئ الهادئة والمعالم التراثية، مشكّلة لوحة غنية تُبرز ثراء البيئة المحلية.

وقد شكّل التكامل بين قدرات السيارة الميكانيكية، واستخدام خرائط «الدليلة» التفاعلية ضمن تطبيق «روح السعودية»، عاملاً حيوياً في التخطيط للمسارات واكتشاف مواقع جديدة، ما ساهم في تجربة استكشاف سلسة وواعية، تمزج بين التقنية والمعرفة الجغرافية.

وظهرت نيسان باترول PRO-4X في حملة «مغامرة الصيف» كسيارة صُممت خصيصاً لعشاق المغامرات والاستكشاف، حيث تجمع بين الأداء القوي، والتصميم الجريء، والقدرات المعززة لخوض أصعب الطرق الوعرة. تحت غطائها، يعمل محرك V6 توين تيربو سعة 3.5 لتر بقوة 425 حصاناً، مدعوماً بعزم دوران يصل إلى 700 نيوتن.متر، وناقل حركة أوتوماتيكي بـ 9 سرعات، يمنح القيادة سلاسة واستجابة عالية في مختلف الظروف.

وعززت PRO-4X قدراتها الميدانية من خلال نظام دفع رباعي متطور، ونظام تعليق هوائي متكيف، وصدام مصمم خصيصاً للطرق الوعرة بزاوية اقتراب تُعد الأفضل في فئتها، وخطافات سحب حمراء وعجلات ألمنيوم مقاس 20 بوصة مخصصة لجميع التضاريس.

ولم تقتصر التجهيزات على الجوانب الميكانيكية، بل تتكامل مع تقنيات ذكية مثل نظام الرؤية المحيطية ثلاثية الأبعاد، وميزة «الرؤية غير المرئية» لغطاء المحرك، التي توفّر للسائق إدراكاً بصرياً دقيقاً على الطرق الصعبة في منحدرات عسير وبين أوديتها.

وأسهم تكامل التكنولوجيا والملاحة في رسم ملامح هذه المغامرة. فقد شكّلت خرائط «الدليلة» التفاعلية، ضمن تطبيق «روح السعودية» الرسمي، أداة فعالة لتنظيم المسارات والوصول إلى وجهات متنوّعة تجمع بين الطبيعة والتاريخ، والتضاريس المفتوحة والمعالم المحلية. مكّن التطبيق المشاركين من التنقل بثقة واكتشاف مواقع جديدة، وعزّز وعيهم بتفاصيل الطريق والمكان، ليصبح التخطيط ذاته امتداداً لتجربة الاستكشاف.

وتأتي هذه الحملة ضمن استراتيجية «نيسان السعودية» الهادفة إلى تعزيز حضورها المحلي، من خلال التزامها بدعم السياحة الداخلية عبر مبادرات مبتكرة تتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، بما في ذلك تسليط الضوء على مقومات المملكة الطبيعية والثقافية، باستخدام سيارات «نيسان».


مقالات ذات صلة

«تويوتا» ترفع توقعات أرباحها السنوية معتمدة على قوة الأسواق العالمية

الاقتصاد أفراد من وسائل الإعلام والضيوف ينظرون إلى سيارة «تويوتا لاند كروزر- إف جي» خلال «يوم الصحافة» في معرض اليابان للتنقل (أ.ب)

«تويوتا» ترفع توقعات أرباحها السنوية معتمدة على قوة الأسواق العالمية

رفعت شركة «تويوتا» توقعاتها لأرباح العام بأكمله يوم الأربعاء، معتمدة على الأداء القوي في الأسواق خارج الولايات المتحدة لتخفيف تأثير الرسوم الجمركية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
عالم الاعمال «نيسان باترول» يعزّز حضوره في المنطقة بزيادة مبيعات 50 % خلال نصف 2025 الأول

«نيسان باترول» يعزّز حضوره في المنطقة بزيادة مبيعات 50 % خلال نصف 2025 الأول

حقق «نيسان باترول» ارتفاعاً في مبيعات الجيل الجديد بأكثر من 50 % على أساس سنوي خلال النصف الأول.

«الشرق الأوسط» (دبي)
يوميات الشرق سيارة من طراز «بورشه 911 توربو إس» تُعرض خلال معاينة إعلامية في ميونيخ بألمانيا (رويترز)

صالة رياضية بالصين تُقدم سيارة «بورشه» لأي مشترك يخسر 50 كيلوغراماً بـ3 أشهر

يُقدم مركز لياقة بدنية في شمال شرقي الصين سيارة «بورش» فاخرة لأي شخص يستطيع خسارة 50 كيلوغراماً في ثلاثة أشهر.

«الشرق الأوسط» (بكين)
عالم الاعمال شركة «إكسيد» تعقد مؤتمر «التكنولوجيا والتصميم» المستقبلي

شركة «إكسيد» تعقد مؤتمر «التكنولوجيا والتصميم» المستقبلي

عقدت شركة «إكسيد» مؤتمر «التكنولوجيا والتصميم نحو المستقبل» تحت شعار «التحوّل نحو الغد».

رياضة عالمية هاميلتون (أ.ف.ب)

هاميلتون يحذر ثنائي مكلارين من التراخي أمام فيرستابن

حذّر لويس هاميلتون سائق فيراري، ثنائي فريق مكلارين؛ أوسكار بياستري، ولاندو نوريس، من خطر خسارة لقب بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» للسيارات لصالح ماكس فرستابن.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)

«SNB» تطلق محفظة تمويلية بـ1.3 مليار دولار لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة

«SNB» تطلق محفظة تمويلية بـ1.3 مليار دولار لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة
TT

«SNB» تطلق محفظة تمويلية بـ1.3 مليار دولار لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة

«SNB» تطلق محفظة تمويلية بـ1.3 مليار دولار لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة

أطلق بنك «SNB» محفظة تمويلية بقيمة 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) مخصصة لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.

جاء إعلان البنك خلال مشاركته في ملتقى «بيبان 25» الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» تحت شعار «وجهة عالمية للفرص»، المُقام خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر (تشرين الأول) في مركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات.

ويهدف «SNB» من خلال هذه المحفظة إلى تقديم حلول تمويلية مرنة ومبتكرة تلبّي احتياجات رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في مختلف مراحل مشاريعهم، وتسهم في توسيع نشاطهم وتعزيز استدامة ونمو أعمالهم، بما يتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في دعم القطاع الخاص وتنمية الاقتصاد الوطني.

ويمثل إطلاق هذه المبادرة امتداداً لالتزام «SNB» المتواصل بتمكين رواد الأعمال وتعزيز دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة بوصفها ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، ومحركاً رئيسياً للتنمية المستدامة.

كما يجسد هذا الإطلاق حرص «SNB» على تقديم حلول تمويلية متكاملة تسهم في تمكين هذا القطاع الحيوي وتعزيز مساهمته الفاعلة في الاقتصاد السعودي.


«داماك» تُنجز الهيكل العلوي لـ«برج كافالي» في دبي بـ272 مليون دولار

«داماك» تُنجز الهيكل العلوي لـ«برج كافالي» في دبي بـ272 مليون دولار
TT

«داماك» تُنجز الهيكل العلوي لـ«برج كافالي» في دبي بـ272 مليون دولار

«داماك» تُنجز الهيكل العلوي لـ«برج كافالي» في دبي بـ272 مليون دولار

أعلنت شركة «داماك العقارية» إنجاز أعمال بناء الهيكل الإنشائي العلوي لبرج «كافالي»، المشروع السكني الفاخر البالغة قيمته مليار درهم (نحو 272 مليون دولار)، بوصفه أول برج في العالم تحمل تصاميمه الداخلية توقيع دار الأزياء الإيطالية الشهيرة «روبرتو كافالي».

وقال علي سجواني، العضو المنتدب لمجموعة «داماك»: «يمثل برج كافالي صرحاً معمارياً يجسّد رؤية (داماك) في مزج عالم الأزياء الفاخرة بالهندسة والفنون ضمن أفق دبي. ومع إنجاز الجزء الأكبر من الأعمال، نقترب من تسليم معلَم جديد يضيف إلى سوق العقارات الفاخرة في دبي والعالم».

من جهته، أوضح تيان سانشوان، رئيس «الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية في الشرق الأوسط»، أن «تنفيذ أول برج يحمل علامة كافالي الراقية يعكس التزامنا المشترك بأعلى معايير الدقة والجودة والتميّز»، لافتاً إلى أن «الوصول إلى إنجاز الهيكل العلوي اليوم يترجم متانة الشراكة مع (داماك) ومساهمتنا في رسم معالم جديدة لأفق دبي».

ويعلو البرج المؤلف من 71 طابقاً قرب شاطئ «دبي مارينا»، ليشكّل أيقونة للعمارة العصرية والأناقة، ويضم 436 وحدة صمّمها المهندس العالمي شون كيلا (مصمّم «متحف المستقبل») بتصاميم داخلية حصرية من «روبرتو كافالي للتصاميم الداخلية».

وتتنوّع الوحدات بين شقق ودوبلكس من غرفة إلى 5 غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس بـ5 غرف، مع إطلالات على البحر و«نخلة جميرا» و«دبي مارينا». وتتميّز بعض الوحدات بتراسات خاصة ومسابح أو أحواض جاكوزي وجدران نباتية بتقنية الزراعة المائية.

ويحتضن البرج مرافق استثنائية تشمل حدائق معلّقة ومسابح «إنفينيتي» بإطلالات بانورامية على الخليج العربي، ومسبحاً بتصميم مستوحى من «ماليبو باي»، إضافة إلى ردهة استقبال بارتفاع 4 طوابق.

كما يوفر خدمات فندقية راقية تشمل الخدمة الشخصية على مدار الساعة وخدمات تنظيف اختيارية، ونمط معيشة يبدأ من الشقق المطلة على الحدائق وصولاً إلى «وحدات سكاي» العلوية ذات الإطلالات البحرية الرحبة.

وشهد الحفل الخاص بإنجاز المرحلة، بحضور ممثلين عن «داماك» و«الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية»، صبّ آخر طبقة خرسانية في الطابق الـ71، إيذاناً بإكمال الهيكل الرئيسي عقب إنجاز أعمال البنية التحتية، فيما تتواصل حالياً أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية في مراحلها النهائية.

ويأتي هذا التطور في وقت يواصل فيه السوق العقاري في دبي تسجيل أرقام قياسية؛ إذ تجاوزت المبيعات حاجز 525 مليار درهم خلال الأشهر العشرة الأولى من 2025 (نحو 143 مليار دولار)، مدفوعة بالطلب المتزايد على مشاريع الواجهات البحرية والعقارات الفاخرة المرتبطة بعلامات تجارية عالمية.

ومنذ إطلاق «برج كافالي» في سبتمبر (أيلول) 2021، رسّخ المشروع حضور الفخامة والجرأة المرتبطتين بالعلامة الإيطالية، ضمن رؤية «داماك» لابتكار معايير جديدة تمزج إرث الأزياء بالعقار الفاخر.

ويأتي المشروع امتداداً لاستحواذ مجموعة «داماك» على دار «روبرتو كافالي» عام 2019، وتلا ذلك إطلاق مشاريع عدّة تحمل العلامة، من بينها «داماك باي 1» و«داماك باي 2 من كافالي» و«كافالي إستايتس» في «داماك هيلز».


«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء

«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء
TT

«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء

«الطاقة السورية» توقّع اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل 8 محطات كهرباء

وقّعت وزارة الطاقة السورية، الخميس، اتفاقيات الامتياز النهائية لبناء وتشغيل ثماني محطات توليد كهرباء جديدة بسعة إجمالية تبلغ 5000 ميغاواط، مع التحالف الدولي الذي تقوده «أورباكون القابضة» عبر شركتها التابعة «أورباكون كونسيشونز للاستثمار»، وبالشراكة مع كل من شركة «كاليون جي أي إس للطاقة» وشركة «جنكيز للطاقة» وشركة «باور إنترناشونال» الأميركية.

ويأتي التوقيع باعتبار أنه جزء من حزمة المشاريع في سوريا، وكونه امتداداً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها في 29 مايو (أيار) الماضي، والتي أرست الإطار العام للتعاون الاستراتيجي في قطاع الطاقة، ووضعت الأسس العملية لبدء مرحلة إعادة تأهيل وتطوير البنية التحتية الكهربائية في البلاد، وخلال الفترة التي تلت توقيع مذكرة التفاهم تم إنجاز الأعمال التحضيرية الهندسية والفنية، بما في ذلك المسح الميداني لمواقع المحطات، وإجراء الدراسات الفنية اللازمة، لضمان البدء الفوري في الأعمال.

وجرى توقيع الاتفاقيات في مقر وزارة الطاقة بدمشق بين المهندس محمد البشير، وزير الطاقة السوري، ورامز الخياط رئيس شركة «أورباكون القابضة» بحضور ممثلي الشركات الأعضاء ضمن التحالف، ومسؤولين من الوزارة وشركة «الطاقة السورية» و«الشركة «السورية للكهرباء» في خطوة تعكس الانتقال من مرحلة الترتيبات التعاقدية والفنية والمالية إلى مرحلة التنفيذ المباشر على الأرض.

وتشمل العقود النهائية بناء وتشغيل أربع محطات لتوليد الكهرباء تعمل بتقنية الدورة المركبة عالية الكفاءة، وتعتمد على الغاز الطبيعي وقوداً رئيساً، وهي: محطة توليد شمال حلب بقدرة 1200 ميغاواط، ومحطة توليد دير الزور بقدرة 1000 ميغاواط، ومحطة توليد زيزون بقدرة 1000 ميغاواط، ومحطة توليد محردة بقدرة 800 ميغاواط.

وإلى جانب ذلك، تتضمن العقود تنفيذ مشاريع للطاقة الشمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط موزعة على أربعة مواقع، تشمل: محطة وديان الربيع بقدرة 200 ميغاواط، ومحطة دير الزور بقدرة 300 ميغاواط، ومحطة حلب بقدرة 300 ميغاواط، ومحطة حمص بقدرة 200 ميغاواط.

وسيتم تنفيذ هذه المشاريع باستخدام أحدث التقنيات المتطورة من حيث الأداء والكفاءة والموثوقية، بالإضافة إلى أنها تراعي أعلى المعايير العالمية المتعلقة بالبيئة والسلامة العامة وفق برنامج زمني قياسي وتدخل في الخدمة بشكل متتابع.

ويُمثل هذا المشروع مرحلة محورية في مسار إعادة تأهيل منظومة الطاقة في سوريا، ودفع عجلة النمو الاقتصادي، إذ إن توفر الكهرباء المستقرة يُعدّ شرطاً أساسياً لعودة المصانع، وخطوط الإنتاج للعمل بكفاءة كاملة، وقيام مشاريع صناعية وزراعية وتجارية جديدة. كما يساهم ذلك في خفض تكاليف التشغيل، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة القدرة التنافسية للإنتاج المحلي، والتصدير، الأمر الذي يشجع الاستثمارات الداخلية والخارجية، ويدعم تنويع الاقتصاد الوطني على المدى الطويل.

ومن المتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تأمين عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مرحلتي الإنشاء والتشغيل. كما أن اعتماد المحطات على تقنيات حديثة ومتقدمة سيُتيح تأهيل وتطوير الكوادر الوطنية للعمل على هذه الأنظمة، بما يعزز القدرات الفنية المحلية، ويساهم في استدامة القطاع، وتوطين المعرفة في مجال الطاقة.

وقال المهندس محمد البشير، وزير الطاقة السوري: «يمثل هذا المشروع نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للطاقة في سوريا، حيث يعزز القدرة التوليدية، ويدعم استقرار الشبكة الكهربائية بما يخدم التوجهات الوطنية للتنمية الاقتصادية».

وتأتي هذه المشاريع ضمن الخطة الرامية إلى سد العجز التوليدي، وتلبية نمو الطلب على الطاقة الكهربائية، وتعزيز استقرار الشبكة، وتحقيق أمن التزود بالطاقة، وستمثل هذه المشاريع الركيزة الأساسية والمكمن الرئيس للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وبما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة. ويوفر أساساً متيناً لرفع كفاءة القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحسين بيئة الاستثمار، وتمكين النمو الاقتصادي المستدام خلال السنوات المقبلة.

ومن جانبه، قال معتز الخياط، رئيس مجلس إدارة شركة «أورباكون القابضة»: «إنّ الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص في هذا المشروع تمثل خطوة أساسية نحو بناء نموذج تنموي مستدام في سوريا، كما تؤكد ثقة الشركاء الدوليين بآفاق التعافي الاقتصادي في سوريا».

وأضاف: «نحن ملتزمون بتنفيذ هذه المشاريع في الوقت المحدد لها وفق أعلى المعايير العالمية، وباستخدام أحدث التقنيات، وبما يضمن تحقيق أثر اقتصادي ملموس، لا يقتصر على قطاع الطاقة وحده، بل يمتد ليشمل سلاسل الإمداد والصناعة والاستثمار. إن تعزيز أمن الطاقة في سوريا سيساهم في استعادة النشاط الصناعي، ودعم الاستقرار الاقتصادي، وفتح آفاق أوسع للتعاون الإقليمي في المرحلة القادمة».

يذكر أن هذا المشروع يُعد أول وأبرز نموذج متكامل للشراكة بين القطاعين العام والخاص في قطاع الطاقة، مما يعكس جاذبية بيئة الاستثمار في سوريا، وقدرتها على استقطاب شركاء دوليين. ومن المتوقع أن يفتح هذا المشروع الباب أمام مزيد من الاستثمارات الحيوية في قطاعات اقتصادية وخدمية أخرى خلال المرحلة المقبلة.