في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها السعودية، أكّدت تهاني الخيال، مؤسس وعضو جمعية دعم اتخاذ القرار، أن «رؤية المملكة 2030» تمثل نقطة تحول تاريخية في مفهوم القيادة وصناعة المستقبل.
وقالت الخيال إن «(رؤية 2030) لم تكن مجرد خطة تنموية، بل مشروعاً حضارياً يعيد رسم ملامح الدولة الحديثة بأبعاد اقتصادية واجتماعية وثقافية»، مضيفة أن القيادة السعودية استطاعت من خلال قراراتها التحولية أن تتجاوز التحديات وتعيد تعريف الممكن، وتدفع بالمملكة إلى آفاق غير مسبوقة من التمكين والتقدم.
وسلّطت الضوء على دور جمعية دعم اتخاذ القرار في تعزيز هذه الثقافة، بوصفها منصة وطنية تُعنى بترسيخ ثقافة القرار المؤسسي والفردي القائم على المعرفة والتحليل والكفاءة.
وقالت: «نعمل من خلال الجمعية على تمكين الأفراد والمؤسسات من اتخاذ قرارات فعّالة عبر البرامج التدريبية، والدراسات المتخصصة، والمشاركة المجتمعية، بما يتماشى مع مستهدفات (رؤية 2030)».
وأكّدت الخيال أن الجمعية تنظر إلى الرؤية بوصفها خريطة طريق مثالية لترسيخ مفهوم القرار التشاركي، مشيرة إلى أن «القرار في المملكة لم يعد حكراً على صنّاع السياسات، بل أصبح مسؤولية جماعية تبدأ من القيادة وتصل إلى أصغر مشروع فردي».
وأضافت: «المشاريع الكبرى مثل نيوم، والقدية، وسير، وذا لاين، والتمكين الاقتصادي للمرأة، والتحول الرقمي، والانفتاح على العالم، كلها انعكاسات حقيقية لقرارات استراتيجية مدروسة تعكس روح قيادة استثنائية تصنع الأثر وتحفّز الطموحات».
واختتمت الخيال حديثها بالتأكيد على أن «ثقافة القرار لم تعد خياراً، بل ضرورة وطنية»، مضيفة: «نؤمن في الجمعية أن المستقبل لا يُنتظر، بل يُصنع بقرار، وبقيادة تعرف الطريق، وشعب يملك الإرادة».