فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة

نهج شامل يرتكز على السياحة التجريبية والعافية والاستدامة... والسعودية في قلب الرؤية التوسعية

فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة
TT

فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة

فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة

تشهد صناعة الضيافة في المنطقة تحوّلاً نوعياً تقوده مجموعة «ماينور» للفنادق عبر علامتها الفاخرة «أنانتارا» التي تتبنى استراتيجية جديدة تُعيد تعريف مفاهيم التوسع والتجربة والاستدامة، في ظل تنافس محتدم وتغيرات جوهرية في تفضيلات المسافرين.

وتسعى المجموعة إلى بناء وجهات متكاملة بدلاً من مجرد منشآت فندقية، منطلقة من قناعة بأن المستقبل السياحي يكمن في التجربة الأصيلة والمجتمعية، لا في النمط التقليدي.

وأوضح أمير غولبارغ، نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «ماينور»، أن السعودية تُعد مركزاً رئيسياً ضمن خطط المجموعة التوسعية. وقال: «نحن لا نبني فنادق فحسب، بل نُطوّر وجهات مترابطة. السعودية باستثماراتها الضخمة في البنية التحتية، تتيح فرصاً فريدة لتقديم تجارب تمتد من الرياض إلى جدة والدمام، وصولاً إلى المدن المقدسة، ونطمح لتحويل الرحلة إلى تجربة متكاملة ترتكز على العافية والثقافة والاستدامة».

وأشار غولبارغ إلى أن المجموعة تعيد صياغة نموذجها التشغيلي من الأعمال إلى الأعمال (B2B) نحو نموذج مباشر مع المستهلك (B2C)، مدعوماً بمنظومة رقمية تشمل ثماني علامات تجارية، مع التزام قوي تجاه قضايا البيئة والاستدامة.

أمير غولبارغ نائب الرئيس الأول لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في «ماينور»

ولفت إلى أن المجموعة حصلت على اعتماد مؤشر «SBTi» لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، كما أُدرجت ضمن مؤشرات استدامة عالمية مثل «DJSI» و«FTSE4Good».

وفي قطاع العافية، أطلقت المجموعة مبادرة «لايان لايف من أنانتارا» في تايلاند، كمركز متقدم لطول العمر، وتستعد لتطبيق النموذج في السعودية، بما ينسجم مع التوجهات الصحية المحلية. وقال غولبارغ: «نحن لا نستثمر في العقار فقط، بل في رفاه الإنسان. مشاريعنا تُعالج تحديات مجتمعية مثل السمنة والتوتر، وتسعى لبناء مجتمعات أكثر توازناً».

كما تعمل المجموعة على تعزيز التكامل مع المجتمعات المحلية عبر مبادرات نوعية في السعودية، مثل التعاون مع مزارعين لإنتاج القهوة والعطور المحلية، وبناء مراكز صحية بطابع وموارد محلية. وأضاف: «نؤمن بأن السياحة يجب أن تُسهم في تمكين المجتمعات. والسعودية بشعبها الفتي، تمثل بيئة مثالية لتجاربنا المستقبلية».

أما على صعيد تطوير الوحدات السكنية الفاخرة بعلامات تجارية، فتعتبرها «ماينور» ركيزة استراتيجية منذ التسعينات. وتُطوِّر حالياً في مشاريع بارزة مثل بوابة الدرعية في الرياض، وفي كل من الشارقة، ورأس الخيمة، وزنجبار، استجابة لسلوك الأجيال الجديدة الباحثة عن القيمة والخدمة بدلاً من التملك التقليدي.

واختتم غولبارغ حديثه بالقول: «نحن لا نبحث عن الكمّ، بل عن الجدوى، ونعتبر أن الاستدامة تبدأ من الجدوى الاقتصادية. لدينا الاستعداد للمخاطرة برأسمالنا إذا كانت الفكرة تستحق، وهو ما قمنا به في مشاريعنا النموذجية».

بهذه الرؤية الجريئة تواصل فنادق «ماينور» إعادة صياغة مشهد الضيافة في المنطقة، عبر مزيج يجمع بين الأصالة والحداثة، ويحول الإقامة إلى تجربة متكاملة تنبع من ثقافة المكان، وتلبي تطلعات الإنسان العصري.


مقالات ذات صلة

شركات الطيران تواجه مخاطر في المجال الجوي بعد الضربات الأميركية لإيران

الاقتصاد طائرة تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية تُقلع من مطار «رفيق الحريري» فيما يتصاعد الدخان جراء الضربات الإسرائيلية (أرشيفية - رويترز)

شركات الطيران تواجه مخاطر في المجال الجوي بعد الضربات الأميركية لإيران

تدرس شركات الطيران حول العالم، إلى متى ستعلّق رحلاتها الجوية في الشرق الأوسط بعد دخول أميركا الصراع الإيراني - الإسرائيلي، مما زاد من مخاوف توسع الحرب بالمنطقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزر أوروبية ساحرة ليست في اليونان (غيتي)

هل أنت مستعد للعثور على جزيرتك الساحرة؟

عندما نفكر في الجزر الأوروبية، فإن أول بلد يتبادر إلى الذهن هو اليونان، ولسبب وجيه، بالنظر إلى ما تنعم به من مياه صافية وسواحل ساحرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من جناح السعودية في معرض «ITB برلين» للسياحة (الشرق الأوسط)

الإنفاق السياحي في السعودية يتجاوز 75 مليار دولار خلال 2024

تجاوز إجمالي الإنفاق السياحي في السعودية للسياحة المحلية والوافدة من الخارج خلال 2024 نحو 284 مليار ريال (75.7 مليار دولار)، بنسبة نمو 11 % مقارنةً بعام 2023

«الشرق الأوسط» (الرياض)
سفر وسياحة الأكشاك تنتشر على خلفية من بيوت بألوان الباستيل (الشرق الأوسط)

«بورتوبيلو»... حيث تتقاطع الأزمنة وتنبض الذاكرة

هل سبق لك أن شممت عبق الماضي يتسلَّل بين زوايا شارع يعج بالحياة؟

ريجينا يوسف (لندن)
سفر وسياحة صخرة الروشة في بيروت (إنستغرام)

مؤثرون خليجيون وعرب يروجون للسياحة في بلد الأرز

تفيض مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، بفيديوهات مصورة تروّج للسياحة في لبنان. أما أصحابها فهم مؤثرون وبلوغرز عرباً.

فيفيان حداد (بيروت)

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة
TT

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

«عسل الشفاء» توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة

وقّعت «عسل الشفاء»، التابعة لمجموعة «السنبلة» الرائدة في صناعة الأغذية بالسعودية، مذكرة تفاهم مع جمعية النحالين بالباحة، تحت رعاية وزارة البيئة والمياه والزراعة.

وتهدف هذه المذكرة إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الطرفين لدعم «رؤية المملكة 2030» من خلال استغلال الموارد المحلية في إنتاج عسل عالي الجودة، والمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من العسل.

وتشمل مجالات التعاون بموجب الاتفاقية الموقعة تعزيز وعي المستهلك بنقاء وأصالة العسل السعودي، ودعم رؤية المملكة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، والترويج للعسل السعودي محلياً ودولياً، والمشاركة في أبحاث العسل بالتعاون مع الجامعات والهيئات الحكومية. بالإضافة إلى دعم إطلاق أول دبلوم تطبيقي معتمد في تربية النحل تنفذه الجمعية التعاونية بالباحة بالتعاون مع «عسل الشفاء» ودعم خطط التسويق والأنشطة الترويجية المتفق عليها.

وأكد سامر كردي، رئيس مجلس إدارة مجموعة «السنبلة»، أن هذه المذكرة تعكس التزام «عسل الشفاء» بتوطين صناعة العسل ودعم النحالين في السعودية، وقال: «نحن مستمرون في التعاون مع جمعيات النحالين في المملكة ومن أحد أهدافنا التأكد من أن العسل السعودي متاح للجميع، ليس فقط خلال مواسم محددة، ولكن على مدار السنة كلها».

وتابع: «وفي الوقت نفسه محاولة زيادة الإنتاج للعسل المحلي السعودي والعمل مع جمعيات النحالين لتحقيق ذلك، لبيع هذا العسل بالجودة العالية التي ترفع من قيمته في أماكن مختلفة بالعالم».

وأضاف كردي: «نسعى لتعزيز جودة المنتجات السعودية وتلبية أذواق المستهلكين محلياً وعالمياً، بما يتماشى مع (رؤية المملكة 2030) لدعم المنتج المحلي وتعزيز التنمية الاقتصادية، ودعم تطوير مربي النحل من خلال التدريب والإرشاد بالتعاون مع عسل الشفاء».

الجدير بالذكر أن «عسل الشفاء» تدعم أكثر من 200 نحال سعودي، وتنتج بالتعاون مع الجمعية عسل الطلح وعسل السدر من مناحل الجبال الجنوبية والمناطق الطبيعية ولتميزها وجودتها صنفت ضمن أفضل 10 علامات عسل عالمياً وتصدر إلى أكثر من 40 دولة حول العالم.

كما تفخر «عسل الشفاء» أن خطوط الإنتاج وإجراءات فحص الجودة والمقاييس وغيرها تتم بأيدي شابات سعوديات على قدر عالٍ من الكفاءة والتميز هدفاً للمساهمة في تمكين المرأة ودعمها في مختلف المجالات وإتاحة الفرص أمامها لتؤدي دورها في دفع عجلة الاقتصاد والتنمية في السعودية.